أنتباه .. أنتباه .. آدم وحواء العراق

الأحد أكتوبر 02, 2011 7:47 pm

أنتباه .... أنتباه .... آدم وحواء العراق ..

الشعب العراقي بين الحل ... ونصف الحل ... والحل الوسط ...

من الاقتران المستتر أن ترتبط المشكلة بحل ما بعد أزمة والحل نوع من أنواع الأتفاق في العرف العام أو نمط من أنماط أعادة الأمور إلى طبيعتها في العرف الخاص .. والعام ما جاوز السياسة إلى الاقتصاد وغيره .. والخاص ما تقلص إلى السياسة من دون سواها ولكن .. المشكلة لا تبدو في موضع الحل أن تعرضت إلى النظرة المتجزئة أو إلى تعدد الأوجه .. هنا يبدو نصف الحل مفترضا عند ذوي النيات المبيتة ويظهر الحل الوسط مقبولا عند ذوي النيات الحسنة .. والحل الوسط مفهوم واضح في العلاقات السياسية وفي التعامل الدبلوماسي إلا أن نصف الحل يحتكره السياسيون المحترفون لأنه يبقي المشكلة قائمة من دون حل في الواقع فأنه يحمل بذور أنفجار الأزمة من جديد أو خلق أزمات جديدة مضافة وبتوارد هذا السياق المنطقي يصبح الحل الكامل و الشامل الجذري للمشكلة غاية لا مفر منها في المعالجة .. وقبل الشروع في تشخيص معالجة قضية شعبنا العراقي مع سلطة الحكومة العراقية وذيولها التكتلات السياسية والكيانات الحزبية والذين جميعهم متآمرون على الشعب وقتله وسلب حقوقه .. فهي قضية في القاموس السياسي لا تقبل حلا وسط أو نصف حل .. فقضية شعبنا المصيرية لا تقبل إلا الحل الكامل والشامل نحو حق أحد الأطراف المتصارعة والحل العادل يرجح حق الشعب وذلك من حيث منطق حق الشعوب في تقرير مصيرها .

وليعلم أبناء شعبنا في أن الحل الوسط لن يكون في صالح الشعب .. لأنه تجزأة وتقسيم العراق وشعبه في مخطط مشروع الفدرالية عاهرة المحتل والعملاء الخونة .. فهل هناك عراقي يقبل بتقطيع جسد أبوه العراق أم جسد أمه أرض الفراتين أرض الأنبياء والرسل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ أن كان هناك من يقبل التقسيم من أبناء شعبنا عربا .. تركمانا ..أكرادا .. مسلما .. مسيحيا .. صابئيا.. أزيديا .. فوالله .. والله .. أنه ليس بعراقي وليس منا .

وأما نصف الحل سيضيع الحق من صاحبه وأعطاء حق لغير صاحبة في الوقت نفسه واللجوء إليه يعني فتح منافذ جديدة لعاصفة المشاكل لا بل لأعصار المشاكل وفتح أبواب صراع دموي لا نهاية له .. لأن الحل الوسط ونصف الحل سيسمحان ببقاء سلطة العملاء وذيولهم التكتلات السياسية والكيانات الحزبية للطرق على رأس الشعب بين مسند ومطرقة حديد .. وتدليل أرجلهم على الرقاب .. أن تجزأة الحل برفع بعضه والإبقاء على بعضه الآخر من غير وضوح وبكل الأبهام لا يعني عمليا إلا أبقاء قرار الشعب أسير قرارات غيره .. الأمر الذي يؤكد ظاهرة الخضوع لنفوذ الأجنبي مباشرة أو بالنيابة وهو الواقع الذي يرفضه العراق وشعبه جملة وتفصيلا .

العراق وطن الأمة الواحدة ومحاولة تركيعه وتحطيم جل مرتكزاته لا تفضي إلا إلى خسارة الشعب وأفضاح أمر العاملين تحت أسمه وعلمه وهويته بغير ما تتطلبه الأخلاق والدين والمثل كلها فضلا على وصمهم بالأرتباط المريب بالأجنبي المحتل وأجندات خارجية أخرى على حساب المصالح العليا لأمة الشعب الواحدة والمصير الواحد .. أننا نسعى إلى حل واحد كامل وشامل ونهائي يعيد للشعب وحدة القرار الوطني وأن أختلفت الوسائل أو الغايات المرحلية .. وحدة القرار الوطني إزاء قضيتنا المصيرية ولا نرى في وحدة القرار الوطني غاية بل هو طريقة للوصول إلى غاية اسمى وأكثر خطورة في مستقبل شعب العراق أمام تحديات الوضع الراهن على جميع الصعد .. فأن سياسة التمحور والتكتل ليست من صلب قيم هذا الشعب العريق لأن الأصل في هذه القيم الكل للجزء والجزء للكل والأنقسام على النفس مسألة في غير مصلحة الشعب وبعيدة عن سموه الأخلاقي والحضاري في أخر الأمر . أننا نرى الأمر واضحا على نحو تام .. إذا لم يدافع شعب العراق من أجل الأحتفاظ بحقوقه في قراره الوطني المستقل سياسيا واقتصاديا فأن واقع الشعب سيبقى متعثرا لا يجد السبل ممهدة أمامه للإرتقاء والمواكبة الأقليمية والقارية والعالمية .. فالعراق ليس قشة على هامش التاريخ ينفخ فيها كل من تراءى له أنه صار ورأس شعبا وهو ينقصه الكثير من المقومات .. فلعبة التاريخ ليست كلعبة الأمم إذا لا يصح في سيرورة التاريخ ما يراه الواحد حقا لنفسه كما لغيره ولغيره كما لنفسه حتى إذا تحول إلى الترجيح والمفاضلة بغير حجة أو سبب ومن دون مبرر أو غاية مشتركة سقط بين قدمي التاريخ حتى من أبناء جلدته وشعبه .

فكلنا ثقة في أبناء شعبنا العراقي الأصيل بستجماع واستنهاض همته ووعيه في التقرير بقضيته المصيرية .. والمسيرة طويلة .

( منبر أحرار الشعب )

الأحد أكتوبر 02, 2011 8:00 pm

شكرا اخت نجاة على الموضوع الجميل

أنتباه .. أنتباه .. آدم وحواء العراق

أنتباه .. أنتباه .. آدم وحواء العراق

رد: أنتباه .. أنتباه .. آدم وحواء العراق