رقعة شطرنج العراق

الثلاثاء أكتوبر 04, 2011 4:23 am

رقعة شطرنج ..

لا يخفى على أبناء شعب العراق الأيادي الخفية التي تحرك سلطة حكومة العراق سياسيا واقتصاديا وعسكريا وأمنيا كقطع الشطرنج في أيدي لاعبيه .. ولا يحتاج الواقع السياسي والاقتصادي الذي نعايشه إلى دراسة مضنية كي نحلله .. فأن تبعيت سلطة الحكومة العراقية وذيولها التكتلات السياسية والكيانات الحزبية لهؤلاء الأعداء خلف الستار ونظرهم إلى جانب واحد قد أصابهم بالحول السياسي مما يراءى لهم بأنهم قد أحكموا قبضتهم ولا يفرقوا بين شعب عيونه زرقاء يمامة وبين حولهم السياسي .

أن التغير الذي عملت بيه حكومة سلطة العراق في الدورة الأنتخابية الماضية الحالية يدعى بديمقراطية ( الضحك على ذقون الشعب ) وتعمل بيه الآن فهو استراتيجية لطاقم سلطة الحكومة .. إذ أن التغير هو عبارة عن تحريك قطع الشطرنج نفسها على رقعة الشطرنج بمعنى أخر .. أستبدال أدوار أشخاصهم في التوزيع ليس بشرط الكفاءة والأختصاص فهذا ليس بالمهم .. فالأهم من كل شيء هو بقاء أشخاصهم في اللعبة ( لعبة السلطة ) وحتكارها إليهم فقط ..وهذا ما سوف يجري في الدورة المقبلة ( لا قدر الله ) أن استمروا إذا بقى الرأي العام العراقي جامد وميت موت الصخور ولا يدافع عن حقوقه ومكتسباته .. أن الواقع السياسي العراقي مكشوف كالشمس وجميع الأطراف تمارس الأنتهازية والسرقة في وضح النهار .. والمصيبة أن جميع الأحزاب العراقية تطالب الشعب بتسديد فواتير لها على شكل تصفيق وتمجيد لهم .. فهل هناك أبشع من هذه الوقاحة والسفالة السياسية؟؟!!! فمنذ الساعات الأولى لسقوط دولة العراق كانت عملية النهب المنظمة قد سارعت أليها الأحزاب السياسية العراقية فأحد الأحزاب قام بتفكيك أجهزة الطرد وتصديرها إلى دولة مجاورة وحزب أخر قام بتفكيك ما تبقى من الطائرات الحربية وبيعها إلى دول الجوار وأحزاب أخرى هجمت على المصانع وقامت بتفكيكها وبيعها لدول الخارج وأحزاب أخرى سرقت المتاحف العراقية وأحزاب أخرى قامت بالسطو على البنوك .. وجميع الأحزاب وضعت يدها على ممتلكات عامة للشعب وقد سجلت بأملاك خاصة وبأسماء شخصية .. ولدينا من الوثائق الكثير على ذلك لأدانتهم .. أن عراقنا بوابة الفرج للصوص الحكومة العراقية الحالية طالما تسجل كل السرقات تحت لائحة خسائر من جراء أعمال تخريبية .. فهل نقول على أموال الشعب السلام ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ حتما .. القطة تنجح في سرقة مطبخ المرأة الساهية والشاردة الذهن .. والشعب الغافل الذي لا يدافع عن حقوقه سيكون نهبا للصوص لكن .. هذا الواقع المر لا يدعونا إلى اليأس والأستسلام وأن نجلس ننظر وننتظر .. فلعبة الشطرنج لعبة الذكاء والمباغته ولأنها رقعة لمعركة تدار بين أيدينا فسيحضى الشعب بخطوة الكش ملك وأزاحته بوزرائه وقلاعه وأحصنته وجنوده جميعا وتحطيمهم دون عودة إلى رقعة شطرنج العراق .

أن ما لدينا من الوثائق والصور وفديوهات الموبايل والتي تم تصويرها من قبل أبناء الشعب ومنذ الساعة الأولى لسقوط دولة العراق كأدلة مادية لا غبار عليها ضد الكيانات الحزبية السياسية العراقية لسرقاتهم للممتلكات العامة إضافة صور وفديوهات لديمقراطية المقابر الجماعية والقتل على الهوية والتصفيات الجسدية ونتهاك الأعراض ووحشية التعذيب والتهجير القسري وهي تكفي لأدانتهم في خيانتهم العظمى للوطن والشعب .. بعيدا حتى عن محاسبتهم لسرقاتهم في السلطة الآن وهم يؤلفون طاقم الحكومة الحالية ومتاجرتهم بدماء الشعب العراقي أثناء فترة نشاط معارضتهم وجلبهم الاحتلال وتغيب دولة العراق عن وجه الأرض وخسائر المنشأت النفطية وقد دونت تحت لائحة خسائر اعمال تخريبية والتي تعدت عشرات المليارات من الدولار وسرقة مال الخزينة العامة وتهريبه إلى حسابات مصرفية وشراء عقارات وأقامة مشاريع شخصية في بقع مختلفة على الكرة الأرضية ولنا المتابعة في هذا الموضوع حتى نستكمل أدلتنا المادية للمحاكمة الشعبية .. ذلك يؤكد أن ما هو قائم إلا نظام بمجموعة موظفين يقومون بواجباتهم وفق أوامر ورغبات من خارج بلادهم وآخرين يغتنمون فرصة هذا الهرج لجمع الأموال وكسب الغنائم وليس لأنقاذ العراق وشعبه .. أننا هنا لسنا للطعن والتشويه بل لقول حقائق يجب معرفتها ومعالجتها .

أن مسؤولية أنقاذ الشعب وتحريرالعراق تقع الآن على عاتق أبنائه الذين يستطلعون الحقائق أمانة امام الله والشعب وأجيالنا القادمة .. أن الشعب أعظم جهاز إستخباراتي لطالما مديره ومرشده هو ولائه الفطري لقضيته .. ولائه للعراق وفي أنه شعب العراق الواحد وهذه هي أصالة شعبنا العريقة .. فنحن لا نخاف ولا نتردد ولا نكون مغرورين لأننا دعاة حق وصدق وسلام وحوار ومستعدون للقتال لمن أراد القتال من أجل بناء السلام والأمان للجميع في العراق الواحد .. من أجل أنقاذ شعبنا المنكوب من نار الاحتلال وإيران والفتنة الطائفية وكافة الوان التطرف والفكر الشمولي بكل أنواعه وأشكاله ..أن قوام عملنا وفق منهج العدالة الإنسانية وحقوق الإنسان يضمن حقوق الجميع بالعدل والأنصاف وبمصداقية لا تقبل الشك ولا توجب الردة عن حسن النية .

( منبر أحرار الشعب )