- عمرعضو متميز
- الجنس :
عدد المساهمات : 894
النقاط : 1181
حفرت كلمة احبك بدمها وماتت
الجمعة أكتوبر 14, 2011 7:20 pm
بسم الله الرحمن الرحيم
قصة حزينة توقظ القلوب ومؤثرة تحرك القلب
قصة حقيقية على لسان صاحبها وهو شاب في نهاية العشرينات وهو صديق يقول
تعودت كل ليلة ان امشي قليلا فاخرج لمدة نصف ساعة ثم اعود-- وفي خط سيري يوميا كنت اشاهد طفلة لم تتعدى التاسعة من العمر
كانت تلاحق الفراشات اجتمعت حول احدى انوار الاضاءة المعلقة على سور احد المنازل
لفت انتباهي شكلها -وملابسها -فكانت تلبس فستانا ممزق ولاتنتعل حذاء
وكان شعرها طويلا وعيناها خضراوان-- كانت في البداية لاتلاحظ مروري لكن مع مرور الايام -اصبحت تنظر الي ثم تبتسم
في احد الايام استوقفتها وسالتها عن اسمها فقالت اسماء فسالتها اين منزلها فاشارت الى غرفة خشبية بجانب سور احد المنازل
وقالت هذا هو منزلنا اعيش فيه مع امي واخي وسالتها عن ابيها فقالت توفي
ثم انطلقت تجري عندما شاهدت اخاها يخرج فمضيت الى حال سبيلي
ويوما بعد يوم كنت كلما مررت استوقفها لاجاذبها اطرف الحديث--سالتها ماذا تتمنين قالت كل صباح اخرج الى نهاية الشارع
لاشاهد دخول الطالبات الى المدرسة-اشاهدهم يدخلون الى هذا العالم الصغير من الباب الصغير ولا اعلم ماذا يفعلون داخل هذا السور
امنيتي كل صباح ان البس مثلهم واذهب وادخل معهم لاتعلم القراءة والكتابة
لااعلم ماذا جذبني في هذه الطفلة الصغيرة
قد يكون تماسكها رغم الظروف الصعبة التي تعيشها
او قد يكون جمال عينيها
كنت كلما امر في هذا الشارع احضر لها شيئا معي --حذاء-ملابس-العاب-اكل
وقالت لي في احدى المرات--بان خادمة تعمل في احدى البيوت القريبة منهم قد علمتها الحياكة-والخياطة-والتطريز
وطلبت مني اسماء الطفلة ان احضر لها قماشا وادوات خياطة--
فاحضرت لها ما طلبت وطلبت مني في احد الايام طلبا غريبا فقالت لي اريدك ان تعلمني كيف اكتب كلمة احبك--
فجلست انا وهي على الارض وبدات اخط لها على التراب كلمة احبك على ضوء انارة عمود الشارع فكانت تراقبني وتبتسم
وهكذا كنت اكتب لها كلمة احبك حتى جادت كتابتها بشكل رائع وفي ليلة غاب قمرها حضرت اليها وبعد ان تجاذبنا اطراف الحديث
قالت لي اغمض عينيك--ولا اعلم لماذا اصرت على ذالك فاغمضت عيني وفوجئت بانها تقبلني ثم جرت تركض
وتختفي داخل الغرفة الخشبية وفي الغد حصل لي ظرف طارء استوجت سفري الى خارج المينة لاسبوعين متواصلين لم استطع ان اودعها
فرحلت وكنت اعلم انها تنتظرني كل ليلة وعند عودتي --لم اشتاق لشيء في مدينتي سوى اسماء
وفي تلك اليلة خرجت مسرعا وقبل الموعد وصلت المكان وكان عمود الانارة الذي نجلس تحته لايضيء
كان الشارع هادئا --احسست بشيء غريب انتضرت كثيرا فلم تحضر فعدت ادراجي وهكذا لمدة خمسة ايام--كنت احضر كل ليلة فلا اجدها
صممت على زيارة امها لسؤالها عنها-- فقد تكون مريضة استجمعت قواي وذهبت للغرفة الخشبية طرقت الباب على استحياء
فخرج اخوها ثم خرجت امه من بعده وقالت عندما شاهدتني يااللهي لقد حضر-----
وقد وصفتك تماما كما انت---
ثم بدات بالبكاء الشديد---علمت في حينها ان شيا قد حصل ولكني لا اعلم ما هو عندما هدات امها سالتها ماذا حصل اجيبي ارجوك
قالت لي ---لقد ماتت اسماء
وقبل وفاتها قالت لي سيحضر احدهم للسؤال عني فاعطيه هذه القطعة-----فسالت امها ماذا حصل فقالت
في احدى الليالي ابنتي بحرارة واعياء شديدين فخرجت بها الى احد المستوصفات القريبة فطلبو مبلغا كبيرا من المال
مقابل الكشف والعلاج وانا لا املكه فتركتهم وذهبت بها الى احد المستشفيات العامة --وكانت حالتها تزداد سوءا
فرفضو ادخالها بحجة عدم وجود ملف لها بالمستشفى--فعدت الى المنزل لكي اضع لها كمادات
لكنها كانت تحتظر بين يدي --ثم اجهشت في البكاء المرير لقد ماتت ماتت اسماء
لا اعلم لماذا خانتني دموعي --نعم لقد خانتني لاني لم استطع البكاء لم استطع التعبير عن حالتي حينها
لا اعلم كيف اصف شعوري لا اعلم خرجت مسرعا ولا اعلم لماذا لم اعد الى منزلي--بل اخذت اذرع الشارع
فجاة تذكرت الشيء الذي اعطتني اياه ام اسماء فتحته فوجدت قطعة قماش مربعة ونقش عليها بشكل رائع كلمة احبك
وامتزجت بقطرات دم متخثرة
يااللهي لقد عرفت سر رغبتها في كتابة هذه الكلمة
وعرفت الان لماذا كانت تخفي يديها في اخر لقاء--
كانت اصابعها تعاني من وخز الابرة التي كانت تستعملها للخياطة والتطريز
كانت اصدق كلمة حب في حياتي لقد كتبتها بدمها --بجروحها--بالمها
كانت تلك الليلة هي اخر ليلة لي في ذالك الشارع---فلم ارغب في العودة اليه مرة اخرى فهو كان يحمل ذكرى جميلة ومؤلمة
رسالتي الى كل ام تصحو صباحا--لتوقظ اطفالها ---فتغسل وجه امل-- وتجدل ظفائرها وتضع فطيرتين في حقيبتها المدرسية وتودعها بابتسامة عريضة---الا تستحق اسماء الحياة رسالة الى
كل اصحاب المستشفيات الخاصة والعامة--هل اصبح هدفكم التاجرة بارواح الناس
الا تستحق اسماء الحياة
رسالة الى كل طبيب في مستشفى حكومي عام او اي انسان ضميره حي هل تناسيتم هدفكم النبيل في مساعدة الناس للشفاء من الامراض بعد اذن الله
الا تستحق اسماء الحياة
رسالة الى كل من مر بالشارع الذي تقيم به اسماء --ونظر الى غرفتهم الخشبية وابتسم
الاتستحق اسماء الحياة
رسالة الى كل من دفع الملايين --لشراء اشياء سخيفة --كنضارة فنان وغيرها
الا تستحق اسماء الحياة
رسالة الى كل من يقرا هذه القصة--
الا تستحق اسماء الحياة
رسالة الى الجميع اسماء ماتت ---ولكن هناك الف اسماء واسماء اعطوهم الفرصة ليعيشو حياة البشر تعالو نوقظ قلوبنا --فما اجمل ان تجعل انسان مسكين يبتسم وعلى خده دمعة
كتبت هذه القصة وكلي الما وحزننا وفي الختام السلام
قصة حزينة توقظ القلوب ومؤثرة تحرك القلب
قصة حقيقية على لسان صاحبها وهو شاب في نهاية العشرينات وهو صديق يقول
تعودت كل ليلة ان امشي قليلا فاخرج لمدة نصف ساعة ثم اعود-- وفي خط سيري يوميا كنت اشاهد طفلة لم تتعدى التاسعة من العمر
كانت تلاحق الفراشات اجتمعت حول احدى انوار الاضاءة المعلقة على سور احد المنازل
لفت انتباهي شكلها -وملابسها -فكانت تلبس فستانا ممزق ولاتنتعل حذاء
وكان شعرها طويلا وعيناها خضراوان-- كانت في البداية لاتلاحظ مروري لكن مع مرور الايام -اصبحت تنظر الي ثم تبتسم
في احد الايام استوقفتها وسالتها عن اسمها فقالت اسماء فسالتها اين منزلها فاشارت الى غرفة خشبية بجانب سور احد المنازل
وقالت هذا هو منزلنا اعيش فيه مع امي واخي وسالتها عن ابيها فقالت توفي
ثم انطلقت تجري عندما شاهدت اخاها يخرج فمضيت الى حال سبيلي
ويوما بعد يوم كنت كلما مررت استوقفها لاجاذبها اطرف الحديث--سالتها ماذا تتمنين قالت كل صباح اخرج الى نهاية الشارع
لاشاهد دخول الطالبات الى المدرسة-اشاهدهم يدخلون الى هذا العالم الصغير من الباب الصغير ولا اعلم ماذا يفعلون داخل هذا السور
امنيتي كل صباح ان البس مثلهم واذهب وادخل معهم لاتعلم القراءة والكتابة
لااعلم ماذا جذبني في هذه الطفلة الصغيرة
قد يكون تماسكها رغم الظروف الصعبة التي تعيشها
او قد يكون جمال عينيها
كنت كلما امر في هذا الشارع احضر لها شيئا معي --حذاء-ملابس-العاب-اكل
وقالت لي في احدى المرات--بان خادمة تعمل في احدى البيوت القريبة منهم قد علمتها الحياكة-والخياطة-والتطريز
وطلبت مني اسماء الطفلة ان احضر لها قماشا وادوات خياطة--
فاحضرت لها ما طلبت وطلبت مني في احد الايام طلبا غريبا فقالت لي اريدك ان تعلمني كيف اكتب كلمة احبك--
فجلست انا وهي على الارض وبدات اخط لها على التراب كلمة احبك على ضوء انارة عمود الشارع فكانت تراقبني وتبتسم
وهكذا كنت اكتب لها كلمة احبك حتى جادت كتابتها بشكل رائع وفي ليلة غاب قمرها حضرت اليها وبعد ان تجاذبنا اطراف الحديث
قالت لي اغمض عينيك--ولا اعلم لماذا اصرت على ذالك فاغمضت عيني وفوجئت بانها تقبلني ثم جرت تركض
وتختفي داخل الغرفة الخشبية وفي الغد حصل لي ظرف طارء استوجت سفري الى خارج المينة لاسبوعين متواصلين لم استطع ان اودعها
فرحلت وكنت اعلم انها تنتظرني كل ليلة وعند عودتي --لم اشتاق لشيء في مدينتي سوى اسماء
وفي تلك اليلة خرجت مسرعا وقبل الموعد وصلت المكان وكان عمود الانارة الذي نجلس تحته لايضيء
كان الشارع هادئا --احسست بشيء غريب انتضرت كثيرا فلم تحضر فعدت ادراجي وهكذا لمدة خمسة ايام--كنت احضر كل ليلة فلا اجدها
صممت على زيارة امها لسؤالها عنها-- فقد تكون مريضة استجمعت قواي وذهبت للغرفة الخشبية طرقت الباب على استحياء
فخرج اخوها ثم خرجت امه من بعده وقالت عندما شاهدتني يااللهي لقد حضر-----
وقد وصفتك تماما كما انت---
ثم بدات بالبكاء الشديد---علمت في حينها ان شيا قد حصل ولكني لا اعلم ما هو عندما هدات امها سالتها ماذا حصل اجيبي ارجوك
قالت لي ---لقد ماتت اسماء
وقبل وفاتها قالت لي سيحضر احدهم للسؤال عني فاعطيه هذه القطعة-----فسالت امها ماذا حصل فقالت
في احدى الليالي ابنتي بحرارة واعياء شديدين فخرجت بها الى احد المستوصفات القريبة فطلبو مبلغا كبيرا من المال
مقابل الكشف والعلاج وانا لا املكه فتركتهم وذهبت بها الى احد المستشفيات العامة --وكانت حالتها تزداد سوءا
فرفضو ادخالها بحجة عدم وجود ملف لها بالمستشفى--فعدت الى المنزل لكي اضع لها كمادات
لكنها كانت تحتظر بين يدي --ثم اجهشت في البكاء المرير لقد ماتت ماتت اسماء
لا اعلم لماذا خانتني دموعي --نعم لقد خانتني لاني لم استطع البكاء لم استطع التعبير عن حالتي حينها
لا اعلم كيف اصف شعوري لا اعلم خرجت مسرعا ولا اعلم لماذا لم اعد الى منزلي--بل اخذت اذرع الشارع
فجاة تذكرت الشيء الذي اعطتني اياه ام اسماء فتحته فوجدت قطعة قماش مربعة ونقش عليها بشكل رائع كلمة احبك
وامتزجت بقطرات دم متخثرة
يااللهي لقد عرفت سر رغبتها في كتابة هذه الكلمة
وعرفت الان لماذا كانت تخفي يديها في اخر لقاء--
كانت اصابعها تعاني من وخز الابرة التي كانت تستعملها للخياطة والتطريز
كانت اصدق كلمة حب في حياتي لقد كتبتها بدمها --بجروحها--بالمها
كانت تلك الليلة هي اخر ليلة لي في ذالك الشارع---فلم ارغب في العودة اليه مرة اخرى فهو كان يحمل ذكرى جميلة ومؤلمة
رسالتي الى كل ام تصحو صباحا--لتوقظ اطفالها ---فتغسل وجه امل-- وتجدل ظفائرها وتضع فطيرتين في حقيبتها المدرسية وتودعها بابتسامة عريضة---الا تستحق اسماء الحياة رسالة الى
كل اصحاب المستشفيات الخاصة والعامة--هل اصبح هدفكم التاجرة بارواح الناس
الا تستحق اسماء الحياة
رسالة الى كل طبيب في مستشفى حكومي عام او اي انسان ضميره حي هل تناسيتم هدفكم النبيل في مساعدة الناس للشفاء من الامراض بعد اذن الله
الا تستحق اسماء الحياة
رسالة الى كل من مر بالشارع الذي تقيم به اسماء --ونظر الى غرفتهم الخشبية وابتسم
الاتستحق اسماء الحياة
رسالة الى كل من دفع الملايين --لشراء اشياء سخيفة --كنضارة فنان وغيرها
الا تستحق اسماء الحياة
رسالة الى كل من يقرا هذه القصة--
الا تستحق اسماء الحياة
رسالة الى الجميع اسماء ماتت ---ولكن هناك الف اسماء واسماء اعطوهم الفرصة ليعيشو حياة البشر تعالو نوقظ قلوبنا --فما اجمل ان تجعل انسان مسكين يبتسم وعلى خده دمعة
كتبت هذه القصة وكلي الما وحزننا وفي الختام السلام
- سماح الملكعضو جديد
- الجنس :
عدد المساهمات : 49
العمر : 38
تاريخ الميلاد : 08/02/1986
النقاط : 49
MMS :
رد: حفرت كلمة احبك بدمها وماتت
الإثنين أكتوبر 31, 2011 9:39 pm
تسلم اخ عمر قصة رائعة ومؤثرة فعلا
- عمرعضو متميز
- الجنس :
عدد المساهمات : 894
النقاط : 1181
رد: حفرت كلمة احبك بدمها وماتت
الثلاثاء نوفمبر 01, 2011 1:07 am
مشكور حبيبي الغالي على المرور الرائع
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى