عندما يسدل الستــار

عندما يسدل الستار و تنكشف الخدعة و القصة الوهمية التي عاش فيها المحب غافلا في سرداب مظلم


من الأوهام و الأحلام الخرافية، عندها يبكي الحب ويصرخ

يصرخ قائلا لا لكل خائن ذي قلب صلب كالحجارة

ليس بوسعه أن يحب و يخلص في حبه

يصرخ الحب متوجعاحينما يحس بالعجز و يتيه في زمن لم يعد فيه للصدق أي أثر، حينما يدرك بأن

البشر قد أصبحوا عبارة عن جماد لا تحرك فيها المشاعر أي ساكن.


يصرخ الحب في الوقت الذي يتراقص فيه على جدران الكذب، عندما تجف الزهور و تذبل و

تتساقط أوراقها فتحملها الرياح إلى اللانهاية، عندما تدمع العيون من قسوة البشر، عندما تغرب

الشمس دون رجوع، عندما يختفي القمر

سحقا لكل من غدر بمن أحبه و أخلص له، سحقا لكل خائن باع من اشتراه وقدره و فضله على نفسه…
ها قد تحول الربيع إلى خريف…إلى أين رحل الحب دون عودة؟


وأين هي تلك القصص الجميلة التي كنا نسمعها عنه؟


ما السبب في امتلاء القلوب بالقسوةوالمشاعر المزيفه

وانصهر الحب

و انصهرت كل معانيه السامية في زمن تحكمه المادة، زمن لم يعد يمتلك فيه قلبا إلا من رحم ربه، زمن صرخ فيه القلب من الكذب…


أين هو الحب العذب الصادق….أين؟[right]