- Maestroوسام التواصل
- الجنس :
عدد المساهمات : 587
المزاج : تمام
العمر : 32
تاريخ الميلاد : 29/07/1992
النقاط : 1584
العمل : مصمم من الدرجة الاولى
MMS :
ثـــقـافـــة انـتـخابـيـة
الجمعة مايو 31, 2013 7:03 am
مشاهد الحملات الانتخابية المتمثلة بالترويج والتسويق الاعلامي والندوات
وجلسات العشائر والزيارات الخاصة والتعبئة على اساس الحزب والمذهب
والقومية والتفنن بالملصقات والصور والالوان والحجوم واختيار الاماكن
تركت انطباعات اولية وملاحظات متنوعة لدى المتابعين ربما تمكنهم مسبقا
على حساب النتائج ورسم الخارطة السياسية لمجالس المحافظات وربما حتى
تشكيلة مجلس النواب المقبل.
ومن باب التقييم والتقويم لهذه المناسبة وطبيعة الحراك الانتخابي والصور
المعروضة امام الجميع المرتبطة بدورة انتخابات مجالس المحافظات والتمهيد
لدورة مجلس النواب المقبلة لابد من استحضار معايير الديمقراطية لمعرفة
مدى اقتراب المرشحين والناخبين معا منها، وهل استفادت قوى المجتمع من
هذه المعايير وتم التأسيس لثقافة انتخابية جديدة والوقوف على المديات
القانونية والاخلاقية والانضباطية التي اطرت الحملات الانتخابية بغية
الوقوف على النتائج المتوقعة اولا والتطورات الحاصلة على صعيد الوعي
والثقافة الانتخابية التي تتعلق بثنائية المرشحين والناخبين ثانيا.
تعبئة تقليدية
فيما يتعلق بالمرشحين وحراكهم الذي لن يتوقف الا في الثامن عشر من نيسان
الجاري اي قبل يومين من بدء عمليات الاقتراع وبعد ان حرصت مفوضية
الانتخابات والمؤسسات ذات العلاقة على توضيح حدود الدعاية الانتخابية
ومدياتها واساليبها والياتها وحذرت من الخرق لها كونها ليست تعليمات
انما تأخذ قوة القانون عند تنفيذها بحق المخالفين ما يحصل على الارض هو
ان غالبية المرشحين يمارسون التقليد اذ بمجرد قيام مرشح بعملية لا تتطابق
والتعليمات يبادر الاخرون لتقليده والحجة لماذا؟ كما ان محاولة اسقاط
الاخر حاضرة عبر الصاق التهم عليه ولم يتخلص المرشحون من تقاليد التعبئة
التقليدية حيث التحرك من منطلقات دينية وقومية وعشائرية وحزبية ومحاولة
شراء الذمم واقامة الولائم وتقديم الهدايا مقرونة طبعا بالحصول على
الاصوات وغابت بالوقت نفسه البرامج السياسية التي لها صلة مباشرة بحل
الازمات الوطنية ووضع حد للانتهاكات الفساد وتعطيل مشاريع الدولة العامة
التي تلبي احتياجات المجتمع بشكل عام ولا يمكن طبعا تجاهل خصوصيات
الناخبين اذ من غير المعقول مخاطبتهم عبر قناة واحدة ولمجتمع مثل
المجتمع العراقي الذي لا يزال محكوما بعقدة الانقياد السهل من خلال
مكاسب سريعة له وحمايته معيشيا وليس امنيا فقط كما لم تظهر حالة منفردة
ايثارية في عموم البلاد بان قدم مرشح زميل اخر عليه واعترف باحقيته
وكفاءته امام ناخبيه ودعاهم الى اعطاء اصواتهم له ودعمه، كما لم تظهر
حالة واحدة ايضا ان التقى عدد من المرشحين سواء من منطقة واحدة او من عدة
مناطق وجلسوا امام الناخبين وعرض كل منهم برنامجه السياسي وافكاره
وتعامله مع مشكلات المجتمع والدولة كي يحكم الناخبين بينهم ويختاروا من
بينهم الافضل كما هو حاصل في دول العالم المتطور.
ولم يستفاد معظم المرشحين من سلبيات وايجابيات التجارب الماضية، لماذا
سقطت قوائم وفازت اخرى حيث لم يجر تقييم لتلك التجارب ولم يحصل جديد على
صعيد الخطاب الانتخابي والاليات والتعاطي مع مكونات المجتمع واستمرت
عمليات التعئبة الغائبة عن التنوير الصحيح ولم تتجل سوى الاستهدافات
العشائرية والمناطقية والمذهبية والحزبية وغيرها من الفروع الضيقة.اما
طرف الثنائية الاخر هم الناخبون فلم يتخلصوا من الانقياد السهل وتحولهم
بالوقت نفسه الى دعاة لترويج حملات ممثليهم حيث لم يتم سؤال المرشح عن
برنامجه الانتخابي ومدى تطابقه مع الواقع وطموحات ناخبيه والعلاقات
والتأييد يقوم على مستوى العلاقات الاجتماعية وليس على معايير الكفاءة
والنزاهة والصورة في هذا الوسط متشظية وحتى على مستوى العائلة الواحدة
حيث الانقسام بين افرادها حسب طبيعة انتماءاتهم التي ينبغي ان تتلاشى عند
هذه النقطة رغم ان الخيارات مسموحة ومكفولة بموجب القوانين والدستور
وامتدت الصور السلبية الى تمزيق صور المرشحين والتهديد بالقتل مثلما حصل
في نينوى كذلك غابت مبادئ الديمقراطية واحترام الاخر والايمان بالاختلاف
وتطوع البعض منهم للتشهير بهذا المرشح وذاك على خلفية المواقف غير
الواعية وثقافة الانتخاب التي تتيح للجميع التعاطي معها بروع الحفاظ على
نسيج المجتمع وتكون عامل تطور وليس عامل فرقة ومناسبة لتجديد القيادات
التي ترتبط بالمجتمع وتصبح خاضعة لارادته.
دلالات الدعاية
هذه الصور التي كان الجميع يتأمل بعد دورات سابقة ان تكون اكثر حضارية
وتعبر عن وعي وثقافة انتخابية جديدة تحمل لنا دلالات كثيرة على صعيد
تقدير وحساب النتائج مقدما حيث يرى المتابعون ان النتائج ستكون محصورة
بقوى معينة وان التنوع سيكون محدودا وكذلك سيعاد انتخاب الوجوه القديمة
وربما المتغيرات في الخارطة سواء على صعيد مجالس المحافظات او دورة مجلس
النواب المقبلة ستكون بسيطة ولا تحمل وجوها من اطياف مهمشة، ودائما فان
مسألة تقييم الانتخابات لا يتعلق بحجم عدد المقترعين ونسب المشاركة،
انما بالنتائج التي تتعلق بالوعي الانتخابي وقدرات الشعوب على التحول
واختيار الانسب لها تمثيلا وكذلك بمدى تعاملها ديمقراطيا مع هذه الحالة
وتعد هذه ابلغ دليل على مدى وعيها وقدراتها على سلك المسارات ذات النفع
العام وتتخلص من امراض ربما ترافق الشعوب في مثل هذه الممارسات يصعب
عليها تجاوزها.
الاقبال على الاقتراع
خلال استطلاعات ملحق ديمقراطية ومجتمع مدني بشأن مدى المتغير في الخارطة
السياسية عبر الدورات الانتخابية لمجالس المحافظات و دورة مجلس النواب
في العام المقبل خرجنا بنتائج تقريبية لان هناك استطلاعا مفاده ان هناك
مواقف متباينة بشأن الاقبال على الاقتراع اذ يرى عدد غير قليل بعدم
الفائدة من المشاركة كون الامور محسومة الى القوى الحزبية الكبيرة وان
الوجوه السابقة ستتكرر فيما يرى اخرون ان الرهان سيكون خلال الدورات
المقبلة وليس في الدورات الحالية وايا كانت المواقف والاجتهادات علينا
وبموجب قواعد الديمقراطية المتاحة للجميع التوجه الى صناديق الاقتراع
ونختار بشجاعة الشخصية الكفوءة والوطنية المخلصة من اي تيار كانت ومن اي
حزب ومن اية قومية ومذهب لنضرب مثلا على مدى انتمائنا وحسنا الوطني وان
نثبت للعالم باننا شعب حي قادر على التجديد والتغيير تحت اي ظرف ولكي
نقطع الطريق امام اولئك الذين يحالون زرع روح اليأس والتدخل لتمرير
اجنداتهم مستغلين الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد.
وجلسات العشائر والزيارات الخاصة والتعبئة على اساس الحزب والمذهب
والقومية والتفنن بالملصقات والصور والالوان والحجوم واختيار الاماكن
تركت انطباعات اولية وملاحظات متنوعة لدى المتابعين ربما تمكنهم مسبقا
على حساب النتائج ورسم الخارطة السياسية لمجالس المحافظات وربما حتى
تشكيلة مجلس النواب المقبل.
ومن باب التقييم والتقويم لهذه المناسبة وطبيعة الحراك الانتخابي والصور
المعروضة امام الجميع المرتبطة بدورة انتخابات مجالس المحافظات والتمهيد
لدورة مجلس النواب المقبلة لابد من استحضار معايير الديمقراطية لمعرفة
مدى اقتراب المرشحين والناخبين معا منها، وهل استفادت قوى المجتمع من
هذه المعايير وتم التأسيس لثقافة انتخابية جديدة والوقوف على المديات
القانونية والاخلاقية والانضباطية التي اطرت الحملات الانتخابية بغية
الوقوف على النتائج المتوقعة اولا والتطورات الحاصلة على صعيد الوعي
والثقافة الانتخابية التي تتعلق بثنائية المرشحين والناخبين ثانيا.
تعبئة تقليدية
فيما يتعلق بالمرشحين وحراكهم الذي لن يتوقف الا في الثامن عشر من نيسان
الجاري اي قبل يومين من بدء عمليات الاقتراع وبعد ان حرصت مفوضية
الانتخابات والمؤسسات ذات العلاقة على توضيح حدود الدعاية الانتخابية
ومدياتها واساليبها والياتها وحذرت من الخرق لها كونها ليست تعليمات
انما تأخذ قوة القانون عند تنفيذها بحق المخالفين ما يحصل على الارض هو
ان غالبية المرشحين يمارسون التقليد اذ بمجرد قيام مرشح بعملية لا تتطابق
والتعليمات يبادر الاخرون لتقليده والحجة لماذا؟ كما ان محاولة اسقاط
الاخر حاضرة عبر الصاق التهم عليه ولم يتخلص المرشحون من تقاليد التعبئة
التقليدية حيث التحرك من منطلقات دينية وقومية وعشائرية وحزبية ومحاولة
شراء الذمم واقامة الولائم وتقديم الهدايا مقرونة طبعا بالحصول على
الاصوات وغابت بالوقت نفسه البرامج السياسية التي لها صلة مباشرة بحل
الازمات الوطنية ووضع حد للانتهاكات الفساد وتعطيل مشاريع الدولة العامة
التي تلبي احتياجات المجتمع بشكل عام ولا يمكن طبعا تجاهل خصوصيات
الناخبين اذ من غير المعقول مخاطبتهم عبر قناة واحدة ولمجتمع مثل
المجتمع العراقي الذي لا يزال محكوما بعقدة الانقياد السهل من خلال
مكاسب سريعة له وحمايته معيشيا وليس امنيا فقط كما لم تظهر حالة منفردة
ايثارية في عموم البلاد بان قدم مرشح زميل اخر عليه واعترف باحقيته
وكفاءته امام ناخبيه ودعاهم الى اعطاء اصواتهم له ودعمه، كما لم تظهر
حالة واحدة ايضا ان التقى عدد من المرشحين سواء من منطقة واحدة او من عدة
مناطق وجلسوا امام الناخبين وعرض كل منهم برنامجه السياسي وافكاره
وتعامله مع مشكلات المجتمع والدولة كي يحكم الناخبين بينهم ويختاروا من
بينهم الافضل كما هو حاصل في دول العالم المتطور.
ولم يستفاد معظم المرشحين من سلبيات وايجابيات التجارب الماضية، لماذا
سقطت قوائم وفازت اخرى حيث لم يجر تقييم لتلك التجارب ولم يحصل جديد على
صعيد الخطاب الانتخابي والاليات والتعاطي مع مكونات المجتمع واستمرت
عمليات التعئبة الغائبة عن التنوير الصحيح ولم تتجل سوى الاستهدافات
العشائرية والمناطقية والمذهبية والحزبية وغيرها من الفروع الضيقة.اما
طرف الثنائية الاخر هم الناخبون فلم يتخلصوا من الانقياد السهل وتحولهم
بالوقت نفسه الى دعاة لترويج حملات ممثليهم حيث لم يتم سؤال المرشح عن
برنامجه الانتخابي ومدى تطابقه مع الواقع وطموحات ناخبيه والعلاقات
والتأييد يقوم على مستوى العلاقات الاجتماعية وليس على معايير الكفاءة
والنزاهة والصورة في هذا الوسط متشظية وحتى على مستوى العائلة الواحدة
حيث الانقسام بين افرادها حسب طبيعة انتماءاتهم التي ينبغي ان تتلاشى عند
هذه النقطة رغم ان الخيارات مسموحة ومكفولة بموجب القوانين والدستور
وامتدت الصور السلبية الى تمزيق صور المرشحين والتهديد بالقتل مثلما حصل
في نينوى كذلك غابت مبادئ الديمقراطية واحترام الاخر والايمان بالاختلاف
وتطوع البعض منهم للتشهير بهذا المرشح وذاك على خلفية المواقف غير
الواعية وثقافة الانتخاب التي تتيح للجميع التعاطي معها بروع الحفاظ على
نسيج المجتمع وتكون عامل تطور وليس عامل فرقة ومناسبة لتجديد القيادات
التي ترتبط بالمجتمع وتصبح خاضعة لارادته.
دلالات الدعاية
هذه الصور التي كان الجميع يتأمل بعد دورات سابقة ان تكون اكثر حضارية
وتعبر عن وعي وثقافة انتخابية جديدة تحمل لنا دلالات كثيرة على صعيد
تقدير وحساب النتائج مقدما حيث يرى المتابعون ان النتائج ستكون محصورة
بقوى معينة وان التنوع سيكون محدودا وكذلك سيعاد انتخاب الوجوه القديمة
وربما المتغيرات في الخارطة سواء على صعيد مجالس المحافظات او دورة مجلس
النواب المقبلة ستكون بسيطة ولا تحمل وجوها من اطياف مهمشة، ودائما فان
مسألة تقييم الانتخابات لا يتعلق بحجم عدد المقترعين ونسب المشاركة،
انما بالنتائج التي تتعلق بالوعي الانتخابي وقدرات الشعوب على التحول
واختيار الانسب لها تمثيلا وكذلك بمدى تعاملها ديمقراطيا مع هذه الحالة
وتعد هذه ابلغ دليل على مدى وعيها وقدراتها على سلك المسارات ذات النفع
العام وتتخلص من امراض ربما ترافق الشعوب في مثل هذه الممارسات يصعب
عليها تجاوزها.
الاقبال على الاقتراع
خلال استطلاعات ملحق ديمقراطية ومجتمع مدني بشأن مدى المتغير في الخارطة
السياسية عبر الدورات الانتخابية لمجالس المحافظات و دورة مجلس النواب
في العام المقبل خرجنا بنتائج تقريبية لان هناك استطلاعا مفاده ان هناك
مواقف متباينة بشأن الاقبال على الاقتراع اذ يرى عدد غير قليل بعدم
الفائدة من المشاركة كون الامور محسومة الى القوى الحزبية الكبيرة وان
الوجوه السابقة ستتكرر فيما يرى اخرون ان الرهان سيكون خلال الدورات
المقبلة وليس في الدورات الحالية وايا كانت المواقف والاجتهادات علينا
وبموجب قواعد الديمقراطية المتاحة للجميع التوجه الى صناديق الاقتراع
ونختار بشجاعة الشخصية الكفوءة والوطنية المخلصة من اي تيار كانت ومن اي
حزب ومن اية قومية ومذهب لنضرب مثلا على مدى انتمائنا وحسنا الوطني وان
نثبت للعالم باننا شعب حي قادر على التجديد والتغيير تحت اي ظرف ولكي
نقطع الطريق امام اولئك الذين يحالون زرع روح اليأس والتدخل لتمرير
اجنداتهم مستغلين الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد.
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى