اهلا وسهلا بك من جديد زائر آخر زيارة لك كانت في الخميس يناير 01, 1970 مجموع مساهماتك 85 آخر عضو مسجل Amwry فمرحباً به


اذهب الى الأسفل
Maestro
Maestro
وسام التواصل
وسام التواصل
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 587
المزاج : تمام
العمر : 31
تاريخ الميلاد : 29/07/1992
النقاط : 1584
العمل : مصمم من الدرجة الاولى
MMS : الترويج للعنف 6

فكرة الترويج للعنف

الجمعة مايو 31, 2013 6:52 am
في كل أزمة سياسية يشهدها العراق تبرز هنالك مجموعة من النتائج المهمة،
والأزمة الأخيرة وهي الأطول والأكثر خطورة على مسارات بناء الدولة العراقية
القائمة على دستور دائم، أفرزت لنا جملة من الحقائق والنتائج، أولها بأن
الشعب العراقي غادر الطائفية بشكل كبير جدا ولم تعد بالنسبة له ورقة رابحة
بقدر ما إنها ورقة خاسرة إذا ما تم استخدامها من البعض، وقد أثبت ذلك عمليا
وميدانيا في أكثر من مناسبة رافقت الأزمة الأخيرة ومنها بكل تأكيد مشاريع
الأقاليم التي بنيت على أسس طائفية. وهذا ما تجلى بوضوح في ما يسمى
(المؤتمر الدولي للعدالة وحقوق الإنسان في العراق) الذي جرى في اسطنبول
مؤخرا وحضره العديد من المطلوبين للقضاء العراقي وفي مقدمتهم طارق الهاشمي،
وعبد الناصر الجنابي، كما حضره نواب في البرلمان الحالي، حيث دعوا الى
تحرك دولي لإسقاط النظام في العراق عبر الخطاب الذي تبناه المؤتمر، متناسين
بأن النظام الديمقراطي في العراق لم يأت بإنقلاب دموي ، بل عبر ثورة
بنفسجية قادها الشعب العراقي بانتخابات شهد المجتمع الدولي نزاهتها
وشفافيتها وأفرزت لنا حكومة شراكة وطنية، وما نأسف له هو مشاركة أعضاء في
البرلمان في هذا المؤتمر وهم لا يدركون بأن العناوين التي يحملونها ما
كانوا سيحصلون عليها لولا الديمقراطية التي يريدون إسقاطها بشعارات غير
منطقية ، وهنا علينا أن نطالب البرلمان العراقي باستجواب هؤلاء الأعضاء عن
مدى إيمانهم بالعملية الديمقراطية في البلد وما هي أهدافهم من المشاركة في
مؤتمر كهذا؟. والشيء الآخر هو إن بعض القوى السياسية في العراق هي جزء من
الحكومة، وتكون في الوقت نفسه جزءا من أي مشروع يعارض الحكومة ويسعى لإسقاط
العملية السياسية في العراق وعادة ما يكون مبنيا على تحريض خارجي، وكأن
وجودها في حكومة الشراكة هو تقييد لهذه الحكومة وعرقلة لبرنامجها وليس
المضي قدما بتحقيق البرنامج الذي وعدت به. وهذا الأمر هو أخطر ما يواجه
عملية بناء الدولة وفق أسس وثوابت وطنية، إذ نجد بأن البعض هدفه الأساسي هو
إبقاء الدولة ضعيفة أمنيا وعسكريا واقتصاديا وحتى في علاقاتها الخارجية مع
الدول وخاصة الدول العربية، وهذه الحالة مؤشرة من قبل أي متابع للشأن
العراقي.وهنا علينا أن نسأل: لماذا يريد البعض حالة انعدام مقومات الدولة؟
هل هنالك دول إقليمية تسعى لهذه الحالة أم إن بعض السياسيين لا يريدون دولة
قوية؟ في كلا الحالتين هنالك خلل كبير جدا في أداء بعض القوى السياسية
ونخبها، بل وخلل في الفكر السياسي العراقي الموجود حاليا، خلل ناجم من
أسباب عديدة أولها إن بعض السياسيين لا يزال يعيش حقبة الماضي ولم يغادرها
بعد، وبعض منهم لا يزال بعيدا جدا عن مغادرة ( الطائفية) وليس بإمكانه
مغادرتها، وأيضا لا يزال بعضهم يؤمن بالعنف وسيلة للوصول للسلطة، وتجلى ذلك
بوضوح في (المؤتمر الاسطنبولي) الأخير خاصة وإن هذه المدينة عرفت
باحتضانها لكل معاد للعملية الديمقراطية في العراق.
الغريب في عنوان المؤتمر بأنه يطالب بحقوق الإنسان وتناسى حقوق ضحايا
الإرهاب الذين قضوا على أيدي المجرمين سواء بعمليات التفجيرات بالسيارات
والأحزمة أو عصابات الاغتيال وغيرها من الجرائم التي كشفتها لجان التحقيق
والأكثر غرابة بأن يطالب بعض المطلوبين للقضاء العراقي بالعدالة وحقوق
الإنسان وهم آخر من يؤمن بحقوق الإنسان
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى