عباس ومشعل يعلنان طي «صفحة الانقسام» وبدء شراكة جديدة

عباس ومشعل يعلنان طي «صفحة الانقسام» وبدء شراكة جديدة


القاهرة - وكالات الانباء

اعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس زعيم حركة فتح وخالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس بدء شراكة فلسطينية جديدة عقب اجتماعهما امس في القاهرة لتفعيل المصالحة المتعثرة منذ اكثر من ستة اشهر.

وقال محمود عباس للصحافيين عقب الاجتماع «لا يوجد اي خلافات اطلاقا الان بيننا واتفقنا ان نعمل كشركاء بمسؤولية واحدة». واضاف عباس « بحثنا المصالحة بكل تفاصيلها، ونحب أن نقول لكم بأنه لا يوجد خلافات إطلاقا حول أي موضوع وكل هذه الأمور سترونها في الأيام والأسابيع القادمة إن شاء الله «

بدوره، قال مشعل»اطمئن شعبنا والامة العربية والاسلامية اننا فتحنا صفحة جديدة كبيرة حقيقية من الشراكة بكل ما يتعلق بالبيت الفلسطيني». وأضاف» أريد أن يطمئن الجميع، وأن ينتظر التطورات على الأرض وليس الكلام، وهذه الأجواء إيجابية، ونأمل بأن يساعدنا شعبنا وكل القوى لصالح قضيتنا، ونحن سعداء لوجودنا في مصر، وكل الشكر لمصر العزيزة». وقالت مصادر مطلعة أن مشعل وعباس توافقا على العناوين الرئيسية لبرنامج سياسي مشترك يقوم أساسا على دولة فلسطينية على حدود عام 1967 واعتماد خيار»المقاومة السلمية» ضد إسرائيل. واكد كل من عزام الاحمد مسؤول ملف المصالحة في حركة فتح وعزت الرشق مسؤول الملف في حماس ان الحركتين توصلتا الى «اتفاق شامل». ويعد هذا اللقاء الاول بين الرجلين منذ ايار الماضي عندما وقعا اتفاق مصالحة لانهاء الانقسام بين فتح وحماس اللتين تسيطر اولاهما على الضفة الغربية والثانية على قطاع غزة.

وبشان موضوع الاتفاق على الحكومة وتسمية رئيسها اوضح الاحمد ان»الموضوع سيتم نقاشه في لقاء هذا اليوم ولكن الامر بحاجة لمتابعة من خلال اللقاء الثاني المرتقب بين الجانبين الذي سيتم بالقاهرة وبرعاية مصرية». وقال الاحمد ان كل من» قضية التهدئة في الضفة وغزة مع إسرائيل، وقضية المقاومة الشعبية وتنظيمها، وتوحيد أطرها وتعميقها»ستتم مناقشتها في الاجتماع.

وافاد الاحمد انه بعد اللقاء «سيتم استئناف اللقاءات قريبا بين وفدي الحركتين ليتم بعدها دعوة جميع الفصائل التي وقعت اتفاق المصالحة لبلورة الاتفاق بصورته النهائية للبدء بتنفيذه على الارض والسير نحو انهاء الانقسام واجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية وانتخابات المجلس الوطني». من ناحيته اعرب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو عن امله بان يقوم عباس «بوقف عملية المصالحة مع حماس».

ويعتبر نتنياهو من اشد المعادين لاتفاق المصالحة بين الحركتين حيث دعا مرارا الرئيس الفلسطيني الى التخلي عن اتفاق المصالحة مع حماس و»اختيار السلام مع اسرائيل» بدلا من السلام مع حماس.

ولا يغير الاتفاق اي شيء في مفاوضات السلام مع اسرائيل المتعثرة اصلا. واكد محمود عباس ان قيادة المفاوضات تعود اليه كرئيس لمنظمة التحرير الفلسطينية، رافضا اعتراضات نتنياهو. واضاف عباس ان «هذه الحكومة تفعل شيئين هما تحديد موعد للانتخابات واعادة اعمار غزة».

واعلنت حماس انها لن تحاول عرقلة ذلك رغم انها ما زالت تعارض الاعتراف باسرائيل وبمفاوضات السلام. وفي وقت سابق، تظاهر عشرات الفلسطينيين في مدينة رام الله بالضفة الغربية بالتزامن مع لقاء عباس ومشعل للمطالبة بتنفيذ اتفاق المصالحة.ورفع المتظاهرون على دوار (المنارة) وسط رام الله تحت شعار «بالوحدة ننتصر»، الأعلام الفلسطينية ولافتات تدعم المصالحة الوطنية وأخرى مناهضة للضغوط الخارجية لعدم تنفيذها. الى ذلك، اعرب عضو المكتب السياسي لحركة حماس عزت الرشق عن اسفة للموقف الاميركي السلبي من اللقاء. وقال «للاسف، الموقف الامريكي وبعض المواقف الاوروبية سلبية من لقاء الاخوين مشعل وعباس».وراى ان «هذه الموقف مردها الى انهم يريدون استمرار الانقسام الفلسطيني كي يواصلوا محاولة فرض املاءات على الشعب الفلسطيني ضد وحدة شعبنا».

لكنه شدد على «اننا نريد الوحدة وانهاء الانقسام لنكون قادرين على انتزاع حقوقنا».

جريدة الدستور

ليس لدي اي فكرة عن السياسة

مشكورررررررررر ارام للمجهود