- المتفائلعضو ذهبي
- عدد المساهمات : 3476
النقاط : 5015
ألقاب اضافية :
رجال اعتزلوا الزواج 00 وهربوا من قفص الزوجية
الثلاثاء فبراير 22, 2011 4:41 am
رجال اعتزلوا الزواج... وهربوا من القفص الذهبي
رجال اعتزلوا الزواج... وهربوا من القفص الذهبي
لا يستطيع أيّ منا أن ينكر أن الحياة لا تقوم إلا على ركنين أساسيين، هما المرأة والرجل، وأن ارتباطهما هو مسألة حتمية لاستمرار النسل والوجود البشري، والتكامل بينهما واحد من مبررات هذا الوجود. لكن ماذا لو حالت أسباب عدة دون هذا الارتباط؟ وكيف يصبح الزواج عند البعض شراً يجب الابتعاد عنه؟!. في سورية عموماً تعود أسباب عزوف الشباب عن الزواج في مجملها إلى ضيق ذات اليد والعوامل الاقتصادية القاهرة والأعباء الكبيرة لتأمين بيت وسكن مستقل، إضافة إلى غلاء المهور في بعض المناطق، وخاصة الشرقية منها والتي ينزح منها سنوياً آلاف الشبان بحثاً عن عمل يعينهم على تنكب هذه المسؤولية الكبرى. وهناك شبان ورجال فاتهم القطار فخضعوا للظروف وقرروا بملء إرادتهم النأي والهروب من الخوض في مثل هذه التجربة، فماذا قالوا لـ"جهينة" التي استطلعت آراءهم في التحقيق التالي: عصفور طيار..! في البداية لا بد من الاعتراف بأن الأجوبة التي سمعناها من شرائح مختلفة في شوارع دمشق كانت مثيرة للدهشة ولافتة للانتباه، فقد أجمع البعض على مقولة: "بعد عن الشر وغنيلو.. وخليك عصفور طيار... والباب يلي بيجيك منو ريح سدو واستريح" بل إن هذه المقولات والأمثلة اعتبرها البعض حكماً وخطوات عقلانية، دفعتنا إلى التأكيد على السؤال: هل الزواج أصبح شراً يجب أن نبتعد عنه..؟ أو باباً يجلب المتاعب والمعاناة إن تم فتحه؟. يقول الحاج مأمون /65 عاماً/: بعد أن توفي والدي وترك لوالدتي المريضة 7 أبناء أنا أكبرهم أدركت أن الأقدار رمتني في أتون الشقاء، فتركت الدراسة في المرحلة الثانوية ورحت أبحث عن عمل يدفع شبح الجوع والعوز عن الأسرة، وأذكر أني لم أترك مهنة شاقة إلا وعملت بها "أعمال بناء، عتالة، غسيل أدراج وسيارات.." وتحمّلت الكثير من الإهانات في سبيل أمي وإخوتي الذين وصلت الليل بالنهار من أجل تعليمهم ودراستهم، وحين استقامت أمورهم وحققوا شيئاً مما كنت أطمح ويطمحون، صحوت على حقيقة مرّة أنني لم أتزوج ولم أكوّن أسرة أو أكحل عيوني بمرأى الأبناء، وأفنيت عمري الذي لم يتبق منه الكثير في رعاية إخوتي الذين كانوا يوماً صغاراً واليوم هم مستقرون في وظائفهم وأسرهم. ويضيف الحاج مأمون وهو يداري دمعة ترقرقت على تضاريس وجهه: ما يعوضني عن كل ذلك أني كنت لهم بمقام الأب.. نسيت نفسي، لم أعرف امرأة أبداً لأن عبء المسؤولية شل تفكيري.. يقولون المرأة شر والزواج مسؤولية كبرى لكني لم أجرب لا هذا ولا تلك.. ربما هي الأقدار..!. عازفون بإرادتهم..! د. عزت /49 عاماً/ طبيب جراح يقول: درست الطب عن رغبة شديدة وأحببت تخصص الجراحة الذي مارسته لأكثر من عشرين عاماً وأطمح لمتابعة دراستي وأبحاثي حتى أصل لأعلى الاختصاصات واكتشاف كل جديد في هذا المجال.. لهذا الزواج بالنسبة لي موضوع غير مطروح وغير وارد، لأنه بالتأكيد سيؤثر سلباً على دراستي وأبحاثي التي تحتاج للتركيز والسفر والوقت الطويل لمتابعتها.. والانشغال بالزواج ومسؤولياته التي لا تنتهي وما يتبعه من إنجاب الأطفال ورعايتهم سيعيق أحلامي التي ضحيت كثيراً من أجل تحقيقها. خاصة وأن المرأة إن شاءت المصادفة والتقيتها لن تتقبل هذا الغياب وتتحمل مسؤولية البيت والأولاد وحدها.. وهذا حقها لذا قررت ألا أظلمها معي.. وحيّدت فكرة الزواج عن طريقي. ويؤيده ماجد.ع /43 عاماً/ مصمم أزياء بالقول: وفقاً لعملي واختصاصي في تصميم الأزياء، فأنا أعيش في وسط مليء بالنساء الجميلات وعلى تواصل دائم معهن.. وأنا بطبعي أعشق الجمال وأمامي نماذج متعددة منه، لكني أشعر أني إذا تزوجت لن أكتفي بامرأة واحدة.. وهذا يتعارض مع المبدأ الأساسي للزواج، وهو الالتزام مع أنثى واحدة، ولا أعتقد أني أستطيع ذلك.. لذا فضّلت أن أعيش بين هذه الوفرة الجمالية على أن أسجن نفسي بما يسمى قفص الزوجية وأتعرض للسجن مع امرأة واحدة سأبحث بعد فترة من ارتباطي بها عن نوع ثانٍ من الجمال يستفز خيالي المهني ويرضي متعتي بعشق أشكال الجمال. وبكثير من التشاؤم يرى المهندس علي.س /38 عاماً/ أن الزواج ليس أكثر من صفقة بين رجل وامرأة يبغي فيها الرجل من المرأة الجنس والأولاد وتبغي المرأة فيها من الرجل الدعم المادي لتوفير ما تريده.. فنحن في عصر يهمه المظاهر ثم المظاهر.. لقد تقدمت لخطبة 7 فتيات، وكانت شروطهن للقبول بي زوجاً بمثابة صفقات مالية المرأة هي الرابح الأوحد فيها، وهذا برأيي أقرب للتجارة..؟! لم يعد الزواج قائماً على المحبة والتضحية.. فبمقدار ما تقدم من رفاهية مادية للعروس تعتبر زوجاً جيداً.. وإذا قصّرت فأنت مذموم وبخيل، لذلك لن أكون بنكاً متنقلاً لأي امرأة مهما كان جمالها أو مكانتها الاجتماعية.. أزمة ثقة..! فيما يقول فؤاد- موظف /44 عاماً/: عشت الكثير من العلاقات العاطفية في حياتي، فأنا وكما يقولون شاب وسيم و"عليه العين".. غير أني عانيت من قلة ثقتي بالفتيات اللواتي عرفتهن، وكثيراً ما كنت أختبرهن بمواقف عديدة ويفشلن في الاختبار.. مما أصابني بالإحباط وبالتالي انعدام الثقة بالمرأة عموماً.. اليوم وبعد كل ما مضى إذا تزوجت لا أستطيع أن أقفل على زوجتي الباب أو أحرمها من الخروج بسبب شكوكي هذه التي ولّدتها علاقاتي السابقة، والتي أعترف أنها أثرت سلبياً على كثير من قراراتي الحياتية.. لذا اخترت العزوبية على أن أكتوي بنار الشك في زمن لم يعد للثقة فيه من مكان. أما المدرس محمد.م /47 عاماً/ خريج جغرافيا فيقول: أنا من عائلة فقيرة و"معترة" لم يورثني أبي شيئاً، وأنا في ظل هذا الواقع المعيشي الصعب لن أورث أولادي فيما لو تزوجت إلا الفقر و"التعتير"... فأنا أعمل كمدرس وراتبي لا يتجاوز 15000 ألف ليرة ومستأجر في إحدى مناطق المخالفات.. لا أجرؤ حتى في الحلم على أني سأتزوج ويكون لديّ عائلة وأطفال.. فلو عملت عشرين سنة متواصلة لن أستطيع تأمين ثمن شقة صغيرة أو بيت في مناطق المخالفات، وأرفض أن أعيش بالإيجار أو بعيشة "الشنططة" مع زوجة لا ذنب لها سوى أني فقير.. وبرأيي عندما يدخل الفقر من الباب يهرب الحب من الشباك.. لست مستعداً لأن أتحمّل همّ الزوجة والأولاد .. وأنا بالكاد أتحمّل همّي. لنفكر بروية أكثر.. بعد هذه الآراء توجهت "جهينة" إلى الباحثة الاجتماعية عزة مجبل التي أكدت أن اعتبار المرأة شراً لابد منه فيه شيء من التطيّر والاستعجال في الحكم، بل والظلم الكبير الذي يلحق بمعظم فتياتنا وبناتنا، فالأصل أن يفكر كلٌ من الرجل والمرأة أن الزواج والاقتران هو سنة ربانية، أمرنا بها الله عز وجل من أجل استمرار الوجود الإنساني والحفاظ على النسل البشري الذي كرّمه الله بالعقل والحكمة والإيمان، وأي إخلال بهذا يعدّ إخلالاً بطبيعة ودور وجود الإنسان على وجه الأرض. وتضيف مجبل: في العرف الاجتماعي، الزواج أمر ضروري وملحّ تقتضيه ملكة البحث عن الاستقرار التي فطر عليها الإنسان، أما التذرع بالعامل الاقتصادي أو المعيشي، وهو هنا أمر واقع لابد من الاعتراف به وإن بدرجات مختلفة وحسب البيئة والمحيط الاجتماعي، فهو ليس عائقاً كبيراً أمام الإرادة الثابتة والرغبة في تقاسم أعباء الحياة.. وأن اعتبار الثقة المتزعزعة عند بعض الرجال تجاه النساء هي حجة ضعيفة تنمّ عن عجز مروجيها، ففشل علاقة عاطفية واحدة أو حتى مئة لا يحكم بالإعدام على بقية العلاقات، بل من الخطأ أن نشملها كلها بمقياس واحد. وتختم مجبل بالقول: من الضروري تغيير النمط السائد في التفكير، وذلك من خلال تشريح البنية الاجتماعية وتفكيك منظومتها السلوكية والأخلاقية وإيجاد الوسائل الكفيلة بتغيير آلية النظرة القاصرة من بعض الرجال تجاه الزواج عموماً والمرأة خصوصاً، وفي ذلك ضمانة لتكريس الجانب المشرق والايجابي لمفهوم الزواج، وهذا لا يعفي المرجعيات الحكومية والجمعيات الأهلية من المساهمة في ذلك. يبلغ عدد العوانس في سورية 700 ألف امرأة. وتقول الدراسات إن 50% من الشباب السوري أعزب و60% من الفتيات السوريات عازبات. كما أصبح موضوع الزواج في سورية صعباً لأسباب عدة، منها ارتفاع أسعار الشقق السكنية قياساً لدخل الفرد، حيث وصل أعلى راتب شهري في الدولة إلى ما يوازي 210 دولارات شهرياً. أما أسعار الشقق فقد حلقت عالياً ليصل سعر المنزل المتواضع في دمشق إلى حوالى 20000 دولار، الأمر الذي من شأنه أن يرتب الديون على العريس لسنوات طوال ثمناً للشقة ولفرشها وللهدايا التي يتوجب عليه تقديمها للعروس من حلي ومجوهرات. ووفقاً لأرقام المجموعة الإحصائية السورية لعام 1995 فإن 82.4% من الفتيات اللواتي تتراوح أعمارهن ما بين 20 و24 عاماً لم يتزوجن أبداً ، و60% من الفتيات اللواتي تتراوح أعمارهن ما بين 25 و29 عاماً لم يتزوجن أبداً أيضاً ، بينما بلغت نسبة اللواتي تخطين 34 عاماً دون زواج 37.2% ، ووصلت نسبة اللواتي تجاوزن 39 عاماً دون زواج إلى 21.3% وهو ما يعني أن أكثر من نصف النساء غير متزوجات |
- البغداديةشكر وتقدير من الإدارة
- الجنس :
عدد المساهمات : 1442
العمر : 34
تاريخ الميلاد : 22/08/1990
النقاط : 3633
رد: رجال اعتزلوا الزواج 00 وهربوا من قفص الزوجية
الثلاثاء فبراير 22, 2011 6:21 am
شكرا جزيلا
- عاشق الغرامعضو نشيط
- الجنس :
عدد المساهمات : 112
المزاج : نص ونص
العمر : 36
تاريخ الميلاد : 03/01/1988
النقاط : 193
العمل : عطال بطال
MMS :
رد: رجال اعتزلوا الزواج 00 وهربوا من قفص الزوجية
الجمعة فبراير 25, 2011 10:34 pm
يسلمووووووووووو
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى