- Maestroوسام التواصل
- الجنس :
عدد المساهمات : 587
المزاج : تمام
العمر : 32
تاريخ الميلاد : 29/07/1992
النقاط : 1584
العمل : مصمم من الدرجة الاولى
MMS :
هل يميز الآباء بين الأبناء؟
الإثنين أبريل 22, 2013 11:42 pm
هل يتصف الآباء
جميعا، بصفة العدل بين الأبناء في الناحيتين المادية والمعنوية؟ أم أن هناك
تمييزاً في المعاملة لا مقصود، يتألم منه الأبناء ويؤدي إلى تفرقهم
وكراهية من لا يتمتع بالحب والاهتمام لمن يحظى بالرعاية؟ سألت إيلاف بعض
الشخصيات المجربة والمختصة في هذا الميدان.
صبيحة شبر من الرباط:
ازدواج الشخصية
السيدة
(نبيلة) تشغل منصبا مرموقا في المجتمع، ولكن التمييز الذي عوملت به من قبل
أسرتها، ما برح يشكل جرحا من الصعب شفاؤه، قالت عن معاناتها إنها كانت
تتصف بالهدوء، وتوافق على تقديم خدماتها لجميع أفراد العائلة، تساعد أمها
في أعمال المنزل، وتراجع دروسها، وتتفوق في الامتحانات، ولكن والديها لم
يفكرا يوما في مكافأتها، الهدايا كانت من نصيب أختها الكبيرة، التي كانت
تطالب بالهدايا، فيسارع الأبوان الى تنفيذ الطلب، وبقيت نبيلة تعمل يصمت،
مجروحة الإحساس حتى الكبر، تحمل هذه الصفة، تقدم المعروف ولا تلقى الجزاء
الحسن، وحتى زوجها وأولادها، تعودوا أن تقوم هي دائما بتنفيذ طلباتهم، دون
تلقي الشكر أو سماع كلمة طيبة، وقالت ان أبويها لو حرصا، على تعويدها
المطالبة بحقوقها لما أصبحت مهدورة الحقوق، وان شخصيتها لذلك السبب تتصف
بالازدواج، فهي قوية بالعمل، ضعيفة بالمنزل، وتنازلها أمام أفراد أسرتها
يشعرها بالتعاسة..
تمييز بين الذكور والإناث
السيدة( ليلى) ذكرت لإيلاف إن أسرتها كانت كبيرة العدد، وان أباها كان
عادلا في المعاملة وفي الإنفاق، ولكن أمها كانت تفضل الابن الأكبر، لأنه
جاء بعد بنتين، وبقي المفضل عند الأم، رغم إنهم رزقوا بأربعة أولاد وأربع
بنات، كانت الأم تعلل سبب تفضيلها لابنها الكبير، انه سيعتني بها حين تبلغ
الكبر، ولكن الذي حدث إن تدليلها الزائد، جعل الابن يفشل في التعليم،
ويغادر المدرسة، ولا يصبر على أي عمل، ينجح ذووه في إيجاده لابنهم المدلل،
وتضيف السيدة ( ليلى)، كانت أمي تلتزم الصمت، حين يقوم أخي الكبير بضربنا
نحن البنات، وان دافعنا عن أنفسنا تحتج، سامحت أمي المرحومة وتكفلت بها حين
توفي الوالد، أما أخي فمن الصعب أن أسامحه...
فقدان عاطفة الإخوة
أخبرت السيدة( فاطمة) إيلاف إن التمييز ضدها، بدأ منذ الطفولة، فقد كانت
الابنة البكر لأبويها، وحين جاءت أختها (زهرة )، فقدت فاطمة رعاية الأم
وتدليلها، بحجة إنها الأكبر، وان الصغيرة بحاجة إلى العناية رغم إن ما بين
الأختين أربع سنوات فقط، كانوا يطلبون مني ان أتخلى عن لعبي لأختي الصغيرة
وان أهز مهدها، وان أساعد أمي في تنظيف حفاظات أختي، وبقيت تلك المعاملة،
يقبّلونها هي، ويتركوني أنا بحجة أني كبرت، ولا يصح تقبيل الفتيات لئلا
يفسدن، هي تحظى برعايتهم واهتمامهم، إن تخاصمنا انحازوا إلى جانب أختي،
بقيت لا أشعر بعاطفة الإخوة نحوها، لهذا سارعت بالموافقة على الاقتران بأول
رجل، يعترف بحبه لي، ولا يدرك الأبوان أن التمييز بين الإخوة يجرح النفس،
ويسبب مرض الروح، ويخسر الإنسان عاطفة قوية، يجب ان تبقى من الثروات
الكبيرة، التي يأتي بها الآباء لبنيهم، وتضيف السيدة (فاطمة) إنها تجنبت
التمييز بين ولديها، لهذا هما الآن صديقان،يشتركان في الاهتمامات، وفي
اختيار الأصدقاء،.
أهمية الثواب والعقاب
يقول
(أحمد) إن الآباء لا يفرقون بين أبنائهم، وهم يحبون جميع الأبناء،ولكن
تصرفات بعض الأبناء، تجعل الآباء يبدون مفرقين، وهم في الحقيقة عادلون،
فالابن المهذب المجتهد في دروسه، والذي يحاول ألا يقرب من السيئات، ويكون
بارا بأبويه، هل يعامل هذا الابن، معاملة ذلك الخبيث المتقاعس والخائن
وكريه الطباع،وأضافت السيدة زوجته، إننا مهما عدلنا بين أبنائنا، فهم ذوو
طبيعة مختلفة، فهل نترك المخطئ بدون عقاب؟ وهل لا نحسن معاملة المحسن الجيد
التصرفات، وكيف نوجه الأبناء إلى ضرورة العدل،ونحن لا نعطي أبناءنا ما
يستحقون، فنمنحهم على قدر أعمالهم، أليس من الأنسب أن يعلم الآباء أبناءهم،
الفرق بين الحسن والسيئ، وان من يعمل الحسن يثاب، ومن يقترف السيئات
يعاقب، أليست هذه تعاليم ديننا الحنيف؟، إن لم نفرق بين المجتهد والمتقاعس،
آثر الناس جميعا حياة الكسل والاتكال، وابتعدوا عن الجد والعمل
الصالح،ابننا الكبير محمد لم نجد في تربيته ضيقا أو عنتا، وكان مطيعا لا
يقول لنا كلاما جارحا لقد تغير العالم، وانقلبت المقاييس، وأصبح الأبناء لا
يحترمون الأبوين.
تغير المفاهيم
وتقول الباحثة الاجتماعية ( سكينة) إن الكثير من المفاهيم تغيرت، بسبب
الانفتاح على المجتمعات الأخرى، ومشاهدة الفضائيات والاطلاع على الانترنت،
ومن الصعب أن نجد الآن، الكثير من الأبناء الحريصين على رضا والديهم، كما
كنا معتادين على ذلك فيما مضى، والوالدان يصيبهما العجب، حين يجدان ابنهما
العزيز، يرهقهما بالطلبات ولا يرغب بالقيام بواجباته، لقاء ما توفره الأسرة
له من حب ورعاية وحاجات، وبحكم عملي اطلع على الكثير من الحكايات، عن آباء
وأمهات خابت أحلامهم، في تنشئة أبنائهم، كما يريدان حسن الصفات،متمسكا
بالدين، حديثه جميل لا يخدش الشعور، يعرف ما له من حقوق، وما عليه من
واجبات، والفتاة العربية والمسلمة، لم تعد تلك المخلوقة، التي تحرص على رأي
والديها بها، بل أصبحت تتصرف مثل الصبيان، وحين كان الوالدان في العقود
الماضية، يعتنيان بالأبناء على أمل، أن يعاملهما أؤلئك الأبناء بما
يستحقان، حين يدركهما الكبر، وإذا بالأبناء يتصرفون دائما، وكأنهم ما زالوا
أطفالا صغارا، وعلى أسرتهم أن توفر لهم، ما يحتاجونه من أمور، وكأن
الأبوين لا يدركهما التعب، ولا يصلان الى العمر الذي لا يمكن العمل فيه،
ومهما قيل عن الأبناء وعقوقهم في الوقت الحاضر، فإنني أجد لهم بعض العذر،
إذ إن الكثير منهم، لم يستطع العثور على عمل يتناسب مع الطموح، وهناك مشكلة
كبيرة، في وجود سوء فهم بين الأجيال.
جميعا، بصفة العدل بين الأبناء في الناحيتين المادية والمعنوية؟ أم أن هناك
تمييزاً في المعاملة لا مقصود، يتألم منه الأبناء ويؤدي إلى تفرقهم
وكراهية من لا يتمتع بالحب والاهتمام لمن يحظى بالرعاية؟ سألت إيلاف بعض
الشخصيات المجربة والمختصة في هذا الميدان.
صبيحة شبر من الرباط:
ازدواج الشخصية
السيدة
(نبيلة) تشغل منصبا مرموقا في المجتمع، ولكن التمييز الذي عوملت به من قبل
أسرتها، ما برح يشكل جرحا من الصعب شفاؤه، قالت عن معاناتها إنها كانت
تتصف بالهدوء، وتوافق على تقديم خدماتها لجميع أفراد العائلة، تساعد أمها
في أعمال المنزل، وتراجع دروسها، وتتفوق في الامتحانات، ولكن والديها لم
يفكرا يوما في مكافأتها، الهدايا كانت من نصيب أختها الكبيرة، التي كانت
تطالب بالهدايا، فيسارع الأبوان الى تنفيذ الطلب، وبقيت نبيلة تعمل يصمت،
مجروحة الإحساس حتى الكبر، تحمل هذه الصفة، تقدم المعروف ولا تلقى الجزاء
الحسن، وحتى زوجها وأولادها، تعودوا أن تقوم هي دائما بتنفيذ طلباتهم، دون
تلقي الشكر أو سماع كلمة طيبة، وقالت ان أبويها لو حرصا، على تعويدها
المطالبة بحقوقها لما أصبحت مهدورة الحقوق، وان شخصيتها لذلك السبب تتصف
بالازدواج، فهي قوية بالعمل، ضعيفة بالمنزل، وتنازلها أمام أفراد أسرتها
يشعرها بالتعاسة..
تمييز بين الذكور والإناث
السيدة( ليلى) ذكرت لإيلاف إن أسرتها كانت كبيرة العدد، وان أباها كان
عادلا في المعاملة وفي الإنفاق، ولكن أمها كانت تفضل الابن الأكبر، لأنه
جاء بعد بنتين، وبقي المفضل عند الأم، رغم إنهم رزقوا بأربعة أولاد وأربع
بنات، كانت الأم تعلل سبب تفضيلها لابنها الكبير، انه سيعتني بها حين تبلغ
الكبر، ولكن الذي حدث إن تدليلها الزائد، جعل الابن يفشل في التعليم،
ويغادر المدرسة، ولا يصبر على أي عمل، ينجح ذووه في إيجاده لابنهم المدلل،
وتضيف السيدة ( ليلى)، كانت أمي تلتزم الصمت، حين يقوم أخي الكبير بضربنا
نحن البنات، وان دافعنا عن أنفسنا تحتج، سامحت أمي المرحومة وتكفلت بها حين
توفي الوالد، أما أخي فمن الصعب أن أسامحه...
فقدان عاطفة الإخوة
أخبرت السيدة( فاطمة) إيلاف إن التمييز ضدها، بدأ منذ الطفولة، فقد كانت
الابنة البكر لأبويها، وحين جاءت أختها (زهرة )، فقدت فاطمة رعاية الأم
وتدليلها، بحجة إنها الأكبر، وان الصغيرة بحاجة إلى العناية رغم إن ما بين
الأختين أربع سنوات فقط، كانوا يطلبون مني ان أتخلى عن لعبي لأختي الصغيرة
وان أهز مهدها، وان أساعد أمي في تنظيف حفاظات أختي، وبقيت تلك المعاملة،
يقبّلونها هي، ويتركوني أنا بحجة أني كبرت، ولا يصح تقبيل الفتيات لئلا
يفسدن، هي تحظى برعايتهم واهتمامهم، إن تخاصمنا انحازوا إلى جانب أختي،
بقيت لا أشعر بعاطفة الإخوة نحوها، لهذا سارعت بالموافقة على الاقتران بأول
رجل، يعترف بحبه لي، ولا يدرك الأبوان أن التمييز بين الإخوة يجرح النفس،
ويسبب مرض الروح، ويخسر الإنسان عاطفة قوية، يجب ان تبقى من الثروات
الكبيرة، التي يأتي بها الآباء لبنيهم، وتضيف السيدة (فاطمة) إنها تجنبت
التمييز بين ولديها، لهذا هما الآن صديقان،يشتركان في الاهتمامات، وفي
اختيار الأصدقاء،.
أهمية الثواب والعقاب
يقول
(أحمد) إن الآباء لا يفرقون بين أبنائهم، وهم يحبون جميع الأبناء،ولكن
تصرفات بعض الأبناء، تجعل الآباء يبدون مفرقين، وهم في الحقيقة عادلون،
فالابن المهذب المجتهد في دروسه، والذي يحاول ألا يقرب من السيئات، ويكون
بارا بأبويه، هل يعامل هذا الابن، معاملة ذلك الخبيث المتقاعس والخائن
وكريه الطباع،وأضافت السيدة زوجته، إننا مهما عدلنا بين أبنائنا، فهم ذوو
طبيعة مختلفة، فهل نترك المخطئ بدون عقاب؟ وهل لا نحسن معاملة المحسن الجيد
التصرفات، وكيف نوجه الأبناء إلى ضرورة العدل،ونحن لا نعطي أبناءنا ما
يستحقون، فنمنحهم على قدر أعمالهم، أليس من الأنسب أن يعلم الآباء أبناءهم،
الفرق بين الحسن والسيئ، وان من يعمل الحسن يثاب، ومن يقترف السيئات
يعاقب، أليست هذه تعاليم ديننا الحنيف؟، إن لم نفرق بين المجتهد والمتقاعس،
آثر الناس جميعا حياة الكسل والاتكال، وابتعدوا عن الجد والعمل
الصالح،ابننا الكبير محمد لم نجد في تربيته ضيقا أو عنتا، وكان مطيعا لا
يقول لنا كلاما جارحا لقد تغير العالم، وانقلبت المقاييس، وأصبح الأبناء لا
يحترمون الأبوين.
تغير المفاهيم
وتقول الباحثة الاجتماعية ( سكينة) إن الكثير من المفاهيم تغيرت، بسبب
الانفتاح على المجتمعات الأخرى، ومشاهدة الفضائيات والاطلاع على الانترنت،
ومن الصعب أن نجد الآن، الكثير من الأبناء الحريصين على رضا والديهم، كما
كنا معتادين على ذلك فيما مضى، والوالدان يصيبهما العجب، حين يجدان ابنهما
العزيز، يرهقهما بالطلبات ولا يرغب بالقيام بواجباته، لقاء ما توفره الأسرة
له من حب ورعاية وحاجات، وبحكم عملي اطلع على الكثير من الحكايات، عن آباء
وأمهات خابت أحلامهم، في تنشئة أبنائهم، كما يريدان حسن الصفات،متمسكا
بالدين، حديثه جميل لا يخدش الشعور، يعرف ما له من حقوق، وما عليه من
واجبات، والفتاة العربية والمسلمة، لم تعد تلك المخلوقة، التي تحرص على رأي
والديها بها، بل أصبحت تتصرف مثل الصبيان، وحين كان الوالدان في العقود
الماضية، يعتنيان بالأبناء على أمل، أن يعاملهما أؤلئك الأبناء بما
يستحقان، حين يدركهما الكبر، وإذا بالأبناء يتصرفون دائما، وكأنهم ما زالوا
أطفالا صغارا، وعلى أسرتهم أن توفر لهم، ما يحتاجونه من أمور، وكأن
الأبوين لا يدركهما التعب، ولا يصلان الى العمر الذي لا يمكن العمل فيه،
ومهما قيل عن الأبناء وعقوقهم في الوقت الحاضر، فإنني أجد لهم بعض العذر،
إذ إن الكثير منهم، لم يستطع العثور على عمل يتناسب مع الطموح، وهناك مشكلة
كبيرة، في وجود سوء فهم بين الأجيال.
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى