- المتفائلعضو ذهبي
- عدد المساهمات : 3476
النقاط : 5015
ألقاب اضافية :
رجال البصرة الشجعان ليلة مقتل الجنرال العثماني(فريد بيك)0
الأحد أبريل 03, 2011 5:07 am
رجال البصرة الشجعان
ليلة مقتل الجنرال العثماني (( فريد بيك ))
نحن الآن في عام 1913 ... وسأحدثكم عن هذه الليلة العظيمة , هذا الجنرال العثماني المقتول ... كان حاكما على البصرة وواجبه أن يملا جيوبه بالأموال المسوقة من الناس الأبرياء ... والهدايا الكثيرة التي كان يرسلها الى والي بغداد العثماني تؤكد ذلك , لم يكتف هذا الجنرال العثماني المتهور بكل ما يحصل علية بالقوة , بل تمادى في إذلال الناس والاعتداء على كرامتهم ... فالويل كل الويل لمن لا ينحني لموكبه حينما يمر ... والويل لمن لا يقبل يده التي كان يمدها إمعانا في إذلال الناس .
كان ( فريد بيك ) وهو اسم هذا الحاكم العثماني يثير الرعب والتقزز لدى الناس ... وإذا ذُكر اسمه انتفض الناس كمن يذكرهم بأفعى سامة ... مجموعة خيرة من أهالي مدينة البصرة الشجعان اجتمعوا في مكان ما خارج أسوار المدينة .
في ليلة متربة ... هواؤها حار جدا ... قرر أبطال البصرة أن يوقفوا هذا الطاغية العثماني ... فلقد انتهى صبر العراقيين وما عاد الظلم يُحتمل , ولم يكن العثمانيون المحتلون يعرفون : (( أن الحليم إذا غضب كانت غضبته مدمرة وعارمة)) .
تسللت مجموعة الأبطال هذه نحو وسط المدينة , بعد أن عبرت الأسوار المحيطة بها وتوجهت الى مقر الحاكم العثماني الذي كان يسمى ( السراي ) وقتها ... وكان الحاكم العثماني مخمورا في تلك الليلة ... هو وجنوده , وكان الغناء ينبعث من أرجاء ( السراي ) , لكن عيون الرجال الأبطال كانت تحدق في الظلام , ورغم أن الليل الصيفي كان طويلا في مدينة البصرة إلا أن صبرهم كان أطول .
قبل أن يبزغ الصباح بدقائق خرج الجنرال ( فريد بيك ) من غرفته, وفي لحظات كانت نيران أبطال البصرة تنهال عليه, سقط ( فريد بيك) أرضا وهرب حراسه وأعوانه .
كان الرصاص غزيرا مثل المطر العراقي في الربيع .
استيقظ الناس كلهم فرحين , وزغردت النسوة البصريات بصوت عال ورقص الأطفال أمام البيوت بابتهاج , فقد انتشر خبر مصرع ( فريد بيك ) مثل البرق وكانوا يرددون فرحين :
- ياه ... ما أجمل هذا الخبر وأروعه!!! .
ما حدث كان درسا للعثمانيين المحتلين ... فقد امتلأت نفوسهم حقدا ورعبا , وحاولوا أن ينكّلوا بسكان المدينة الأبطال, لكنهم لم يفلحوا لان هجمات الثوار كانت ترعبهم وتملأهم فزعا وعرف المحتلون العثمانيون أن العراقيين لا يمكن أن يصبروا على ضيم أبدا
ليلة مقتل الجنرال العثماني (( فريد بيك ))
· جاسم محمد صالح
لنعد إلى الوراء وتحديدا الى عام 1913 ... كان شهر حزيران في مدينة البصرة لاهبا والهواء الجاف والأتربة تملا المكان , وسكان مدينة البصرة الطيبون مثلهم مثل كل مدن العراق وقراه ... يعانون من ظلم المحتلين العثمانيين وأساليبهم الاستعمارية ... فهؤلاء وكما تعرفون كانوا يسلبون الناس أموالهم ... ويسجونهم وأحيانا يعذبونهم , فالضرائب الكبيرة مستمرة والخدمات قليلة , حيث لا مستشفيات ولا مدارس ولا طرق مواصلات , لا شيء يُقدم إلى العراقيين من قبل المحتلين العثمانيين غير الخوف والفزع والإرهاب .نحن الآن في عام 1913 ... وسأحدثكم عن هذه الليلة العظيمة , هذا الجنرال العثماني المقتول ... كان حاكما على البصرة وواجبه أن يملا جيوبه بالأموال المسوقة من الناس الأبرياء ... والهدايا الكثيرة التي كان يرسلها الى والي بغداد العثماني تؤكد ذلك , لم يكتف هذا الجنرال العثماني المتهور بكل ما يحصل علية بالقوة , بل تمادى في إذلال الناس والاعتداء على كرامتهم ... فالويل كل الويل لمن لا ينحني لموكبه حينما يمر ... والويل لمن لا يقبل يده التي كان يمدها إمعانا في إذلال الناس .
كان ( فريد بيك ) وهو اسم هذا الحاكم العثماني يثير الرعب والتقزز لدى الناس ... وإذا ذُكر اسمه انتفض الناس كمن يذكرهم بأفعى سامة ... مجموعة خيرة من أهالي مدينة البصرة الشجعان اجتمعوا في مكان ما خارج أسوار المدينة .
في ليلة متربة ... هواؤها حار جدا ... قرر أبطال البصرة أن يوقفوا هذا الطاغية العثماني ... فلقد انتهى صبر العراقيين وما عاد الظلم يُحتمل , ولم يكن العثمانيون المحتلون يعرفون : (( أن الحليم إذا غضب كانت غضبته مدمرة وعارمة)) .
تسللت مجموعة الأبطال هذه نحو وسط المدينة , بعد أن عبرت الأسوار المحيطة بها وتوجهت الى مقر الحاكم العثماني الذي كان يسمى ( السراي ) وقتها ... وكان الحاكم العثماني مخمورا في تلك الليلة ... هو وجنوده , وكان الغناء ينبعث من أرجاء ( السراي ) , لكن عيون الرجال الأبطال كانت تحدق في الظلام , ورغم أن الليل الصيفي كان طويلا في مدينة البصرة إلا أن صبرهم كان أطول .
قبل أن يبزغ الصباح بدقائق خرج الجنرال ( فريد بيك ) من غرفته, وفي لحظات كانت نيران أبطال البصرة تنهال عليه, سقط ( فريد بيك) أرضا وهرب حراسه وأعوانه .
كان الرصاص غزيرا مثل المطر العراقي في الربيع .
استيقظ الناس كلهم فرحين , وزغردت النسوة البصريات بصوت عال ورقص الأطفال أمام البيوت بابتهاج , فقد انتشر خبر مصرع ( فريد بيك ) مثل البرق وكانوا يرددون فرحين :
- ياه ... ما أجمل هذا الخبر وأروعه!!! .
ما حدث كان درسا للعثمانيين المحتلين ... فقد امتلأت نفوسهم حقدا ورعبا , وحاولوا أن ينكّلوا بسكان المدينة الأبطال, لكنهم لم يفلحوا لان هجمات الثوار كانت ترعبهم وتملأهم فزعا وعرف المحتلون العثمانيون أن العراقيين لا يمكن أن يصبروا على ضيم أبدا
- اراممراقب ومساعد
- الجنس :
عدد المساهمات : 3294
النقاط : 8204
MMS :
رد: رجال البصرة الشجعان ليلة مقتل الجنرال العثماني(فريد بيك)0
الإثنين أبريل 04, 2011 10:52 pm
اشكرك .. موضوع اكثر من رائع عن البطولات العراقية
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى