- هيثمعضو ذهبي
- الجنس :
عدد المساهمات : 4077
المزاج : هادئ
العمر : 44
تاريخ الميلاد : 20/03/1980
النقاط : 10880
ألقاب اضافية :
MMS :
العراق يريد تكرار إنجاز التأهل الى كأس العالم 2014
الأحد سبتمبر 02, 2012 6:06 pm
يعيش العراقيون على وقع محاولة جديدة لمنتخبهم الوطني في سبيل إعادة المجد القديم، عندما نجح "أسود الرافدين" في تخطي الحواجز الآسيوية وتمثيل القارة الصفراء في أكبر تظاهرة كروية، كأس العالم المكسيك 1986 FIFA. كانت تلك المشاركة أشبه بالحلم الذي تحقق بعد أن بدأ العراقيون المشاركة في تصفيات المؤهلة إلى كاس العالم المانيا 1974.
وفي مشاركتهم العاشرة في هذه التصفيات، بدأت مخيلة العراقيين "تتفكر" في تكرار ذلك الإنجاز الذي لم يشاهدة الكثيرين من أبناء الجيل الحالي، بينما يتطلع من تابعوه وعاشوه في تلك الفترة لاستعادة المكانة التي يستحقها بطل آسيا ويبلغ مونديال البرازيل 2014.
عودة بعد غياب
غاب العراقيون عن منافسات الدور الحاسم المؤهل للتصفيات الآسيوية خلال السنوات الثمان الماضية، إذ لم يشتركوا في سباق التنافس لبلوغ بطولتي المانيا 2006 وجنوب أفريقيا 2010، ولذلك وجد العراقيون أن العودة لهذه المكانة المتقدمة من التصفيات من شأنها تقريبهم من ترجمة كل الآمال المعقودة على المنتخب الوطني وصولا لبلاد السامبا 2014.
ولعل التفاؤل الذي ساد العراقيين أتى من النتائج التي تحققت في الدور الثالث للتصفيات، فبعد أن تعرض الفريق لخسارة "مؤلمة" أمام الأردن 0-2 فوق الأراضي العراقية، بعد أيام قليلة من تولي البرازيلي الشهير زيكو مقاليد الأمور الفنية، بدأ بعدها الفريق يحث الخطى واستعاد بسرعة فائقة توازنه وحقق خمسة انتصارات متتالية على سنغافورة والصين "مرتين" والأردن في عمّان، ليتصدر المجموعة الأولى بـ15 نقطة و14 هدفا.
وقد عبر زيكو في مقابلة حصرية مع موقع FIFA.com عقب التأهل للدور الحاسم من التصفيات "نجحنا في تجاوز كل الصعوبات وحققنا المطلوب منا، والدور الحاسم يتطلب جهودا أكبر من الجميع، علينا أن نكون جاهزين لخوض المباريات. علينا أن نثق بقدرتنا على التأهل ونؤكد جدارتنا فوق الملعب".
بداية بطيئة
على الرغم أن زيكو أكد سابقا أن الوقت سيكون كافيا لإعداد الفريق فنيا، لكن يبدو أن تقارب الوقت بين نهاية الموسم وانطلاق التصفيات "عاكست" طموحات زيكو، وأثقلت من حركة اللاعبين فوق أرضية التباري في أول جولتين من التصفيات، فقد أهدر الفريق فوزا كان في المتناول على الأردن في عمان وعاد بنقطة وحيدة، ورغم أنه ارتاح عدة أيام على عكس منافسه في المباراة الثانية، منتخب عُمان الذي خاض ثلاثة لقاءات متتالية، إلا أن الأمر عينه قد تكرر، ولكن هذه المرة كان العراقيون من انتزعوا نقطة التعادل أمام ضيوفهم.
تناقضت مشاعر زيكو عقب المباراتين، فبعد النقطة التي نالها في الأردن أكد زيكو لـ FIFA.com "لم نخسر نقطتين بهذا التعادل، لقد واجهنا فريقا قويا على أرضه، سنحت لنا عدة فرص ولم نستغلها، ولكنكانت بداية طيبة ستمنحنا الثقة لمواصلة الطريق بقوة".
ولكن بعد التعادل أمام عُمان فوق أرضية ملعبه (في الدوحة) بدا زيكو منزعجا لفقدان نقطتين مهمتين وقال "لم نقدم الأداءالمطلوب خصوصا في خط الوسط، لم نقدم مباراة جيدة على عكس المنتظر منا"، مضيفا "لكن هذه التعادل يؤكد أننا في مجموعة حديدية ولا يمكن توقع نتائجها في المباريات المقبلة".
آمال كبيرة
بعد النتائج الطيبة في الدور الثالث، تعاظمت آمال العراقيين حول نجوم منتخبهم الذي توج بلقب كاس آسيا 2007 ولازال محافظا على هيكلته بوجود العديد من العناصر الرئيسية المهمة. ولعل أكثر من يحمل هذه الآم القائد الكتيبة يونس محمود، فهو الهداف الأول للفريق وثاني هدافي التصفيات الآسيوية ككل برصيد 7 أهداف حتى الآن.
يحمل المهاجم الملقب بـ"السفاح" (نظرالإمكانياته الكبيرة في طرق شباك المنافسين)، يحمل على عاتقه آمالا كبيرة في ممارسة "عمله" ومنح فريقه الانتصارات والنقاط المطلوبة للتأهل إلى المونديال. ساعد يونس في صناعة هدف المباراة الأولى أمام نشأت أكرم، ثم انتزع بنفسه ركلة جزاء وترجمها بمهارة فائقة في مرمى الحارس العملاق علي الحبسي في المباراة الثانية، لكن ذلك لم يكن كافيا لمنح "الأسود" فوزهم الأول.
لم يكن يونس راضيا بعد التعادل في المباراة الثانية أمام عُمان قائلا "للأسف لم نقدم العرض المطلوب منا، حدثت بعض الأخطاء، لقد امتلكوا السيطرة وساعدهم بذلك التسجيل بوقت مبكر، ضغطنا عليهم وحصلناعلى هدف التعادل. صنعنا العديد من الفرص الخطرة لكننا لم نوفق في التسجيل، أعتقدأن النقطة إيجابية لعُمان وسلبية لنا".
التحضير للمستقبل
لن يكون أمام العراقيين بعد فقدانهم أربع نقاط من أول مباراتين في التصفيات الحاسمة، سوى طي هذه الصفحة، والاحتفاظ بالدورس تلافيا لعدم تكرار ذات الأخطاء أمام منافسين أقوياء، وعليهم التفكير جيدا بمسيرة الإعداد للجولة الثالثة التي سيتواجهون فيها أمام العملاق الياباني على أرضه في 11 سبتمبر/ أيلول الجاري، قبل العودة إلى الدوحة واستقبال أستراليا في 16 أكتوبر/تشرين أول المقبل.
سيعلق العراقيين آمالا كبيرة على هاتين المواجهتين الكبيرتين، ففي الأولى ستكون الأهداف مرتكزة على عدم الخسارة في "سايتاما" التي باتت أشبه "بالمشكلة" للفرق المنافسة (بعد خسارة عُمان 0-3 والأردن 0-6) فلو عاد "أسود الرافدين" بنقطة قد تعطيهم دفعا كبيرا، قبل المواجهة التالية أمام أستراليا (المرشح الثاني للتأهل مع اليابان)، ولا مناص أمام العراقيين من تحقيق الفوز إذا ما أرادوا البقاء في مقدمة التنافس على بطاقتي التأهل إلى البرازيل.
لعل زيكو الذي درّب اليابان من قبل وقادها للفوز بكأس آسيا 2004 وبلوغ كأس العالم 2006 قد أطلق تصريحات "مدوية" قبيل التصفيات تؤكد قدرة فريقه على التفوق أمام اليابان، قائلا " المجموعة تضم منتخبات قوية وصعبة لكني لا أخشاها وبالامكان تخطيها، أرى أن العراق قادر على الفوز عند مواجهة اليابان".
واصل زيكو خلال الفترة الماضية محاولة تطوير أداء فريقه، حيث خاض منافسات كاس العرب في السعودية، ونال فيها المركز الثالث بدون عدد من أبرز النجوم الذين خلدوا للراحة. وبعد أن انتهى الموسم الطويل، هاهو زيكو يستدعي نجوم فريقه لمعسكر محلي، قبل أن يرتحل بهم نحو شرق آسيا قبيل أيام على مواجهة اليابان. والآن مع إنطلاقة موسم جديد يكون فيه اللاعبون على أهبة الاستعداد الفني والبدني، يطمح العراق بالظهور بثوب أحد المرشحين المفضلين للتأهل المباشر لكأس العالم في بلاد السامبا 2014.
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى