اهلا وسهلا بك من جديد زائر آخر زيارة لك كانت في مجموع مساهماتك 85 آخر عضو مسجل Amwry فمرحباً به


اذهب الى الأسفل
المتفائل
المتفائل
عضو ذهبي
عضو ذهبي
عدد المساهمات : 3476
النقاط : 5015
ألقاب اضافية : مشرف على القسم العام وقسم الثقافة العامة

هكذا قاتل الجيش العراقي الحقيقي في حرب تشرين 1973 ضد الكيان الصهيوني Empty هكذا قاتل الجيش العراقي الحقيقي في حرب تشرين 1973 ضد الكيان الصهيوني

الأحد أبريل 03, 2011 2:56 am


هكذا قاتل الجيش العراقي الحقيقي في حرب اكتوبر 1973 ضد الكيان الصهيوني.. - الجزء الأول

هكذا قاتل الجيش العراقي الحقيقي في حرب تشرين 1973 ضد الكيان الصهيوني 8444
هكذا قاتل الجيش العراقي الحقيقي في حرب تشرين 1973 ضد الكيان الصهيوني 8445


شارك الجيش العراقي البطل في كل الحروب العربية ضد إسرائيل بداية من حرب 1948 الى حرب اكتوبر 1973 وكان دائما فى مقدمة الجيوش العربية حاملا لواء الدفاع عن مقدرات هذه الامة بكل بسالة وتضحية. وقد نقش هذا الجيش اسمه بحروف من ذهب فى اخر الحروب العربية الاسرائيلية حرب اكتوبر والتى شارك فيها العراق بالقوات التالية:

1. الجبهة السورية: ثلاثة أسراب ميج 21 + سرب ميج 17 + فرقة مدرعة + فرقة مشاة. وتجاوز عدد افراد هذه القوات 60 ألف مقاتل

2. الجبهة المصرية: شارك العراق بسرب هوكر هنتر

3. على طريق الحرب: ما أن اتخذ العراق قراره بالمشاركة في الحرب حتى اتصل الرئيس الرئيس العراقي آنذاك بالرئيسين أنور السادات وحافظ الأسد هاتفيا واعلمهما أن العراق قرر إشراك جزء من طيرانه في المعركة إلى جانب سورية وان القوات الجوية العراقية مستعدة لتلبية كل طلبات جناح الـ(هوكر هنتر) الموجود في مصر منذ السادس من نيسان 1973 ، فأعرب الرئيسان المصري والسوري عن ارتياحهما وشكرهما وصدرت الأوامر إلى قيادة القوة الجوية والدفاع الجوي العراقية بالعمل الفوري على تنفيذ أوامر القيادة العراقية وبدأت آلة القوة الجوية بالدوران ..

في ليلة 6-7 /10/1973 وضعت القوات البرية العراقية بالإنذار وصدر الأمر إلى آمر اللواء الآلي الثامن أمرا بالحركة نحو الحدود السورية في صباح 7/10 كتدبير استباقي للدخول فورا إلى ساحة المعركة بعد حصول موافقة الحكومة السورية .. وفي اجتماع يوم 7/10 اتخذت القيادة العراقية أربعة قرارات مهمة هي :

1. تأميم حصة أمريكا في شركة نفط البصرة واعتبار ذلك شرارة المعركة السياسية النفطية ضد الولايات المتحدة كونها شريك فعلي في الحرب ضد الأقطار العربية وداعم رئيس لإسرائيل بالأسلحة ، ويأتي هذا الأجراء تطبيقا لشعار استخدام النفط كسلاح في المعركة ..

2. إرسال مزيد من القوات الجوية على وجه السرعة إلى الجبهة الشمالية لدعم القوات السورية وإسنادها ..

3. إرسال اكبر ما يمكن من القوات البرية ، وخاصة المدرعة منها ، إلى سوريا على وجه السرعة ..

4. إعادة العلاقات الدبلوماسية مع إيران ، ودعوتها إلى حل المشاكل بين العراق وبينها بالطرق السلمية ، وعن طريق المفاوضات ، لتامين الجبهة الشرقية للعراق، وفي السياق نفسه ذكر تقرير عن حرب تشرين أن العراق سارع إلى الاتصال بالاتحاد السوفيتي طالبا منه الضغط على إيران لكي لا تستغل سحب قطعات من القوات العراقية وإرسالها إلى سوريا ، وبالفعل وجه الاتحاد السوفيتي تحذيرا إلى إيران من مغبة استغلال الظروف والاعتداء على العراق وحرك السوفيت بعض قطعاتهم العسكرية نحو الحدود الإيرانية .. ويضيف التقرير : وهكذا تسنى للعراق إرسال المزيد من القوات العراقية إلى سوريا ولعبت دورا مشهودا في إيقاف زحف المدرعات الإسرائيلية نحو دمشق ..

وفي صباح يوم 7/10 ، وعندما كانت كتائب اللواء الآلي الثامن في طريقها إلى سوريا ، أرسلت الحكومة العراقية إلى الحكومة السورية برقية تعلمها فيها عن قرار العراق بوضع كل ثقله العسكري البري والجوي في خدمة المعركة ، وقابل السفير العراقي نائب رئيس الحكومة السورية في صبيحة نفس اليوم وابلغه مضمون البرقية .. وكان جواب الحكومة السورية في اليوم نفسه : (أنها تلقت النبأ بشكر واعتزاز وأنها ترجو معرفة موعد التحرك وحجم القوات ونوعيتها) .. وبدأ جنود الجيش العراقي يحزمون أمتعتهم ويملئون خزانات الدبابات والعربات المدرعة بالوقود ويحملون صناديق القنابل في الشاحنات وينظفون أسلحتهم ويتهيأون للحركة عند صدور الأمر بذلك ..

4. تحشد القوات العراقية:

عندما اتخذت القيادة العراقية قرار المشاركة الفعلية في حرب تشرين والتحول من دولة مشاركة إلى دولة مواجهة ، وجدت القيادة العسكرية نفسها أمام معضلة استراتيجية تتمثل في نقل قواتها من العمق السوقي (ألاستراتيجيي) إلى العمق ألعملياتي والتعبوي وتامين الحشد المطلوب في ساحة المعركة تحت ضغط عامل الزمن .. وكانت هذه القيادة تعرف أن الحروب العربية الإسرائيلية تدور ضمن مهلة زمنية محدودة تفرضها طبيعة الصراع وحساسية المنطقة التي تدور فيها المعارك وتأثير القتال على الأمن والاقتصاد العالميين وتعي جيدا أن المشاركة العسكرية في القتال لن تكون فعالة إلا إذا تمت بحجم مناسب وفي الوقت المناسب.. وكان تحشيد القطعات العراقية من مقراتها ومعسكراتها الموزعة في عموم العراق ومن ثم انتقالها الاستراتيجي السريع يشكل معضلة متعددة الوجه أبرزها :

1. انتشار القطعات البرية : من المعروف أن هذه القطعات لم تكن محتشدة أو قريبة من الحدود السورية العراقية قبيل اندلاع الحرب ، بل كانت منتشرة في مقرات ومعسكرات بعيدة وموزعة في معظمها قرب الحدود الشرقية للعراق بسبب الوضع المتوتر مع إيران وعدم حسم المسالة الكردية ، لذلك اتخذت القيادة العسكرية سلسلة من الإجراءات الفورية حول إعادة انتشار هذه القطعات وتنقل البعض منها من العمق السوقي إلى مناطق تجمع في وسط وغرب العراق ..

2. طول مسافة الحركة : لقد فرض انتشار القوات وبعد العراق عن جبهة القتال مع العدو الإسرائيلي عاملا مهما هو طول مسافة الحركة مما اضطر القيادة العسكرية العراقية إلى نقل بعض القطعات بالطائرات من معسكراتها البعيدة إلى قاعدة الوليد الجوية غرب العراق ونقل باقي القطعات على مراحل وتجميعها في أماكن قريبة من الطريق الدولي ( بغداد – الرمادي – الرطبة – أبو الشامات – دمشق ) الذي يبلغ طوله حوالي (1000) كم ، في حين تم تحريك ألوية المشاة المتمركزة في شمال العراق إلى التنقل عبر محور (الموصل – حلب – دمشق ) ..

3. ضخامة القوة المتحركة : حرك العراق إلى سوريا منذ يوم 7/10/1973 وحتى يوم 24/10 قوات عسكرية ضخمة ، ولقد عبر اللواء الركن (إسماعيل تايه ألنعيمي) معاون رئيس أركان الجيش العراقي لشؤون العمليات آنذاك ، والذي كان قد وصل إلى دمشق جوا في 8/10 لاستقبال القوات العراقية ، عن ضخامة القوة المتحركة من العراق إلى سورية بان قال لوزير الدفاع السوري اللواء (مصطفى طلاس) : (لقد جاءك جيش بدايته في بغداد ونهايته في دمشق).. والحقيقة التي تم معايشتها شخصيا في تلك الفترة هي أن الارتال العسكرية العراقية التي بدأت بالتنقل إلى سوريا ، قسم منها محمول وقسم منها على السرفات ، كانت ذيولها الإدارية تمتد من بغداد إلى معسكراتها في الرمادي والموصل والعمارة وشرق العراق وغيرها من ألاماكن على شكل أصابع الكف ..

4 . نقص وسائط الحركة : في ضوء توجه العراق بالتحول من دولة مشاركة إلى دولة مواجهة فقد عملت القيادة العراقية على إعطاء اهتمام اكبر لمسألة رفع مستوى حركية القوات المسلحة ، وهذا ما دفعها بالفعل إلى البدء بمكننة القوات البرية وتوسيع الاهتمام بالنقل الجوي وتعزيز شبكة المواصلات الداخلية ، ومع هذه الإجراءات إلا أن عدم وجود خط استراتيجي لسكة الحديد بين دمشق وبغداد ومحدودية استيعاب طرق الاتصال البري الجيدة المتوفرة بين العراق وسوريا حددت من عملية تنقل القطعات على هذه الطرق ، الأمر الذي أدى إلى تزاحم الارتال خاصة على الطريق الرئيس ( بغداد – أبو الشامات – دمشق ) وكان من الممكن أن يؤدي هذا إلى وقوع خسائر كبيرة لو أن الطيران الإسرائيلي كان محتفظا بفاعليته الأساسية وانهماكه بالقتال على الجبهتين السورية والمصرية بالإضافة إلى عامل آخر يعتقد الباحث بصحته وهو أن معلومات العدو الاستخبارية عن سرعة التحشد العسكري العراقي كانت قليلة أو غير دقيقة ..

5. حماية الارتال من الضربات الجوية : كان محور تقدم القطعات العراقية أرضا مكشوفة وكان القسم الواقع منه داخل الأراضي السورية يقع ضمن مدى عمل القوة الجوية الإسرائيلية ، كما لم يكن الجيش العراقي قد حصل بعد على صواريخ ارض - جو سام 6 المتحركة أو على صواريخ الكتف ارض – جو / سام 7 (ستريلا) وكانت الحماية تعتمد على الرشاشات والمدافع المضادة للطائرات ، ومع ذلك فان الباحث (كونه شاهد عيان ومشارك في الحرب) لم تؤشر لديه معلومات بتعرض هذه القوات إلى هجمات جوية إسرائيلية مؤثرة ولا يستبعد أن تكون الطائرات الإسرائيلية قد قامت باستطلاع حركة القوات العراقية بعد وصولها إلى سوريا ..

6. الحماية من كمائن القوات المحمولة جوا : كانت لدى القوات الإسرائيلية إمكانية عسكرية للقيام بعمليات محمولة جوا أو بإجراء عمليات إنزال خلف خطوط القوات العربية من خلال لوائين محمولين جوا باستخدام طائرات سمتية نوع (سوبر فرلون) الفرنسية و(سيكوريسكي) الأمريكية، لذلك تحسبت القيادة العسكرية العراقية لهذا الاحتمال وزادت من اجراءات الحيطة والحذر ضد هذه العمليات ..

ورغم هذه المعضلات والعقبات التي اعترضت أو كان من المتوقع أن تعترض القوات العراقية خلال تنقلها فقد نفذت عملية التنقل الاستراتيجية بكفاءة وسرعة جيدتين واستطاعت التغلب على جميع المعضلات بسبب عوامل عديدة أبرزها التزام المقاتلين العراقيين بالتعليمات الصادرة بهذا الخصوص وتفانيهم في أداء واجباتهم وحالة الاستعداد الجيدة التي اتسمت بها القوات العراقية والإعداد الإداري الجيد للمعركة وارتفاع مستوى التدريب للضباط والمراتب والكوادر الفنية وفهمهم الكامل لمشكلات التنقل وكيفية التغلب عليها وارتفاع مستوى الصيانة الفنية للآليات مما انقص الأعطال إلى الحد الأدنى ومنع تساقط الآليات أو تخلفها خلال الحركة الطويلة التي زادت عن ألف كيلو متر في ظروف بالغة الدقة والتعقيد..

واستكمالا لعملية التحشد تم في يوم 8 تشرين أول 1973 فتح مقر للعمليات في ديوان وزارة الدفاع العراقية، ثم نقل إلى مقر بديل آخر وتم حشد (5) خمسة أسراب من الطائرات في مطاري الضمير ودمشق الدوليين وأرسلت على الفور إلى العاصمة السورية أيضا ناقلات حوضية لمشتقات النفط وبدأت القطعات العسكرية بالحركة من مناطق تحشدها أو تدريبها إلى سوريا وكان أولها إرسال فوج حماية قاعدة ابن الوليد ثم تبعه لواء مشاه آلي، وكان التنقل يجري على سرفات الدبابات وعجلات القتال المدرعة لكسب الوقت في الوصول بسرعة إلى الجبهة السورية لان الموقف العسكري ، كما اخبر بذلك ضابط الارتباط السوري، كان يتطور بسرعة بعد يوم 8 تشرين الأول 1973.. وقد قامت ارتال عجلات الإدامة بنقل (50) خمسين ألف طن من مواد الإدامة المختلفة كالأرزاق والعتاد والوقود والمواد الاحتياطية والملابس والتجهيزات.. الخ وحسب معلوماتنا لم يحصل خلال عملية التحشد الكبيرة والسريعة هذه والتي جرت بحماية مظلة جوية عراقية ، أي حادث مهما كان نوعه بفضل الله تعالى ، ولم تتوقف أية عجلة لنقص الوقود ولم يفتقر أي سلاح للعتاد..

خلاصة القول أن معركة التحشد أنجزت بشكل رائع اعترف بها الأعداء قبل الأصدقاء، حتى أن إذاعة لندن ذكرت ما يأتي : ( إن إحدى المفاجآت الكبرى في حرب الشرق الأوسط هي تمكن العراق من تحشيد فرقة مدرعة عبر مسافة ألف كيلومتر وزجها في المعركة في الأيام الأولى من الحرب مما قلب خطط الإسرائيليين ومنعهم من تحقيق كل أهدافهم في هذه الجبهة).. وقد أكد هذا التحليل المعلق العسكري الإسرائيلي (زئيف شيف) الذي قدم تحليلاً لنتائج الحرب ألقى فيها مسؤولية الفشل على الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية في إعطاء إنذار مبكر للهجوم على الجبهتين المصرية والسورية ، وأورد رأياً حول اشتراك القوات العراقية في الحرب ، قام الباحث بترجمته في حينه من العبرية إلى العربية وينقل للقارئ الكريم نصه بالحرف ، حيث قال: (لقد شكل اشتراك القوات العراقية في الحرب من جهة الشرق مفاجأة للقيادة العسكرية الإسرائيلية ، التي لم تكن تعرف ميدانيا قدرة القوات العراقية إلا من خلال ما ذكر عن كفاءتها وقدراتها القتالية في مصادر المعلومات العلنية )، وأضاف : (وقد أجبرت هذه المفاجأة العراقية ، القوات الإسرائيلية على فرز قوات كبيرة لمواجهة القوات العراقية مما أحدث تحولا في مسيرة الحرب وابعد دمشق عن مطارق المدفعية الإسرائيلية..

** والى لقاء مع الجزء الثاني من عمليات الجيش العراقي الباسلة في حرب أكتوبر
avatar
الحزين
عضو نشيط
عضو نشيط
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 271
النقاط : 530

هكذا قاتل الجيش العراقي الحقيقي في حرب تشرين 1973 ضد الكيان الصهيوني Empty رد: هكذا قاتل الجيش العراقي الحقيقي في حرب تشرين 1973 ضد الكيان الصهيوني

الأحد أبريل 03, 2011 3:40 am
مشكوررر اخ المتفائل عاشت يداك
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى