الأنســـــانيه المفقـــــوده ...
الثلاثاء أبريل 19, 2011 2:20 am
الأنسانية المفقودة
في دروب الحياة وأزقتها تعثرت خطواتها في سيرها الحثيث..وبحثها الدؤوب عن العيش الرغد .. والأطمئنان,, والألفى.
جالت بفكرها الوقاد تنقب عن الأنسانية المثلى المفقودة في عصر الأكتشافات والذرة.. عصر التكنلوجيا الحديثة..
وبعد أن أعياها البحث وقفت تسند رأسها على جدار الحياة , تتطلع بعينيها الوالهتين من شرفتها.. وهي تبحر بفكرها الى البعيد وكلها أمل أن تجد ضالتها .. وبحركة أضطرابية تتردد بين السرعة والهدوء أخذت تحرك بقدميها التراب الذي تقف عليه .. وفي أثناء ذلك يعترض قدميها شيء ما.. فاتنظر الى الأرض بعفويه لترى حجرا قد أوقف طريق المسيرة للأقدام تماما كما تعترض أعصارات الحياة مسيرتها الجهادية.. أنحنت لترفع الحجارة لتجد رقعة بالية قد أكل عليها الدهر وشرب , حتى أنها أختفت بعض أحرفها وتمزقت حوافها.أخذتها وقد ملأتها الدهشة .. رفعتها بعناية شديدة لتقرأ ما قد سطر على مساحتها.. قرأت:
" بين دقائق الزمن وثوانيه.. وفي لحظات الحياة .. وأثناء جري الأنسان الجنوني لتلبية رغبات النفس الأمارة , في هذه الآونه فقط سقطت منه الهويه التي تحمل الرقم الخاص الذي يثبت أنتمائه الى عالم الأنسان. فداس عليها بقدميه ليحطم بذلك أنسانيته التي باتت سلعة رخيصة تتناقلها الأيدي الآثمه لذوي النفوس العليلة .. والأرواح السقيمة.. والقلوب المرانه بالذنوب.
نعم الأنسانية اليوم لم يبق منها سوى فتات يحمله الأنسانيون الحقيقيون الصادقون في مسماهم الأنساني,, غدت الأنسانية اليوم أشلاء مرمية على الطرقات لا تجد لها ما يحفظ كرامتها المهانه في نهاية أيامها. فلا قبريحويها ويضم بقايا أنسانيتها ,, جروح نازفة .. ودماء مراقة .. فذي الأرض تصرخ, تستغيث , قد آلمها سوء الحال وتنادي بالويل والثبور لمن يسعى في فناء الأنسان.. ويهدف الى تمزيق عرى الأنسانية , وروابط الأئتلاف بين البشرية.
فتحولت الحياة الى غابة حيوانية , وحوش كاسرة , القوي يأكل الضعيف, فلا قانون رادع .. ولا هدي سماوي مانع . فضاعت في الزحام " الأنسانية".. وفقدت عضوية أنتمائها الى بنك الحياة.
ولايقف الأنسان على هذه الحقيقة العلقمية الا عندما يسقط فريسة هشة تحت أنياب الكواسر.. حينها فقط يتذكر أصل وجوده .. ونبل أنسانيته, وينادي فلا يجد من يجيبه .. لأن ما حوله ليسو سوى أشباه أنسان ولا أنسان, وبعد كل هذا نبقى نبحث عن...
" الأنسانية المفقودة".
في دروب الحياة وأزقتها تعثرت خطواتها في سيرها الحثيث..وبحثها الدؤوب عن العيش الرغد .. والأطمئنان,, والألفى.
جالت بفكرها الوقاد تنقب عن الأنسانية المثلى المفقودة في عصر الأكتشافات والذرة.. عصر التكنلوجيا الحديثة..
وبعد أن أعياها البحث وقفت تسند رأسها على جدار الحياة , تتطلع بعينيها الوالهتين من شرفتها.. وهي تبحر بفكرها الى البعيد وكلها أمل أن تجد ضالتها .. وبحركة أضطرابية تتردد بين السرعة والهدوء أخذت تحرك بقدميها التراب الذي تقف عليه .. وفي أثناء ذلك يعترض قدميها شيء ما.. فاتنظر الى الأرض بعفويه لترى حجرا قد أوقف طريق المسيرة للأقدام تماما كما تعترض أعصارات الحياة مسيرتها الجهادية.. أنحنت لترفع الحجارة لتجد رقعة بالية قد أكل عليها الدهر وشرب , حتى أنها أختفت بعض أحرفها وتمزقت حوافها.أخذتها وقد ملأتها الدهشة .. رفعتها بعناية شديدة لتقرأ ما قد سطر على مساحتها.. قرأت:
" بين دقائق الزمن وثوانيه.. وفي لحظات الحياة .. وأثناء جري الأنسان الجنوني لتلبية رغبات النفس الأمارة , في هذه الآونه فقط سقطت منه الهويه التي تحمل الرقم الخاص الذي يثبت أنتمائه الى عالم الأنسان. فداس عليها بقدميه ليحطم بذلك أنسانيته التي باتت سلعة رخيصة تتناقلها الأيدي الآثمه لذوي النفوس العليلة .. والأرواح السقيمة.. والقلوب المرانه بالذنوب.
نعم الأنسانية اليوم لم يبق منها سوى فتات يحمله الأنسانيون الحقيقيون الصادقون في مسماهم الأنساني,, غدت الأنسانية اليوم أشلاء مرمية على الطرقات لا تجد لها ما يحفظ كرامتها المهانه في نهاية أيامها. فلا قبريحويها ويضم بقايا أنسانيتها ,, جروح نازفة .. ودماء مراقة .. فذي الأرض تصرخ, تستغيث , قد آلمها سوء الحال وتنادي بالويل والثبور لمن يسعى في فناء الأنسان.. ويهدف الى تمزيق عرى الأنسانية , وروابط الأئتلاف بين البشرية.
فتحولت الحياة الى غابة حيوانية , وحوش كاسرة , القوي يأكل الضعيف, فلا قانون رادع .. ولا هدي سماوي مانع . فضاعت في الزحام " الأنسانية".. وفقدت عضوية أنتمائها الى بنك الحياة.
ولايقف الأنسان على هذه الحقيقة العلقمية الا عندما يسقط فريسة هشة تحت أنياب الكواسر.. حينها فقط يتذكر أصل وجوده .. ونبل أنسانيته, وينادي فلا يجد من يجيبه .. لأن ما حوله ليسو سوى أشباه أنسان ولا أنسان, وبعد كل هذا نبقى نبحث عن...
" الأنسانية المفقودة".
- dahbعضو فضي
- الجنس :
عدد المساهمات : 1756
النقاط : 2170
MMS :
رد: الأنســـــانيه المفقـــــوده ...
الأحد أبريل 24, 2011 8:00 am
كلمات ان دلت تدل على صرخات صريحة لاحوال البشر فى زمننا العجيب والغريب اشكرك لموضوعك الرائع
- الحزينعضو نشيط
- الجنس :
عدد المساهمات : 271
النقاط : 530
رد: الأنســـــانيه المفقـــــوده ...
الأحد أبريل 24, 2011 5:21 pm
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى