- Maestroوسام التواصل
- الجنس :
عدد المساهمات : 587
المزاج : تمام
العمر : 32
تاريخ الميلاد : 29/07/1992
النقاط : 1584
العمل : مصمم من الدرجة الاولى
MMS :
اعترافات عاشق!
الخميس أبريل 18, 2013 7:39 pm
136 مقطوعة شعرية، هو مجموع ما أنجزته بعد تخرجي من المتوسطة، ومع
بداية مشواري الدراسي في الرابع الإعدادي عام 1961/ 1962، بدأت أميل الى
كتابة القصائد الطويلة، خاصة وان حبي لابنة الجيران قد نضج بما فيه
الكفاية، ولم يبق أمامي سوى المصارحة والاعتراف، ولكن المشكلة ان ابنة
الجيران في تلك السنة كانت على أبواب التخرج في الكلية، وستصبح مع بداية
العام الدراسي الجديد، مدرسة لمادة اللغة العربية وكانت المشكلة الأعظم،
إنني الجأ إليها حيثما أشكلت عليّ مسألة في النحو أو الأدب، وكنت ادخل
بيتها واخرج في أي وقت، لان أسرتها الكريمة تتعامل معي على أنني ولد صغير،
مؤدب ومؤتمن، ولا تتردد عن إرساله الى السوق أو العطار أو فرن الصمون!!
كان خلافي الوحيد مع ابنة الجيران يكمن في ميلها الى الشعر الحر، الذي
تقرأه وتنظمه وتدافع عنه، وأنا لا أفهم يومها كيف يكون الشعر شعراً من دون
قافية تهز الأذن والمشاعر والوسط، وما عدا ذلك كانت علاقتي معها أوطد من
سلسلة جبال حمرين، فكلانا (شاعر مرهف الحس)، وكلانا يفضل اللون الأزرق،
وكلانا يكره الدولمة، وكلانا من برج الثور، وكانت حريصة على رفدي بأنواع
الكتب الأدبية، ولا تناديني إلا بعبارات تفوح منها رائحة الدلال والعواطف
الجياشة، على غرار، (عيني حسوني أو حبيبي حسوني، أو صدقة لعيونك، أو نزول
عليك شلون تخبل.. الخ)، ونفد صبري وأعيتني الحيلة، وقررت ان اعترف لها بحبي
ثم فليأت الطوفان، وهكذا رسمت خطة يعجز عن الإتيان بها، أو بمثلها أعظم
العباقرة دهاء، وقلت لها ذات عصر ربيعي، ونحن وحدنا في حديقة منزلها (أنا
اكتب شعرا جميلا) -المفرطون في نرجسيتهم وحدهم من يصفون شعرهم بالجميل-،
وكانت جملتي مباغتة لها ومفاجئة، وسألتني (هل تحفظ شيئا من قصائدك؟) أجبتها
باعتداد (أحفظ قصائدي كلها)، (إذن اقرأ لي واحدة)، وهنا بدأت الصفحة
الثانية من الخطة، فقد تحسبت للأمر سلفا، وهيأت لها معلقة من 94 بيتا،
تتغزل بجمالها وعينيها وشعرها وطولها وعرضها وحقيبتها اليدوية، وتعبر من
طرف خفي عن حبي المكبوت لها، وفيما كنت أترنم وأحاول تقليد الجواهري في
الإلقاء، كانت هي منشغلة بلعبة مكعبات بين يديها وبعد ان قرأت قرابة ستين
بيتا، مع اعادة بعض المقاطع عن قصد توقفت وسألتها لأعرف ردة فعلها، ومدى
نجاح خطتي (ما رأيك في شعري!)؟ فأجابتني وهي تعبث بالمكعبات (واصل القراءة،
فربما يصادفنا بيت موزون)، ولم أدرك لخطتها معنى موزون او وزن او ميزان
وعلاقتها بالشعر، وبعد ان فرغت من المعلقة لم اسمع منها تعليقا، ولكنها
قالت لي (عيني حسوني، إذا ماكو زحمة، أريد تشتري لي كيلو تفاح وكيلو
برتقال، لان ابن عمتي سرمد يجي اليوم على العشا!) وأعطتني مبلغ الفاكهة
وأنا اشعر بالغضب والاضطهاد، وكان اضطهادي اشد مرارة يوم تم زفافها لابن
عمتها بعد تخرجها، وبكيت في غرفتي كما الأطفال، ثم نسيت كل شيء مع الوقت
وانشغلت بنظم قصائد جديدة لفتاة أخرى من بنات الطرف، وحين أنهيت الإعدادية
والتحقت بالجامعة – قسم اللغة العربية، وتعرفت للمرة الأولى على شيء في
الشعر، اسمه العروض او البحر او الوزن، تذكرت وجع الرأس والاضطهاد الذي
تحمله تلك الشابة الرائعة وهي تستمع الى معلقة ليس فيها بيت واحد موزون،
ولذلك جمعت (قصائدي ومعلقاتي وآثاري الشعرية) ورميتها في التنور، مخافة ان
يسرقها احد الشعراء!!
بداية مشواري الدراسي في الرابع الإعدادي عام 1961/ 1962، بدأت أميل الى
كتابة القصائد الطويلة، خاصة وان حبي لابنة الجيران قد نضج بما فيه
الكفاية، ولم يبق أمامي سوى المصارحة والاعتراف، ولكن المشكلة ان ابنة
الجيران في تلك السنة كانت على أبواب التخرج في الكلية، وستصبح مع بداية
العام الدراسي الجديد، مدرسة لمادة اللغة العربية وكانت المشكلة الأعظم،
إنني الجأ إليها حيثما أشكلت عليّ مسألة في النحو أو الأدب، وكنت ادخل
بيتها واخرج في أي وقت، لان أسرتها الكريمة تتعامل معي على أنني ولد صغير،
مؤدب ومؤتمن، ولا تتردد عن إرساله الى السوق أو العطار أو فرن الصمون!!
كان خلافي الوحيد مع ابنة الجيران يكمن في ميلها الى الشعر الحر، الذي
تقرأه وتنظمه وتدافع عنه، وأنا لا أفهم يومها كيف يكون الشعر شعراً من دون
قافية تهز الأذن والمشاعر والوسط، وما عدا ذلك كانت علاقتي معها أوطد من
سلسلة جبال حمرين، فكلانا (شاعر مرهف الحس)، وكلانا يفضل اللون الأزرق،
وكلانا يكره الدولمة، وكلانا من برج الثور، وكانت حريصة على رفدي بأنواع
الكتب الأدبية، ولا تناديني إلا بعبارات تفوح منها رائحة الدلال والعواطف
الجياشة، على غرار، (عيني حسوني أو حبيبي حسوني، أو صدقة لعيونك، أو نزول
عليك شلون تخبل.. الخ)، ونفد صبري وأعيتني الحيلة، وقررت ان اعترف لها بحبي
ثم فليأت الطوفان، وهكذا رسمت خطة يعجز عن الإتيان بها، أو بمثلها أعظم
العباقرة دهاء، وقلت لها ذات عصر ربيعي، ونحن وحدنا في حديقة منزلها (أنا
اكتب شعرا جميلا) -المفرطون في نرجسيتهم وحدهم من يصفون شعرهم بالجميل-،
وكانت جملتي مباغتة لها ومفاجئة، وسألتني (هل تحفظ شيئا من قصائدك؟) أجبتها
باعتداد (أحفظ قصائدي كلها)، (إذن اقرأ لي واحدة)، وهنا بدأت الصفحة
الثانية من الخطة، فقد تحسبت للأمر سلفا، وهيأت لها معلقة من 94 بيتا،
تتغزل بجمالها وعينيها وشعرها وطولها وعرضها وحقيبتها اليدوية، وتعبر من
طرف خفي عن حبي المكبوت لها، وفيما كنت أترنم وأحاول تقليد الجواهري في
الإلقاء، كانت هي منشغلة بلعبة مكعبات بين يديها وبعد ان قرأت قرابة ستين
بيتا، مع اعادة بعض المقاطع عن قصد توقفت وسألتها لأعرف ردة فعلها، ومدى
نجاح خطتي (ما رأيك في شعري!)؟ فأجابتني وهي تعبث بالمكعبات (واصل القراءة،
فربما يصادفنا بيت موزون)، ولم أدرك لخطتها معنى موزون او وزن او ميزان
وعلاقتها بالشعر، وبعد ان فرغت من المعلقة لم اسمع منها تعليقا، ولكنها
قالت لي (عيني حسوني، إذا ماكو زحمة، أريد تشتري لي كيلو تفاح وكيلو
برتقال، لان ابن عمتي سرمد يجي اليوم على العشا!) وأعطتني مبلغ الفاكهة
وأنا اشعر بالغضب والاضطهاد، وكان اضطهادي اشد مرارة يوم تم زفافها لابن
عمتها بعد تخرجها، وبكيت في غرفتي كما الأطفال، ثم نسيت كل شيء مع الوقت
وانشغلت بنظم قصائد جديدة لفتاة أخرى من بنات الطرف، وحين أنهيت الإعدادية
والتحقت بالجامعة – قسم اللغة العربية، وتعرفت للمرة الأولى على شيء في
الشعر، اسمه العروض او البحر او الوزن، تذكرت وجع الرأس والاضطهاد الذي
تحمله تلك الشابة الرائعة وهي تستمع الى معلقة ليس فيها بيت واحد موزون،
ولذلك جمعت (قصائدي ومعلقاتي وآثاري الشعرية) ورميتها في التنور، مخافة ان
يسرقها احد الشعراء!!
- السفيرعضو متميز
- الجنس :
عدد المساهمات : 640
المزاج : حزين
العمر : 36
تاريخ الميلاد : 08/08/1988
النقاط : 1026
العمل : رئيس مؤسسة الشباب للتنمية والابداع
MMS :
رد: اعترافات عاشق!
الجمعة يوليو 12, 2013 6:32 am
فــــــــــــــــــــــــــــــري نـــــــــــــــــــــــــايس
- شوشوعضو نشيط
- الجنس :
عدد المساهمات : 135
المزاج : رومنسيه
العمر : 32
تاريخ الميلاد : 10/10/1992
النقاط : 150
العمل : طالبه في الجامعه المستنصريه كلية التربيه
MMS :
رد: اعترافات عاشق!
الجمعة أغسطس 02, 2013 9:14 pm
حلووووووووووووووووووووووووو
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى