- Maestroوسام التواصل
- الجنس :
عدد المساهمات : 587
المزاج : تمام
العمر : 32
تاريخ الميلاد : 29/07/1992
النقاط : 1584
العمل : مصمم من الدرجة الاولى
MMS :
اكتمال صفات المربي من أجل تربية سليمة
الإثنين أبريل 22, 2013 11:49 pm
من الحسن أن نبيّن أن الارتكازات
التي تقوم عليها عملية التربية السليمة قد لا تتوفر لدى بعض الآباء، ومن
هنا ربما يرى بعض المختصين من الأفضل لأولئك الآباء توصية من يعلمون فيه
الخير واكتمال صفات المربين، ليكفل لهم تربية أنبائهم وتوجيههم، وهذا لا
ينزع عن الأبوين مهمتهما الأولى بالتمام، إذ يبقى بعد ذلك شيء يقدر عليه كل
أحد من البشر ولا يصح إلا أن يكون من الأبوين.. وفي العموم أعتقد أن
الصفات المطلوبة في المربي هي صفات يسيرة غير معجزة للمتوسطين من الناس.
يحتاج الطفل إلى وقت طويل يكتسب فيه
أنواع الخبرات كي يصل معها إلى مرحلة من مراحل الوعي والإدراك يستطيع بها
إدراك الأمور بنفسه، مع عدم استغنائه عن والده بطبيعة الحال. وحين نزعم هذا
الزعم فنحن أيضاً بحاجة لتحديد هوية هذا المربي ـ الوالد أو غيره ـ الذي
يستطيع أن يصنع هذا الصنع، ويمكننا استعراض صفات المربي وإمكانياته اللازم
وجودها فيه حين نتساءل عن ماهية صفات المربي الذي يُنتظر منه القيام بهذا
الدور؟
حاجات الأبناء
من أولى ما يجب أن يتصف به المربي هو أن يحوز شيئاً من العلم الشرعي
فالتربية في الإسلام هي إعداد المرء للعبودية لله تعالى وذلك لا يعرف إلا
بالعلم الشرعي، وكذلك عليه أن يضيف إلى ذلك ثقافة عامة مناسبة يدرك بها ما
حوله، إضافة إلى معرفته بالإنسان وطبيعة المراحل التي يمر بها الطفل وكيف
يتعامل معها. ومن صفات المربي أن يمتلك القدرة على العطاء، وهذا يتطلب
تفريغ جزء من وقت الأب لأسرته وأبنائه ليعطي ما تعلمه من الحياة بلا حدود،
وكذلك الأم يتطلب الأمر منها أن تفرغ جهدها لأجل أسرتها، وأن تعيد النظر في
أولياتها لتعيد تنظيمها بما يتناسب مع حاجة أبنائها وتربيتهم. ولا يكفي
كون المربي قادراً على العطاء بل لابد من أمر آخر وهو أن يكون حسن العطاء،
فمجرد أن يكون لدى المربي ما يعطيه ليس كافياً في شؤون التربية، إنما ينبغي
أن يعطيه بطريقة حسنه وإلا ضاع الأثر المطلوب أو انقلب إلى الضد حين يعطي
المربي ما عنده بطريقة منفره.
متابعة وتوجيه
ومن صفاته القدرة على المتابعة، فالتربية عمليه مستمرة لا يكفي فيها توجيه
عابر إنما يحتاج إلى المتابعة والتوجيه المستمر، كذلك يصاحب هذه الصفة صفة
أخرى وهي القدرة على التقويم والتصحيح الفعّال والمؤثر الذي قد يكون قاسماً
للنجاح في هذا الحقل أو عدمه. ومن صفاته أيضاً الاستقرار النفسي فهو
يتعامل مع نفس بشرية ومع طبيعتها المعقدة فلا بد أن يملك قدراً من
الاستقرار النفسي، ولا يكون متقلب المزاج سريع التغير مضطرباً فضلاً عن
كونه غير مصاب بمرض نفسي. ومن صفاته السمت والهدي الحسن، فالمربي قدوة
بأعماله وسلوكه موجه لأحد، والفعل والهدي يترك أثراً على النفس أعظم من أثر
القول. ومن صفاته الاعتدال والاتزان فسنة الله تعالى في خلقه قائمة على
ذلك وحياة الإنسان الجسمية والعقلية قائمة على أساس هذا الاعتدال والاتزان،
والغلو والشذوذ أمر ممقوت أياً كان مصدره. والكمال والنقص من صفات البشر
ومن الذي ترضى سجاياه كلها. وحين نسعى لاستجماع هذه الصفات في كل مربي
بالقدر الأمثل فنحن نبحث عن عناصر نادرة لا يمكن أن تفي بجزء من متطلبات
الجهد التربوي المنوط بالصحوة اليوم، لكنها منارات نسعى للتطلع إليها
والاقتراب منها متذكرين أن النقص والقصور سمة بشريه وأن الكمال عزيز ومالا
يدرك كله لا يترك جله.
التي تقوم عليها عملية التربية السليمة قد لا تتوفر لدى بعض الآباء، ومن
هنا ربما يرى بعض المختصين من الأفضل لأولئك الآباء توصية من يعلمون فيه
الخير واكتمال صفات المربين، ليكفل لهم تربية أنبائهم وتوجيههم، وهذا لا
ينزع عن الأبوين مهمتهما الأولى بالتمام، إذ يبقى بعد ذلك شيء يقدر عليه كل
أحد من البشر ولا يصح إلا أن يكون من الأبوين.. وفي العموم أعتقد أن
الصفات المطلوبة في المربي هي صفات يسيرة غير معجزة للمتوسطين من الناس.
يحتاج الطفل إلى وقت طويل يكتسب فيه
أنواع الخبرات كي يصل معها إلى مرحلة من مراحل الوعي والإدراك يستطيع بها
إدراك الأمور بنفسه، مع عدم استغنائه عن والده بطبيعة الحال. وحين نزعم هذا
الزعم فنحن أيضاً بحاجة لتحديد هوية هذا المربي ـ الوالد أو غيره ـ الذي
يستطيع أن يصنع هذا الصنع، ويمكننا استعراض صفات المربي وإمكانياته اللازم
وجودها فيه حين نتساءل عن ماهية صفات المربي الذي يُنتظر منه القيام بهذا
الدور؟
حاجات الأبناء
من أولى ما يجب أن يتصف به المربي هو أن يحوز شيئاً من العلم الشرعي
فالتربية في الإسلام هي إعداد المرء للعبودية لله تعالى وذلك لا يعرف إلا
بالعلم الشرعي، وكذلك عليه أن يضيف إلى ذلك ثقافة عامة مناسبة يدرك بها ما
حوله، إضافة إلى معرفته بالإنسان وطبيعة المراحل التي يمر بها الطفل وكيف
يتعامل معها. ومن صفات المربي أن يمتلك القدرة على العطاء، وهذا يتطلب
تفريغ جزء من وقت الأب لأسرته وأبنائه ليعطي ما تعلمه من الحياة بلا حدود،
وكذلك الأم يتطلب الأمر منها أن تفرغ جهدها لأجل أسرتها، وأن تعيد النظر في
أولياتها لتعيد تنظيمها بما يتناسب مع حاجة أبنائها وتربيتهم. ولا يكفي
كون المربي قادراً على العطاء بل لابد من أمر آخر وهو أن يكون حسن العطاء،
فمجرد أن يكون لدى المربي ما يعطيه ليس كافياً في شؤون التربية، إنما ينبغي
أن يعطيه بطريقة حسنه وإلا ضاع الأثر المطلوب أو انقلب إلى الضد حين يعطي
المربي ما عنده بطريقة منفره.
متابعة وتوجيه
ومن صفاته القدرة على المتابعة، فالتربية عمليه مستمرة لا يكفي فيها توجيه
عابر إنما يحتاج إلى المتابعة والتوجيه المستمر، كذلك يصاحب هذه الصفة صفة
أخرى وهي القدرة على التقويم والتصحيح الفعّال والمؤثر الذي قد يكون قاسماً
للنجاح في هذا الحقل أو عدمه. ومن صفاته أيضاً الاستقرار النفسي فهو
يتعامل مع نفس بشرية ومع طبيعتها المعقدة فلا بد أن يملك قدراً من
الاستقرار النفسي، ولا يكون متقلب المزاج سريع التغير مضطرباً فضلاً عن
كونه غير مصاب بمرض نفسي. ومن صفاته السمت والهدي الحسن، فالمربي قدوة
بأعماله وسلوكه موجه لأحد، والفعل والهدي يترك أثراً على النفس أعظم من أثر
القول. ومن صفاته الاعتدال والاتزان فسنة الله تعالى في خلقه قائمة على
ذلك وحياة الإنسان الجسمية والعقلية قائمة على أساس هذا الاعتدال والاتزان،
والغلو والشذوذ أمر ممقوت أياً كان مصدره. والكمال والنقص من صفات البشر
ومن الذي ترضى سجاياه كلها. وحين نسعى لاستجماع هذه الصفات في كل مربي
بالقدر الأمثل فنحن نبحث عن عناصر نادرة لا يمكن أن تفي بجزء من متطلبات
الجهد التربوي المنوط بالصحوة اليوم، لكنها منارات نسعى للتطلع إليها
والاقتراب منها متذكرين أن النقص والقصور سمة بشريه وأن الكمال عزيز ومالا
يدرك كله لا يترك جله.
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى