نأمل وجود بيئة تشريعية تؤمن حقوقها

الجمعة مايو 31, 2013 6:58 am

قالت مديرة رعاية المرأة وعضو لجنة المرأة والطفل في مجلس قضاء العمارة
د.ميسون عبد الجبار اسماعيل عن خطة ميسان: إن المرأة في ميسان لا تزال
بحاجة الى تشريعات قانونية لضمان حقوقها بهدف المساهمة مع الرجل في قيادة
المحافظة، واشارت خلال حديث لها مع ملحق " ديمقراطية ومجتمع مدني الى "
ارتفاع معدلات الأمية في الارياف، ودعت الى ضرورة تمثيل المرأة في العمل
النيابي وقيادات المجتمع وادناه نص اجابات د.ميسون.
دعم المرأة

* ما هي مهام لجنة المرأة في المحافظة؟

-هناك مهام عديدة قمنا بها وهي النساء المشمولات براتب الرعاية يعتبر عدد
قليل علما ان المعاملات التي قدمت الى الدائرة هي آلاف من المعاملات،
والحصة الحالية المعطاة الى الدائرة هي حصة قليلة بالنسبة للطلبات المقدمة
للدائرة وبلغت عدد الارامل والمطلقات وزوجات السجناء والمفقودين 20 الف
امرأة في مناطق متفرقة من المدينة، وقمنا بالعمل على دعمهم من خلال شمولهم
بصندوق التكافل الاجتماعي في مجلس المحافظة.
وتم عقد ورش عمل للمرأة من اجل كسب الخبرات في مجال الخياطة وتعليم الحاسوب، فضلا عن كيفية الحصول على حقوقها قانونيا.

مشاريع عديدة

•ماهي أبرز المشاريع التي تم تنفيذها للمرأة الميسانية ؟
•هناك مؤسسات عديدة منها حكومية وغير الحكومية، الحكومية تشمل دائرة رعاية
المرأة حيث قدمت للمرأة الميسانية المعونات المادية، وحصولها على دار سكن
او قطعة ارض سكنية، بالاضافة الى تقديم المنح للمرأة الريفية لغرض شراء
المحاصيل الزراعية لتمكينها من الزراعة في الاراضي الخاصة بها.
اما المؤسسات غير الحكومية والمتمثلة بمنظمات المجتمع المدني وقد قدمت
مؤسسة كوثر الرافدين الانسانية كفالة للايتام على شكل مبلغ يتراوح ما بين
35 - 40 الف دينار شهريا، وافتتحت المنظمات دور لرياض الاطفال في المناطق
الفقيرة وتشجيع الاطفال على التعليم كون الدراسة لها اهمية كبيرة لهم ليتم
استعدادهم للدخول الى المدرسة واغلبهم من المناطق الفقيرة منها "العوفية،
وحي الحسين"، بالاضافة الى دعم اكثر من 200 عائلة فقيرة، واقامة دورات
تثقيفية مخصصة للاطفال ليتعلموا القرآن الكريم واقامة الشعائر الدينية،
بالاضافة الى تنظيم دورات تثقيفية للمرأة بشأن الانتخابات وكيفية ملء
استمارة الناخب، ودعوة للمشاركة في الانتخابات لتفويت الفرصة على غير
الكفوئين، وتقديم عروض مسرحية وافلام سينمائية للنساء حول الانتخابات.

ارتفاع نسبة الأمية

•هل تعتقدين أن دور المرأة الميسانية يتناسب وحجمها في المجتمع ؟

- أخذت المرأة دورا كبيرا في المجتمع والمؤسسات التي تعمل فيها، ولكنها
بحاجة الى فترة اطول لتأخذ دورها في المجتمع كونه مجتمعاً عشائرياً
وتقاليده لا تسمح للمرأة بالتحرر.
وتشير اسماعيل الى نقطة مهمة تتمثل بالتمثيل النيابي للمرأة يجب ان لايحدد
بنسبة وإنما يجب ان يكون مفتوحا، وكما علمنا ان الاحصائيات في دائرة إحصاء
ميسان تشير الى ان مجموع النساء في ميسان يمثل أكثر من 60بالمئة من نسبة
السكان المحليين البالغ عددهم قرابة المليون نسمة وان نسبة الأمية بين
النساء تزيد على 65 بالمئة تتركز غالبية هذه النسبة في الاقضية والنواحي
والقرى الريفية في عموم المحافظة ما أدى الى نقص الوعي الثقافي بين النسوة
في مدينة يغلفها الطابع العشائري بتقاليده التي لم تتغير منذ مئات السنين .

وترى ان استقطاب النساء واتخاذهن مادة للتغيير المجتمعي للنهوض بمستواهن
الثقافي والتربوي والاقتصادي والسياسي... لخلق مجتمع تتضافر فيه جهود
المرأة والرجل لبناء المجتمع والسير بعجلة تقدمة الى الامام بعد ان تتخذ
فيه المرأة المكان المناسب لها وفق إمكانياتها ودورها الايجابي البناء فلا
يمكن ان تتخيل تقدم المجتمعات دون ان يكون للمرأة دور فاعل فيه تتخذ فيه
موقف الريادة والمبادرة فلا يتم الابعد الوقوف على مستلزمات النهوض من خلال
المؤهلات والقدرات والكفاءات التي تأتي عن طريق برنامج التدريب والتأهيل
والتمكن بما تتضمنه من مشاريع مختلفة .
ان رؤى مؤسستنا تتضمن وجود امرأة فاعلة تشارك بقوة وبحزم في صنع القرار
وممارسة لجميع حقوقها وانجازاتها مقدرة ومقيمة من المجتمع ما يؤهلها
للافادة من ثمار تلك المميزات.

نص قانوني

* أهم المشاريع في مجال تطوير المرأة الميسانية ؟

- قدمنا مشاريع تدريبية من قبل مؤسسة كوثر الرافدين الانسانية وهي دور
المجتمع المدني في نبذ العنف الأسري وهذا المشروع نتأمل الموافقة عليه
ومشاريع تعليمية في فن الخياطة والتفصيل ومشروع انخفاض مستوى الطلاب في
السنوات العشر الأخيرة، وكذلك دورة المجتمع المدني في نبذ العنف الأسري،
كما أقمنا عدداً من الورش حول رفع المستوى الثقافي بالتنسيق مع وزارة حقوق
الإنسان والنزاهة ومؤسسات أخرى لتثقيف المرأة وندوات صحية بالتعاون مع
دائرة صحة ميسان حول توعية وتثقيف النساء من الإمراض المنتشرة مثل مرض
سرطان الثدي وأنفلونزا الطيور والأيدز وصحة المرأة الحامل والاهتمام
بالاطفال، واتمنى نص قانوني وفق الدستور تنال به المرأة حقوقها وخصوصا
جرائم الشرف فالمرأة مهانة وتتعرض للضرب والقتل من الرجل وخاصة في المناطق
الجنوبية، ونأمل بالتغيير عند تشكيل البرلمان والحكومة الجديدة المقبلة
ويعطى كل ذي حق حقه.

تحجيم دور المرأة

* ما ابرز الضغوطات الاجتماعية على حقوق المرأة في ميسان ؟

- هناك عدد من المعوقات عملت على تحجيم دور المرأة وفي مقدمتها العادات
والاعراف العشائرية التي فرضت وجودها على المرأة وأنانية الرجل في غبن حق
المرأة وعدم جعلها تأخذ دورها، وكيان المرأة نابع من تصرفها خاصة إذا كانت
لها فسحة من الحرية، تستطيع المرأة ان تخلق لها ثقافتها الخاصة وتعليمها
الذي من الممكن ان تكمله حتى في بيتها والمهم ان تكون لها الإرادة والقوة
لتكون لنفسها شخصيتها المستقلة و تستطيع ان تتحدى الصعاب المفروضة من
البيئة والأسرة . وكلمة تخلف لاتعني المرأة وإنما تعني المجتمع ككل باعتبار
المرأة نصف المجتمع وإذا حكمنا بتخلف المرأة فيعني ذلك ان المجتمع متخلف
والوعي الثقافي لا تحدده الشهادة والتحصيل الأكاديمي وإنما الخبرة في
الحياة فالكثير من الأمهات لم يكن متعلمات لكنهن يحسن التصرف وقائدات
متميزات لأسرهن وترى العكس كذلك فالكثير من المتعلمات فشلن في إكمال
رسالتهن في الحياة، وكل الظروف التي تحيط بالمرأة وتودي الى تحجيم دورها
اعتقد انها تتآكل تدريجيا متى ماعملت المرأة على تثقيف نفسها وتكوين
شخصيتها ووعيها بعيدا عن أي معوقات من المجتمع أو من الأعراف والتقاليد
السائدة.

قيادات نسوية

* هل تنجح المرأة في ميسان باختيار قيادات نسوية للفترة المقبلة ؟
- نعم، وانا متفائلة جدا لقد اصبحت المرأة تشعر باستقلاليتها باختيار من هو الاصلح في قيادة المجتمع والحكومة .

* ماذا ستفرز الانتخابات المقبلة، وهل تتوقعين فوز النساء بالانتخابات ؟

- اتوقع ان تشهد هذه الدورة من الانتخابات حضورا قويا للمرأة وستحصد
اصواتاً كثيرة في ظل اخفاق الرجل في مجالس المحافظات الحالية، ولقد حققت
وجودها في مجالات عديدة.