اهلا وسهلا بك من جديد زائر آخر زيارة لك كانت في مجموع مساهماتك 85 آخر عضو مسجل Amwry فمرحباً به


اذهب الى الأسفل
Maestro
Maestro
وسام التواصل
وسام التواصل
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 587
المزاج : تمام
العمر : 32
تاريخ الميلاد : 29/07/1992
النقاط : 1584
العمل : مصمم من الدرجة الاولى
MMS : قضية المحتال المصرفي مادوف 6

علم العراق قضية المحتال المصرفي مادوف

الخميس أبريل 18, 2013 8:01 pm


لا تزال اكبر


فضيحة نصب واحتيال في التاريخ والتي بطلها رجل الأعمال الأميركي برنارد


مادوف ، تثير غضب ودهشة الرأي العام الأميركي والغربي ، حيث تجاوز عدد


ضحاياه أكثر من عشرة آلاف شخص بشكل غير مباشر في مناطق مختلفة من العالم .



مادوف المولود


في العام 1938 من عائلة يهودية ، اشتهر كمصرفي ناجح ، وبدأ العمل في بداية


شبابه كسباح محترف مهمته إنقاذ الغرقى ، ومنذ البداية كانت له علاقة مع


المال حيث ادخر في بداية حياته خمسة آلاف دولار في مطلع الستينات من القرن


الماضي وأسس بها شركة " مادوف لاستثمار الأوراق المالية " ، وكان في ذلك


الوقت في الثانية والعشرين من العمر وبقي رئيسا لها حتى عام 2008 .



خلال عشرة


أعوام من قيام الشركة تمكن مادوف من تطوير شبكة واسعة من العلاقات ، وأصبحت


لديه لائحة عملاء تضم كبار الأثرياء خاصة في نيويورك . وفي بداية


التسعينات ، لمع نجمه في عالم المال ، حيث اكتسح " وول ستريت" بسرعة فائقة


وأصبح رئيسا لبورصة (ناسداك) وهي اكبر بورصة الكترونية في الولايات المتحدة


، كما عمد الى استمالة العملاء وإقناعهم بوضع أموالهم بين يديه لما يتمتع


به من مهارات استثمارية ، ولكي يجعل الطعم سهل الابتلاع لدى عملائه ، لعب


ورقة النزاهة الأخلاقية والعمل الخيري ، حيث اشتهر بتبرعاته السخية لصالح


كثير من المؤسسات الخيرية والثقافية .



ورغم ذلك بقي


الغموض يلف أساليبه الاستثمارية وثروته التي لم يكن احد يعرف شيئا عنها


باستثناء أملاك عقارية في بعض المناطق بالولايات المتحدة وفرنسا ، إضافة


الى يخت فاخر في جزر الباهاما .



ومنذ سنوات ،


بدأت الإشاعات تنتشر بشأن شخصيته وطريقته الغامضة في الاستثمار ، ويبدو ان


هذا العجوز شعر بالملل من ممارسة دوره في الاحتيال ، اذ اعترف ذات مرة


لأبنائه ان الإمبراطورية المالية التي بناها على مدى خمسين عاما كانت مجرد


قلعة من الرمال ، وإنها أصبحت على أبواب الانهيار ، حيث قام ابناه بإبلاغ


محام لهما والذي بدوره ابلغ هذه المعلومات للسلطات المتخصصة.



في الحادي عشر


من ديسمبر/كانون الأول عام 2008 القي القبض على مادوف اثر توجيه إحدى عشرة


تهمة إليه ، وأهمها الاحتيال والحنث باليمين وتبييض الأموال والسرقة وتبديد


الأموال .



واقر مادوف انه


لم يستثمر ولو سنتا واحدا من الأموال التي عهد بها إليه لإدارتها ، بل انه


نظم عملية شبيهة بهرم تشارلز بونزي نسبة الى سلفه النصاب الكبير في القرن


الماضي ، حيث يتم تسديد الفوائد للمستثمرين من الأموال التي يودعها زبائن


جدد ، وظل هذا النظام يسير بشكل جيد حتى تكاثرت طلبات السحب مع ظهور الأزمة


المالية في خريف 2008.



انفجرت هذه


الفضيحة في الحادي عشر من ديسمبر/كانون الاول 2008 عندما صدر عن " مكتب


نيابة نيويورك والشرطة الاتحادية " بيان مقتضب يفيد باعتقال رجل الأعمال


المشهور والمدير العام السابق " لمؤسسة برنارد مادوف للاستثمارات المالية "


.



وبحسب المحققين


، فان زبائن مادوف عهدوا إليه بما مجموعة نحو 13 مليار دولار ، وحسب


التقديرات تتراوح الخسائر ما بين 50 و 60 مليار دولار ، وهي الأرباح التي


كان يفترض ان تدرها تلك المبالغ التي عهد بها لمادوف لو كانت الفوائد


حقيقية .



وصادرت المحكمة جميع أموال وأصول مادوف بما فيها العائدة لزوجته وذلك لبيعها وإعادة الحقوق لأصحابها .



وتعتبر عملية


النصب هذه التي تجاوز حجمها الخمسين مليار دولار ، اكبر عملية نصب


استثمارية تمت على يد شخص واحد ، وقد أعلنت بنوك عالمية خسارتها لمئات


الملايين من الدولارات بسبب هذا المحتال .



وقال المدعون


في المحكمة ان مادوف استأجر أناسا ذوي خبرة صغيرة في قطاع الأوراق المالية


وعمل على توجيههم لإعداد سجلات تعامل وبيانات حسابات وهمية .



وتدور أسئلة


حول مصير الأموال التي أودعها المستثمرون ، وما اذا كان سيمكنهم استرداد أي


منها في ضوء اعتراف الخبراء باستحالة حساب إجمالي الخسائر ، إلا أن


المدعين الأميركيين أشاروا الى ان قيمة الخسائر تتجاوز الستين مليار دولار


حيث تم استعادة اقل من مليار دولار وتوزيعها على الضحايا من العملاء .



وقد اتخذت


الشركة التي أسسها مادوف والتي ركزت نشاطها في مجال الوساطة المالية طابعا


عائليا ، حيث شارك مادوف في إدارة الشركة ثم انضم الى إدارتها العليا ولداه


اندرو ومارك وارتبطت الشركة بأقارب مادوف ونفوذه الشخصي وعلاقاته السياسية


التي ضمنت وضع ستار كثيف للتغطية على تجاوزاته القانونية .



وقال مادوف خلال محاكمته : إن هذه التجاوزات بدأت في التسعينات ، وان كانت جهات التحقيق ترى إنها تمتد لما قبل ذلك .



وقد تواترت


سلسلة من الأحداث التي أدت لسقوط مادوف سريعا منذ نوفمبر 2008 ، حيث أدت


الأزمة الاقتصادية وتراجع أسواق الأموال الى زيادة الطلبات باسترجاع


الأموال المودعة ، حيث بلغ إجمالي هذه المطالبات في ديسمبر 2008 نحو سبعة


مليارات دولار .



وكان وقع خبر


الوجه الحقيقي لشركات مادوف ، بمثابة صدمة للعديد من الأشخاص الذين وجدوا


مدخراتهم ، وقد تبخرت دون مقدمات ، وانتهت طموحاتهم في التقاعد او إنشاء


أعمال تجارية ، ووقعت حادثة انتحار واحدة حيث انتحر شخص اسمه رينيه تيري


الذي كان قد استثمر مليونا ونصف المليون دولار لدى مادوف .



ولكن وقع سقوط


مادوف جاء بشكل أوضح على " الجمعيات اليهودية " فقد كان مادوف رمزا لليهودي


النشط اجتماعيا ، حيث أغلقت ثلاث مؤسسات يهودية اجتماعية أبوابها ، بعد ان


خسرت أموالها اثر سقوط مادوف .



وقد وجه بعض


الضحايا اللوم على السلطات الأميركية التي رغم تلقيها تحذيرات كثيرة خلال


السنوات الماضية ، من وجود أمور مريبة تتعلق بأعمال مادوف الا إنها تجاهلت


ذلك ولم تفض التحقيقات القليلة والسريعة الى أية نتيجة على الإطلاق حتى


استفاقت على حدوث الكارثة المالية .



وقد عرف عن


مادوف الذكاء والتمتع بقدر كبير من "الكاريزما" إضافة الى القدرة على إقناع


الآخرين بآرائه وتعامله مع موظفيه وكأنهم أعضاء في أسرة واحدة .



ورغم ذلك ، لم


يتردد في تركيب كاميرتي تصوير في مقر شركته في لندن ، ليراقب ويتابع ما


يجري فيها من مكتبه في نيويورك ، كما اتصف بالحذر الشديد في إدارة تعاملاته


المالية بعيدا عن منافسيه والمقربين منه .



ووفقا للمحققين ، فان مادوف كان شخصا متعطشا لجمع الثروة بأيه وسيلة ودون الاهتمام بأية اضرار قد يسببها للاخرين .



ويرى بعض


المحللين ، ان مادوف استطاع خداع ضحاياه ، كما ان العديد ممن تمكنوا من


مقابلته ومناقشته حول كيفية استثماره لاموالهم ، لم يخرجوا بنتيجة محددة ،


وكان كلامه مبهما وغير محدد .



لقد نجح مادوف


خلال سنوات طويلة في تقديم نفسه كمدافع عن حقوق صغار المستثمرين ، وفي


الوقت نفسه كان شديد الحذر من رجال الشرطة والقانون ، ويتعمد الا يقع في أي


خطأ ، ووفقا لمقربين منه ، فانه اختار منذ صغره العمل في " الاستثمارات


المالية " تأثرا بوالدته التي كانت تمتلك " مؤسسة للأوراق المالية " .



ورغم دراسة


مادوف للقانون، الا انه فضل الانخراط في المجال المالي والاستثمار ، وفي


منتصف التسعينات شهدت أعماله الاستثمارية تطورا كبيرا ، حيث أصبح منافسا


قويا في " بورصة نيويورك" خاصة ان شركته اشتهرت بإتباعها لأحدث الوسائل


التكنولوجية فيما يتعلق بالتعامل في الأوراق المالية والسندات .



وقد واصل مادوف رغم الصعوبات التي ظهرت


خلال السنوات الماضية استقبال أموال جديدة لمستثمرين باحثين عن الربح ، بل


ان العديد من الموظفين العاملين في شركته أودعوا مدخراتهم لديه ، والتي


ذهبت بعد ذلك أدراج الرياح.
السفير
السفير
عضو متميز
عضو متميز
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 640
المزاج : حزين
العمر : 36
تاريخ الميلاد : 08/08/1988
النقاط : 1026
العمل : رئيس مؤسسة الشباب للتنمية والابداع
MMS : قضية المحتال المصرفي مادوف Mms-32

علم العراق رد: قضية المحتال المصرفي مادوف

الإثنين مايو 20, 2013 8:43 am
قضية المحتال المصرفي مادوف Images3mka

الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى