اهلا وسهلا بك من جديد زائر آخر زيارة لك كانت في مجموع مساهماتك 85 آخر عضو مسجل Amwry فمرحباً به


اذهب الى الأسفل
Maestro
Maestro
وسام التواصل
وسام التواصل
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 587
المزاج : تمام
العمر : 31
تاريخ الميلاد : 29/07/1992
النقاط : 1584
العمل : مصمم من الدرجة الاولى
MMS :   الاكتئـــــاب بيــــن الاستيـــــطان والمغــــادرة  6

  الاكتئـــــاب بيــــن الاستيـــــطان والمغــــادرة  Empty الاكتئـــــاب بيــــن الاستيـــــطان والمغــــادرة

الخميس أبريل 18, 2013 7:35 pm


  الاكتئـــــاب بيــــن الاستيـــــطان والمغــــادرة  F13646647810 2013-03-30
المستقبل العراقي / متابعةفي كل بيت الآن ضيف غير مرغوب فيه، ضيف ثقيل
الظل.. بارد بلا حدود دخل إلى حياتنا وبيوتنا واستوطن فيهما ويرفض الرحيل،
مع الأسف الشديد كلنا استسلمنا لهذا الضيف الغريب المزعج بل المدمر وأصبح
بمثابة أحد أفراد الأسرة، هذا الضيف اسمه «الاكتئاب».. لا يخلو بيت من
ترديد شكوى ملخصها «أنا مكتئب» أو «أنا مكتئبة» حتى الأطفال الصغار باتوا
يرددون هذه الكلمة من فرط ما يسمعونها من باقي أفراد الأسرة الأكبر
سنا!!.أسباب الاكتئابالاكتئاب بوجه عام متعدد الأسباب، ولكن الاكتئاب الذي
أتحدث عنه هنا والذي نعاني منه هو اكتئاب واحد جمع الكل في مركب واحد لأن
أسبابه مشتركة بين كل الناس ويأتي على رأسها بالطبع الوضع السياسي المتوتر
الغامض.. فقدان الأمل والخوف من الغد.. فالغد غير واضحة معالمه.. غدا غامض
ومخيف للجميع قد يأكل الأخضر واليابس. فمع كثرة ما تردده وسائل الإعلام
المختلفة المرئية والمكتوبة من أخبار سيئة كئيبة بعضها حقيقي والآخر مبالغ
فيه والبعض الثالث منه كاذب.. الناس كلها حصل لها حالة رعب و«دوخة»، يرددون
منذ عامين نفس الجملة «سنقضي على الفساد هذا» ثم يمر العام بسلام ثم
يجددون الجملة والحمد لله مرت أعوام ولم يتراجع الفساد المالي والإداري بل
أصبحت له أنياب ودروب لا أحد يعرفها، ومن الواضح أن من يصرح بتلك المدة
الزمنية يختلف عنده الزمن عن الذي نعرفه!!البطالة.. الانفجارات.. الزحامنعم
هناك وضع اقتصادي مترد.. وضع حرج، ولكنه بسبب التوترات السياسية التي تحدث
على الساحة الآن من اعتصامات واحتجاجات، وغياب التخطيط والفساد، وكل هذا
انعكس بشكل واضح وكبير على قطاعات كثيرة!! هذا بالإضافة إلى البطالة
المتزايدة و"الانفلات الأمني" الذي يخيف كل الأسر، وبالتالي يخشون على
أبنائهم في الذهاب والإياب.. ومشكلة ارتفاع أسعار كل السلع في السوق بما
فيها الأدوية التي تشكل عبئا ثقيلا على الناس خاصة كبار السن والمتقاعدين..
والزحامات المرورية الخانقة في اغلب الشوارع وإهدار الزمن في الانتظار
ومراجعات الدوائر المملة والروتين القاتل. كل هذا أدى إلى إصابة الناس
بالاكتئاب الشديد درجاته تختلف من شخص لآخر ولكن للأسف سمعت مؤخرا عن عدة
حالات وفاة لسيدات ورجال في عمر الشباب ماتوا بسبب ذلك مثلا 3 سيدات أعرفهن
في الثلاثينيات والأربعينيات من عمرهن شعرن فجأة بصداع وضغط مرتفع جدا ثم
نزيف بالمخ وعناية مركزة يومين وتوفاهن الله.. وكن قمة في النشاط والحيوية
ولكن في الفترة الأخيرة كن يشكين من اكتئاب وحزن وخوف وقلق شديد على أنفسهن
وأولادهن وكن يسألن دائما بتوتر وقلق الى اين نحن ذاهبون، الغريب أنهن متن
كلهن بنفس الطريقة!! ضغط مرتفع من التوتر أدى إلى انفجار بالمخ!! زوجات
يشكين من توتر العلاقة الزوجية مع أزواجهن ويشعرن بالتباعد النفسي والجنسي
فالزوج متوتر قلق يفكر باستمرار في الغد، يتابع طول الوقت برامج ويقرأ كل
الجرائد. وطوال اليوم في عمله، كل هذا أدى إلى التباعد مع زوجته.. فإحدى
الزوجات قالت لي: «نعم كلنا مكتئبون ومتوترون ولكن علينا أن نعيش ونواصل
حياتنا ونتواصل.. أنا أعاني من بعد زوجي عني عاما فما ذنبي!! وإلى متى!!؟؟
ليس هذا قدرناوالسؤال الآن هل الاكتئاب قدر مفروض علينا؟؟ الإجابة: لا ليس
مفروضا علينا. فالخبراء النفسيون يؤكدون أنه مرض قابل للشفاء والعلاج بشرط
أن نفهم كيف نقاومه ونبعد عنه.. قل للاكتئاب لن استسلم لك أبدا.. أنت مصدر
إزعاج لي ولكنني سأحاربك بكل ما أملك، قد تسقطني أرضا إلا أنني في داخلي
قد قررت النهوض وسأقاومك وأحاربك طوال الوقت.. ونصيحة أخيرة للمتشائمين:
حاولوا أن تفصلوا!! أغلق تليفزيونك ابتعد عن قراءة الصحف والمجلات ولو لعدة
أيام.. اخرج للتنزه مع أسرتك حتى تشحن طاقتك وتجددها بالأمل لمواصلة
الحياة.. لأنه لو استمر الإنسان في هذه الحلقة المفرغة الكئيبة قد يصل به
الأمر في النهاية إلى المرض الشديد أو الموت أو الجنون أو الانتحار! همسة..
تأكد حين تنكسر.. لن يرممك سوى نفسك وحين تنهزم.. لن ينصرك سوى إرادتك
فقدرتك على الوقوف مرة أخرى لا يملكها سواك، فكن أقوى من الدنيا وظروفها
ومهما حدث لك.. لا تبك ولكن ابتسم ودع الدنيا تبكي من جبروت ابتسامتك!
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى