- هيثمعضو ذهبي
- الجنس :
عدد المساهمات : 4077
المزاج : هادئ
العمر : 44
تاريخ الميلاد : 20/03/1980
النقاط : 10880
ألقاب اضافية :
MMS :
زيكو: أثق في قدرتنا على التأهل
الجمعة يناير 27, 2012 3:41 am
بعد غياب طويل دام قرابة ثمان سنوات، أي آخر دورين نهائيين للتصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم FIFA ، دخل المنتخب العراقي التصفيات الحالية المؤهلة للبرازيل 2014 بنوايا جادة لتصحيح المسار والعودة للطريق الصحيح. ولكي يعود بطل آسيا في النسخة قبل الأخيرة (2007) لسابق عهده، بحث العراقيون عن "مُنقذ" أو "قائد" خبير يهديهم لما يريدون.
لقد وجدوا السبيل في النجم البرازيلي السابق "آرتور آنتونيس كويمبرا" الشهير باسم زيكو، فقد صال وجال في أرجاء القارة الآسيوية رفقة منتخب اليابان، حيث فاز معهم باللقب القاري 2004، ثم قادهم لبلوغ نهائيات مونديال المانيا 2006. بدأ المدرب واللاعب البرازيلي الشهير مشواره مع العراق، وقاده لبلوغ الدور النهائي من التصفيات الآسيوية الحالية، وبعد أن تأكد الفريق من تأهله وقبل الجولة الأخيرة يوم 29 فبراير/شباط المقبل، تحدث زيكو في حوار حصري لموقع FIFAحول مسيرته مع "أسود الرافدين" وتوقعاته للدور النهائي المثير.
تخطي الصعاب
قبل أيام قليلة على المواجهة الإفتتاحية في أربيل العراقية، تم التعاقد مع زيكو. انتظر العراقيون جميعا احتفالا من"نوع خاص" عند مواجهة الأردن، العودة بعد طول غياب للعب في الديار، والعراقي عدنان حمد مدربا لمنتخب الأردن، والأهم أن زيكو بات المدرب الجديد، كل تلك الأمور كانت تحفز العراقيين لبداية مثالية، لكن العراق تلقت هزيمة "مباغتة" أمام الأردن بهدفين دون رد، مما أدخل الشكوك حول قدرة الفريق وتحديدا زيكو على كيفية العودة ومن ثم المضي نحو ضرورة التواجد في الدور النهائي.
نتطلع للصدارة وهذا أمر جيد، كانوا يشككون بقدرتنا بعد خسارتنا الأولى، والآن حققنا المهم وتجاوزنا الصعاب زيكو
لكن ما تلا ذلك كان مغايرا تماما، فقد احتاج زيكو بعض الوقت لترتيب أوراق الفريق، وتعزيز القدرات التكتيكية والجماعية، وبالفعل عاد "الأسود" بشكل مثير وحققوا أربع انتصارات متتالية على سنغافورة والصين "مرتين"، والأهم رد الدين للأردن في قلب عمّان في الجولة الخامسة. ويشرح زيكو ما جرى بشيء من الاختصار " لم يكن أمامنا الوقت الكافي في بداية المشوار، لكن بعد ذلك تحسنت الأمور نسبيا، وعززنا قدرة اللاعبين وعملنا بشكل خاص لمواجهة كل مباراة، وقد أتت الأمور أكلها في النهاية، بعد سلسلة الانتصارات المتتالية في التصفيات، لقد حققنا الفوز على جميع خصومنا في المجموعة، وأردنا إعادة الأمور إلى نصابها وفزنا على الأردن في الجولة الماضية وكسبنا التأهل بشكل رسمي، والآن نتطلع للصدارة في الجولة الأخيرة، وهذا أمر جيد، كانوا يشككون بقدرتنا بعد خسارتنا الأولى، والآن حققنا المهم وتجاوزنا الصعاب".
تحضيرات مغايرة
تأكد العراق من تأهله إلى الدور النهائي، وبات من حقه أن يتطلع لذاك الدور الحاسم، ولا يبدو زيكو قلقا من خوض التصفيات النهائية، فيقول البرازيلي وسط راحة ذهنية "كان عامل الوقت صعبا، لم تكن التحضيرات مثالية، كانت التدريبات تتم لعدة أيام ومن ثم نخوض المباريات الهامة، وكان هدفنا تحقيق النقاط وجمعها وكسب ورقة الترشح، والآن بعد تأهلنا فإننا نملك وقتا كبيرا، لدينا ستة أشهر تقريبا لانطلاق التصفيات، سنعمل على خوض مباراة دولية كل شهر، والأهم سيكون لدينا الفرصة لمتابعة اللاعبين وتعزيز قائمة الفريق. لقد لعبنا الدورة العربية في قطر وأعتقد أننا كسبنا أربعة لاعبين جيدين، من المهم أن يكون لدينا لاعبين جاهزين. سنرفع من درجة جهوزية الفريق وسنزرع لدى اللاعبين فكرة التأهل لكاس العالم، فهذا أمر مشروع لنا".
لا مرشحين
اتضحت أغلب معالم الدور النهائي من التصفيات، بانتظار الفرق الأربعة الأخيرة من الجولة السادسة، سالنا زيكو عن فرصة العراق في التأهل عنه، وهل هناك مرشحين مفضلين في الدور الحاسم؟ لم يتردد زيكو في التأكيد " نعم أستراليا واليابان وكوريا الجنوبية (في حال تأهلت) هم مرشحون من قبل الجميع نظرا لبلوغهم كأس العالم الأخيرة، ويمكن أن أضيف إيران لهذه القائمة، لكن هذا على الورق، لقد خسرت اليابان أمام كوريا الشمالية وأستراليا أمام سلطنة عمان، وكوريا الجنوبية أمام لبنان، ولذلك أقول فوق أرضية الملعب لا يمكن أن تكسب وتتأهل إلا من خلال العمل والجهد، وتسجيل الأهداف وحماية المرمى، هكذا يمكن أن تتأهل. في أمريكا الجنوبية لم يكن أحد ليتحدث عن إمكانية هزيمة الأرجنتين أمام الفرق الصغيرة، لكنهم خسروا أمام بوليفيا وفنزويلا مؤخرا، وهذا يؤكد أن لا مرشحين في عالم كرة القدم على الورق.. باستثناء برشلونة (يضحك)".
لا أعتقد أن هناك مفاجآت في الدور النهائي، ولذلك ما يهمنا الآن تحضير الفريق بشكل قوي، وتهيئة اللاعبين نفسيا زيكو
يضيف زيكو" التصفيات كشفت أوراق الجميع، ولا أعتقد أن هناك مفاجآت في الدور النهائي، ولذلك ما يهمنا الآن تحضير الفريق بشكل قوي، وتهيئة اللاعبين نفسيا والتأكيد عليهم أنهم يستطيعون تخطي أي منافس والتأهل لكأس العالم، كرة القدم بالنسبة لي أحد عشر لاعبا ضد أحد عشر آخرين، من يقدم جهدة فوق أرضية التباري هو من يستحق الفوز".
العودة للبرازيل
التأهل لكأس العالم هو حلم كبير لأي مدرب، فالمضي عبر الطريق الطويل والوصول لأكبر بطولة كروية أمر لا يقدر بثمن، هكذا شعر زيكو عندما قاد منتخب اليابان لبلوغ نهائيات المانيا 2006 في مشوار مميز "للساموراي" ولكن هذه المرة يمكن القول أن التأهل بالنسبة لزيكو سيكون أكثر أهمية نظرا لإقامة غمار المونديال في وطنه البرازيل. حاول زيكو إخفاء تلك الرغبة الجامحة في العودة إلى البرازيل قائدا لأحد المنتخبات المشاركة في الكأس العالمية، ولكن تعبيرات وجهه وابتسامته كشفتا ذلك، ليعود (بيليه الأبيض) ويؤكد " التأهل لكأس العالم هو التأهل لبطولة عالمية كبيرة يطمح لها الجميع، لقد لعبت فيها سابقا كلاعب وقد بلغتها كمدرب، ولذلك فإن هدفي تحقيق هذا الأمر من جديد، نعم البرازيل وطني وهناك بيتي، لكن أنا الآن مدرب لمنتخب العراق وأريد أن أقود هذا الفريق لكأس العالم.. أثق باللاعبين لا يساورني ذلك.. أتمنى أن نوفق ونفعلها".
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى