- Maestroوسام التواصل
- الجنس :
عدد المساهمات : 587
المزاج : تمام
العمر : 32
تاريخ الميلاد : 29/07/1992
النقاط : 1584
العمل : مصمم من الدرجة الاولى
MMS :
أعضاء مجلس النواب بين تحقيق السلم الاجتماعي وتأجيج الشارع
الجمعة مايو 31, 2013 6:54 am
بدلاً من ان يرسلوا رسائل طمأنينة وسلام ويحثّوا على التعايش السلمي تحت
مظلّة عراق موحّد يحكمه القانون، بات البعض من اعضاء مجلس النواب يعتلون
المنابر لإلقاء خطب تدفع الى خلق ازمات في الشارع وتدعو الى حمل السلاح او
تقسيم العراق، متناسين في الوقت ذاته البرامج الانتخابية التي اختارهم على
ضوئها الشعب.
وتختلف اراء المواطنين بشأن التصريحات التي يسمعونها من بعض اعضاء مجلس
النواب عبر شاشات التلفاز، اذ اعتبروها طائفية وتحمل في طياتها اجندات
خارجية، على اعتبار دور المجلس تشريعي وضرورة ان ينشغل في تحقيق ما يخدم
الشعب وترك التصريحات الرنانة الى وقت يكون فيه العراق قد اكمل منظومته
الامنية، ووصل الى حد الاقناع على مستوى الخدمات والبنى التحتية وتحقيق
الرفاهية.
وحدة الصف
ويؤكد المحامي عمر يوسف" ان البعض من اعضاء مجلس النواب عندما يظهر على
الشاشة لإلقاء بيان او خطاب يحبس أنفاسه، معللا ذلك بأن بعضهم لا يملك روح
التفاؤل بل ويحاول جر البلاد الى مربع الطائفية المقيتة التي مزقته خلال
عامي 2006-2007.
ويضيف" هنا لابد ان يكون دور رئاسة البرلمان حاسماً تجاه ذلك، ولا بد من
التزام الكتل السياسية بمواثيق الشرف، وترك تصفية الحسابات وتسقيط الاخر
فالجميع اصبح مكشوفاً، والمواطن على يقين بكل ما يسرّب اليه من معلومات من
شأنها تدمير مستقبله وتمزيق وحدة الصف .
ويعترف حميد علي 35 عاماً صاحب محل لبيع المواد الغذائية في حي الامين
الثانية، ان تصريحات اعضاء مجلس النواب السلبية بإمكانها ان تشلّ حركة
الشارع، وترفع الاسعار، وتوقف عملية البيع والشراء، معتبراً اياها بمثابة
ارهاب من نوع آخر، يضرب الاقتصاد العراقي،يسهم في تخريب العامل النفسي
للمواطن وفقدانه للطمأنينة فضلا عن التأثيرات السلبية على الجانب المعيشي.
ويرى احد اساتذة الاعلام في جامعة الانبار رفض الكشف عن اسمه، ان البيانات
والخطب التي ترافق التظاهرات في محافظة الانبار، تدخل المدينة في حالة من
القلق والرعب، مبيّناً ان ابناء المحافظة يرنون الى العيش بسلام مع رفضهم
القاطع لفكرة التقسيم، بينما يظهر احد النواب ليطالب بتقسيم البلد من دون
العودة الى رأي الشارع، رغبةً منه في تحقيق اهداف سياسية ومكاسب، باتت
معروفة للجميع، مشيراً الى انه ترك الاستماع للساسة، ويفضل اتباع فتاوى
رجال الدين العقلاء.
نواة العملية السياسية
وعد النائب عن ائتلاف دولة القانون محمد سعدون الصيهود مجلس النواب "نواة
العملية السياسية"، ودوره مهم جداً في تحقيق الامن والاستقرار والارتقاء
بالعملية السياسية الى مستوى الطموح، او بالعكس لاسيما ان الجميع متواجد في
المجلس سواء كان على مستوى المكونات او الكتل السياسية، والشعب العراقي
يتأثر سلبا وايجابا بما يحدث داخل قبة البرلمان.
وتابع الصيهود" بطبيعة الحال مشاركة الكتل السياسية تختلف من كتلة الى
اخرى، بعض الكتل السياسية مشاركتها ليست من اجل إنجاح العملية السياسية
وانما لتحقيق مكاسب سياسية واقتصادية والبعض الاخر لضرب العملية السياسية
لعدم إيمانهم بها، وبالتالي تنعكس على عمل البرلمان في دوريه التشريعي
والرقابي ليصبح ساحة للمزيدات والتجاذبات".
وبيّن الصيهود ان الشارع العراقي بمختلف مكوناته ذهب الى مراكز الاقتراع في
الانتخابات البرلمانية لاختيار ممثليه، لذلك لا يجب ان يكافأ بدفعه الى
اتجاهات لا يحمد عقباها من خلال تصريحات البعض القليل من اعضاء المجلس
الذين يوجهون خطابهم التحريضي للعراقيين، وبالتالي فان النائب سيخسر ثقة
الشعب كونه اصبح واعياً وعلى علم ودراية بجميع النواب، فضلاً عن تسببه في
صراعات قد تحدث بين افراد الشعب.
وتابع" الوضع الان يحتاج الى قادة محنكين ورجال دين متزنين، واعضاء برلمان
تهمّهم مصلحة البلد، بهذا يمكننا ان نعبر المرحلة الحالية بسلام، ونعيش في
وطن واحد متآخين، بعيداً عن الاجندات الخارجية التي تهدف الى اراقة الدم
العراقي وتقسيم البلد.
واكد ان التصريحات غير المتزنة من بعض الكتل والنواب تضر بالعملية السياسية
ولا تخدم البلاد وقد تؤدي الى الرجوع به الى الوراء في الوقت الذي يحتاج
فيه الى الهدوء والتماسك وقبول الرأي والرأي الاخر شرط ألّا يتعارض مع
الدستور.
تصريحات متشنجة
ودعا مقرر مجلس النواب محمد الخالدي الشعب العراقي الى عدم الانجرار وراء
تصريحات بعض النواب الطائفية التي تهدف الى زعزعة استقرار البلد والقضاء
على العمليتين السياسية
والديمقراطية.
وقال" لا بد ان يبتعد بعض اعضاء مجلس النواب عن التصريحات المتشنجة، لاسيما
أنهم شركاء في العملية السياسية، والشعب العراقي ينتظر ان تستبدل هذه
التصريحات بحضور جلسات البرلمان لإقرار القوانين ومساعدة البلد في النهوض
باحتياجاته المؤجلة".
وحثّ الخالدي اعضاء مجلس النواب الى توخي الدقّة والحذر في اطلاق التصريحات
كون المرحلة التي نمر بها البلد صعبة والجميع لايفضل الرجوع الى المربع
الاول، وقال ان التصريحات باتت تثير الشارع العراقي والسياسيين الشركاء،
وتنعكس بالسلب على دور المجلس في تقديم الخدمات والقوانين والتشريعات
للمواطنين.
وقال ان من يحاول تأزيم الامور" مأثوم" وسيلقى غضباً من الله والشعب
واية نتائج سلبية تترتب على تصريحاته، سيكون مسؤولاً عنها، كما ان الشعب
العراقي بوعيه يمكنه تفويت الفرصة على من يريد بنواياه جرّ البلاد الى
الفتنة، مع ضرورة الاستماع الى اراء النائب الحريص.
مسؤولية وطنية
فيما اكد عضو مجلس النواب الدكتور جابر الجابري ان عضو مجلس النواب عليه
مسؤولية وطنية بصفته يمثل الشعب العراقي بجميع شرائحه، والمفترض انه يدعو
الى الوحدة الوطنية وتكاتف الصف والعمل من اجل إحلال الأمن والاستقرار في
البلد.
ولفت الجابري الى ضرورة ان يكون عضو مجلس النواب على قدر المسؤولية التي
منحها اياه الشعب، ومن ثم فإنه لايمثل قائمته او حزبه او طائفته مع ضرورة
ان يتحلّى خطابه بالهدوء والاتزان والوضوح والموضوعية، كوننا نعيش الآن في
مرحلة خطرة بإمكان اي تصريح طائفي او سياسي ان يؤثر في الشارع سلباً، لذا
يتطلب من الجميع التهدئة، في ظل الاوضاع الامنية المتردية فضلا عن
المؤامرات التي تحاك على العراق والتحديات التي تواجه العملية السياسية
برمتها.
واضاف الجابري" تجربتنا الديمقراطية حديثة، وتصريحات النواب قد ترافقها هفوات، الا انه وبشكل عام اكثرهم متضامنون، ومع وحدة البلد.
في الوقت ذاته دعا السياسيون واعضاء المجلس الى الابتعاد عن التصريحات
المتشنجة التي تطلق باستمرار امام مرأى ومسمع من وسائل الاعلام، وشدد على
ضرورة الابتعاد عن اي تصريح اعلامي يؤجج الوضع السياسي ويزيد من الازمات
بدلاً من أن يسهم بحلّها، مبيّنا ان بعض الكتل تحاول لملمة الخلافات
واللجوء الى لغة الحوار على طاولة واحدة للخروج بنتائج ايجابية تخدم
والمواطن.
تسويق الأزمات
في سياق متصل اعتبرت النائبة عالية نصيف تصريحات بعض النواب انفعالية وغير
متزنة، وانها كانت سبباً في تأجيج الشارع و وقوع الكثير من الضحايا ممن لا
ذنب لهم، مبيّنة ان ممثلي الشعب لا بد ان يعوا دورهم الحقيقي في التصويت
على القوانين والتشريع واعادة ترميم البلد وتوفير احتياجاته، لا الخروج على
الفضائيات للحديث في امور يمكنها ان تخلق ازمات جديدة.
ودعت نصيف البعض من اعضاء مجلس النواب الى الكفّ عن خلق الازمات وتسويقها
الى الشارع مع ضرورة ارسال رسائل تهدئة وتطمين الى المواطنين الذين باتوا
يخشون من احداث دموية جديدة، مع ضرورة تعزيز الوحدة الوطنية وثقافة التسامح
والانفتاح والتعايش السلمي بين جميع
المكونات.
جريمة
واعتبر استاذ الاعلام في جامعة بغداد الدكتور حسين علي نور تصريحات النواب
التي تثير الشارع" جريمة" لا بد ان يعاقب عليها القانون، كونها تسهم في خلق
فجوة كبيرة بين شرائح الشعب، وهي تصريحات معروفة الابعاد
والاهداف.
وقال نور" اصبح التلفاز والانترنت ووسائل الاتصال المختلفة في كل بيت،
وسرعة استجابة المتلقي للشائعات والبيانات والتصريحات باتت كبيرة، ومن خلال
موقع الفيس بوك وحده نجحت ثورات الربيع العربي، لذا فإن ما نشاهده من شدّ
وجذب بين ابناء الوطن الواحد على مواقع التواصل الاجتماعي هو نتاج ما يزرعه
البعض من اعضاء مجلس النواب والساسة في نفوس المواطنين، وبالامكان تأجيج
الشارع المحتقن اصلاً بدعاية تبث حتى وان كانت كاذبة، وبشكل عام فان رغبة
الشارع العراقي معروفة في التعايش السلمي البعيد عن النهج الطائفي والافكار
الرامية الى التقسيم، لكن البعض ممن يتبعون اجندات خارجية يلوّحون بإشارات
حمراء للعودة بالعراق الى المربع الاول، وهنا لابد من ان يكون دور الحكماء
مؤثراً وان يأخذ رجال الدين دورهم الحقيقي في التهدئة وبعث رسائل اطمئنان
وتآخٍ الى جميع اطياف الشعب.
ويرى الدكتور حسين علي نور ان البعض من قنوات التلفاز الفضائية مهمّتها
تدمير البلد من خلال الشحن الطائفي وفبركة الاخبار، ويبقى هنا دور المتلقي
الذي لابد ان يكون على دراية كاملة بكل ما يحيط به، مع ضرورة ان يكون
الخطاب شفافاً وفق أطر قانونية لاحتواء الازمات وتفويت الفرصة على
المتربصين بالعراق وعمليته
الديمقراطية.
دور تشريعي
ويقول الدكتور عزيز جبر شيال استاذ العلوم السياسية في الجامعة المستنصرية:
ان هناك نقصا في ثقافة البعض من النواب ممن لايعرفون واجباتهم، ويلجؤون
الى التصعيد مع اي تعارض في الرؤى والافكار مع الحكومة وبالتالي يفقد
النائب دوره التشريعي ويذهب الى حلبات التنافس السياسي عبر شاشات التلفاز،
والاهداف تختلف فيها من نائب الى آخر.
واضاف: العراق يمر بمرحلة حساسة جداً، يومياً يسقط عدد من ابنائه بدون ذنب،
واستهداف الابرياء بات سلعة رخيصة جدا في سوق التسقيط السياسي، والا من
يقبل ان تراق دماء الشهداء في بعقوبة والبصرة وبغداد في ان واحد، ويتم
استهداف الجنود الابرياء ممن يؤدون واجبهم، على اعتبار الجيش العراقي ليس
جيشا لطائفة معينة انما لكل العراق.
ودعا العقلاء والقوائم الكبيرة الى ردم الفجوة بين ابناء الشعب وتركهم
يتعايشون بسلم وأمان، مع نبذ اي نائب او سياسي او رئيس قبيلة يحاول دفع
العراق الى الهاوية.
مظلّة عراق موحّد يحكمه القانون، بات البعض من اعضاء مجلس النواب يعتلون
المنابر لإلقاء خطب تدفع الى خلق ازمات في الشارع وتدعو الى حمل السلاح او
تقسيم العراق، متناسين في الوقت ذاته البرامج الانتخابية التي اختارهم على
ضوئها الشعب.
وتختلف اراء المواطنين بشأن التصريحات التي يسمعونها من بعض اعضاء مجلس
النواب عبر شاشات التلفاز، اذ اعتبروها طائفية وتحمل في طياتها اجندات
خارجية، على اعتبار دور المجلس تشريعي وضرورة ان ينشغل في تحقيق ما يخدم
الشعب وترك التصريحات الرنانة الى وقت يكون فيه العراق قد اكمل منظومته
الامنية، ووصل الى حد الاقناع على مستوى الخدمات والبنى التحتية وتحقيق
الرفاهية.
وحدة الصف
ويؤكد المحامي عمر يوسف" ان البعض من اعضاء مجلس النواب عندما يظهر على
الشاشة لإلقاء بيان او خطاب يحبس أنفاسه، معللا ذلك بأن بعضهم لا يملك روح
التفاؤل بل ويحاول جر البلاد الى مربع الطائفية المقيتة التي مزقته خلال
عامي 2006-2007.
ويضيف" هنا لابد ان يكون دور رئاسة البرلمان حاسماً تجاه ذلك، ولا بد من
التزام الكتل السياسية بمواثيق الشرف، وترك تصفية الحسابات وتسقيط الاخر
فالجميع اصبح مكشوفاً، والمواطن على يقين بكل ما يسرّب اليه من معلومات من
شأنها تدمير مستقبله وتمزيق وحدة الصف .
ويعترف حميد علي 35 عاماً صاحب محل لبيع المواد الغذائية في حي الامين
الثانية، ان تصريحات اعضاء مجلس النواب السلبية بإمكانها ان تشلّ حركة
الشارع، وترفع الاسعار، وتوقف عملية البيع والشراء، معتبراً اياها بمثابة
ارهاب من نوع آخر، يضرب الاقتصاد العراقي،يسهم في تخريب العامل النفسي
للمواطن وفقدانه للطمأنينة فضلا عن التأثيرات السلبية على الجانب المعيشي.
ويرى احد اساتذة الاعلام في جامعة الانبار رفض الكشف عن اسمه، ان البيانات
والخطب التي ترافق التظاهرات في محافظة الانبار، تدخل المدينة في حالة من
القلق والرعب، مبيّناً ان ابناء المحافظة يرنون الى العيش بسلام مع رفضهم
القاطع لفكرة التقسيم، بينما يظهر احد النواب ليطالب بتقسيم البلد من دون
العودة الى رأي الشارع، رغبةً منه في تحقيق اهداف سياسية ومكاسب، باتت
معروفة للجميع، مشيراً الى انه ترك الاستماع للساسة، ويفضل اتباع فتاوى
رجال الدين العقلاء.
نواة العملية السياسية
وعد النائب عن ائتلاف دولة القانون محمد سعدون الصيهود مجلس النواب "نواة
العملية السياسية"، ودوره مهم جداً في تحقيق الامن والاستقرار والارتقاء
بالعملية السياسية الى مستوى الطموح، او بالعكس لاسيما ان الجميع متواجد في
المجلس سواء كان على مستوى المكونات او الكتل السياسية، والشعب العراقي
يتأثر سلبا وايجابا بما يحدث داخل قبة البرلمان.
وتابع الصيهود" بطبيعة الحال مشاركة الكتل السياسية تختلف من كتلة الى
اخرى، بعض الكتل السياسية مشاركتها ليست من اجل إنجاح العملية السياسية
وانما لتحقيق مكاسب سياسية واقتصادية والبعض الاخر لضرب العملية السياسية
لعدم إيمانهم بها، وبالتالي تنعكس على عمل البرلمان في دوريه التشريعي
والرقابي ليصبح ساحة للمزيدات والتجاذبات".
وبيّن الصيهود ان الشارع العراقي بمختلف مكوناته ذهب الى مراكز الاقتراع في
الانتخابات البرلمانية لاختيار ممثليه، لذلك لا يجب ان يكافأ بدفعه الى
اتجاهات لا يحمد عقباها من خلال تصريحات البعض القليل من اعضاء المجلس
الذين يوجهون خطابهم التحريضي للعراقيين، وبالتالي فان النائب سيخسر ثقة
الشعب كونه اصبح واعياً وعلى علم ودراية بجميع النواب، فضلاً عن تسببه في
صراعات قد تحدث بين افراد الشعب.
وتابع" الوضع الان يحتاج الى قادة محنكين ورجال دين متزنين، واعضاء برلمان
تهمّهم مصلحة البلد، بهذا يمكننا ان نعبر المرحلة الحالية بسلام، ونعيش في
وطن واحد متآخين، بعيداً عن الاجندات الخارجية التي تهدف الى اراقة الدم
العراقي وتقسيم البلد.
واكد ان التصريحات غير المتزنة من بعض الكتل والنواب تضر بالعملية السياسية
ولا تخدم البلاد وقد تؤدي الى الرجوع به الى الوراء في الوقت الذي يحتاج
فيه الى الهدوء والتماسك وقبول الرأي والرأي الاخر شرط ألّا يتعارض مع
الدستور.
تصريحات متشنجة
ودعا مقرر مجلس النواب محمد الخالدي الشعب العراقي الى عدم الانجرار وراء
تصريحات بعض النواب الطائفية التي تهدف الى زعزعة استقرار البلد والقضاء
على العمليتين السياسية
والديمقراطية.
وقال" لا بد ان يبتعد بعض اعضاء مجلس النواب عن التصريحات المتشنجة، لاسيما
أنهم شركاء في العملية السياسية، والشعب العراقي ينتظر ان تستبدل هذه
التصريحات بحضور جلسات البرلمان لإقرار القوانين ومساعدة البلد في النهوض
باحتياجاته المؤجلة".
وحثّ الخالدي اعضاء مجلس النواب الى توخي الدقّة والحذر في اطلاق التصريحات
كون المرحلة التي نمر بها البلد صعبة والجميع لايفضل الرجوع الى المربع
الاول، وقال ان التصريحات باتت تثير الشارع العراقي والسياسيين الشركاء،
وتنعكس بالسلب على دور المجلس في تقديم الخدمات والقوانين والتشريعات
للمواطنين.
وقال ان من يحاول تأزيم الامور" مأثوم" وسيلقى غضباً من الله والشعب
واية نتائج سلبية تترتب على تصريحاته، سيكون مسؤولاً عنها، كما ان الشعب
العراقي بوعيه يمكنه تفويت الفرصة على من يريد بنواياه جرّ البلاد الى
الفتنة، مع ضرورة الاستماع الى اراء النائب الحريص.
مسؤولية وطنية
فيما اكد عضو مجلس النواب الدكتور جابر الجابري ان عضو مجلس النواب عليه
مسؤولية وطنية بصفته يمثل الشعب العراقي بجميع شرائحه، والمفترض انه يدعو
الى الوحدة الوطنية وتكاتف الصف والعمل من اجل إحلال الأمن والاستقرار في
البلد.
ولفت الجابري الى ضرورة ان يكون عضو مجلس النواب على قدر المسؤولية التي
منحها اياه الشعب، ومن ثم فإنه لايمثل قائمته او حزبه او طائفته مع ضرورة
ان يتحلّى خطابه بالهدوء والاتزان والوضوح والموضوعية، كوننا نعيش الآن في
مرحلة خطرة بإمكان اي تصريح طائفي او سياسي ان يؤثر في الشارع سلباً، لذا
يتطلب من الجميع التهدئة، في ظل الاوضاع الامنية المتردية فضلا عن
المؤامرات التي تحاك على العراق والتحديات التي تواجه العملية السياسية
برمتها.
واضاف الجابري" تجربتنا الديمقراطية حديثة، وتصريحات النواب قد ترافقها هفوات، الا انه وبشكل عام اكثرهم متضامنون، ومع وحدة البلد.
في الوقت ذاته دعا السياسيون واعضاء المجلس الى الابتعاد عن التصريحات
المتشنجة التي تطلق باستمرار امام مرأى ومسمع من وسائل الاعلام، وشدد على
ضرورة الابتعاد عن اي تصريح اعلامي يؤجج الوضع السياسي ويزيد من الازمات
بدلاً من أن يسهم بحلّها، مبيّنا ان بعض الكتل تحاول لملمة الخلافات
واللجوء الى لغة الحوار على طاولة واحدة للخروج بنتائج ايجابية تخدم
والمواطن.
تسويق الأزمات
في سياق متصل اعتبرت النائبة عالية نصيف تصريحات بعض النواب انفعالية وغير
متزنة، وانها كانت سبباً في تأجيج الشارع و وقوع الكثير من الضحايا ممن لا
ذنب لهم، مبيّنة ان ممثلي الشعب لا بد ان يعوا دورهم الحقيقي في التصويت
على القوانين والتشريع واعادة ترميم البلد وتوفير احتياجاته، لا الخروج على
الفضائيات للحديث في امور يمكنها ان تخلق ازمات جديدة.
ودعت نصيف البعض من اعضاء مجلس النواب الى الكفّ عن خلق الازمات وتسويقها
الى الشارع مع ضرورة ارسال رسائل تهدئة وتطمين الى المواطنين الذين باتوا
يخشون من احداث دموية جديدة، مع ضرورة تعزيز الوحدة الوطنية وثقافة التسامح
والانفتاح والتعايش السلمي بين جميع
المكونات.
جريمة
واعتبر استاذ الاعلام في جامعة بغداد الدكتور حسين علي نور تصريحات النواب
التي تثير الشارع" جريمة" لا بد ان يعاقب عليها القانون، كونها تسهم في خلق
فجوة كبيرة بين شرائح الشعب، وهي تصريحات معروفة الابعاد
والاهداف.
وقال نور" اصبح التلفاز والانترنت ووسائل الاتصال المختلفة في كل بيت،
وسرعة استجابة المتلقي للشائعات والبيانات والتصريحات باتت كبيرة، ومن خلال
موقع الفيس بوك وحده نجحت ثورات الربيع العربي، لذا فإن ما نشاهده من شدّ
وجذب بين ابناء الوطن الواحد على مواقع التواصل الاجتماعي هو نتاج ما يزرعه
البعض من اعضاء مجلس النواب والساسة في نفوس المواطنين، وبالامكان تأجيج
الشارع المحتقن اصلاً بدعاية تبث حتى وان كانت كاذبة، وبشكل عام فان رغبة
الشارع العراقي معروفة في التعايش السلمي البعيد عن النهج الطائفي والافكار
الرامية الى التقسيم، لكن البعض ممن يتبعون اجندات خارجية يلوّحون بإشارات
حمراء للعودة بالعراق الى المربع الاول، وهنا لابد من ان يكون دور الحكماء
مؤثراً وان يأخذ رجال الدين دورهم الحقيقي في التهدئة وبعث رسائل اطمئنان
وتآخٍ الى جميع اطياف الشعب.
ويرى الدكتور حسين علي نور ان البعض من قنوات التلفاز الفضائية مهمّتها
تدمير البلد من خلال الشحن الطائفي وفبركة الاخبار، ويبقى هنا دور المتلقي
الذي لابد ان يكون على دراية كاملة بكل ما يحيط به، مع ضرورة ان يكون
الخطاب شفافاً وفق أطر قانونية لاحتواء الازمات وتفويت الفرصة على
المتربصين بالعراق وعمليته
الديمقراطية.
دور تشريعي
ويقول الدكتور عزيز جبر شيال استاذ العلوم السياسية في الجامعة المستنصرية:
ان هناك نقصا في ثقافة البعض من النواب ممن لايعرفون واجباتهم، ويلجؤون
الى التصعيد مع اي تعارض في الرؤى والافكار مع الحكومة وبالتالي يفقد
النائب دوره التشريعي ويذهب الى حلبات التنافس السياسي عبر شاشات التلفاز،
والاهداف تختلف فيها من نائب الى آخر.
واضاف: العراق يمر بمرحلة حساسة جداً، يومياً يسقط عدد من ابنائه بدون ذنب،
واستهداف الابرياء بات سلعة رخيصة جدا في سوق التسقيط السياسي، والا من
يقبل ان تراق دماء الشهداء في بعقوبة والبصرة وبغداد في ان واحد، ويتم
استهداف الجنود الابرياء ممن يؤدون واجبهم، على اعتبار الجيش العراقي ليس
جيشا لطائفة معينة انما لكل العراق.
ودعا العقلاء والقوائم الكبيرة الى ردم الفجوة بين ابناء الشعب وتركهم
يتعايشون بسلم وأمان، مع نبذ اي نائب او سياسي او رئيس قبيلة يحاول دفع
العراق الى الهاوية.
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى