- المتفائلعضو ذهبي
- عدد المساهمات : 3476
النقاط : 5015
ألقاب اضافية :
قصة هدهد سيدنا سليمان عليه السلام
الأحد أبريل 03, 2011 5:34 am
يعد الهدهد من الطيور النادرة ، له عرف مميز كالتاج على رأسه ، اللون بني فاتح وعرفه البني مرقط من أطرافه بالريش الأسود ونصفه الأسفل أسود مرقط بالريش الأبيض في نظم جميل، له طريقة مميزة في الطيران ، ويتغذى على الحشرات ، وهو من أصدقاء الفلاحين فهو ينظف الأرض من الديدان واليرقات والآفات ، يستطيع التقاطها بسهولة بمنقاره الطويل المدبب الذي يتميز بقلة الانحناء . ويسمى صوت الهدهد ( هدهدة)
وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقَالَ مَا لِيَ لَا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَ (20) لَأُعَذِّبَنَّهُ عَذَاباً شَدِيداً أَوْلَأَذْبَحَنَّهُ أَوْ لَيَأْتِيَنِّي بِسُلْطَانٍ مُّبِينٍ (21) فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ فَقَالَ أَحَطتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِن سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ (22 ) إِنِّي وَجَدتُّ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِن كُلِّ شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ (23) وَجَدتُّهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِن دُونِ اللَّهِ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لَا يَهْتَدُونَ (24) أَلَّا يَسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُخْفُونَ وَمَاتُعْلِنُونَ (25) اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ (26) [سورة النمل]
دعاها مرة فاجتمعت بين يديه ، فأخذ يتفقدها فلم يجد الهدهد بينها ، فاعتبر غيابه مخالفةً لأوامره، وعد ذلك جريمة يستحق عليها الهدهد العقاب الشديد وقال :سوف يلقى الهدهد منى عذاباً شديداً قد يصل الى الذبح ، أويعتذر عن غيابه بسبب مقبول ومعقول
فلما حضر الهدهد سأله سيدنا سليمان عليه السلام عن سبب غيبته فقال الهدهد: كنت في سبأ من أرض اليمن فرأيت هناك مُلكاً عظيماً ، أرضا واسعة وخيراً كثيراً ، وخلقاً عديداً ، وملِكة اسمها بلقيس تحكُمُ عليهم ، يًجلًونها ويحترمونها ويطيعونها ، وهم - أي أهل تلك البلاد - كفار وثنيون يعبدون الشمس من دون الله. واشد ما أثار دهشتي وإعجابي عرش تلك الملِكةِ المحلى بالجوهر الثمين واللآلئ الفاخرة
فأراد سليمان عليه السلام أن يختبر الهدهد ، هل هو صادق في ما يقول ام كاذب ؟ فأعطاه رسالة ليوصلها إلى تلك الملكةِ ( بلقيس ) في سبأ ليلاً ، فدخل من النافذة إلى مخدعها حيث تنام فوق سرير جميل وألقى الرسالة من فمه وفتحت الرسالة فإذا فيها: ( إنه من سليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم ألا تعلوا علي وأتوني مسلمين )
ومعنى ذلك ، أن هذه الرسالة من الملك النبي سليمان الحكيم الذي سخر له الله تعالى الجن والإنس والطير وكل شيء ، إلى ملكة سبأ ( بلقيس ( وعليها أن تعرف منزلتها ومكانتها التي هي دون منزلة ومكانة سيدنا سليمان عليه السلام ، وأن لاتستمر هي وقومها في عبادة الشمس ، بل ترجع إلى عبادة الله الواحد الحق ، وتأتي إلى ]أورشليم القدس ] حيث عاصمة سيدنا سليمان عليه السلام مع قومها مسلمين ومستسلمين .
بعد أن قرأت ( بلقيس ) رسالة سليمان عليه السلام عرضتها على وزرائها ومعونيها ، ونبهتهم إلى أن سليمان عليه السلام أقوى منهم وأشد. فغضب القوم وثاروا وقالوا : نحن أيضا أقوياء وأصحاب بأس ، ثم إن الأمر إليك يا صاحبة السلطان ، نطيعك ولا نخالفك فيما ترين
ففكرت بلقيس كثيرا ثم قالت : يا قوم إن الملوك إذا دخلوا قرية أفسدوها وجعلوا أعزة أهلها أذلة وأخاف إن خالفنا سليمان أن يهاجمنا وينفذ تهديده ووعيده لنا . فقالوا : ما العمل ؟ فقالت بلقيس : إني أرى أن أبعث له هدية عظيمة ، ثم نرى بعد ذلك ما يحمله الرسل إلينا من تأثيرها عليه . فصاحوا جميعا : نعم الرأي ، ودام حُكمك وحِكمتك يا ملكتنا
فلما جاءت رسلها إلى سليمان عليه السلام بالهدية لم يقبلها ورفضها وقال لهم : إنه ليس في حاجة إلى أموالهم فهو وشعبه في أرغد عيش وأهنأ حال ، ثم توعدهم وملكتهم بأن يرسل إلى بلادهم بجيش جرارٍ وجنود لا قبل لهم بها ، وسيخرجهم من بلادهم أذلة صاغرين
عادالرسل إلى اليمن وأخبروا بلقيس بعظمة سليمان عليه السلام وقوة مُلكِهِ ، فخافت على شعبها من التشتت والضياع والقتل والتشريد في الارض ، فأجمعت أمرها على الذهاب إليه في رجال دولتها ، وحملت معها الهدايا الوفيرة والعطايا الكثيرة
وحين علم سليمان عليه السلام باعتزام بلقيس على الحضور إلى القدس بنى لها قصراً عظيماً وجعل أرضه من الزجاج السميك بدلاً من البلاط ، وهذا ما لا يعرفه أهل اليمن
ولما اقترب موكبها من القدس وصارت على أبوابها أراد سيدنا سليمان عليه السلام أن يفاجئها بفعل خارق وعمل عظيم يجعلها تستسلم لسلطانه فقال لجنوده من الجن :
من يستطيع أن يأتيني بعرش بلقيس ؟ فقال عفريت من الجن : أنا اتيك به قبل أن تقوم من مقامك ، وقال أخر : أنا آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك ( أي قبل أن تغلق عينك وتفتحها ) فسُر سليمان عليه السلام بذلك وأحضر العرش وجُعل في القصر الجديد
فلما وصلت بلقيس أستقبلها سيدنا سليمان عليه السلام وأتى بها إلى القصر ، وعندما دنت من الباب كشفت عن ساقيها ورفعت أطراف ثوبها الطويل وهي تظن الزجاج البلوري في أرض القصر ماء رقراقاً ، فأخبرها سليمان عليه السلام بأن الذي تراه إنما هو زجاج وليس ماء .ولما رأت العرش يتصدر قاعة القصر الكبرى وقفت جامدةً في مكانها متعجبة
فقال لها سليمان عليه السلام : أهكذاعرشك؟ فقالت :كأنه هو !
فأخبرها سليمان عليه السلام بأن العرش عرشها وأن الذي أحضره أحد جنوده من الجن في أقل من طرفة عين. فقالت بلقيس : ( رب إني ظلمت نفسي وأسلمت مع سليمان لله رب العالمين )
قد نهي النبي صلى الله عليه وسلم عن قتل الهدهد فقد روى عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم ( نهى عن قتل أربع من الدواب : النملة والنحلة والهدهد والصرد) والصرد هو نوع من العصافير الصغيره .. رواه أبو داود
___________________________________________
صدق الله العظيم
كان سيدنا ( سليمان ) عليه السلام يعرف كأبيه ( داوود ) عليه السلام لغة الطير ، بعلم أعطاهما الله إياه ، فيفهم ما تريده بأصواتها إذا صوتت ، كما يُفهمُها ما في نفسه ويحاورها . ولقد سخرها الله تعالى لسليمان ، يأمرها فتأتمر ، ويوجهها على أية جهة أراد ويستعملها في بعض المهمات والشؤون دعاها مرة فاجتمعت بين يديه ، فأخذ يتفقدها فلم يجد الهدهد بينها ، فاعتبر غيابه مخالفةً لأوامره، وعد ذلك جريمة يستحق عليها الهدهد العقاب الشديد وقال :سوف يلقى الهدهد منى عذاباً شديداً قد يصل الى الذبح ، أويعتذر عن غيابه بسبب مقبول ومعقول
فلما حضر الهدهد سأله سيدنا سليمان عليه السلام عن سبب غيبته فقال الهدهد: كنت في سبأ من أرض اليمن فرأيت هناك مُلكاً عظيماً ، أرضا واسعة وخيراً كثيراً ، وخلقاً عديداً ، وملِكة اسمها بلقيس تحكُمُ عليهم ، يًجلًونها ويحترمونها ويطيعونها ، وهم - أي أهل تلك البلاد - كفار وثنيون يعبدون الشمس من دون الله. واشد ما أثار دهشتي وإعجابي عرش تلك الملِكةِ المحلى بالجوهر الثمين واللآلئ الفاخرة
فأراد سليمان عليه السلام أن يختبر الهدهد ، هل هو صادق في ما يقول ام كاذب ؟ فأعطاه رسالة ليوصلها إلى تلك الملكةِ ( بلقيس ) في سبأ ليلاً ، فدخل من النافذة إلى مخدعها حيث تنام فوق سرير جميل وألقى الرسالة من فمه وفتحت الرسالة فإذا فيها: ( إنه من سليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم ألا تعلوا علي وأتوني مسلمين )
ومعنى ذلك ، أن هذه الرسالة من الملك النبي سليمان الحكيم الذي سخر له الله تعالى الجن والإنس والطير وكل شيء ، إلى ملكة سبأ ( بلقيس ( وعليها أن تعرف منزلتها ومكانتها التي هي دون منزلة ومكانة سيدنا سليمان عليه السلام ، وأن لاتستمر هي وقومها في عبادة الشمس ، بل ترجع إلى عبادة الله الواحد الحق ، وتأتي إلى ]أورشليم القدس ] حيث عاصمة سيدنا سليمان عليه السلام مع قومها مسلمين ومستسلمين .
بعد أن قرأت ( بلقيس ) رسالة سليمان عليه السلام عرضتها على وزرائها ومعونيها ، ونبهتهم إلى أن سليمان عليه السلام أقوى منهم وأشد. فغضب القوم وثاروا وقالوا : نحن أيضا أقوياء وأصحاب بأس ، ثم إن الأمر إليك يا صاحبة السلطان ، نطيعك ولا نخالفك فيما ترين
ففكرت بلقيس كثيرا ثم قالت : يا قوم إن الملوك إذا دخلوا قرية أفسدوها وجعلوا أعزة أهلها أذلة وأخاف إن خالفنا سليمان أن يهاجمنا وينفذ تهديده ووعيده لنا . فقالوا : ما العمل ؟ فقالت بلقيس : إني أرى أن أبعث له هدية عظيمة ، ثم نرى بعد ذلك ما يحمله الرسل إلينا من تأثيرها عليه . فصاحوا جميعا : نعم الرأي ، ودام حُكمك وحِكمتك يا ملكتنا
فلما جاءت رسلها إلى سليمان عليه السلام بالهدية لم يقبلها ورفضها وقال لهم : إنه ليس في حاجة إلى أموالهم فهو وشعبه في أرغد عيش وأهنأ حال ، ثم توعدهم وملكتهم بأن يرسل إلى بلادهم بجيش جرارٍ وجنود لا قبل لهم بها ، وسيخرجهم من بلادهم أذلة صاغرين
عادالرسل إلى اليمن وأخبروا بلقيس بعظمة سليمان عليه السلام وقوة مُلكِهِ ، فخافت على شعبها من التشتت والضياع والقتل والتشريد في الارض ، فأجمعت أمرها على الذهاب إليه في رجال دولتها ، وحملت معها الهدايا الوفيرة والعطايا الكثيرة
وحين علم سليمان عليه السلام باعتزام بلقيس على الحضور إلى القدس بنى لها قصراً عظيماً وجعل أرضه من الزجاج السميك بدلاً من البلاط ، وهذا ما لا يعرفه أهل اليمن
ولما اقترب موكبها من القدس وصارت على أبوابها أراد سيدنا سليمان عليه السلام أن يفاجئها بفعل خارق وعمل عظيم يجعلها تستسلم لسلطانه فقال لجنوده من الجن :
من يستطيع أن يأتيني بعرش بلقيس ؟ فقال عفريت من الجن : أنا اتيك به قبل أن تقوم من مقامك ، وقال أخر : أنا آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك ( أي قبل أن تغلق عينك وتفتحها ) فسُر سليمان عليه السلام بذلك وأحضر العرش وجُعل في القصر الجديد
فلما وصلت بلقيس أستقبلها سيدنا سليمان عليه السلام وأتى بها إلى القصر ، وعندما دنت من الباب كشفت عن ساقيها ورفعت أطراف ثوبها الطويل وهي تظن الزجاج البلوري في أرض القصر ماء رقراقاً ، فأخبرها سليمان عليه السلام بأن الذي تراه إنما هو زجاج وليس ماء .ولما رأت العرش يتصدر قاعة القصر الكبرى وقفت جامدةً في مكانها متعجبة
فقال لها سليمان عليه السلام : أهكذاعرشك؟ فقالت :كأنه هو !
فأخبرها سليمان عليه السلام بأن العرش عرشها وأن الذي أحضره أحد جنوده من الجن في أقل من طرفة عين. فقالت بلقيس : ( رب إني ظلمت نفسي وأسلمت مع سليمان لله رب العالمين )
وهكذا كان غياب الهدهد ثم حضوره خيراً وبركة على سليمان عليه السلام وبلقيس وأهل سبأ
____________
وتبنى أنثى الهدهد عشها فى شقوق الجدران أو فجوات الأرض، ورائحة العش نفاذه ، لأن الأم تفرز تلك الرائحة لتحمى صغارها من الطيور والحيوانات وتقوم الأنثى بحضن البيض وعندما تفقس الفراخ يبدأ نمو ريشها خلال الأيام 3 – 5 الأولى ليغطيها لاحقا ريش شائك طويل ، ويظهر العرف في اليوم 14 على أبعد تقدير
قد نهي النبي صلى الله عليه وسلم عن قتل الهدهد فقد روى عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم ( نهى عن قتل أربع من الدواب : النملة والنحلة والهدهد والصرد) والصرد هو نوع من العصافير الصغيره .. رواه أبو داود
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى