اهلا وسهلا بك من جديد زائر آخر زيارة لك كانت في الخميس يناير 01, 1970 مجموع مساهماتك 85 آخر عضو مسجل Amwry فمرحباً به


اذهب الى الأسفل
المتفائل
المتفائل
عضو ذهبي
عضو ذهبي
عدد المساهمات : 3476
النقاط : 5015
ألقاب اضافية : مشرف على القسم العام وقسم الثقافة العامة

برناردشو الكاتب الساخر Empty برناردشو الكاتب الساخر

الجمعة مايو 13, 2011 3:07 am
برنارد شو الكاتب الساخر




برنارد شو الكاتب الساخر



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



ولد برناردشو عام 1856 م في أسرة بروتستنتية، وكانت أمه في مبدأ حياتها تعيش مع عمة لها حريصة على أن تغذيها بمبادئ الدين المسيحي، لكنها لم تعن بأن ترى جورج برناردشو على ما تعلمته، بل آثرت أن تعلمه الموسيقى، وكانت تحسب أن ذلك خير له وأجدى. وكان أبوه متلافأ سكيرا لا يعني بالدين إلا قليلاً، وكان له خال يصرح بعدائه للدين، ولم يكد شو يبلغ الحلم حتى هجر الكنسية وعزف عن أنواع الطقوس التى تقام فيها.
كان ذلك في مكان اسمه توركاهل Torca Hill حيث كان يقضي الصيف، وكان يسير عند الغروب على التلال الجرداء، وكان الجو جميلاً والسماء صافية وأضواء النجوم والكواكب قد بدأت تتألق، فظل الفتى يمعن في التفكير كلما أمعن في السير، وجرد من نفسه حكماً على نفسه.
كان إلى ذلك اليوم حريصاً على أن يذهب إلى الكنسية في كل يوم أحد. وكان حريصاً على أن يصلي صلاة لله كلما استقبل فراشه، ولكنه في ذلك اليوم وجد أن الصلاة لم تكن إلا عادة، وكذلك وجد الفتى برنارد شو نفسه في محنة عقلية حيرته وزعزعت إيمانه.
وكان في التاسعة عشرة من عمره حين هبط دبلن بعض الدعاة الدينيين، وعقدوا في بعض المعارض اجتماعا دينياً حضره كثير من أهل المدينة، وعلقت الصحف عليه واجمعت على أنه كان اجتماعاً ناجحاً، وأنه دليل على ما كان للشعور الديني من مكانة في أ فئدة الناس، وعلى ما كان لهذه الجماعة الدينية من تقدير في النفوس، ولكن الفتى برنارد شو يخرج على الناس بخطاب يحاول أن يحلل فيه العوامل التي دفعت الناس إلى هذا الاجتماع الديني، فهو يعزو الأمر جميعه إلى أسباب لا تمت إلى الدين بصلة! وهو يرى أن الناس قد اجتمعوا لأن حبهم للاستطلاع دفعهم لرؤية هؤلاء الدعاة الدينيين، ولأنهم كانوا يريدون أن يروا العرض من دون أن يستمعوا إلى الوعظ الديني، وهذه الحادثة تمثل لنا برناردشو في حياة النضال والمعارضة التي عاشها، وسيحاول في قصصه ومقالاته ورواياته أن يسخر من الشكليات التي يحسب الناس أنها هي الدين، وما هي عنده بالدين.
المثل الأعلى
أما المثل الأعلى للشخصية الدينية عنده فهو محمد صلى الله عليه وسلم، فهو يتمثل في النبي العربي تلك الحماسة الدينية وذلك الجهاد في سبيل التحرر من السلطة، وهو يرى أن خير ما في حياة النبي أنه لم يدّع سلطة دينية سخرها في مأرب ديني، ولم يحاول أن يسيطر على قول المؤمنين، ولا أن يحول بين المؤمن وربه، ولم يفرض على المسلمين أن يتخذوه وسيلة لله تعالى، ولسنا ندري على التحقيق في أي الكتب درس برنارد شو تاريخ النبي، ولا التطور العقلي الذي درج فيه حتى وصل إلى هذه المبادئ، ولكن لعله قد نقل الفكرة- أول ما نقلها- عن توماس كاريل حين اتخذ حياة النبي مثلاً لبطولة الرسل والأنبياء، ولعله بعد ذلك قرأ عن النبي في بعض ما كتبه المستشرقون، على أن شيئاً واحداً يثبت عندنا من كل ذلك، هو أنه قرأ القرآن الكريم قراءة الفاحص الدارس، وتشبع بروح القرآن الكريم في كثير مما كتبه عن النبي وعن الإسلام.
الحياة الجهاد
كان برنارد شو معجباً بالنبي، وكان يرى في حياة الجهاد التي عاشها النبي شبهاً بالحياة المثالية التي أراد هو نفسه أن يعيشها، وبلغ به الإعجاب أن حاول قبل سنة 1910م أن يكتب مسرحية عن "محمد"، إنه يعلم أن التمثيل أقوى أنواع الدعاية، وأن كتابة المسرحية أسمى أنواع الفن، فلا عليه بعد ذلك إذا حاول أن يصور بطله الديني في مسرحية عامة، ثم هو يعلم أيضاً أن المسرحية لا تكتب لتمثل فقط ولا ليراها الناس فحسب، بل هو يعلم إلى ذلك إنه سيكتب للمسرحية مقدمة، وسينشر في هذه المقدمة آراءه الدينية من حيث الكفاح في سبيل حرية الرأي، ومن حيث الخلاص من التعصب الأعمى، ومن حيث التحرر من استبعاد السلطة، لقد أراد أن يكتب مسرحية "محمد" ليلقي بآرائه هذه في صعيد واحد.
الرقابة ترفض
وحينما بدت منه هذه الرغبة جبهته التقاليد التي درجت عليها إنجلترة في مسائل المسرح، ففي إنجلترة وظيفة ورثها البلاط الإنجليزي من عهد الملكة إليزابت، وعلى صاحب هذه الوظيفة أن يقرأ كل مسرحية قبل تمثيلها، وعليه بعد ذلك أن يصادق عليها أو يلغيها، وتقدم برنارد شو برغبته في كتابة مسرحية عن "محمد" إلى صاحب هذه الرقابة، لكن صاحب الرقابة رفض التصريح له بذلك، وقال في رفضه: إنه لا يجوز أن يمثل النبي العربي على خشبة المسرح، فقد يحتج على ذلك السفير التركي، وقد يؤدي ذلك إلى الجفوة بين إنجلترة وتركيا، ولعل السفير التركي هو الذي أبدى امتعاضه لمجرد التفكير في تمثيل النبي، لأنه أسمى من أن يكون موضوعاً للتمثيل.
جان دارك
ومهما يكن من شيء فإن هذا يدلنا على مبلغ الإعجاب الذي يكنه برناردشو لمحمد صلى الله عليه وسلم، على أنه حين رأى أنه من المحال أن يكتب تمثيلية عن محمد، كتب بعد ذلك بعشرة أعوام تمثيلية عن "جان دارك"، وفي هذه القصة حاول أن يصور الفتاة الفرنسية في صورة القديسة التي تؤمن بالوحي الإلهي؛ ثم أن يجعلها في موقف تدافع فيه عن الفكرة لا بلسانها فحسب، ولا بقلبها فقط، ولا بيدها لا غير؛ بل تدافع عنها بكل ذلك وبحد السيف أيضاً، ألست ترى في ذلك تحايلاً على تصوير الجهاد الديني في سبيل الفكرة؟ ثم ألست تراه جهاداً يشبه ذلك الذي قام به النبي؟ كل ذلك كان بعض ما عالجه في الرسائل والمقالات التي أنشأها من قبل ومن بعد، والعلاقة واضحة بين اختياره موضوع النبي وبين اختيار موضوع جان دارك، وهي واضحة من الفقرات الكثيرة التي يتحدث فيها النبي في محاكمة جان دارك.
محاكم التفتيش
كانت جان دارك-عند برنارد شو- مؤمنة إيماناً قوياً، كانت تدعو إلى إنقاذ فرنسا فلبت النداء، لكنها في جهادها ارتطمت بكثير من أنواع السلطة، فماتت شهيدة وهي تجاهد في سبيل الإيمان، لقد ارتطمت بسلطة الكنيسة ومحاكم التفتيش من ناحية وارتطمت بسلطة الأمراء الإقطاعيين من ناحية أخرى، وارتطمت بسلطة القومية الإنجليزية الناشئة من ناحية ثالثة، وعلى الرغم من أن هذه السلطات كانت كلها متضاربة متخالفة، فإنها اجتمعت على الفتاة فخرت صريعة في سبيل الإيمان، كانت كل سلطة من هؤلاء تريد أن تثني جان دارك عن مثلها الأعلى، وأعدت كل واحدة منها وسائل التعذيب والتشهير، لكنها ظلت مؤمنة لا تميل ولا تنثني. عرض عليها المطران صاحب محاكم التفتيش أن تستغفر حتى تؤوب ثانية إلى كنيسة الله، وعرض عليها القائد الإنجليزي أن تتخلى عن فكرة تحرير فرنسا، ثم لما رأوا أنه لا سبيل إلى شيء من ذلك أحرقوها، فاحرقوا منها الجسد، لكن روحها هي التي لا تزال تسري إلى اليوم؛ لأنها روح الفكرة، والفكرة خالدة لا يعمل فيها الحديد ولا النار، وكذلك ترى في هذه التمثيلية شعور برنارد شو، وتحس موجدته على رجال الدين وسخريته بأنواع الذرائع التي اتخذوها ليقرروا إحراق الفتاة الشهيدة.
تلك لمحة في آراء برنارد شو فيما يتصل بالعلاقة بين الدين و المتدينين، إنه يكره من الدين إذن هذا التحايل من أجل إدراك السلطة، وهو يكره القسوة التي تقترف باسم الدين، فثار برنارد شو على كل ذلك، ولم يستطع أن يقر أهل الدين على ما ذهبوا إليه، ولعل في قصة جان دارك مثلاُ للقسوة التي أراد أن يثور عليها، وشيء آخر أثار برنارد شو على أهل الدين في عصره، ذلك هو التعصب، لقد احترف التفكير، وكان في تفكيره يميل إلى النقاش وقرع الحجة بالحجة، والبرهان بالبرهان، وكان يتخذ في تدليله طريقة سقراط في تفنيد كل رأي حتى يصل إلى الرأي الأخير، فإذا هو وصل إليه لم يكن هناك بد من أن يدلك على مواطن الضعف في رأيه هو نفسه، فهو يضيق بالتعصب مهما تكن دوافعه، ويرى أن التعصب آفة الدين والعلم معاً، ونريد بعد كل هذا أن ندرس قليلاً مما كتبه عن "محمد" نريد أن ندرسه حتى نصور لأنفسنا ما عسى أن يكتبه برنارد شو لو اتيح له أن يكتب مسرحيته التي أرادها والتي لم يسمح له بها الرقباء. قلنا: إن هناك تشابها كثيراً بين مسرحية "جان دارك" والمسرحية التي فكر فيها عن "محمد"، وقلنا إنه حاول أن يضمن الأولى بعض الأفكار التي حاول تصويرها في الأخرى، على أنه في "جان دارك" ذكر اسم النبي صلى الله عليه وسلم عدة مرات في معرض كلام طويل عن الأنبياء الذين يوحى إليهم، وكيف يلقون الصعاب والعقبات لأن الناس لا يؤمنون بهم، وهاك حديثاً بين كوشون- وهو أسقف بوفيه الفرنسي- وبين ورك وهو نبيل إنجليزي يستدل منه على الفكرة القومية التي كانت تملك على النبيل الإنجليزي كل نشاطه، وا لتي أتاحت له أن يكون متسامحاً في أمور الدين حريصاً على أمور الدنيا، وهو نقاش بعد ذلك بين عقلية متعصبة عمياء مثل عقلية كوشون وعقلية سمحة لا تتعصب للدين مثل عقلية ورك.
"كوشون" إن الكنسية ذخيرة من علم وحكمة وخبرة تجمعت على السنين والقرون، وبها مجالس من حكماء علماء بررة وأتقياء، فماذا يكون حال هذه الدنيا إذا ألقي بكل هذا التراث في المزارب والمزابل، كلما قام عامل أجير جاهل، أو قامت فلاحة حلابة بقر نفخها الشيطان بالغرور الفادح فألهمها أنها يوحى إليها من السماء؟....كيف يكون الحال إذا خالت كل فتاة أنها (جان دارك) وخال كل رجل أنه (محمد)؟ أنها حال تفزعني فزعاً لا فزع فوقه، حال حاربت كل حياتي لاتقائها، وسأحارب لاتقائها ما بقي من أيامي، أنا نغفر لهذه المرأة كل خطاياها إلا هذه، فهي خطيئة، في حق الروح القدس، إنها إذا لم تتنصل من دعواها، ,إذا لم تستغفر منها على الملأ وأنفها راغم، وإذا لم تخرج عن كل قيراط من روحها إلى الكنيسة، إذا هي لم تفعل كل هذا فإلى النار مأواها لو وقعت في يدي.
ورك- أنا رجل حرب لا رجل دين، وقد حججت إلى بيت الله المقدس، ورأيت بعضا من أتباع محمد، فلم أجدهم من سوء الأدب بالمكانة التي أفهمونيها قبلاً، بل وجدت لهم أدبا لا يقل من بعض الوجوه عن أدبنا.
كشون- إن الجندي الصليبي يعود من الشرق وهو نصف شرقي مسلم، دع أن الإنجليز جميعاً زنادقة من يوم يولدون.
ورك- إنك ما كنت لتقول هذا لو أنك شهدتنا نتجادل في الدين يا مولاي، وإنه ليعروني الأسف أن تظن بي الزندقة أو الغباوة، لا لسبب سوى أ ني طوفت في البلدان، فعرفت فيما عرفت أن أتباع محمد يحترمون المسيح احتراماً ظاهراً شديداً، وأنهم في تسامحهم أقرب أن يغفروا لبطرس القديس أنه كان سماكاً، من أن تغفر أنت يا مولاي لمحمد أنه كان جمالاً، أكثير يا سيدي أن أطلب منك أن تأخذ على الأقل ما نحن فيه الآن من غير تعصب وضيق ذهن.
-كوشون- إن الرجل إذا سمى غيرتي الكنسية وحميتي المسيحية تعصباً فقد تحللت في أمره وظننت به الظنون".
كذلك ترى ذلك الكفاح بين التعصب الأعمى وبين التسامح الديني، وكذلك تستطيع أن تلمح وأنت تقرأ جان دارك أن وراء ما يكتبه برنارد شو أفكاراً تروح وتغدو، فهناك الثورة على السلطة التي يدعيها رجال الدين فتلك فكرة أولى، وهناك فكرة التسامح الديني، وهذه فكرة ثانية، وهناك فكرة الجهاد- حتى بحد السيف- في سبيل الإيمان، وهذه فكرة ثالثة، وهناك فكرة الوحي الإلهي الذي يدفع المختارين من عباد الله إلى الجهاد، وهذه فكرة رابعة، وتستطيع أن تتخيل بعد ذلك أي مسرحية كان برنارد شو يكتبها لو أتيح له أن يكتب مسرحية عن "محمد"، فلا شك أنه كان يبرز هذه الأفكار الأربع، الواحدة تلو الأخرى ليؤلف بينها نسقاً واحداً عن حياة النبي العربي.
لقد ثار محمد على قريش، وأنكر السلطة الدينية التي كان يدعيها أصحاب الكعبة وسدنتها، ثم حطم الأصنام، ودعا إلى دين جديد، وجاهد في سبيل فكرته باللسان والبيان وبحد السيف، ثم إنه كان يفعل ذلك بوحي يتنزل عليه من عند الله تعالى، وكل هذه سلسلة متصلة في حياة النبي صلى الله عليه وسلم كان يمكن أن تبرز لقراء اللغة الإنجليزية لو صاغها برناردشو في أسلوبه المسرحي.
استمد برنارد شو مواهبه عن والديه على الرغم من سلبياتهما . فقد ورث عن أبيه عادة استلهام النكات من المواقف المؤلمة ، وعن أمه عادة الانسحاب من فوضى الحياة اليومية لينصرف الى التمتع بالفنون بمختلف أشكالها . وعن رأيه عن المدارس يقول برناردشوإنها " ليست سوى سجون ومعتقلات ، لذا فهو لم يتعلم من المدارس .
* تعرض برناردشو إلى "أزمة تحديد الهوية" أي أنه لم يكن يعرف ما الذي كان يريده من الحياة ، و لا الدور الذي يريد أن يلعبه فيها ، وحينها كان في العشرين من عمره . مما دفعه إلى مغادرة دبلن إلى لندن . وكذلك غادرت إلى هناك أمه التي انفصلت عن أبيه ولجأت هناك إلى شقيقيه .
* كان برنارد شو يعتمد في إعالة نفسه على أمه وبعض الكتابات الصحفية من نقد فني و موسيقى و عرض للكتب في الصحف والمجلات .
* آراء شو و آراء ماركس : استمع برنارد شو إلى هنري جورج ـ صاحب مشروع إصلاحي زراعي ـ و هو يتحدث عام 1882 . ولابد أن حديث جورج هذا قد حول شو إلى الاهتمام بالأمور الاقتصادية . وحين حاول مناقشة أحد مواضيع جورج الاقتصادية في أحد اجتماعات جمعية هندومان الديموقراطية(هندومان أحد أتباع الإنجليز القلائل) ، منع من ذلك إلا بعد قراءة كارل ماركس . وحين ظهر عمل من الأعمال الإنجليزية الإشتراكية الكلاسيكية بعنوان " أبحاث فابيه في الإشتراكية" كان برنارد شو محرر الأبحاث الوحيد الذي تناول ماركس مناقشا و مجادلا . و يمثل رد شو على نظرية ماركس في فائض القيمة علامة بارزة أخرى في حياته .
* برنارد شو كان أحد مفكريِّ الإشتراكية الفابية الأساسيين .
* قال شولفرانك هاريس ـ أحد الذين كتبوا عن سيرة شو ـ "أنه كان متزوجا من العزوبية، وأنه ظل بكرا لم يمارس الحب حتى التاسعة و العشرين من عمره".
* تخللت الثلاثينات من عمره بعض العلاقات مع عدة نساء . إلا أنه عزم حين بلغ الثالثة والأربعين من عمره أن يعيش مع رفيقة عمره وهي تشارلوت بيتاونشيد فتزوجها عام1898. . . ولكن دون ممارسة الحب ودون إنجاب ، وهي إمرأة إيرلندية كان قد لقيها في أجواء الفابيين ، وقد شاعت أيضا أقاول حول محبة شو للممثلة باتريك كامبل .

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

ولعل أطرف ما قيل عن تمثال الحرية ونظرة الشعوب الأخرى إليه، لا سيما بعد أن صار للولايات المتحدة شخصية أخرى كقوة عظمى، وأصبحت سياساتها الخارجية وتدخلاتها العسكرية ترتبط في أذهان كثير من شعوب العالم بذكريات غير سارة، هي تلك المقولة الساخرة واللاذعة لأديب بريطانيا الأشهر جورج برنارد شو: "إن تمثال الحرية موجود في الولايات المتحدة بالذات، ودون أي مكان آخر في العالم؛ لأن البشر عادة لا يقيمون التماثيل إلا للموتى!!".

وظلّت مواقفه إلى آخر عمره، كما كانت في بدايتها، فهو الذي رفض أن يزور الولايات المتحدة الأمريكية حتى لا يرى سخرية القدر بوجود تمثال للحرية في بلدٍ يمتهن الإنسان أينما كان .. ذلك البلد - أمريكا- الذي انتقل من البدائية إلى الانحلال دون أن يعرف الحضارة.

لبرنارد شو رأي حاد في التعليم والأساليب التي كانت تتبعها المدارس في عهده، فهو يرى أن المدرسة آخر مكان يمكن أن يتعلم فيه المرء، لأنها أشبه بالسجن، ويقول: «لقد وجدت أن من قضوا زمنا طويلا في التعلم يعرفون أقل من غيرهم»، وقد رفض أن تقرر بعض أعماله الأدبية ضمن المناهج الدراسية، مؤكدا بأنه سيصب لعنته على كل من تسول له نفسه أن يجعل من كتبه نصوصا تفرض على الطلاب يكرهونه من أجلها كما كرهوا شكسبير، ويقول: «إنني لم أكتب مسرحياتي لتكون أدوات تعذيب للطلاب».

رأيه في الرأسمالية:

كان برنارد شو كثيف اللحية أصلع الرأس فحينما سأله أحد الصحفيين عن رأيه في الرأسمالية
أشار بيده إلى لحيته قائلاً: غزارة في الإنتاج ثم مسح بيده على رأسه وهو يقول وعدم عدالة في التوزيع
حديث اذاعي ادلى به الفيلسوف جورج برنارد شو حول سباق وصفه انه سباق للحمير والذكي يفهم،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

اذا كنت نقابيا مخلصا فسوف تقول لي: انه لا يجوز أن يحاول المرء الارتفاع بمستوى حياته عن غيره من العمال... .بل عليه أن يحاول رفع المستوى العام,.. والارتفاع مع الآخرين. ولكن هذه أخلاقية لا يمكن أن يحتملها أفراد الطبقة الوسطى... الذين تعلموا في جامعاتهم ومدارسهم أن الحياة هي سباق من اجل التميز والبروز.... كل امرؤ وشانه وويل لمن يتخلف ... هؤلاء الحمقى ..لا يعلمون أن ذلك السباق هو سباق حمير ..فالإنسان البسيط هو الحمار .. وهو يحمل على ظهره الملاك العقاري والرأسمالي .....ويحمل أيضا الفارس الذي استأجره هذان.....والفارس يمد الجزرة بعصا أمام عيني الحمار..... لكي يلهث مسرعا ولا ينالها أبدا .. وتركض الحمير ...ولا احد منها يربح .. الراكبون ينالون كل المتعة... , والحمير تقوم بكل العمل .., هذه هي حالة تسعة أعشار حمير السباق ضمن نظامنا الحالي للملكية ....,أما الحمار العاشر ..فهو إنسان عادي ينال الامتيازات ,... ويمثل وضعة نموذجا يقنع التسعة الآخرين بان بإمكانهم تحسين أوضاعهم ...انه يقفز بقائمتيه الأماميتين على ظهر الحمار الذي أمامه.. , ويصل إلى خط النهاية بوصفه راكبا ...لا بوصفه حمارا ...,

لكن الرأسماليين والمالكيين العقاريين ليسوا فرسانا جيدين ... إنهم يحتاجون لاتخاذ مساعدين لاتفسهم , وسطاء ومحامين وموظفين ...,وإنهم ليتخذون من يخدمهم من أطباء وخدم ... ومن يسليهم من ممثلين ومغنين....ويتخذون من يرفع عنهم التبعة الأخلاقية من قساوسة ورجال دين ..., يقومون بإقناع الحمير بان السباق أمر مشروع ..هؤلاء القوم جميعا يحملون الملاكين والرأسماليين على ظهورهم........ وأما الحمير فيخملون الجميع ..., وهناك أيضا الجنود ورجال الشرطة الذين يضمنون أن لا يحاول الحمير إلقاء من على ظهورهم ..., وقلب الأمور رأسا على عقب .....الاصطلاح الذي يصف هذه العملية هو الثورة ,...

فهل هناك إمكانية في أن تحصل على المال دون أن تكون وارثا أو تكون ذو مواهب خارقة ..لا سبيل إلا في حالة واحدة ..اذا كرست كل حياتك وعقلك وروحك في سبيل المال ...,وجعلت هذا الأمر هدفك الوحيد الذي لا هدف يوازيه ولا هدف آخر يقف إلى جانبه أصلا ..., في هذه الحالة قد تصبح ذو ثروة ..., ولكن انظروا إلى ذلك البؤس الذي عاناه ذلك المليونير في جنوب أفريقيا ... لقد انتحر لأنه خسر مليونين مع انه ظل يحتفظ بأربعة ملايين أخرى ...قد تقول لنفسك :لقد فقد حياته في النهاية وعاش حياة الكلاب أساسا...ولكني أقول لك : لم يعش حتى حياة الكلاب ...إن كلبي اسعد منه ...

ما اطلبه أنا في حياتي هو بيت مريح في لندن ..وبيت في الريف مع حديقة غناء ...وسيارتين فارهتين ...ولا اطلب أكثر من ذلك ... على أنني لا أكون راضيا بذلك إذا لم يحصل الآخرون عليه أيضا ...مبدأي هو فليسقط السلم الاجتماعي ..., فليسقط سباق الحمير ......وداعا... وداعا ...ما أسعدني بإيقاظكم من نومكم وإجباركم على التفكير ... وداعا وداعا ... والى لقاء.




حصوله على نوبل
تردد كثيرا في قبول جائزة نوبل حين عرضت عليه عام 1925، ولكنه قبلها أخيرا وقال: "إن وطني إيرلندا سيقبل هذه الجائزة بسرور، ولكنني لاأستطيع قبول قيمتها المادية، إن هذا طوق نجاة يلقى به إلى رجل وصل فعلا إلى بر الأمان، ولم يعد عليه من خطر"، وتبرع بقيمة الجائزة لتأسيس مؤسسة تشجع نشر أعمال كبار مؤلفي بلاد الشمال إلى اللغة الانجليزية

أعماله
ظل شو يكتب للمسرح لفترة ست وأربعين سنة، وقد بلغ عدد المسرحيات التي هي ما بين مسرحية طويلة ومتوسطة، كتب مايزيد على الخمسين مسرحية، وقد أخرج عددا كبيرا من هذه المسرحيات أثناء حياته في عواصم بلدان أوروبا وأمريكا ومن أشهر مسرحياته:

1-الروايات القصصية :
(المراهقة (1930) ، عقدة غير معقولة (85ـ1887) ، الحب بين الفنانين (87ـ1888) ، صناعة كاشيل بيرون (85ـ1886) ، اجتماعي لا يجتمع (1887))

2ـ المسرحيات من 1892 إلى 1949 :
" زير النساء"
" صناعة مسز وارين"
" رجل القدر"
" قلما تدرس"
" تلميذ الشياطين"
" يتزوج مطلع بلانكوبوسنيث"
" سوء التوفيق"
سيدة الأغاني السمراء"
" رواية فانـي الأولى"
" اندروكليز والأسد"
" مغلب"
" كاترين الكبرى"
" عودة إلى متوشالح"
"اصدق من ان يجود"
" على الصخور"
" المليونيرة"
" في أيام الملك شارك الصالح الذهبية"
" سمبلين منقحة"
"مسرحية جان أوف أرك" Joan of Arc.
" بيوت الأرامل "التي تصور النظام الرأسمالي فتنتقده ، وتسخر منه .Widowers' Houses (1892)
" العابث "
" مهنة السيد وارن "
"السلاح والإنسان" Arms and the Man (1894)
" كانديدا " Candida (1897)
" لن تستطيع أن تتنبأ "
" ثلاث مسرحيات للمتطهرين "
" حواري الشيطان "The Devil's Disciple (1897)
"قيصر وكليوباترا"Caesar and Cleopatra (1901)
" تحول الكابتن براس باوند "
" الإنسان و الإنسان الخارق"Man and Superman (1905)
"عربة التفاح"''Apple cart"
"جزيرة جون بل الأخرى "John Bull's Other Island
"الرائد باربرا" Major Barbara (1905)
"القديسة جوان"
" لا أكاد أصدق"
"على الثلج"
" جنيف" Plays Unpleasant and Pleasant (1898)
"حيرة طبيب" حول استغلال بعض الأطباء استغلالاً قبيحاً والمسرحية تؤكد هذه المقولة The Doctor's Dilemma (1906)
"Androcles and the Lion (1912)
"بيجماليون"من أهم أعماله الكوميدية وتعالج موضوع الطبقات الاجتماعية والسلطة والعلاقات السياسية.Pygmalion (1913)(وهى المسرحية التي نالت جائزة نوبل).
"بيت القلب الكسير"وفيها يقول أن الإيمان بهدف والسعي من أجل تحقيقه يحمي الإنسان من السقوط والدمار.ويدين فيها الإفلاس الروحي لأبناء جيله.‏Heartbreak House (1919)
Back to Methuselah (1921)
تتناول أسطوة الفتاة الفرنسية جان دارك التي تناضل لتحرر بلادها وعن هذه المسرحية نال جائزة نوبل.Saint Joan (1923).

3ـ فصول ومقالات :
(لباب الابسنية ، الفاجنري الكامل ، صحة الفن ، مغامرات الزنجية في البحث عن الله) .

4ـ كتب سياسية :
(دليل المرأة الذكية في الاشتراكية ورأس المال (1928) ، دليل السياسة للجميع (1944)) .
أقواله :

اشتهر برنارد شو بأقواله وردوده الساخرة وخاصة عن المرأة ولنتصفح معاً بعض من مقولاته الشهيرة:


تضحي المرأة بكل شيء من أجل الرجل الذي أحبته ولكنها لا تهتم بمن تشك في محبته لها.
************ ********* ********* ********* ******.
لم أر في حياتي امرأة إلا ولها من القبح ما يغطي جمالها !
************ ********* ********* ********* ******.
الشخص الوحيد الذي يأمر المرأة بالصمت فتطيعه ، هو المصور .
************ ********* ********* ********* ******.
تقلق المرأة على المستقبل حتى تجد زوجا ، و يقلق الزوج على المستقبل بعد أن يجد زوجة !
************ ********* ********* ********* ******.
الحياة الزوجية شركة يقوم فيها الرجل بالتدبير، والمرأة بالتبذير !
************ ********* ********* ********* ******.
بعض النساء لديهن القدرة على تسلية أي رجل ....إلا الزوج !
************ ********* ********* ********* ******.
علامة الحياء في الفتاة احمرار الوجه ...و في المتزوجة اصفراره .
************ ********* ********* ********* ******.
هناك رواية بوليسية مسلسلة يقبض فيها على " الجاني " من أول فصل ....إنني أعني رواية الزواج .
************ ********* ********* ********* ******.
لا توجد أم تحب أن تكون ابنتها طويلة اللسان مثلها .
************ ********* ********* ********* ******.
مَن قال أن المرأة ليس لها رأي ! ....المرأة لها كل يوم رأي جديد .
************ ********* ********* ********* ******.
اخلاص المرأة كالتوابل: الإكثار منها يضر والإقلاع يمنع اللذة.
************ ********* ********* ********* ******.
النساء عباقرة في الحب، أما الرجال فيمكنهم تعلم هذا الفن باللامبالاة.
************ ********* ********* ********* ******.
اذا أضحكت المرأة أحبتك.. ولم تحب مجلسك.
************ ********* ********* ********* ******.
يشعر الرجل بقوته فيغدق رحمته على المرأة، وتشعر المرأة بضعفها فتقسو على الرجل.
************ ********* ********* ********* ******.
سئل مرة برناردشو عن احدى النساء وهل هي جميلة أم لا.. فقال: دعني أراها عندما تستيقظ من نومها صباحاً.
************ ********* ********* ********* ******.
* " نعم ، أرغب في المضي الى وطني ومغادرة الجحيم . . . أريد أن أموت . . . لكنني لا أستطيع ، لا أستطيع ".
************ ********* ********* ********* ******.
* "إذا فشلت تجربة لينين . . . انهارت الحضارة " ؟؟!!
************ ********* ********* ********* ******.
عندما يكون الشيء مثيرا للضحك ..... فابحث جيدا حتى تصل إلى الحقيقة الكامنة وراءه .
************ ********* ********* ********* ******.
إنني أغفر لنوبل إنه اخترع الديناميت لكنني لا أغفر له أنه اخترع جائزة نوبل .
************ ********* ********* ********* ******.
كثيراً ما يلوم الناس ظروفهم لما هم فيه. أنا لا أؤمن بالظروف. الناجح في الحياة هو من يسعى
************ ********* ********* ********* ******.
للبحث عن الظروف التي يريدها، وإن لم يجدها يصنعها بنفسه.
************ ********* ********* ********* ******.
لا نتوقف عن اللعب لأننا كبرنا؛ إننا نكبر لأننا توقفنا عن اللعب.
************ ********* ********* ********* ******.
من يعاني من ألم في أسنانه يعتقد أن كل من لديه أسنان سليمة سعيد.
************ ********* ********* ********* ******.
الحياة ليست لإيجاد نفسك وإنما لتكوين نفسك.
************ ********* ********* ********* ******.
طالما لدي طموح فلدي سبب للحياة. القناعة تعني الموت.
************ ********* ********* ********* ******.
" لاحقَّ لنا باستهلاك السعادة بغير إنتاجها إلاّ كحقنّنا باستهلاك الثروة بغير إنتاج."‏
************ ********* ********* ********* ******.
في العشرين سنة الأولى من عمر الإنسان ، تراه يملك الوقت والصحة لكنه يفتقد إلى المال ..
وفي العشرين سنة الثانية من عمر الإنسان ، تراه يملك المال والصحة لكنه يفتقد إلى الوقت ..
وفي العشرين سنة الثالثة من عمر الإنسان ، تراه يملك المال والوقت لكنه يفتقد إلى الصحة ..
************ ********* ********* ********* ******.
قالت سيدة له :"لو كنت زوجي لوضعت لك السم في القهوة".
فأجابها برنارد شو:" عزيزتي.. لو كنت زوجتي لشربتها".
************ ********* ********* ********* ******.
يقول شو عن سخريته:"إن أسلوبي في المزاح هو أن أقول الحقيقة".
و "أنه عندما يكون الشيء مُضحكاً ابحث عن الحقيقة الكامنة وراءه".
************ ********* ********* ********* ******.
وفي سخريته من استعباد الانكليز للتقاليد يقول:
" لن يكون الإنجليز أمّة عبيد،إنهم أحرار في أن يصنعوا ما تسمح لهم به الحكومة والرأي العام.."‏
************ ********* ********* ********* ********
.وعن الذين يبالغون بالاهتمام بأناقتهم :" إنه جنتلمان انظر إلى حذائه!! " .‏
************ ********* ********* ********* *
عن العاطلين عن العمل وعن إسعاد الآخرين :" لاحقَّ لنا باستهلاك السعادة بغير إنتاجها إلاّ كحقنّنا باستهلاك الثروة بغير إنتاج."‏
************ ********* ********* ********* *******
وعن المبالغة في تقديم الطعّام للضّيوف يقول " إن الأكل الكثير يقلّل من حفاوة اللقاء لأن الإنسان لا يتكلم وهو يأكل " !
************ ********* ********* ********* *
وحين قابله أحدُ الصحفيين الذي استأثر بالحديث كلّه ولم يسمح له أن يتحدث كلمة واحدة
قال :" فلّما انصرف سمحتُ له بنشر الحديث بشرط أن يكتفي بما قلت ويحذف كل ما قال!!".
************ ********* ********* ********* *
يُذكر أن إحدى السيدات الأرستقراطيات سألت برناردشو "كم تقدر عمري؟"
فنظر اليها برناردشو واستغرق في التفكير،ثم قال اذا أخذت في اعتباري أسنانك الناصعة البياض
والتي تتلألأ في فمك فسيكون عمرك 18 عاماً،
واذا أخذت في اعتباري لون شعرك الكستنائي فيمكن تقدير عمرك 19 عاما،
أما لو أخذت في اعتباري سلوكك فسيكون عمرك 20 عاما
فقالت بعد أن أطربها ما سمعت:
"شكرا علي رأيك اللطيف ولكن قل بصدق كم تعتقد أني أبلغ من العمر؟
" فأجابها على الفور: "اجمعي 18 + 19+20 تحصلين علي عمرك".
************ ********* ********* ********* *
.قبل اسبوعين من احتفال برناردشو بعيد ميلاده الثالث والتسعين كتب إليه مدير احدى الشركات السينمائية الجديدة راجيا فيه أن يأذن له بإخراج احدى رواياته لقاء اجر زهيد ،معتذرا بأن الشركة ما زالت ناشئة ولا تستطيع دفع مبلغ كبير له فرد عليه شو قائلا:"أستطيع أن أنتظر حتى تكبر الشركة".
************ ********* ********* ********* *
دعي جورج برنارد شو إلى حفلة ،وانزوى مع شابة جميلة في مكان ما يتحدثان فيه وبعد انقضاء ساعة ظل يتحدث خلالها مادحاً في نفسه وفي عمله التفت إلى الشابة وقال :
" لقد أطلنا الحديث عني،وجاء دورك لتحدثيني عن نفسك ...ما رأيك بمسرحيتي الأخيرة ؟ "
************ ********* ********* *********
ذات يوم قالت له امرأة رائعة الجمال:"يعتبرك الناس أذكى البشر ويعتبرونني أجمل النساء،فلو تزوجنا لجاء أولادنا أجمل الأولاد وأذكاهم."
ابتسم برنارد شو وقال :" لكني أخشى يا سيدتي أن يأتي أولادنا على شاكلة أبيهم بالجمال،وعلى شاكلة أمهم بالذكاء، وهنا تكون المصيبة الكبرى ."
************ ********* ********* ********* *
لما مثّلت ملهاة برنارد شو " كانديدا " على أحد مسارح لندن صفق لها الجمهور تصفيقا حادا وتهافت الناس على تهنئة صاحبها بحرارة .
إلا أن سيدة مسنة ، غريبة الأطوار ،التقته وهو خارج من المسرح وقالت له :
" يا برنارد شو إن ملهاتك لم تعجبني أبدا " .
فقال لها : " وأنا أيضا كذلك لم تعجبني،
ولكن ماذا بوسعنا أنا وأنت وحدنا أن نفعل إزاء هذا الجمهور الغفير المعجب بها حتى الهوس ! "
************ ********* ********* ********* *
كان برنارد شو صديقا حميما لونستون تشرشل ، رئيس وزراء بريطانيا ،وكان هذا يحب النكتة البارعة فيتحرش ببرنارد شو ليتلقى قوارص كلامه.
قال له تشرشل _وكان ضخم الجثة_ :أن من يراك يا أخي برنارد _ وكان نحيل الجسم جدا_
يظن أن بلادنا تعاني أزمة اقتصادية حادة ،وأزمة جوع خانقة.
أجابه برنارد شو على الفور :" ومن يراك أنت يا صاحبي يدرك سبب الأزمة " .
************ ********* ********* ********* *
توجه جورج برنارد شو الى إحدى المكتبات التي تبيع كتباً مستعملة بثمن بخس،فوقع نظره على كتاب يحوي بعض مسرحياته القديمة,ولما فتحه هاله أن يرى أن هذه النسخة كان قد أهداها إلى صديق له وكتب عليها بخط يده:"إلى من قدّر الكلمة الحرة حق قدرها،إلى الصديق العزيز مع أحر تحيات برنار شو".
اشترى برنارد شو هذه النسخة من البائع وكتب تحت الإهداء الأول :"جورج برنارد شو يجدد تحياته الحارة إلى الصديق العزيز الذي يقدّر الكلمة حق قدرها"
وأرسل النسخة بالبريد المضمون إلى ذلك الصديق .
************ ********* ********* ********* *
سألت سيدة حسناء برنارد شو ما هو الفرق بين المتفائل والمتشائم فأجابها:
"المتشائم يحكم علي من خلال سحنتي،والمتفائل يحكم علي من خلال أدبي الفكه.
المتشائم ينظر إلى كعب حذائك والمتفائل ينظر إلى وجهك الجذاب.
************ ********* ********* ********* *
كان برنارشو منهمكا بالكتابة فقالت له سكرتيرته وكانت جميلة :
أن قريبة لك جاءت لتراك لحظة واحدة لأنها مسافرة وتريد أن تقبلك قبلة الوداع .
فأجابها برنار شو:ألا تعرفين أني منشغل جداً في هذا الوقت ولا أحب أن أقابل أحداً .
ثم أضاف خذي منها أنت هذه القبلة ثم استردها أنا منك حين أفرغ من عملي .
************ ********* ********* ********* *
حضر برناردشو حفلة خيرية ،وأثناء الأحتفال دعته إمرأة للرقص معها فوافق ...
وهو يراقصها سألها عن عمرها فقالت : خمس وعشرون !!
فضحك وقال لها: النساء لا يقلن أعمارهن أبدا ً،
وإن قلنها فهن يقلن نصف العمر فقط .
فقالت غاضبة : أتقصد أنني في الخمسين من عمري يا سيدي ؟؟؟
فرد عليها : بالضبط .
فصاحت به : إذا ً لماذا تراقصني ؟
رد عليها بكل هدوء :
أنسيت ِ أننا في حفلة خيرية سيدتي
************ ********* ********* ********* ******.
لم يكّف برنارد شو عن السخرية حتى وهو على فراش الموت، حيث قال حول التزامه الطعام النباتي لمدة (64) سنة : "لي الحق أن تُشيعّني قطعان من البقر والخراف والدجاج وأحواض الأسماك وأن تمشي كلّها في حدادٍ عليَّ..".‏
************ ********* ********* ********* ******.
تقدم برنارد شو في حفل أرستقراطي إلى سيدة جميلة وطلب منها مراقصته لكنها رفضت وهنا سألها شو عن السبب فقالت ساخرة منه وبترفع : " لا أرقص إلا مع رجل له مستقبل "
وبعد قليل عادت المرأة إلى شو تسأله بدافع الفضول عن سبب اختياره لها بالذات ... فقال : " لأني لا أرقص إلا مع امرأة لها ماضي ! "
************ ********* ********* ********* ******.
التقى برنارد شو سيدة أنيقة جميلة فقال لها : " يا الله ما أروع حسنك فابتسمت " وقالت له : "شكرا. ليتني استطعت أن أبادلك هذا المديح "
أجابها شو: " لا بأس يا سيدتي . اكذبي مثلي اكذبي "
************ ********* ********* ********* ******.



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
dahb
dahb
عضو فضي
عضو فضي
الجنس : انثى
عدد المساهمات : 1756
النقاط : 2170
MMS : برناردشو الكاتب الساخر Mms-11

برناردشو الكاتب الساخر Empty رد: برناردشو الكاتب الساخر

الجمعة مايو 13, 2011 5:00 am
مجهود مميز جدا جدا تسلم متفائل
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى