عيــــد العمـــــال

الجمعة مايو 31, 2013 7:01 am

يحتفل العمال في جميع انحاء العالم بيوم الاول من آيار عيد العمال العالمي
استذكارا لنضالات الطبقة العاملة واستلهاما لدروس المسيرة النضالية
للنقابات والاتحادات العمالية.
وينظر الى هذا اليوم على انه يوم للتضامن مع العمال وحقهم في الحياة وضد
اضطهادهم على يد أصحاب رأس المال وكانت منظمة “فرسان العمل” الأميركية أول
من طالبت بتحديد ساعات العمل بثماني ساعات في العام 1886 إثر إضراب من أجل
تحديد ساعات العمل.
العمال منتجي قوت يوم المجتمعات وبناة حاضر ومستقبل الدول يستحقون منا وقفة
طويلة واستذكارا وتمجيدا لدورهم في الحركة الوطنية والنضالية في بقاع
الارض كافة.
والطبقة العاملة في العراق التي بدأت تنظيماتها منذ عشرينات القرن الماضي
وكان لها دور كبير وصفحات ناصعة في نضالات الشعب العراقي، وكانت لها أدوار
واضحة في الثورات والانتفاضات والحركات المجتمعية التي شهدها العراق.
العمال في العراق اليوم يطالبون بإصدار قانون عمل جديد وإلغاء القوانين
الجائرة بحق الحركة النقابية ومنها قرار 150 الذي حوّلت فيه الحكومة العام
1987 جميع العمال في القطاع العام الى موظفين والذي حرم العمال من العمل
النقابي.
كما يطالب العمال في كل وقفة احتجاجية او مطلبية لهم بتحسين ظروف عملهم
ومعالجة البطالة التي يعانيها العمال في العراق نتيجة لتوقف الكثير من
المصانع والمنشآت الانتاجية .
والنقابات العمالية جزء مهم من المنظمات غير الحكومية التي تقوم بدور كبير
في حماية النظام الديمقراطي وتسهم في تحولاته الاقتصادية والسياسية
والاجتماعية. كما ان العمل النقابي ونقابات العمال واتحاداتهم مدارس يتخرج
منها الناشطون في شتى المجالات سياسية واجتماعية ، فقد اسهمت الحركة
النقابية العراقية في اغناء الحياة السياسية العراقية بالكثير من القيادات
السياسية والمجتمعية.
المشكلة التي يعيشها العمال الان هي تشتت أطرهم النقابية وعدم توحّدها في
اتحاد واحد، إذ أن هناك اتحادين لنقابات العمال، كلٌّ منهما يدّعي الشرعية
وهو مايؤثر في العمل النقابي ووحدة الحركة العمالية وتوجيه جهدها المجتمعي.