- Maestroوسام التواصل
- الجنس :
عدد المساهمات : 587
المزاج : تمام
العمر : 32
تاريخ الميلاد : 29/07/1992
النقاط : 1584
العمل : مصمم من الدرجة الاولى
MMS :
أهميةالفشل..!
الخميس أبريل 18, 2013 7:40 pm
كلنا يتعلم على أسس ومبادئ نظرية ( الخطأ والصواب ) ،، فلولا الخطأ الذي هو
الوجه الآخر للفشل ومحاولات تجاوزه بالصواب الذي هو وجه آخر للنجاح لما
حدثت وتحدث عمليات التعلم على مجمل مفاصل الحياة برمتها ،، حتما ستكون
هنالك فروق فردية بدرجات متفاوتة حسب طريقة وطبيعة تفكير كل شخص واختلافه
عن الآخر ... يمتد هذا ليشمل حضارات وأمم وبلدان ودول كوكبنا عبر عمق
تأريخه السحيق ،، تبعا لأنماط وطرائق التفكير الجمعي فيها وآليات
واستراتيجيات نظامه السياسي وصواب قراراته وسعة استيعابه للمثيرات
والاستجابات الحضارية و متغيرات صراع القوى والإرادات المتبادلة مابين
جميع الأطراف ،، لذا يأتي إغفال أهمية الفشل بالاستفادة منه ومحاولات جعله
طريقا سالكا للنجاح بسعي حسن التعلم ودقة تجاوز الخطأ ودراسة مسببات
الإخفاق وتحمل المحن وتقليل حجم الخسارات عنوانا حضاريا ناصعا مزهوا بوعي
وثبات من أحسن الاستفادة من تجاربه وتجارب الآخرين ،، رغم من يدعي و يرى
في التجربة على أنها الاسم المستعار لأخطائنا .ما السبب - أذن - الذي دعا
اليابان - في فترة ما - الى شراء بحوث علمية فاشلة من أمريكا وبمبالغ كبيرة
؟ ،، غير هاجس عدم تكرار أجراء أمثال تلك البحوث من قبل علماء يابانيين
ومن باب كسب المال والوقت الذي يعد هو الآخر ثروة هائلة وسبيل انتصار علمي
وتقني ؟! وكم كان محقا ( توماس أديسون ) في خضم محاولاته اكتشاف نعمة
الكهرباء - قبل ان تتحول الى تأفف ولعنة عندنا في العراق لأسباب تعرفونها
جيدا - حين يقول كلما فشل في فحص معدن معين لا يحقق غرض ما يريد الوصول
اليه : ( لقد نجحت ! ) وحين يسأل من قبل جماعته ( كيف ؟! ) يجيب بثقة عالم :
( لقد نجحت في عدم استخدام هذا المعدن مرة أخرى في تجاربي القادمة ).
****
يبقى الربح الحقيقي على تنوع درجاته ( معنوية ومادية ) أكسير النجاح وبهاء
الوجه المشرق الطافح بلذة الفوز،، كونه يمثل غاية من يفهم معنى الحياة
بوجود الآخر عبر الإسهام في صناعتها واستمرارها من قبل الجميع ،، والأ
لماذا يبقى الفشل أو الإخفاق يتكرر تحت ذريعة أننا في بداية طريق جديد لم
نكن مؤهلين للسير عليه بالاتجاه الصحيح ،، بحجة حداثة ويفاعة عهد وعمر
الديمقراطية - عندنا – وفقر وعينا بها بسبب أغطية ركام ما تركته حماقات
الديكتاتورية ونواتج الحكم الشمولي من تركات ثقيلة ومعقدة لم تترجم أفعال
تجاوزها - لان - بالتخطيط والدراسة والتحليل والتخلص من حالات الارتجال
وردود الأفعال الآنية والفردية بما يجري ويحدث في عالم اليوم من تواصل
وتحاور وفهم مشارك يجب أن يقلل من حجم الاحتكام لتلك العوامل والغايات التي
لم تعد تمتلك ما يكفيها من مبررات وحجج – يبدو أنها لا تقنع الأ أصحابها
ومن يدور معهم في فلك تلك الغايات ....
وكم أحسب في قول أحد شعرائنا المعاصرين : ( في العالم المملوء بالأخطاء ...
مطالب وحدك أن لا تخطأ ) معنى بليغا ومدركا لأثر قيمة الاستفادة من أخطاء
الآخرين.
الوجه الآخر للفشل ومحاولات تجاوزه بالصواب الذي هو وجه آخر للنجاح لما
حدثت وتحدث عمليات التعلم على مجمل مفاصل الحياة برمتها ،، حتما ستكون
هنالك فروق فردية بدرجات متفاوتة حسب طريقة وطبيعة تفكير كل شخص واختلافه
عن الآخر ... يمتد هذا ليشمل حضارات وأمم وبلدان ودول كوكبنا عبر عمق
تأريخه السحيق ،، تبعا لأنماط وطرائق التفكير الجمعي فيها وآليات
واستراتيجيات نظامه السياسي وصواب قراراته وسعة استيعابه للمثيرات
والاستجابات الحضارية و متغيرات صراع القوى والإرادات المتبادلة مابين
جميع الأطراف ،، لذا يأتي إغفال أهمية الفشل بالاستفادة منه ومحاولات جعله
طريقا سالكا للنجاح بسعي حسن التعلم ودقة تجاوز الخطأ ودراسة مسببات
الإخفاق وتحمل المحن وتقليل حجم الخسارات عنوانا حضاريا ناصعا مزهوا بوعي
وثبات من أحسن الاستفادة من تجاربه وتجارب الآخرين ،، رغم من يدعي و يرى
في التجربة على أنها الاسم المستعار لأخطائنا .ما السبب - أذن - الذي دعا
اليابان - في فترة ما - الى شراء بحوث علمية فاشلة من أمريكا وبمبالغ كبيرة
؟ ،، غير هاجس عدم تكرار أجراء أمثال تلك البحوث من قبل علماء يابانيين
ومن باب كسب المال والوقت الذي يعد هو الآخر ثروة هائلة وسبيل انتصار علمي
وتقني ؟! وكم كان محقا ( توماس أديسون ) في خضم محاولاته اكتشاف نعمة
الكهرباء - قبل ان تتحول الى تأفف ولعنة عندنا في العراق لأسباب تعرفونها
جيدا - حين يقول كلما فشل في فحص معدن معين لا يحقق غرض ما يريد الوصول
اليه : ( لقد نجحت ! ) وحين يسأل من قبل جماعته ( كيف ؟! ) يجيب بثقة عالم :
( لقد نجحت في عدم استخدام هذا المعدن مرة أخرى في تجاربي القادمة ).
****
يبقى الربح الحقيقي على تنوع درجاته ( معنوية ومادية ) أكسير النجاح وبهاء
الوجه المشرق الطافح بلذة الفوز،، كونه يمثل غاية من يفهم معنى الحياة
بوجود الآخر عبر الإسهام في صناعتها واستمرارها من قبل الجميع ،، والأ
لماذا يبقى الفشل أو الإخفاق يتكرر تحت ذريعة أننا في بداية طريق جديد لم
نكن مؤهلين للسير عليه بالاتجاه الصحيح ،، بحجة حداثة ويفاعة عهد وعمر
الديمقراطية - عندنا – وفقر وعينا بها بسبب أغطية ركام ما تركته حماقات
الديكتاتورية ونواتج الحكم الشمولي من تركات ثقيلة ومعقدة لم تترجم أفعال
تجاوزها - لان - بالتخطيط والدراسة والتحليل والتخلص من حالات الارتجال
وردود الأفعال الآنية والفردية بما يجري ويحدث في عالم اليوم من تواصل
وتحاور وفهم مشارك يجب أن يقلل من حجم الاحتكام لتلك العوامل والغايات التي
لم تعد تمتلك ما يكفيها من مبررات وحجج – يبدو أنها لا تقنع الأ أصحابها
ومن يدور معهم في فلك تلك الغايات ....
وكم أحسب في قول أحد شعرائنا المعاصرين : ( في العالم المملوء بالأخطاء ...
مطالب وحدك أن لا تخطأ ) معنى بليغا ومدركا لأثر قيمة الاستفادة من أخطاء
الآخرين.
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى