ابحث عن سند ينقذني من العزلة والوحدة!

السبت ديسمبر 03, 2011 7:36 pm

قصة وجدتها وحبيت انقلها لكم
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

تطلقت من زوجي بعد (15) عاما من الزواج، دون أن أنجب أولادا، وأحمد الله على ذلك، لأنني لم أهنأ مع زوجي ولو يوما واحدا،ولم أشعر منذ اليوم الأول لزواجي بالرغبة في الإنجاب،لأنني كنت مرغمة ومقهورة ومقموعة، فلماذا أجور على أولادي واضعهم في دوامة عذاباتي ؟

أنا الآن في نهاية الثلاثينات من عمري، اعمل في مصلحة صغيرة، واكسب ما يكفيني من اجر، حتى لا أكون عالة على أحد، وأشعر بمتسع هائل من الحرية في المدينة التي اسكن فيها، لكن الوحدة والعزلة تكاد تفقدني صوابي، وتلقي بي في مهاوي التيه والضياع – وأخشى أن يظن أهلي والناس الظنون لأنني أعيش بمفردي في بيت خاص بي .

ونظرا لتجربتي الزوجية المريرة، فإنني في مثل سني ووضعي أبحث عن سند يحميني ويخلصني من دوامة الخوف والشكوك والعزلة، لعلي أقترن به زوجا طيبا متفهما، أنجب منه ولدا أو أكثر لاستمتع بالأمومة وبتكوين أسرة مستقرة صالحة.

ويبدو لي أنني مستعجلة في الخروج من هذه الدوامة، بسبب الضائقة النفسية والاجتماعية التي أعيشها،حيث أجد نفسي مندفعة إلى الاقتران والارتباط برجل يكبرني بعشر سنوات، أرمل ، تاجر ميسور الحال، ويغمرني بإطراءاته ولطفه ودماثة أخلاقه، لكنني بصراحة لا أنجذب إليه، بسبب ضعف شخصيته، ولأن له ستة أولاد وعائلة موسعة تعتمد عليه في معيشتها، وهو من بلدة يتردد اسمها في حوادث من النوع الذي أنفر منه ويثير قلقي ومخاوفي ...

في قراره نفسي أشعر بأنه أنسب رجل يوفر لي الحماية والأمان والاستقرار الأسري، لكنني متخوفة من شيء مجهول، لا أعرف بالضبط ما هو، ربما من ضعف شخصيته، وهو السبب الذي أدى إلى طلاقي من زوجي .

أنا واثقة من أن هذا الرجل الخلوق يتمناني زوجة له، ومن أنه يحترمني ويحبني ويتفهم أسباب انفصالي عن زوجي . ولقد وضعته في أكثر من اختبار لأتأكد من شعوره تجاهي، ونجح في كل اختبار، لكنني ما زلت مترددة ومتوجسة .

وما يزيد من حيرتي أنني رغم مشاعري المتناقضة نحوه، فقد حدث أن غاب عن البلاد مدة شهر، لا أكثر، وخلال هذه المدة كنت كل صباح أستيقظ من نومي وأشعر بحاجة غامرة لأن أقابله، ليزودني بوجبة من وجبات الإطراء والدفء والاهتمام ... وعندما قابلته بعد عودته لم أظهر له مشاعري، وتظاهرت بشيء من اللامبالاة وكأنه غيابه " أمر عادي" ولم يقابلني بمثل هذا الشعور، بل صارحني بشوقه، فهل هذا هو الإنسان الذي يجدر بي أن أعيش حياتي وأمضي سنوات عمري بصحبته ؟

سؤال يزيد من حيرتي كلما مرت الأيام ...