النبي محمد ص كان اميا وكان يقرأ ويكتب

السبت يناير 14, 2012 4:04 am

To:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط], [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

السلام عليكم

(( النبي محمد (ص) كان أُمياً ... وكان يقرأ ويكتب ))

من عودتنا إلى إعادة إكتشاف لُغتنا العربية الغنية والثرية بمفرداتها ومعانيها .. ومن

أصالتها .. أي جذورها الممتدة والمتوغِلة في القِدَم , والحية التي لا تزال تتطور وتتوسع

وتنمو ( وهذا معنى الأصالة ) , وكيف لا .. وهي لُغة الكتاب الحكيم ألذي أراد الباري

عزً وجِل أن يُنَزِلهُ بها , فما أكرمها مِن لُغة . نعود لِنفهم العنوان أعلاه ! .

لقد تعارفنا على أن كلمة أُُمي تعني عدم إستطاعة القراءة بالعين وعدم إستطاعة

الكتابة باليد . أي لآ يقرأ ولا يكتب .هذا هو مفهومنا للأُُمي . وهو مفهوم مجازي

ولكننا أيضاً نستطيع القول أن : الطبيب هوً فاهم في الأمور الطبية ولكنه أُُمي في الأمور

الهندسية أو هوَ يَلُم بشئ يسير منها , والنجارفاهم في أمور النجارة .. ولكنه أُمي في الحدادة

. والمعلم .. مثلاً معلم الجغرافية فاهم في مادة الجغرافية ولكنه أُمي في مادة اللغة العربية

أو قليل الإلمام بها , وهكذا مع العلوم الأخرى . أي أن الأُمية هيً : ليست لفظ عام يُدرج

على كل الأمور بل هوًالجهل بأمر لم يتعلمه الإنسان ولم يمارسه . فعندما نقول أُُمي يجب

أن نتبعها بماذا هوً أُمي .

من هذا الفهم لمعنى لفظة أُمي , نُريد أن نفهم كيف وردت كلمة أُمي في الكتاب الكريم .

لقد وردت لفظة أُُمي في ستة مواقع وهيً :

1 - (* فإن حاجوك فقل أسلمت وجهي لله ومن اتبعنِ وقل للذين أُتوا الكتاب والأميين

أأسلمتم فإن أسلموا فقد اهتدوا وإن تولوا فَإنما عليك البلاغ والله بصير بالعباد *)

آل عمران 20 .

2- (*ومن أهل الكتاب من إن تأمنه بقنطار يؤده إليك ومنهم من إن تأمنه بدينار لا يؤده

إليك إلا ما دمت عليه قائماً ذلك بأنهم قالوا ليس علينا في الأميين سبيل ويقولون على الله

الكذب وهم يعلمون *) آل عمران 75 .

3- (* قل ياأيها الناس إني رسول الله إليكم جميعاً الذي له ملك السموات والأرض لا إله إلا

هو يحي ويميت فآمنوا بالله ورسوله النبي الأُمي الذي يؤمن بالله وكلماته واتبعوه لعلكم

تهتدون *) الأعراف 158 .

4- (*الذين يتبعون الرسول الأُمي الذي يجدونه مكتوباً عندهم في التوراة والأنجيل يأمرهم

بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويُحِلُ لهم الطيبات ويُحرِم عليهم الخبائث ويضع عنهم

إصرهم .. *) الأعراف 157 .

5- (* هوً الذي بعثَ في الأميين رسولاً منهم يتلو عليهم آياته ويُزكيهم ويعلمهم الكتاب

والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلالٍ مبين *) الجمعة 2 .

6- (* ومنهم أميون لا يعلمون الكتاب إلا أماني وإن هم إلا يظنون *) البقرة 78 .

لنعرف ما معنى كلمة الأُمي التي وردت في الآيات أعلاه . لقد أطلق اليهود والنصارى

على الناس الذين لا يدينون بدينهم أي ليسوا يهوداً أو نصارى لفظ " الأمي " ( وجاءت

هذه الكلمة من كلمة " غوييم " العبرية ومعناها " الأمم " وهوً ما نُعبر عنه الآن بالعامة

أو الدهماء ) وذلك لأن هؤلاء الناس كانوا جاهلين ولا يعلمون ما هيً الأحكام في كتاب

اليهود والنصارى ولا النبوات التي جاءت لليهود والنصارى . ومن هنا جاء لفظ الأمي التي

تعني : 1 . غير اليهودي والنصراني .

2 . الجاهل بكتب اليهود والنصارى .

فلو تتبعنا الآيات نراها لا تمت بصلة للقراءة والكتابة وهل كان جميع اليهود والنصارى

آنذاك يقرأون ويكتبون وهل كانت هناك مدارس تُعلِم القراءة والكتابة لهم فدرسوا فيها أما

غيرهم أي غير اليهود والنصارى وهم الأميين باقي العرب لا يقرأون ولا يكتبون

- ففي الآية 1 يدعوا النبي (ص) العرب يهوداً ونصارى وأميين (أي غير المدينين

بدين اليهود ودين النصارى ) ولا تعني الذين لا يعرفون الكتابة والقراءة .. يدعوهم

للأسلام جميعاً .

- الآية 2 عندما ذكر أهل الكتاب اليهود والنصارى فمنهم أي اليهود (* من إن تأمنه بدينار

لا يؤده إليك *) ومنهم أي النصارى (* مَن إن تأمنه بقنطار يؤده إليك *) . فلماذا لا يؤدي

اليهود الأمانات لغيرهم ؟ لأنهم يعتبرون الأمم "الغوييم " خدماً لهم وهم الأمييون ولا تنطبق

عليهم وصايا الرب حيث قال (* ذلك بأنهم قالوا ليس علينا في الأميين سبيل *) .

- الآية 3 : جاءت المخاطبة للناس جميعاً من اليهود والنصارى والأميين عِلماً بأنه لم يكن

أصلاً يهودياً ولا نصرانياً بل من الفئة الثالثة وهي الأميين ( ألذين لا يدينون بدين اليهود

والنصارى ) .

- الآية 4 : (* الذين يتبعون الرسول النبي الأمي *) ..أمي لأنه ليس منهم لأنه قال (* الذي

يجدونه مكتوباً عندهم في التوراة والأنجيل *) فهو لا يعلم شيئاً من أمور دينهم ولم يطلع

عليها أي أُمي بكتبهم ودينهم , وليس بمعنى أنه لا يجيد القراءة والكتابة .

- الآية 5 : وهي تخاطب الأميين الذين لا يدينون باليهودية والنصرانية .

- الآية 6 : جاءت الأميون بمعنى الجهل في الكتاب حيث قال (* ومنهم أميُون لا يعلمون

الكتاب إلا أماني *) أي الذين لا يعلمون الكتاب ومحتوياته هم أميون بالكتاب ولِذا أتبعها

(* وإن هُمْ إلا يظنون *) البقرة 78 .

مَن ما تمً توضيحه أعلاه يتبين أن النبي (ص) كان أمياً بمعنى أنه غير يهودي وغير

نصراني , وكان أمياً بكُتب اليهود والنصارى وكانت معلوماته عن كتبهم هيً بقدر ما أوحي

إليه بعد بِعثَتِه (ص) .وطبعاً ولله حكمةً في ذلك .

بعد شرح مفهوم الأُمي . نأتي إلى معاني ومفهوم الكلمات التالية ليتسنى لنا معرفة أسرار

وروعة لُغتنا العربية وكيف وردت هذه الكلمات في الكتاب الكريم . هذه الكلمات هي :

الكتابة والقراءة , والخط والتلاوة .

لِنقرأ الآية 48 من سورة العنكبوت حيث تقول :

(* وما كنت تتلوا من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك إذاً لآرْتَاب المبطلون *)

نلاحظ قال (وسُبحان مَن قال) في الآية أعلاه .. كلمة (تتلوا) ولم يقل ( تقرأ) ! , ثُم قال

( تخطه ) ولم يقل (تكتبه ) ! . إذاً هناك فرق بين معاني الكلمات وإن تبدو لأول وهلة

وكأنها تحمل ذات المعنى .

وفي هذه الحالة .. ِنفتح قواميس اللغة العربية .. ونستفهم المعاني ! :

ما معنى القراءة ..

القراءة : هيً عملية معقدة تشمل الإدراك والتذكر والإستنتاج والربط ثم التحليل والمناقشة .

: هيَ مساحة واسعة من الدلالات المتعالقة والمتوالجة .

: هيً العملية التعليمية " تتبُع المعلومات " ثُم القدرة على إستقراء نتائج منها

ومقارنتها بعضها ببعض . فالإستقراء والمقارنة جاءا من القراءة .

: عند العرب القراءة هيً العملية التعليمية , لأنها لا تكون إلا بالمقارنة أي مقارنة

الأشياء بعضها ببعض , لذلك لا تقول العرب قراءة إلا على العلم كقولهم " قرأت

العلم على فُلان " .

فنسأل أنفسنا حسب هذه المعاني ! فهل كان النبي (ص) لا يقرأ ؟! ألم يكن الصادق الأمين

ألم يستشعر معاناة العبيد والفقراء ويقف بوجه الظلم , ألم يوفي الكيل والميزان ألم يمارس

التجارة ..وغيرها من الأعمال التي تحتاج إلى قراءة ومقارنة ,ألم يحقن دماء قومه عندما

تنازعوا على من يضع الحجر الأسود مكانه عند إعادة بناء الكعبة المشرفة ! ؟ .

أما مفهوم الكتابة .. حسب قواميس اللغة العربية فهيً ..

الكتابة : هيً تجميع المواضيع ذات العلاقة مع بعضها .

: هيً تجميع الأشياء بعضها إلى بعض لإخراج معنى مفيد " موضوع " .

ونعود نسأل أنفسنا مرةً أخرى .. حسب هذه المعاني للكتابة ! فهل كان النبي (ص) عاجزاً

(حاشاه ) عن تأليف جملة مفيدة أو كتابة كتاب أي " تأليف " ؟! الجواب .. إن الكتاب

الذي أرسله النبي (ص) إلى كسرى هو كتاب النبي (ص) لأنه هوً الذي أملاه وصاغه .

وغيرها من مخاطباته للأباطرة وحكام الدول المجاورة ودعوته لهم للإسلام .

ومن الكتابة جاءت كتابة العقود والمواثيق وكتابة عقد النكاح وغيرها من التوافقات ..أي

إكتمال شروط العقد بين المتعاقدين .. ولا تعني الخط إطلاقاً .

أما عندما جاء الوحي إلى محمد (ص) .. وقال له : إقرأ , فأجاب النبي (ص) ما أنا بقارئ

واستنتجوا أنه لا يقرأ . فهل هذا يعني أن جبريل قَدَمَ للنبي (ص) مادة مخطوطة على

قرطاس لكي يقرأها خَطاً ! ونحن نعلم أن الوحي جاء الى النبي (ص) وحيا . إذاً هنا يوجد

خلط بين إرادة النبي (ص) للقراءة وبين عدم إستطاعته . لأنه عندما قال جبريل في المرة

الثالثة للنبي (ص) : إقرأ فأجاب النبي (ص) ما أنا بقارئ ,أي بمعنى ماذا أقرأ . فقال

جبريل : (* إقرأ باسم ربك الذي خلق *) العلق 1 . فسكت النبي (ص) بعد هذه ولم يقل

ما أنا بقارئ .

نأتي إلى مفهوم التلاوة ...

التلاوة : ومعناها هيً إعادة لَفظ نص بِحرفيته دون شرح ولاتعليق وبشكل متتال .

فالمذيع في التلفاز يتلو الأخبار ولا يقرأها , والأستاذ يقرأ المحاضرة ولا يتلوها . فإذا أراد

المذيع أن يقرأ الأخبار عِوَضاً عن تلاوتها فهذا يعني أن يشرح الخبر ويعلق عليه ويقارنه

بأخبار وأحداث أخرى بهدف تفهيم السامع . وإذا أراد الأستاذ في الجامعة أن يتلو

المحاضرة عِوَضاً عن قراءتها فهذا يعني أن يفتح الكتاب ويتلو النص بالتتالي كما جاء

في الكتاب دون أي شرح وأي تعليق وأي مقارنة .

فالتلاوة لكتاب الله تعالى هو لفظ الآيات بالتتالي , وتختلف عن القراءة , فنقول عن القرآن

أنه المتعبد بتلاوته ,فالكتاب كله يُتلى (* إن الذين يتلون كتاب الله وأقاموا الصلاة ..*) فاطر

29 .

أما عن قراءة الكتاب فقال تعالى : (* وإذا قُرِئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم

تُرحمون*) الأعراف 204 . أي عندما يأتي شخص ويشرح القرآن فأنصتوا له .

وكذلك عن قراءة القرآن قال تعالى : (* فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم*)

النحل 98 . أي إذا أراد الإنسان أن يفهم القرآن فعليه الإستعاذه من الشيطان , لأن الشيطان

يدخل في الإنسان حين يُريد فهم آيات القرآن .

ومفهوم الخط كما يلي ...

الخط : ومعناها واضح وهوً النسخ . بمعنى أن تخط اليد ما تسمعه الأُذُن وتراه العين .سواء

فهمته أم لم تفهمه .

بعد هذا التوضيح ألذي أوردناه .. نعود إلى البداية فنقول حسب مفهومنا (الخاطئ للقراءة

والكتابة ).. نقول أن النبي محمد (ص) أُمي !!. ولكن بعد فهمنا الصحيح لمعاني الكلمات

إتضح أن النبي (ص) لم يكن أُمياً بالقراءة والكتابة , ولكنه .. من أول حياته إلى وفاته كان

(( أُمياً بالخط )) أي كان لا يخط ولا يتلوا المخطوط . لذا قال تعالى في سورة العنكبوت :

(* وما كنت تتلوا من قبله من كتاب ولا تخطه بيدك إذاً لآرتاب المبطلون *) .

لقد وضحت أُمية النبي (ص) في شيئين :

أولهما : أن النبي (ص) لم يتكلم في حياته قبل البعثة عن اي موضوع من مواضيع القرآن ,

ولو فعل ذلك لقال له العرب لقد كنت تتحدث إلينا عن هذه المواضيع قبل أن تكون نبياً .

أي أن النبي كان أُمياً في مواضيع القرآن تماماً . وكان أُمياً بدين اليهود والنصارى إلى أن

بُعِثْ برسالته وبدأ جداله معهم .. بعد أن أوحى له الله تعالى ما أوحى من الغيب .

ثانيهما : أن النبي (ص) كان أمياً بالخط وأميته إستمرت إلى أن توفى (ص)

السبت يناير 14, 2012 4:37 am

تسلم الايادى متفائل

السبت يناير 14, 2012 4:43 am

شكرا لمرورك بموضوعي ذهب

السبت يناير 14, 2012 4:30 pm

شكرا لك متفائل على المجهود لكن سؤال ..يعنى النبى عليه الصلاة والسلام كان يكتب ويقرا ؟؟؟؟؟؟

الخميس يناير 19, 2012 5:31 pm

يسلموووو على الموضوع الرائع والجميل والاكثر من مميز وكلام صحيح ومضبوط شكرا لك وتقبل مروري

الجمعة يناير 20, 2012 1:51 am

شكرا للمرور اخت غسق والاخت نبض القوافي

النبي محمد ص كان اميا وكان يقرأ ويكتب

النبي محمد ص كان اميا وكان يقرأ ويكتب

رد: النبي محمد ص كان اميا وكان يقرأ ويكتب

رد: النبي محمد ص كان اميا وكان يقرأ ويكتب

رد: النبي محمد ص كان اميا وكان يقرأ ويكتب

رد: النبي محمد ص كان اميا وكان يقرأ ويكتب

رد: النبي محمد ص كان اميا وكان يقرأ ويكتب