نزيف القلم

السبت أبريل 16, 2011 1:35 am

دوما ما يشدنا قلم ما بما يكتب فنجد انفسنا نقف بالقرب منه بانتظار قطرات حبر من قلمه
لتروي عطش قلوبنا الى ابداع قلّ ان نجده عند سواه فتنتعش الارواح حين تلامس تلك القطرات
قلوبنا وتزهر بساتين الفكر حين ترتوي القفار بعظيم ما نثر ذلك القلم
ويبقى هذا القلم دون ان نشعر يحتل مكانة عالية في قلوبنا في كل وقت
بل ربما وصل بنا الحال الى التفكير به في مواقع قد لا يكون لنا حتى اضعف بصيص امل
في ان نلقاه او نقرأ حروفه ولكنه استطاع وبلا شك ان يصنع له مكانة شامخه في قلوبنا
عبر سطور ينثرها ن خلف هذه الشاشة الصغيره مستعينا بفكر راقي يحتويه قلب مفعم بالامل
وكلاهما يسوقان قلم مليء بالحب يعانق القلوب ويتغلغل الى الاعماق بلا استئذان في كل وقت وحين
والغريب في الامر انه قد لا يروق للكثير بل ربما نرى البعض من ضعفه وانهزامه يستل
قلمه الفاشل ليقف في طريق هذا النجاح ويستخدم كل الاساليب الضعيفه والدنيئة كي يحقق ما يريده
ولكن هيهات له ان يصل الى مبتغاه لاننا تعلمنا منذ الصغر انه لا يُرجم سوى الشجرة المثمره دوما
وكم رمينا النخلة بالحجر فلم نجد منها سوى ان منحتنا اطيب ما لديها ودون ان تتألم حتى وان كانت
تلك الحجارة ربما آلمتها كثيرا ولكن شموخها يبقى اكبر من ان تنحني امام حجيرات سيزول المها
عن قريب ولن تترك اثرا سوى انها ستزيد علاقتنا بها قوة ومتانة وتجعلنا نتمسك بها ونتشبث فيها
كثيرا وطويلا هكذا هي تلك الاقلام كالنخلة تُرجم بالحجر فتعطي رطبا طيبا ليستمتع به من رماها
وتستمر الحكاية والعلاقة تزداد متانة بين النخلة ومن رماها بالحجر حتى تنتهي هذه الحياة
ولكي لا نخرج عن سياق الموضوع فهذه الاقلام مهما قابلت في طريقها من صعوبات او عقبات
تبقى شامخة شموخ النخل وراسخة رسوخ الجبال وقد نجد بعض من اصبح يائسا من ان يصل
الى ما وصلت اليه تلك الاقلام ينعتها ربما باوصاف لا يجب ان تخرج من شخص يعتبر نفسه
كاتب بل ربما قد نجده حين يعلم يقينا ان ما قرأه من نسج فكر هذا الكاتب يتهمه بالسرقه
والتطفل ظنا منه انه هكذا يستطيع ان يقلل من شانه ومكانته لدى الجميع متناسيا ان هناك عيونا ترى
عكس ما يراه ان كان قد اعماه جهله وفشله عن رؤية الحقيقه فغيره يقف لها إجلال وتقدير
ولا يقبل بغير ان يمنح لتلك الاقلام ما تستحق على رغم ما يسعى له هذا الفاشل والحاقد على
النجاح والناجحين .

رسالتي هنا موجهة الى تلك الاقلام النابضة بالحياة في كل مكان
ان تبقى كالنخلة شامخة ولا تلتفت لمن يرميها بالحجارة
وحين تُرمي عليها ان تعطي اروع والذ مالديها كي يستمتع هذا الرامي
بوجبة طيبة تساعده على الاستمرار فيما يريد ويسعى اليه .
واعلم بانك حين تُطعن من الخلف فهذا دليل قاطع على انك في المقدمه ..

اتمنى ان يستفيد الجميع من هذه الحروف
ويبقى قلمي نازف بما يملك
وينتظر توجيهكم لتصحيح الخطا ان ورد

نزف قلم الجريح مستمر
وسيبقى هكذا حتى يتوقف نبض قلبه ليقف نبض قلمه حينها
ولكنه بلاشك سيجد هناك من يحمل الرايه من بعده

ودمتم بخير
الى لقاء جديد لما ينزف به قلمي