- Jalal Alzobaidyعضو فضي
- عدد المساهمات : 2702
المزاج : رومانسي
العمر : 52
تاريخ الميلاد : 11/03/1972
النقاط : 4250
العمل : ضابط جيش
ألقاب اضافية :
MMS :
حياة سيد محمد الديباج
السبت فبراير 04, 2012 3:01 am
حياة وسيرة السيد محمد ألديباج ابن الأمام جعفر الصادق
حياة وسيرة السيد محمد ألديباج ابن الأمام جعفر الصادق(عليهم السلام)
أن السيد محمد([1]) ألديباج المأمون الأكبر([2]) أبن الأمام جعفر الصادق ابن الأمام محمد الباقر ابن الأمام علي السجاد ابن الأمام الحسين الشهيد ابن الأمام علي ابن ابي طالب (عليه وعلى أولاده أفضل الصلاة والسلام )
أمه (حميدة)([3]) رضوان الله عليها وهو شقيق الأمام موسى الكاظم عليه السلام ولد في المدينه وثار بها على الخليفه العباسي سنة مائتين للهجره بعد الحاح([4]) من ولده علي,وابن الأفطس وكانت ثورته على المأمون العباسي لعدة أسباب اولاً كان حالهُ حال الكثير من الطالبين الذين يعيشون في ذكريات وأحزان كربلاء وما جرى على جدهم الأمام الحسين ×وعلى ال ابي طالب وانصارهم من ظلمٌ وسلب ونهب واسر للهاشميات المخدرات وأيضاً مايحزُ في النفوس ألأبيه من ألطالبيين في غصب الخلافه في سقيفة بني ساعده وتسلط بني أميه الظلمه الطلقاء على رقاب الأمه الأسلاميه وتسليط سيوفهم على رقاب ال ابي طالب. فلهذا تلاحظ الثورات العَلويه ومنها ثورة الشهيد زيد بن علي بن حسين عليهم السلام وعلى ابائه وماذا فعلو به بعد استشهاده حيث صلبوه عارياً([5]) اربع سنوات ثم حرقوه([6]) وأذروه في الهواء ومثل هذه الامور هي التي حفزت محمد الديباج رضوان الله عليه على ان يقوم ضد الخليفة الظالم المأمون العباسي المغتصب لحق محمد وال محمد ÷حيث ان السيد محمد الديباج بثورته اضاف عزاً وشرفاً الى ال ابي طالب، بثورته مكملاً للثورات التي سبقته من ثورات أبناء عمومته من الطالبين,ومن الأسباب ايضاً التي حفزته الى القيام والثوره هو الكتاب الذي كتبه احد أعداء اهل البيت ÷وكان فيه هذا الناصبي يشتم فاطمه الزهراء([7]) ×وكل اهل البيت،وکان السيد محمد الديباج في دار الضيافه التابعه له وأجتمع حوله الطالبيون وقرأوا الكتاب عليه فقام الديباج ودخل الى داره وخرج لابساً درعه شاهراً سيفه منتفضاً ثائراً ضد المجرمين من بني العباس وهو يقول: (لم أكن من جناتها علم الله وأني بحرها اليوم
صالي) وهذا القول يدلل على ان السيد محمد ألديباج رضوان الله عليه كان غير طامع في رئاسه اوحبه للدنيا لكنه انتفض كما ينتفض الثوار من ال ابي طالب على مر التاريخ ولحد هذه اللحظة.حيث رأى السيد محمد الديباج الظلم والاستهتار من قبل الخلفاء الظلمه من بني العباس ولهذا نهض واجتمع معه ال ابي طالب. حسب ماذكروا الكتاب بأن ال ابي طالب لم يجتمعوا بعد الأمام الحسين ×على احد من ال ابي طالب الا على السيد محمد الديباج([8]) ولحد هذه الفتره والدليل على نزاهة قيامه ضد هذا الظالم العباسي هو اجتماع ال ابي طالب عليه ومناصرته,اما ما ذكره بعض الرواة حيث دخول الأمام علي بن موسى الرضا ×على عمه السيد محمد الديباج وقال له ياعم :لا تُكذب أباك([9]) وأخاك فأن هذا الأمر لا يتم,أي كان الأمام الرضا ×يريد ان يذكره بأن هذا الأمر ليس لنا حتى ظهور الأمام صاحب العصر والزمان عجل الله فرجه الشريف،اي اراد ان يقول له ثورتك هذه ستفشل عسكرياً وتراق دماء لأأل أبي طالب،لكن لم يمنعه من قيام الثورة لأن من الواضح أن الثورات التي سبقت هذه الثورة,كثورة زيد([10]) رضوان الله عليه وغيرها من ثورات الطالبيين حيث كان الأئمه المعصومين ÷يترحمون على من قام بها ويساعدون العوائل التي استشهدت أبناءها في هذه الثورات بأمرة ال أبي طالب وكيف ألائمة ÷ لايوافقون بالثورات بل كانوا يدعون للثوار باالانتصار,ويدعون بالهلاك والانتقام من الحكام الظلمة,لكن يعملون بالتقية القصوى حفاظاً على أرواحهم الطاهرة لما تقتضيه الحاجة الماسة الى شخوصهم الشريفة من حيث هم حجج الله على الأرض، فتوهم من قال أو فكر بأن السيد محمد الديباج &عليه بأنه كان يقصد بثورته الدنيا وحب الكرسي كلا وهو قد ذكرهُ كثير من الرواة([11]) بأنه شجاعاً زاهداً يصوم يوماً ويفطر يوماً وكان يذبح لضيوفه كل يوماً كبشاً وكان لا يرجع من السوق ألا أن يهدي بردتهُ([12]) وكان يروي الحديث عن أبيه حيث تعجب([13]) احد الرواة
حيث يقول عجبي لمحمد الديباج يروي علينا الأحاديث عن ابيةجعفر ×,حيث يقول ليس لنا هذا الأمر حتى ظهور القائم من أل البيت ×,وهو يقوم شاهراً سيفه ويخاطب بأمير المؤمنين,لا يتعجب هذا الراوي وغيره من ثورة وقيام محمد الديباج &أن من واجبات الشرفاء هو اذا رأوا ظلماً حل بالمسلمين وخاصة أتباع أهل البيت عليهم السلام يجب أن يتذكروا الحديث الشريف الذي يقول([14] ) من رأى منكم منكراً فليغيره بيده وأن لم يستطع فبلسانه وأن لم يستطع فبقلبه وذلك اضعف الأيمان),هذا من الواجب على الشرفاء اذا رأوا الظلم فكيف بالذي هم يروون هذه الأحاديث على سائر المسلمين ويحثونهم على الجهاد وهم ذراري النبي الأكرم ‘وهم الذين ينحدرون من صلب أمير المؤمنين × الذي كان لاتأخذه بالحق لومة لائم حيث هذه الذراري هم ذرية الزهراء أمهم × التي وصلة حالت الاستهتار بشتمها ولعن علي ×على المنابر([15]) وفعلوا ما فعلوا أولاد الطلقاء في كربلاء,والمشكلة الكبيرة في بني العباس الذين نهض وثار ضدهم السيد محمد الديباج، حيث ان بني العباس,وصلوا الى كراسيهم بشعارات يطالبون فيها بدم الحسين عليه السلام ودم اهله وأصحابه الذين قتلوا بسيوف بني اميه وبغيهم والمطالبه بأرجاع الحق لآل محمد لانهم اولى بالخلافة وهذه ثابته في القرأن والسنة,وبعدما تصلطوا على الكراسي ورقاب المسلمين عملوا اكثر مما عملت بنو أميه بذراري رسول الله ‘ الى ان وصلت حالت العلويات في زمن المتوكل كل منهن في ثوب واحد نتيجة الفقر ومنع الخمس عنهم وتشريدهم الى الجبال والاهوار والصحاري خوفاً ورعباً من السلطان,فكيف لا ينهض العلوين وخاصةً مثل محمد الديباج &.وهو الذي كان يأخذ برأي الزيديه([16]) اي العمل بالسيف، والسيد محمد الديباج الثائر رغم انه طلب الأمان له ولبعض من بقی معه من أل ابي طالب,بعد ما دارت المعارك بين جيشه وجيش بني العباس وخاصتاً في بئر ميمون وانتهت المعركة بهزيمة السيد محمد الديباج عسكرياً. لكن انتصر السيد محمد الديباج & وأل ابي طالب سياسياً ومعنوياً حيث جعلوا الثورات متواصلة ضد حكم الظلمة بني العباس واربكوهم واضعفوا حكمهم,مما جعل المأمون يضطر ورغم على أنفه ان يقرب الأمام علي بن موسى الرضا عليه السلام ويجعله ولي عهده رغم ان الأمام كان رافضاً لهذا الأمر لكن وافق مجبراً وبشروط على المأمون معروفه,لكن هذا الأمر اثبت لكل المخالفين من أيام سقيفة بني ساعده وغصب الخلافة من أمير المؤمنين علي × الى حكم بني أميه وحتى حكم المأمون بأن حق ال البيت الأئمة المعصومين بخلافة ÷ المسلمين ورغم الديباج انه أخذ الى المأمون([17]) لكن بقى بعنفوانه حيث ذكره المؤرخون حينما دخل بغداد مع المعتصم([18]) العباسي حيث يقول عنه من شاهده كان شجاعاً ورعاً جميلاً ذو هيبة ولما وصل الديباج الى المأمون في خراسان أكرمه لقرابته من رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ومن هيبة الديباج وزعامته أيضاً حيث كان اذا ركب الى المأمون تركب معه أبناء عمومته ال ابي طالب وكره وغضب المأمون لهذا الأمر حيث كتب المأمون كتاباً امر فيه ال ابي طالب([19]) ان يركبوا مع عبدالله بن الحسين لكنَ الطالبين رفضوا أن يتزعمهم غير محمد الديباج لهذا الزموا بيوتهم ولم يخرجوا منها, لهذا المامون كتب كتاباً اخر لال ابِِِی طالب ان يركبوا مع من احبوه,وذكر الراوي بان المامون كان يحتمل من محمد الديباج ما لايحتمله السلطان من الرعيه وهذا دليل على ان المامون الديباج ماكان ثائراً لحب الدنيا او لحب الجاه ولو كان كذلك لما كان يتكلم مع المامون العباسي ويقوم بافعال حيث يذكره الراوي بعدم ارتياح المامون العباسي لكثير من اقوال وافعال محمد الديباج &وكذلك حينما خرجت غلمانه لشراء حطب وضربوه غلمان ذي الرئاستين وسمع الديباج وقام مهرولاً([20]) يرتدي بردتين([21]) وبيده هراوه([22]) والناس خلفه وحتما كانوا الطالبين وهو يقول( الموت خيراً لك من عيش بذل), وقام بضرب غلمان ذي الرئاستين فلما شعر المأمون العباسي بثقل محمد الديباج أرسل على ذي الرئاستين وقال له أذهب الى الديباج وحكمه في غلمانك حيث أن المأمون شعر بخطر المواقف لأنه كان يتحاشى الديباج لعدة أمور منها كونه شجاعاً جسوراً له كلمه نافذه([23]) على أبناء عمومته الطالبيين وكان صاحب دار ضيافة الدليل على ما نقله الرواة يذبح كبشاً يومياً لأضيافه والدليل على ان تجمع الناس عليه وثانياً هو من الرواة([24]) والعلماء من الطالبيين,وثالثاً هو ابن الأمام جعفرالصادق ×وشقيق الأمام موسى الكاظم × وعم الأمام الرضا × ورابعاً صاحب ثورة أي لديه القدرة أذا هيئت له الظروف أن يثور مرة أخرى وخاصةً أذا وقع عليه وعلى ابناء عمومته الظلم أو أي اعتداء لهذا الأمر أمر المأمون([25]) ذي الرئاستين أن يذهب ويعتذر الى الديباج حيث لما جاء ذي الرئاستين الى دار الديباج وسمع بذلك الديباج قال أرفعوا جميع الفرش من دار الضيافة حتى يجلس ذو الرئاستين على الأرض أهانهَ ومذله لذي الرئاستين ورفعوا الفراش من الدار ورموهاً خارجاً,الا بساطاً واحداً كان جالس عليه محمد الديباج فلما دخل ذو الرئاستين([26]) شعر به الديباج فوسع له متراجعاً عن قراره ولرفعة نفسه وأخلاقه والعفو الذي ورثه من آبائه لكن ذا الرئاستين شعر بِزَعل الديباج لذا أرضاءاً له أبى ان يجلس الا على الأرض معرفةً منه وحكمه لامتصاص غضب الديباج هذه بعض الأمور التي تخص السيد الجليل الثائر محمد الديباج بن الأمام جعفر الصادق × وذكر أيضاً ان السيد محمد الديباج كان يخرج الى الصلاة بمكه المكرمة بمئتي رجل من الجاروديه([27]) وعليهم ثياب الصوف وسيماء الخير ظاهرة عليهم,أما وفات محمد الديباج.قال المؤرخون والرواة أن المأمون أراد الذهاب الى بغداد فأصطحب معه السيد محمد الديباج ومرض وتوفى بالطريق ودفن في مدينة جرجان,وقبرهُ ظاهر بها ويقولون بأن محمد الديباج لما توفى خرج ناعياً ينعاه من قبل المأمون العباسي.يقول لاتشكوا بموت محمد الديباج,انهُ جامع ودخل الحمام وأفتصد([28]), هذا ما يؤكد على أن الديباج مات مسموماً,ألشيء الآخر تولى مراسيم الدفن والصلاة على الديباج الخليفة المأمون العباسي,وحمل السرير على كتفه وادخله القبر وقضى دينه فلما سألوه عن فعله قال ويحكم هذه رحم قطعة من مائتي عام,ويريد بهذه الأمور ان يثبت براءته من قتل الديباج مسموماً ([29])حيث أن الديباج وفاته بعد وفاة ابن أخيه الأمام الرضا ×([30]) فلهذا المأمون العباسي كان يريد الخلاص من محمد الديباج وكان يمنعه من ذلك وجود الأمام الرضا خوفاً من كشف حقيقته وفعله وعندما رأى المأمون العباسي ان الساحة فرغت قام بفعله ليستقر له الأمر بدون زعزعات سياسية وثورات ضده وكان يذكر من الديباج ما عملَ بمكة وكيفَ كان لا يحترم منزله وهو مهاباً بالطالبيين ابناء عمومته فلهذا نفذ أمره في سنة(203)([31]) هجري في مدينة جرجان.
([1]) ذكره السيد مهدي الرجائي الموسوي في كتابه الكواكب المشرقه (ج 3) قال المسعودي:يسمى الديباج لحسنه وبهائه وما كان عليه من البهاء والكمال.
([2]) ذكره صاحب النفحه العنبريه وسماه محمد الأكبر.
([3]) يذكرها صاحب النفحه العنبريه في انساب خير البرية محمد كاظم اليماني الموسوي.
([4]) ذكره ابن الأثير في الكامل في التأريخ: ج4 ص(153-154)
([5]) راجع كتاب الزيديه بين الأماميه واهل السنة دراسة سامي الغريري
([6]) يعني زيد الشهيد والدليل من جملة ماكان معهُ من الطالبيين .علي بن الحسين بن زيد.عن موسى بن سلمى
([7]) عن موسى بن سلمى نقلاً من كتاب الكواكب المشرقه للسيد العلامه مهدي الرجائي الموسوي
([8]) الكواكب المشرقة للسيد مهدي رجائي ص 196 ج3
([9]) رواه الصدوق في العيون ج3 ص 304 عن اسحاق ابن موسى الكاظم (ع)
([10]) الزيديه بين الأماميه وأهل السنه تأليف سامي الغريري
([11]) يذكره المفيد رحمه الله نقلاً عن الكواكب المشرقه للسيد مهدي الرجائي اطال الله عمره
([12]) بردته : البرده هي عباءه من الصوف او وبر الجمال يرتديها العربي ولحد الأن
([13]) ذكره السيد مهدي رجائي في موسوعته المحدثون من أل ابي طالب ج3 والراوي المتعجب هو (عبد العظيم ) راجع ذكر محمد الديباج
([14]) حديث نبوي شريف
([15]) ثمانون عام وبضع سنين يُشتم امير المؤمنين علي عليه السلام على المنابر الى أيام عمر ابن عبد العزيز
([16]) اشتد امره بواسطة الزيديه الجاروديه.ذكره صاحب تحفة الأزهار وزلال الأنهار السيد ضامن ابن شدقم ج3 ص8 .وانضر تاريخ الطبري في الرسل والملوك.536,8في حياةمحمد الديباج
([17]) تاريخ الطبري.نقلا من الكواكب المشرقه للعلامه السيد مهدي رجائي الموسوي ص173
([18]) المعتصم كان هو قائد الحمله ضد الديباج اثناء ثورته في مكه
([19]) نقلا من كتاب الكواكب المشرقه للعالم الاستاذ السيد مهدي رجائي الموسوي
([20]) عن موسى بن سلمه:ذكره السيد مهدي رجائي الموسوي في كتابه الكواكب المشرقه
([21]) بردتتين أي عبائتين وهن من الصوف او وبر الجمال حيث العربي يرتديهن أثناء القتال
([22]) هراوه:يذكر لي السيد جلاليان مسؤول هيئة ضريح السيد محمد الديباج في شهر ديباج في مدينة دامغان أن هراوة الديباج كانت موجوده داخل قبة الضريح وتعتبر من الأثار وهيه عصا غليضه تستخدم في المعارك لكن سرقت من داخل الضريح
([23]) كانوا لا يركبون ألا معه رغم أن المأمون خليفة وأمرهم رفضوا أمره وأطاعوا الديباج
([24]) الطبري:يقول عن محمد الديباج كان يروي العلم عن أبيه وكان الناس يكتبون عنه
([25]) المأمون العباسي
([26]) ذكر السيد مهدي الرجائي الموسوي في كتابه الكوا كب المشرقه
([27]) مقاتل الطالبيين ص 439 عن ابن عقدة عن المصنف: قال سمعت مؤملاً
([28]) أفتصد:نوع من الحجامه لآخراج الدم الفاسد من الجسم وهو من طب العرب
([29]) وذكره البيهقي:أنه مات مسموماً في حبس أبي مسلم
([30]) ذكره ضامن أبن شدقم في تحفة الأزهار وزلال الأنهار في ذكر الأمام الرضا(ع)
([31]) ذكره السيد مهدي رجائي الموسوي في الكواكب المشرقه ج3 حيث يقول:مات الديباج في جرجان سنة مائتين وثلاث في شهر شعبان
حياة وسيرة السيد محمد ألديباج ابن الأمام جعفر الصادق(عليهم السلام)
أن السيد محمد([1]) ألديباج المأمون الأكبر([2]) أبن الأمام جعفر الصادق ابن الأمام محمد الباقر ابن الأمام علي السجاد ابن الأمام الحسين الشهيد ابن الأمام علي ابن ابي طالب (عليه وعلى أولاده أفضل الصلاة والسلام )
أمه (حميدة)([3]) رضوان الله عليها وهو شقيق الأمام موسى الكاظم عليه السلام ولد في المدينه وثار بها على الخليفه العباسي سنة مائتين للهجره بعد الحاح([4]) من ولده علي,وابن الأفطس وكانت ثورته على المأمون العباسي لعدة أسباب اولاً كان حالهُ حال الكثير من الطالبين الذين يعيشون في ذكريات وأحزان كربلاء وما جرى على جدهم الأمام الحسين ×وعلى ال ابي طالب وانصارهم من ظلمٌ وسلب ونهب واسر للهاشميات المخدرات وأيضاً مايحزُ في النفوس ألأبيه من ألطالبيين في غصب الخلافه في سقيفة بني ساعده وتسلط بني أميه الظلمه الطلقاء على رقاب الأمه الأسلاميه وتسليط سيوفهم على رقاب ال ابي طالب. فلهذا تلاحظ الثورات العَلويه ومنها ثورة الشهيد زيد بن علي بن حسين عليهم السلام وعلى ابائه وماذا فعلو به بعد استشهاده حيث صلبوه عارياً([5]) اربع سنوات ثم حرقوه([6]) وأذروه في الهواء ومثل هذه الامور هي التي حفزت محمد الديباج رضوان الله عليه على ان يقوم ضد الخليفة الظالم المأمون العباسي المغتصب لحق محمد وال محمد ÷حيث ان السيد محمد الديباج بثورته اضاف عزاً وشرفاً الى ال ابي طالب، بثورته مكملاً للثورات التي سبقته من ثورات أبناء عمومته من الطالبين,ومن الأسباب ايضاً التي حفزته الى القيام والثوره هو الكتاب الذي كتبه احد أعداء اهل البيت ÷وكان فيه هذا الناصبي يشتم فاطمه الزهراء([7]) ×وكل اهل البيت،وکان السيد محمد الديباج في دار الضيافه التابعه له وأجتمع حوله الطالبيون وقرأوا الكتاب عليه فقام الديباج ودخل الى داره وخرج لابساً درعه شاهراً سيفه منتفضاً ثائراً ضد المجرمين من بني العباس وهو يقول: (لم أكن من جناتها علم الله وأني بحرها اليوم
صالي) وهذا القول يدلل على ان السيد محمد ألديباج رضوان الله عليه كان غير طامع في رئاسه اوحبه للدنيا لكنه انتفض كما ينتفض الثوار من ال ابي طالب على مر التاريخ ولحد هذه اللحظة.حيث رأى السيد محمد الديباج الظلم والاستهتار من قبل الخلفاء الظلمه من بني العباس ولهذا نهض واجتمع معه ال ابي طالب. حسب ماذكروا الكتاب بأن ال ابي طالب لم يجتمعوا بعد الأمام الحسين ×على احد من ال ابي طالب الا على السيد محمد الديباج([8]) ولحد هذه الفتره والدليل على نزاهة قيامه ضد هذا الظالم العباسي هو اجتماع ال ابي طالب عليه ومناصرته,اما ما ذكره بعض الرواة حيث دخول الأمام علي بن موسى الرضا ×على عمه السيد محمد الديباج وقال له ياعم :لا تُكذب أباك([9]) وأخاك فأن هذا الأمر لا يتم,أي كان الأمام الرضا ×يريد ان يذكره بأن هذا الأمر ليس لنا حتى ظهور الأمام صاحب العصر والزمان عجل الله فرجه الشريف،اي اراد ان يقول له ثورتك هذه ستفشل عسكرياً وتراق دماء لأأل أبي طالب،لكن لم يمنعه من قيام الثورة لأن من الواضح أن الثورات التي سبقت هذه الثورة,كثورة زيد([10]) رضوان الله عليه وغيرها من ثورات الطالبيين حيث كان الأئمه المعصومين ÷يترحمون على من قام بها ويساعدون العوائل التي استشهدت أبناءها في هذه الثورات بأمرة ال أبي طالب وكيف ألائمة ÷ لايوافقون بالثورات بل كانوا يدعون للثوار باالانتصار,ويدعون بالهلاك والانتقام من الحكام الظلمة,لكن يعملون بالتقية القصوى حفاظاً على أرواحهم الطاهرة لما تقتضيه الحاجة الماسة الى شخوصهم الشريفة من حيث هم حجج الله على الأرض، فتوهم من قال أو فكر بأن السيد محمد الديباج &عليه بأنه كان يقصد بثورته الدنيا وحب الكرسي كلا وهو قد ذكرهُ كثير من الرواة([11]) بأنه شجاعاً زاهداً يصوم يوماً ويفطر يوماً وكان يذبح لضيوفه كل يوماً كبشاً وكان لا يرجع من السوق ألا أن يهدي بردتهُ([12]) وكان يروي الحديث عن أبيه حيث تعجب([13]) احد الرواة
حيث يقول عجبي لمحمد الديباج يروي علينا الأحاديث عن ابيةجعفر ×,حيث يقول ليس لنا هذا الأمر حتى ظهور القائم من أل البيت ×,وهو يقوم شاهراً سيفه ويخاطب بأمير المؤمنين,لا يتعجب هذا الراوي وغيره من ثورة وقيام محمد الديباج &أن من واجبات الشرفاء هو اذا رأوا ظلماً حل بالمسلمين وخاصة أتباع أهل البيت عليهم السلام يجب أن يتذكروا الحديث الشريف الذي يقول([14] ) من رأى منكم منكراً فليغيره بيده وأن لم يستطع فبلسانه وأن لم يستطع فبقلبه وذلك اضعف الأيمان),هذا من الواجب على الشرفاء اذا رأوا الظلم فكيف بالذي هم يروون هذه الأحاديث على سائر المسلمين ويحثونهم على الجهاد وهم ذراري النبي الأكرم ‘وهم الذين ينحدرون من صلب أمير المؤمنين × الذي كان لاتأخذه بالحق لومة لائم حيث هذه الذراري هم ذرية الزهراء أمهم × التي وصلة حالت الاستهتار بشتمها ولعن علي ×على المنابر([15]) وفعلوا ما فعلوا أولاد الطلقاء في كربلاء,والمشكلة الكبيرة في بني العباس الذين نهض وثار ضدهم السيد محمد الديباج، حيث ان بني العباس,وصلوا الى كراسيهم بشعارات يطالبون فيها بدم الحسين عليه السلام ودم اهله وأصحابه الذين قتلوا بسيوف بني اميه وبغيهم والمطالبه بأرجاع الحق لآل محمد لانهم اولى بالخلافة وهذه ثابته في القرأن والسنة,وبعدما تصلطوا على الكراسي ورقاب المسلمين عملوا اكثر مما عملت بنو أميه بذراري رسول الله ‘ الى ان وصلت حالت العلويات في زمن المتوكل كل منهن في ثوب واحد نتيجة الفقر ومنع الخمس عنهم وتشريدهم الى الجبال والاهوار والصحاري خوفاً ورعباً من السلطان,فكيف لا ينهض العلوين وخاصةً مثل محمد الديباج &.وهو الذي كان يأخذ برأي الزيديه([16]) اي العمل بالسيف، والسيد محمد الديباج الثائر رغم انه طلب الأمان له ولبعض من بقی معه من أل ابي طالب,بعد ما دارت المعارك بين جيشه وجيش بني العباس وخاصتاً في بئر ميمون وانتهت المعركة بهزيمة السيد محمد الديباج عسكرياً. لكن انتصر السيد محمد الديباج & وأل ابي طالب سياسياً ومعنوياً حيث جعلوا الثورات متواصلة ضد حكم الظلمة بني العباس واربكوهم واضعفوا حكمهم,مما جعل المأمون يضطر ورغم على أنفه ان يقرب الأمام علي بن موسى الرضا عليه السلام ويجعله ولي عهده رغم ان الأمام كان رافضاً لهذا الأمر لكن وافق مجبراً وبشروط على المأمون معروفه,لكن هذا الأمر اثبت لكل المخالفين من أيام سقيفة بني ساعده وغصب الخلافة من أمير المؤمنين علي × الى حكم بني أميه وحتى حكم المأمون بأن حق ال البيت الأئمة المعصومين بخلافة ÷ المسلمين ورغم الديباج انه أخذ الى المأمون([17]) لكن بقى بعنفوانه حيث ذكره المؤرخون حينما دخل بغداد مع المعتصم([18]) العباسي حيث يقول عنه من شاهده كان شجاعاً ورعاً جميلاً ذو هيبة ولما وصل الديباج الى المأمون في خراسان أكرمه لقرابته من رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ومن هيبة الديباج وزعامته أيضاً حيث كان اذا ركب الى المأمون تركب معه أبناء عمومته ال ابي طالب وكره وغضب المأمون لهذا الأمر حيث كتب المأمون كتاباً امر فيه ال ابي طالب([19]) ان يركبوا مع عبدالله بن الحسين لكنَ الطالبين رفضوا أن يتزعمهم غير محمد الديباج لهذا الزموا بيوتهم ولم يخرجوا منها, لهذا المامون كتب كتاباً اخر لال ابِِِی طالب ان يركبوا مع من احبوه,وذكر الراوي بان المامون كان يحتمل من محمد الديباج ما لايحتمله السلطان من الرعيه وهذا دليل على ان المامون الديباج ماكان ثائراً لحب الدنيا او لحب الجاه ولو كان كذلك لما كان يتكلم مع المامون العباسي ويقوم بافعال حيث يذكره الراوي بعدم ارتياح المامون العباسي لكثير من اقوال وافعال محمد الديباج &وكذلك حينما خرجت غلمانه لشراء حطب وضربوه غلمان ذي الرئاستين وسمع الديباج وقام مهرولاً([20]) يرتدي بردتين([21]) وبيده هراوه([22]) والناس خلفه وحتما كانوا الطالبين وهو يقول( الموت خيراً لك من عيش بذل), وقام بضرب غلمان ذي الرئاستين فلما شعر المأمون العباسي بثقل محمد الديباج أرسل على ذي الرئاستين وقال له أذهب الى الديباج وحكمه في غلمانك حيث أن المأمون شعر بخطر المواقف لأنه كان يتحاشى الديباج لعدة أمور منها كونه شجاعاً جسوراً له كلمه نافذه([23]) على أبناء عمومته الطالبيين وكان صاحب دار ضيافة الدليل على ما نقله الرواة يذبح كبشاً يومياً لأضيافه والدليل على ان تجمع الناس عليه وثانياً هو من الرواة([24]) والعلماء من الطالبيين,وثالثاً هو ابن الأمام جعفرالصادق ×وشقيق الأمام موسى الكاظم × وعم الأمام الرضا × ورابعاً صاحب ثورة أي لديه القدرة أذا هيئت له الظروف أن يثور مرة أخرى وخاصةً أذا وقع عليه وعلى ابناء عمومته الظلم أو أي اعتداء لهذا الأمر أمر المأمون([25]) ذي الرئاستين أن يذهب ويعتذر الى الديباج حيث لما جاء ذي الرئاستين الى دار الديباج وسمع بذلك الديباج قال أرفعوا جميع الفرش من دار الضيافة حتى يجلس ذو الرئاستين على الأرض أهانهَ ومذله لذي الرئاستين ورفعوا الفراش من الدار ورموهاً خارجاً,الا بساطاً واحداً كان جالس عليه محمد الديباج فلما دخل ذو الرئاستين([26]) شعر به الديباج فوسع له متراجعاً عن قراره ولرفعة نفسه وأخلاقه والعفو الذي ورثه من آبائه لكن ذا الرئاستين شعر بِزَعل الديباج لذا أرضاءاً له أبى ان يجلس الا على الأرض معرفةً منه وحكمه لامتصاص غضب الديباج هذه بعض الأمور التي تخص السيد الجليل الثائر محمد الديباج بن الأمام جعفر الصادق × وذكر أيضاً ان السيد محمد الديباج كان يخرج الى الصلاة بمكه المكرمة بمئتي رجل من الجاروديه([27]) وعليهم ثياب الصوف وسيماء الخير ظاهرة عليهم,أما وفات محمد الديباج.قال المؤرخون والرواة أن المأمون أراد الذهاب الى بغداد فأصطحب معه السيد محمد الديباج ومرض وتوفى بالطريق ودفن في مدينة جرجان,وقبرهُ ظاهر بها ويقولون بأن محمد الديباج لما توفى خرج ناعياً ينعاه من قبل المأمون العباسي.يقول لاتشكوا بموت محمد الديباج,انهُ جامع ودخل الحمام وأفتصد([28]), هذا ما يؤكد على أن الديباج مات مسموماً,ألشيء الآخر تولى مراسيم الدفن والصلاة على الديباج الخليفة المأمون العباسي,وحمل السرير على كتفه وادخله القبر وقضى دينه فلما سألوه عن فعله قال ويحكم هذه رحم قطعة من مائتي عام,ويريد بهذه الأمور ان يثبت براءته من قتل الديباج مسموماً ([29])حيث أن الديباج وفاته بعد وفاة ابن أخيه الأمام الرضا ×([30]) فلهذا المأمون العباسي كان يريد الخلاص من محمد الديباج وكان يمنعه من ذلك وجود الأمام الرضا خوفاً من كشف حقيقته وفعله وعندما رأى المأمون العباسي ان الساحة فرغت قام بفعله ليستقر له الأمر بدون زعزعات سياسية وثورات ضده وكان يذكر من الديباج ما عملَ بمكة وكيفَ كان لا يحترم منزله وهو مهاباً بالطالبيين ابناء عمومته فلهذا نفذ أمره في سنة(203)([31]) هجري في مدينة جرجان.
([1]) ذكره السيد مهدي الرجائي الموسوي في كتابه الكواكب المشرقه (ج 3) قال المسعودي:يسمى الديباج لحسنه وبهائه وما كان عليه من البهاء والكمال.
([2]) ذكره صاحب النفحه العنبريه وسماه محمد الأكبر.
([3]) يذكرها صاحب النفحه العنبريه في انساب خير البرية محمد كاظم اليماني الموسوي.
([4]) ذكره ابن الأثير في الكامل في التأريخ: ج4 ص(153-154)
([5]) راجع كتاب الزيديه بين الأماميه واهل السنة دراسة سامي الغريري
([6]) يعني زيد الشهيد والدليل من جملة ماكان معهُ من الطالبيين .علي بن الحسين بن زيد.عن موسى بن سلمى
([7]) عن موسى بن سلمى نقلاً من كتاب الكواكب المشرقه للسيد العلامه مهدي الرجائي الموسوي
([8]) الكواكب المشرقة للسيد مهدي رجائي ص 196 ج3
([9]) رواه الصدوق في العيون ج3 ص 304 عن اسحاق ابن موسى الكاظم (ع)
([10]) الزيديه بين الأماميه وأهل السنه تأليف سامي الغريري
([11]) يذكره المفيد رحمه الله نقلاً عن الكواكب المشرقه للسيد مهدي الرجائي اطال الله عمره
([12]) بردته : البرده هي عباءه من الصوف او وبر الجمال يرتديها العربي ولحد الأن
([13]) ذكره السيد مهدي رجائي في موسوعته المحدثون من أل ابي طالب ج3 والراوي المتعجب هو (عبد العظيم ) راجع ذكر محمد الديباج
([14]) حديث نبوي شريف
([15]) ثمانون عام وبضع سنين يُشتم امير المؤمنين علي عليه السلام على المنابر الى أيام عمر ابن عبد العزيز
([16]) اشتد امره بواسطة الزيديه الجاروديه.ذكره صاحب تحفة الأزهار وزلال الأنهار السيد ضامن ابن شدقم ج3 ص8 .وانضر تاريخ الطبري في الرسل والملوك.536,8في حياةمحمد الديباج
([17]) تاريخ الطبري.نقلا من الكواكب المشرقه للعلامه السيد مهدي رجائي الموسوي ص173
([18]) المعتصم كان هو قائد الحمله ضد الديباج اثناء ثورته في مكه
([19]) نقلا من كتاب الكواكب المشرقه للعالم الاستاذ السيد مهدي رجائي الموسوي
([20]) عن موسى بن سلمه:ذكره السيد مهدي رجائي الموسوي في كتابه الكواكب المشرقه
([21]) بردتتين أي عبائتين وهن من الصوف او وبر الجمال حيث العربي يرتديهن أثناء القتال
([22]) هراوه:يذكر لي السيد جلاليان مسؤول هيئة ضريح السيد محمد الديباج في شهر ديباج في مدينة دامغان أن هراوة الديباج كانت موجوده داخل قبة الضريح وتعتبر من الأثار وهيه عصا غليضه تستخدم في المعارك لكن سرقت من داخل الضريح
([23]) كانوا لا يركبون ألا معه رغم أن المأمون خليفة وأمرهم رفضوا أمره وأطاعوا الديباج
([24]) الطبري:يقول عن محمد الديباج كان يروي العلم عن أبيه وكان الناس يكتبون عنه
([25]) المأمون العباسي
([26]) ذكر السيد مهدي الرجائي الموسوي في كتابه الكوا كب المشرقه
([27]) مقاتل الطالبيين ص 439 عن ابن عقدة عن المصنف: قال سمعت مؤملاً
([28]) أفتصد:نوع من الحجامه لآخراج الدم الفاسد من الجسم وهو من طب العرب
([29]) وذكره البيهقي:أنه مات مسموماً في حبس أبي مسلم
([30]) ذكره ضامن أبن شدقم في تحفة الأزهار وزلال الأنهار في ذكر الأمام الرضا(ع)
([31]) ذكره السيد مهدي رجائي الموسوي في الكواكب المشرقه ج3 حيث يقول:مات الديباج في جرجان سنة مائتين وثلاث في شهر شعبان
- dahbعضو فضي
- الجنس :
عدد المساهمات : 1756
النقاط : 2170
MMS :
رد: حياة سيد محمد الديباج
السبت فبراير 04, 2012 3:17 am
شكرا لك وللمجهود كابتن جلال
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى