رقصة الحلم

تعال لي طيفآ زائرآ

لتشبع الروح الممزقة

لأمسك بك مثل طفلة

بذراع والدها متعلقة

تعال لأجمع شتات العمر

الذي نصفه معك

و النصف الأخر لا أدري اين سحق

‏............

تعال طيفآ في منامي

تعال من صوري من جدران

منزلي...

تعال من سريري الدافئ

الذي يحتضن ألمي

تعال من المدفأة الباردة من بعدك

تلك التي اجبرنا برد الشتاء

لنجاورها

التي شاركت نيرانها رقصنا

التي تحمر وجلآ و تخمد

خجلآ من سعير القبل

‏.............

لماذا سكبت الماء على الجمر

و رحلت

تركت أناجي طيفك الغائب

منذ دهور

بصرخة عشق في القلب ألجمت

يتلعثم الكلام في فمي

و احلامي الهامشية تبعثرت

اتوسلك ايها الملاك الغائب

تجيئني طيفآ

لتلملم شظايا من عمري

تناثرت

‏.................

صنعت من احلامي اجنحة

تأتي بك او تأخذني اليك

لأستمع لصدى صمتك

لتلفني بالشوق ذراعك

لأرقص على ايقاع همسك

‏............

تعال نشعل نار الحب

مرة اخرى

لنحترق سويآ

لنشارك الجنون

لا تستسلم للرحيل يا ملاكي الحنون

لا تزرع اشواك الهجر في خاصرتي

لا تكف عن مغازلتي

نبرة صوتك الملائكية تدغدع

الرغبة النائمة عندي

بلؤلؤ الدمع طرزت اجمل المناديل

لتمسح وجهك الغارق من بعد

في منفى الحياة في الافق البعيد

‏...............

صنعنا معآ قصرآ

مزينآ بالالواح العاجية

لكن الارض مشتاقة تلوعني

ففاضت عليه سيلآ

و امتزج القصر مع الطين

‏..............

أتذكر كيف كنت

تشتهي القبلات من وجهي الحزين

كنا في ريع شبابنا

لكنا في الحب اكهل العاشقين

أتذكر كيف كنت

تسرق الليل مني

تطرق ابوابي

حاملآ ذكورتك

و باقة من ورد الياسمين

زرعنا الحب و العشق في

تربة الروح

لينبت في مخادع قلبي

حب هجين

‏...............

قبل ان يرحل طيفك

في منامي

اوعدني انك ستأتي

مرة اخرى

لترقص معي

لتمحي ضجري

لتمضي الليل في عيني

لتحكي لي عن مغامراتك مع

الحور في نزهة النعيم

لتدفأة فراشي من برد الشتاء

سألبس لك اجمل ثيابي

و اضع العطر الذي تحبه

و انتظرك

طيفآ تأتيني في المساء