- هيثمعضو ذهبي
- الجنس :
عدد المساهمات : 4077
المزاج : هادئ
العمر : 44
تاريخ الميلاد : 20/03/1980
النقاط : 10880
ألقاب اضافية :
MMS :
الميكروسكوب الالكتروني - لماذا نريد ان نري اصغر؟
الأربعاء يناير 09, 2013 3:12 am
الميكروسكوب الالكتروني - لماذا نريد ان نري اصغر؟
كتابة وإعداد : محمد مصطفي
خلق الانسان مختلفا عن غيره من الكائنات , يقوده الفضول وحب التجربة الي استكشاف ما حوله و الاستفادة منه بل ومحاولة التغيير فيه, مستخدما حواسه الخمس اللتي قد وهبها الله له, و من اهمها و قد يكون اهمها البصر, فهو يحتاج لان يري لكي يعرف و يدرس, لكن الرؤية في حد ذاتها ليست هدفا لكن يجب ان يري الشيء بوضوح ويستطيع تمييزه عما حوله, والعين البشرية لها حدود معينة في الرؤية والتمييز لا تستطيع ان تميز ما دونها او تري تفاصيله, لذا وجد الانسان نفسه في حاجة الي وسيلة او طريقة لكي يكبر بها حجم الاشياء الصغير في سبيل دراستها واستكشافها, من هنا ظهرت فكرة (الميكروسكوب), في البداية استطاع عالم الاحياء الهولندي (ليفنهيد) ان يصنع نموذجا بدائيا من عدسة واحدة يستطيع بها تكبير الاشياء بقوة تكبير متواضعة, ثم اكتشف بعد ذلك عن طريق التجربة والمحاولة انه باضافة عدسة اخري امام عينه قد يستطيع ان يضاعف قدرات الجهاز التكبيرية, ومن هنا نشأ اول ميكروسكوب حديث الذي لا يختلف كثيرا عما يستخدم حاليا في المعامل, ولأن ليفنهيد كان عالم احياء فانه لم يكن يريد الا قوة تكبيرية معينة لتمييز مكونات الانسجة والخلايا الحية, لكن هذه القوة التكبيرية لا تستطيع ان تميز جسيمات اقل حجما بكثير من الخلايا والانسجة الحية كالذرات او مكوناتها من نواة او الكترونات, لذا فقد وجد الانسان نفسه حائرا مرة اخري لانه يحتاج الي قوة تكبير لتمييز ما هو اصغر بكثير من الخلايا, حاول العلماء علي مر العصور تحديث او ايجاد طريقة لتعظيم قوة تكبير الميكروسوب البصري سواءا عن طريق استخدام اضواء ذات طول موجي اقصر من الضوء المرئي او بوضع العدسات في زيوت لتعديل خواصها البصرية, و لكنهم علي الرغم من ذلك لم يستطيعو الا ان يصلوا الي قوة تكبير تعادل 2000 مرة فقط قدرات العين البشرية, و من هنا بدأ التفكير في بديل اخر للضوء المرئي تكون موجاته اقصر طولا لكي تستطيع ان تنفذ عبر مسافات اقل لتفصل لنا الاشياء, و قد كانت الالكترونات, والالكترونات هي جسيمات دقيقة للغاية تحمل شحنة كهربائية سالبة تدور في مدارات محددة حول انوية الذرات, وحينما تتحرك في الفراغ تصبح لها صفات مشابهة لصفات الضوء العادي وتتحول لموجات, هذه الموجات طولها اقصر بالاف المرات من الضوء المرئي العادي لذا فهي لها قدرة عالية للنفاذ في اماكن اصغر, و في المقال القادم سوف نلقي الضوء اكثر علي كيفية استخدامها وطريقة عملها ونستكشف سويا عالمها الغريب وكيف نستخدمها كضوء لنري بها الاشياء.
[strike]
كتابة وإعداد : محمد مصطفي
خلق الانسان مختلفا عن غيره من الكائنات , يقوده الفضول وحب التجربة الي استكشاف ما حوله و الاستفادة منه بل ومحاولة التغيير فيه, مستخدما حواسه الخمس اللتي قد وهبها الله له, و من اهمها و قد يكون اهمها البصر, فهو يحتاج لان يري لكي يعرف و يدرس, لكن الرؤية في حد ذاتها ليست هدفا لكن يجب ان يري الشيء بوضوح ويستطيع تمييزه عما حوله, والعين البشرية لها حدود معينة في الرؤية والتمييز لا تستطيع ان تميز ما دونها او تري تفاصيله, لذا وجد الانسان نفسه في حاجة الي وسيلة او طريقة لكي يكبر بها حجم الاشياء الصغير في سبيل دراستها واستكشافها, من هنا ظهرت فكرة (الميكروسكوب), في البداية استطاع عالم الاحياء الهولندي (ليفنهيد) ان يصنع نموذجا بدائيا من عدسة واحدة يستطيع بها تكبير الاشياء بقوة تكبير متواضعة, ثم اكتشف بعد ذلك عن طريق التجربة والمحاولة انه باضافة عدسة اخري امام عينه قد يستطيع ان يضاعف قدرات الجهاز التكبيرية, ومن هنا نشأ اول ميكروسكوب حديث الذي لا يختلف كثيرا عما يستخدم حاليا في المعامل, ولأن ليفنهيد كان عالم احياء فانه لم يكن يريد الا قوة تكبيرية معينة لتمييز مكونات الانسجة والخلايا الحية, لكن هذه القوة التكبيرية لا تستطيع ان تميز جسيمات اقل حجما بكثير من الخلايا والانسجة الحية كالذرات او مكوناتها من نواة او الكترونات, لذا فقد وجد الانسان نفسه حائرا مرة اخري لانه يحتاج الي قوة تكبير لتمييز ما هو اصغر بكثير من الخلايا, حاول العلماء علي مر العصور تحديث او ايجاد طريقة لتعظيم قوة تكبير الميكروسوب البصري سواءا عن طريق استخدام اضواء ذات طول موجي اقصر من الضوء المرئي او بوضع العدسات في زيوت لتعديل خواصها البصرية, و لكنهم علي الرغم من ذلك لم يستطيعو الا ان يصلوا الي قوة تكبير تعادل 2000 مرة فقط قدرات العين البشرية, و من هنا بدأ التفكير في بديل اخر للضوء المرئي تكون موجاته اقصر طولا لكي تستطيع ان تنفذ عبر مسافات اقل لتفصل لنا الاشياء, و قد كانت الالكترونات, والالكترونات هي جسيمات دقيقة للغاية تحمل شحنة كهربائية سالبة تدور في مدارات محددة حول انوية الذرات, وحينما تتحرك في الفراغ تصبح لها صفات مشابهة لصفات الضوء العادي وتتحول لموجات, هذه الموجات طولها اقصر بالاف المرات من الضوء المرئي العادي لذا فهي لها قدرة عالية للنفاذ في اماكن اصغر, و في المقال القادم سوف نلقي الضوء اكثر علي كيفية استخدامها وطريقة عملها ونستكشف سويا عالمها الغريب وكيف نستخدمها كضوء لنري بها الاشياء.
[strike]
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى