- Maestroوسام التواصل
- الجنس :
عدد المساهمات : 587
المزاج : تمام
العمر : 32
تاريخ الميلاد : 29/07/1992
النقاط : 1584
العمل : مصمم من الدرجة الاولى
MMS :
العدالة الانتقالية
الجمعة مايو 31, 2013 6:59 am
يمكن
تعريف العدالة الانتقالية بوصفها مجموعة التدابير القضائية وغير القضائية
التي تقوم بها الدولة بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني كطريقة للتعامل
مع ارث الماضي، وهو استحقاق مجتمعي للدول التي تنتقل من الحالة الدكتاتورية
الى النظام الديمقراطي، فيكون هناك سعي الى معالجة ما ورثته من انتهاكات
جسيمة لحقوق الإنسان. وتتضمّن هذه التدابير الملاحقات القضائية، ولجان
الحقيقة، وبرامج جبر الضرر وأشكال متنوّعة من إصلاح المؤسسات.يتم
كل هذا بهدف التخلص من ارث الماضي والانتقال للحاضر والمستقبل. فالمرحلة
الانتقالية في حياة اي مجتمع تعني ان هناك عملية تغيير كبيرة حدثت على
المستوى السياسي والثقافي والاجتماعي، كثيرا ما يقال ان لكل حالة وضعها
الخاص فلايمكن المقارنة بين ما حدث في رواندا او تشيلي والأرجنتين، ولابد
ان نأخذ بنظر الاعتبار الفوارق الثقافية التي تترتب انعكاساتها على سلوك
الافراد والمجتمعات ومواقفها وردود أفعالها.
ولكن مع
كل هذه الفوارق يمكن اعتبار عملية جبر الضرر للضحايا الاعتراف بالأذى
الذي تعرّضوا له، والاعتراف بجميع انتهاكات حقوق الإنسان المنتظمة
ومعالجتها، وايجاد اطر قانونية يتم من خلالها محاسبة منتهكي حقوق الانسان،
وارجاع الحقوق المنتهكة من الذين تعرضوا للحرمان من الحقوق السياسية
والاقتصادية، الواجب الأخلاقي في مواجهة الماضي يحتم على نشطاء حقوق
الإنسان الالتفات الى أن هناك واجبا أخلاقيا في التذكر، ولقبول الضحايا
والاعتراف بهم كضحايا. كما أن نسيان الضحايا والناجين من الفظائع يعد شكلا
من أشكال إعادة الإحساس بالظلم والإهانة، فمن المستحيل تجاهل الماضي أو
نسيانه - فهو دائما يطفو على السطح - لذلك من الأفضل إظهاره بطريقة بناءة
وشافية، ومنع منتهكي حقوق الإنسان السابقين من الوصول إلى مناصب في السلطة
من خلال عملية التطهير.
ولايمكن
ان تكون هناك مصالحة وطنية مجتمعية توفر جوا من السلم الاجتماعي دون
التخلص من ملفات الماضي، وتعويض المتضررين ومحاسبة مرتكبي انتهاكات حقوق
الانسان، وتخليد الضحايا من خلال عدد من النصب والمتاحف التي تصبح ذاكرة
تاريخية للمجتمع ونظامه السياسي حتى لايتكرر الماضي.
وبتقصي
بسيط لما تم العمل به في العراق، فاننا نجد انفسنا مقصرين كثيرا امام
الضحايا وهذا مايشكل عبئا نفسيا عليهم يعيق اندماجهم المجتمعي ويعيق عملية
التحول الديمقراطي، وقد يشكل بوابات خصبة لمروجي العنف والكراهية وعمليات
الثأر.
تعريف العدالة الانتقالية بوصفها مجموعة التدابير القضائية وغير القضائية
التي تقوم بها الدولة بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني كطريقة للتعامل
مع ارث الماضي، وهو استحقاق مجتمعي للدول التي تنتقل من الحالة الدكتاتورية
الى النظام الديمقراطي، فيكون هناك سعي الى معالجة ما ورثته من انتهاكات
جسيمة لحقوق الإنسان. وتتضمّن هذه التدابير الملاحقات القضائية، ولجان
الحقيقة، وبرامج جبر الضرر وأشكال متنوّعة من إصلاح المؤسسات.يتم
كل هذا بهدف التخلص من ارث الماضي والانتقال للحاضر والمستقبل. فالمرحلة
الانتقالية في حياة اي مجتمع تعني ان هناك عملية تغيير كبيرة حدثت على
المستوى السياسي والثقافي والاجتماعي، كثيرا ما يقال ان لكل حالة وضعها
الخاص فلايمكن المقارنة بين ما حدث في رواندا او تشيلي والأرجنتين، ولابد
ان نأخذ بنظر الاعتبار الفوارق الثقافية التي تترتب انعكاساتها على سلوك
الافراد والمجتمعات ومواقفها وردود أفعالها.
ولكن مع
كل هذه الفوارق يمكن اعتبار عملية جبر الضرر للضحايا الاعتراف بالأذى
الذي تعرّضوا له، والاعتراف بجميع انتهاكات حقوق الإنسان المنتظمة
ومعالجتها، وايجاد اطر قانونية يتم من خلالها محاسبة منتهكي حقوق الانسان،
وارجاع الحقوق المنتهكة من الذين تعرضوا للحرمان من الحقوق السياسية
والاقتصادية، الواجب الأخلاقي في مواجهة الماضي يحتم على نشطاء حقوق
الإنسان الالتفات الى أن هناك واجبا أخلاقيا في التذكر، ولقبول الضحايا
والاعتراف بهم كضحايا. كما أن نسيان الضحايا والناجين من الفظائع يعد شكلا
من أشكال إعادة الإحساس بالظلم والإهانة، فمن المستحيل تجاهل الماضي أو
نسيانه - فهو دائما يطفو على السطح - لذلك من الأفضل إظهاره بطريقة بناءة
وشافية، ومنع منتهكي حقوق الإنسان السابقين من الوصول إلى مناصب في السلطة
من خلال عملية التطهير.
ولايمكن
ان تكون هناك مصالحة وطنية مجتمعية توفر جوا من السلم الاجتماعي دون
التخلص من ملفات الماضي، وتعويض المتضررين ومحاسبة مرتكبي انتهاكات حقوق
الانسان، وتخليد الضحايا من خلال عدد من النصب والمتاحف التي تصبح ذاكرة
تاريخية للمجتمع ونظامه السياسي حتى لايتكرر الماضي.
وبتقصي
بسيط لما تم العمل به في العراق، فاننا نجد انفسنا مقصرين كثيرا امام
الضحايا وهذا مايشكل عبئا نفسيا عليهم يعيق اندماجهم المجتمعي ويعيق عملية
التحول الديمقراطي، وقد يشكل بوابات خصبة لمروجي العنف والكراهية وعمليات
الثأر.
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى