- البغداديةشكر وتقدير من الإدارة
- الجنس :
عدد المساهمات : 1442
العمر : 34
تاريخ الميلاد : 22/08/1990
النقاط : 3633
إدارة الأزمات وتقليل حدة مخاطرها
الأحد أبريل 10, 2011 5:08 am
إدارة الأزمات وتقليل حدة مخاطرها مرة | ||||
-معنى وتعريف الأزمة: أ- لغوياً: أزم، أزماً، أزَم، تأزماً، وتأزم يعني أصابته أزمة، أزَم على الشيء أزْماً: أي: عضّ بالفم كله عضاً شديداً، وأزم الفرس على اللجام، وأزم فلان على كذا يعني لزمه وواظب عليه، وأزمت عليهم السنة أي اشتد قحطها. والأزمة تعني الشدة والقحط. ب- اصطلاحاً: 1- ضعف "عدم" القدرة على التعايش والأداء بطريقة طبيعية. 2- الحالة النفسية والواقعية المصاحبة للضيق الناتج عن نقصٍ في الطاقات والإمكانات أو شلل في القدرات والمتاحات. 3- ضعف "انعدام" القدرة على الإنجاز وتسيير الأمور الحياتية والمهمات بالطريقة الطبيعية التي يكون الإنجاز فيها إيجابياً. 2- من سمات الأزمات "مسلمات- معطيات- متلازمات- الأزمات" 1- تتفاوت في حدتها ومدتها ومآلاتها. 2- تصاحب الحياة والعمل والعطاء. 3- تزيد وتنقص، وتتقارب وتتباعد، وتتأثر بالزمان والمكان والحال. 4- لها أثر صارم قد يصيب القلب والنفس وقد تشل الجوارح!! 5- إذ لم تُبادَر الأزمة بالعلاج والإدارة الفعّالة، يحدث استمراء لواقعها وللمعاناة المصاحبة لها، يُصبح مستغرباً المطالبة بحلها!!! 6- أكثر الطرق المستعملة لحل الأزمات لدينا!! أ- الكلام والتوجيه، والتأنيب والتوبيخ "الجهد النظري". ب- إيجاد حلول تؤدي إلى أزمة جديدة "حل مشكلة بإيجاد مشكلة جديدة". ت- وسائل غير صحيحة لتخفيف السرعة- تُنشأ المطبات!!!. ث- الحلول الفعّالة "العملية" لكنها تأتي متأخرة أو مُجزأة!! 7- هناك سوء فهم لآلية حلول الأزمات بطريقة جادة. 8- إدارة وحلول الأزمات أسهل مما يتصوره البعض، وهي ضمن دائرة القدرة والاستطاعة.. 9- البعض يجيد حل الأزمات، والبعض يجيد صدّها، وثالث يجيد إيجادها. 10- قد تكون الأزمات بسيطة أو مُعقدة، وقد تكون متتالية ومتقاربة أو متباعدة. 3- مراحل الأزمة: حتى تتبلّور الأزمة وتتشكّل لتغدو واقعاً ملموساً، فإنها تمر في المراحل التالية: 1- التشكّل والتكّون، يتخلل ذلك مقدمات، اختلالات، تشنّجات، نواقص وغياب بعض الضروريات. 2- مرحلة الإرهاصات، ويتخلل ذلك ترقّب، حيرة، معاناة تدني مستوى الوعي، تدني درجة الاستيعاب، ضعف التواصل، إخفاء حقائق ذاتية "شخصية" وعامة، شكوى، تضجّر وملل. 3- مرحلة الاندلاع والجذوة، ويصاحب ذلك معاناة، حيرة، قلق تبرّم، وشلل قدرات. 4- مرحلة الأثر والعقابيل، ويصاحب ذلك تململ، آلام، رغبة في المراجعة، تخوف من المستقبل وخدر في الطاقات يصاحبه نشاط لحظي لا يلبث إذا لم يُحفّز- أن يهمد!!! 5- مرحلة النهاية، ويكون خلالها رغبة في المراجعة والتأمل والتقويم، ورغبة في العمل وتجدد العطاء مشوبة بالحذر، شعور بالراحة النسبيّة لانتهاء جذوة الأزمة ويصاحب حب ذلك شعور بالتفاؤل النسبي. 4- من مظاهر الأزمة "شخصية وجماعية" 1- القلق والضيق والترقب. 2- الغضب السريع من القابلية للاستفزاز والتشنّج. 3- ضعف القدرة على التحمل. 4- ضعف القدرة على اتخاذ القرارات، وبلورة المواقف. 5- الحيرة والتخبط والقيام بأعمال وردود أفعال غريبة مستهجنة. 6- كثرة الفلتات أقوال وأفعال وأفكار!!!. 7- ضعف الانسجام وقلة الاستيعاب. 8- الجدل والمراء والعناد والتعصب للرأي. 9- الاهتمام بالمظاهر دون المحتوى والجوهر. 10- مظاهر جسمانية ونفسية "الطعام والشراب، القدرة الجنسية، بعض الأمراض والأوضاع النفسية". 11- الانشغال بالتوافه على حساب الأمور المهمة مع المبالغة في ذلك. 12- قلب الأمور والحقائق، وتسمية الأشياء بغير أسمائها وحقائقها. 13- الضيق بالنصيحة والنقد حتى لو كان ذلك بناءً. 14- إطلاق الاتهامات وكثرة الضجيج. 15- محاولة تصدير الأزمة، بنقل بؤرتها إلى مكان أو عمل آخر أو جهة أخرى. 5- مصادر الأزمات وأسبابها: 1- ضعف القدرات والإمكانات. 2- قلة الموارد والمتاحات. 3- غياب الرؤية والهدف بدون خطة وتخطيط. 4- مصادمة سُنن الكون سنن الأنفس والآفاق. 5- غياب الاعتدال والتوازن في الطاقات الروحية والمادية. 6- الظلم بمعناه الشامل!!! وغياب العدالة والإنصاف. 7- الهم والحزن، والعجز والكسل، والجبن والبخل، وغلة الدين وقهر الرجال. 6- من أزمات الواقع العامة: 1- أزمة الهوية والكينونة. 2- أزمة الحيرة والقلق والترقب والتساؤل الدائم. 3- أزمة الفصام النكد بين المنهج والحياة الناتجة عن تحييد شرع الله تعالى. 4- أزمة الإدارة وسياسة الحياة والناس. 5- أزمة تشكيل العقل ونمطية التفكير. 6- أزمة غياب الهدف!!! 7- أزمة الاستيعاب والتجانس. 8- أزمة المعاش "المسكن والمطعم والمأمن". 7- آليات التعامل مع الأزمات: 1- الفهم والتحديد العلمي والعملي. 2- تحديد الأسباب والدوافع الحقيقية بتجرد وعدالة وصدق وصراحة. 3- التصنيف والتبويب في ضوء ما سبق. 4- اقتراح الحلول وتصنيفها وبرمجتها عملياً وعلمياً. 5- الشورى والمشاورة. 6- تنفيذ الحل/ الحلول المناسبة والتي تم اختيارها في ضوء ما سبق. 7- تأمين الضرورات والإمكانات المساعدة على إنجاح الحلول وديمومتها. 8- المراجعة والتقويم بقصد التحسين والتطوير وتقليل مستوى المخاطر وزيادة معدل السلامة والأمان ما أمكن. 8- وسائل إدارة الأزمات وتقليل مستوى حدتها: لإدارة الأزمات، وتخفيف حدتها وحلها، فإنه يمكن استخدام الوسائل التالية: 1- دوام الاستعانة بالله تعالى وطلب عونه وتأييده. 2- العمل الصالح ونقاء السريرة "الصبر والصلاة". 3- عدم مصادمة سنن الأنفس والآفاق، وإنما فهمها وتطبيقها على هدى وبصيرة وإحسان. 4- الفهم والعلم والأداء الإيجابي واستعراض مُعَمّق للحلول الممكنة والمطروحة. 5- الواقعية والإيجابية بلا إفراط أو تفريط، والإدارة القوية للإصلاح والإنجاز. 6- إشغال وإدارة الطاقات والقوى البشرية بما ينفع ويقلل حدة المخاطر حتى لا تبقى آثار الأزمة تتفاعل وحدها في العقول مما يؤدي إلى شطط الأفكار والطاقات. 7- استخدام المتاحات من العطايا والوعود وغيرها. 8- تنمية واستثارة الجانب المؤثر إيجابياً في نفوس وعقول بعض العناصر المسببة للأزمة بقصد تخفيف حدتها. 9- اتخاذ خطوات عملية حتى لو كانت بسيطة بحيث تشكل جزءاً من الحل العملي الملموس. 10- مطالعة أحوال الآخرين فقد يكونون في أزمة أو أزمات أكبر، لأن ذلك يُخفف من حدة الأزمة حتى لو كان شعورياً. 11- استخدام الرصيد المرصود واستدعاء الاحتياط، ومن ذلك: أ- قدرات وطاقات بشرية. ب- أموال ومُدّخرات. ت- صلات وعلاقات عامة (ظاهرة وغير ظاهرة). ث- عيون وآذان إضافية. ج- أصدقاء ومعاونون. 12- تغيير الأحوال والأوضاع ومنها: أ- تغيير نمط الحياة والمعيشة، وروتين البرنامج اليومي. ب- تغيير السكن أو الوظيفة. ت- تغيير الحي أو البلدة!!! ث- أقاله مسئول أو تغييره. ج- أداء عمرة أو الحج. ح- السفر بقصد البحث عن حل وليس هروباً من الواقع. خ- مراجعة نمطية التفكير وأسلوب العمل والحياة. د- الذي يغضب يجلس إن كان واقفاً،... 13- الترويح... الترويح المباح "أقوالاً وأعمالاً". 14- توقع أقصى درجة من الأوضاع الصعبة للأزمة لتخفيف حدة المفاجأة والأثر النفسي ولتوفير التهيئة الذاتية المناسبة ليبقى العقل والجوارح تعمل بحيوية نسبية ولا يصيبها الانشداه والخور. 15- تذكر الموت والبِلى والحياة الآخرة. 16- تعديل المسار، المنهج، الأسلوب، الخطة.... 17- التدريب على استيعاب الحدث بتعقل "واقعية التفكير". 18- تجزئة المعضلة "الأزمة" والتعامل معها وفق هذه التجزئة وعدم تكبدها مرة واحدة. 19- معاركة القدر بالقدر والتسديد والمقاربة. 20- ضرورة وجود مرجعية ذات سلطة وهيبة وقدرة حاسمة في القرار المتعلق بإدارة الأزمة وحلها والتعامل معها. 9- إيجابيات الأزمات: مع أن الأزمات ترتبط بالضيق والمعاناة، إلا أنها تمتلك إيجابيات ومنها: 1- كشف الخلل والعيوب ومواطن الضعف الخفية والظاهرة. 2- التدريب والمراس، وإكساب الخبرات والمهارات التي لا يمكن أن تكون بغير هذا الطريق. 3- شحذ الهمم والإرادات، وتحفيز بعض الطاقات الكامنة. 4- بروز أفكار جديدة، فكثير من العقول والنفوس لا تعمل بكفاءة إلا تحت الضغط الزائد زيادة الضغط ودرجة الحرارة!!!. 5- التمحيص والتصنيف، وكشف الطاقات والقدرات بحجمها الحقيقي سلباً أو إيجابياً، وبيان مدى الجاهزية والالتزام. 6- تحقيق فهم مُعمّق للحياة والنفس والكون والمجتمع. 7- مصائب قومٍ عن قومٍ فوائد...!!! 8- لبيان أن الإنسان مهما تعاظمت قواه فهو ضعيف فقير محتاج على الدوام إلى خالقه جل جلاله. المصدر: كتاب إدارة الذات وهندسة القدرات |
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى