حمص-سانا التقت السورية خديجة عامودي والدتها بعد فراق دام 70 عاما وذلك بعد أن تركتها طفلة صغيرة بعمر 10 سنوات وهاجرت إلى تشيلي مع زوجها. وتقول خديجة لنشرة سانا المنوعة عانيت الكثير من اليتم والغربة رغم أنني عشت في وطني سورية إلا أن البعد عن أهلي وأخوتي كان غربة في وطني. وأضافت بعد أن بلغت الثمانين من عمري أصر أولادي الإحد عشر على سفري للقاء والدتي التي تقطن في تشيلي والتي بلغت من العمر 98 عاما مشيرة إلى أنها سافرت إلى سانتياغو وكان اللقاء ممتزجا بالدموع والحنين والخوف. وأشارت خديجة إلى أن لقاءها بوالدتها لم يدم طويلا حيث وافتها المنية بعد أسبوع من لقائهما مؤكدة أن فراق سبعين عاما كان أصعب من فراق الموت. وطالبت خديجة المنظمات الإنسانية والمجتمع الأهلي أن يجدوا طريقة لحماية الطفولة من ظلم الأهل والعنف النفسي الذي يمكن أن يتعرض له الأبناء من ذويهم.