الشعر فن الحياة

الشعر فن الحياة

التقى الزنبق بسوسنة











خالد محمد الأشــــقر
المقدمة

الحمد لله الذي خلق الإنسان وعلمه البيان وكرمه بها على سائر الخلق ، وفضله على المخلوقات بالعقل واللسان . (( الرحمن ، علم القرآن ، خَلقَ الإنسان ، علمه البيان )) .[الرحمن: 1-4 ] والشعر لسان حقيقة الإنسان ، وفصيح مشاعره ، وإبانة عقله وإحساسه فكان وما زال منبر الإنسان والناطق بلسان حاله أياً كان ولله درُّ القائل

ِولولا خلال ٌ سنَّها الشِّعر ما درى بغاةُ النَّدى من أينَ تُؤْتَى المكارم

فالشعر ديوان فضائل العرب وسجل مفاخره ومآثرها ، فهو لعلمهم ومنتهى حكمهم،به يأخذون وإليه يصيرون

والعرب أمة عريقة النسب فطروا على البلاغة والبيان يعشقون الكلم الجميل ، الحلو بكل حنان .

وعصر النبوة زاخر الشهرة بالشعر والشعراء والفصحاء والبلغاء ، وثلة من الصحابة الشعراء ينافحون عن الإسلام ويذكرون محاسنه الغراء ويمتدحون الرسول صلى الله عليه وسلم ، فمدحه عدد من الشعراء الصحابة ، فمنهم كعب بن زهير الذي مَدَحَهُ بلاميته الشهيرة التي يقول في أولها :

بانت سعادُ فقلبي اليومَ متبولٌ متيمٌ إثْرها لم يُغْدَ مكبول

إنَّ الرَّسولَ لَنوُرٌ يُستضاءُ بهِ مُُهَنَّدٌ من سيوفِ اللهِ مسلول

وقد مدحه كذلك حسان بن ثابت ، وعمه العباس بن عبد المطلب ، وعبد الله بن رواحة وغيرهم .

والشعر فاتحة العقول ، بنات بيئتها ، ولسان واقعها ، فإذا احتضنت الماضي ، فبحنان الحاضر تسير وبصوتها الداخلي تفصح التعبير ، لأن الشعر لسان العالم الذي يفهمه ، ولأنه من عالمه ينبثق .

والإبهام في شعر الحداثة العربية المعاصرة شيءٌ قارَّ فيه ، محايث له بسبب عوامل ثلاثة ، ومن خلال مظاهر ثلاثة ، أما العوامل فهي : العامل الثقافي والمعرفي وما فيه من بعد فكري وفلسفي وميتا فيزيقي وصوفي وأسطوري ، فقد تشَبَّعَ الشاعر الحداثي العربي بمضامين هذه الأبعاد ، ومقوماتها إلى درجة توظيفها شعرياً ...فكرياً ........إبهاماً ....ولباً دلالياً .....وإلى جانب هذا العامل ، عامل الثقافة والمذاهب الأدبية الغربية وأثرها .

كما أن الرمزية والواوية والسريالية من هذه المذاهب ، هي مسرب آخر مهم لهذا الإبهام ، ثم هنالك العامل الثالث المتمثل فيما أصحاب الشعر العربي من تحولات في بنيته ومفهومه ، ونذكر هنا في قصيدة التفعيلة وقصيدة النثر اللتين أصبحتا أهم مظهرين لما أصاب بنية الشعر من تحول وربما من تخلخل .

وأما المظاهر فهي :الغياب الدلالي ثم مظهر التشتت الدلالي ومظهر إبهام التعالق اللغوي من خلال تفجير اللغة ، والانزياحات النحوية ، والجمع بين المتنافرات ، وتشكيل الصور وغيرها ، و .....

تلك العوامل، وهذه المظاهر تشير إلى أن الإبهام الذي نواجهه في شعر الحداثة العربية المعاصرة ليس إبهاماً سهل الإزاحة والتبديد ، وإذا كانت الدلالة ممعنة حتى الغياب والاختفاء فيخضع الشعر لآليات التأويل ويتخلى عن بيئته ويتجاهل المتلقي .



الشعر فن الحياة

التقى الزنبق بسوسنة

الطبعة الأولى – الناشر دار الكوثر – مكتبة المبتدأ والخبر

إذن طباعة من وزارة الإعلام في الجمهورية العربية السورية

رقم ( 118) تاريخ (29-1-2003) .

رقم الإيداع في مكتبة الأسد الوطنية

رقم ( ) تاريخ ( ) .

التدقيق اللغوي

التنفيذ الطباعي

تحرير و الغلاف : مركز لبيبة للكومبيوتر – قطيفة هـ 7751560

يطلب من مكتبة المبتدأ والخبر – دمشق – قطيفة – هاتف - 7751747 - ص ب 5



الطبعة الأولى – دمشق 2002

جميع الحقوق محفوظة للمؤلف .



الإهداء

إلى كل من يقبل الإهداء

إلى كل من يرى في الشعر رسالة الإعلاء

صعوداً ..... سمواً ..... وارتقاء جلَّ الهناء

أزفها خواطري

أبعثها مشاعري

من قلبي الثائر

إلى السادة القراء ، مع بطاقة شكر ووفاء .

جهدي إليكم

وبالشكر التحية

معطرة بالمسك الهدية

إلى اللقاء



انتم أشهدُ التعريف

أبحرت في كل البحور ِ

في كل القوافي والسطور ِ

مِنْ لحن ِ حبي والله أعلم ُ

ما تكنُ الصدورُ

وأحمدُ اللهَ على لقائكم

واللهُ أعلمُ

كم أنا مسرورُ

وأنتم أشهدُ التعريف ِ

أصالة ٌ وطيب ٌ وتشريف ٌ

و أخلاق ٌ ونورُ

وكرم ٌ عريقٌ

وحسنُ ضيافةٍ

و أكبرُ شاهدٍ

لو سألتُ الصدور َ ويكفينا من

منَ اللهِ حضوركم

نورٌ ومسكٌ

وبهجةٌ وسرورٌ

والله أعلمُ كم أنا بكم مسرورٌ



العمل خير النجاح

العملُ خيرُ النجاح ِ

في وجهكم أقرأ ُ الدهرَ فصولاً

أرى الحياة َ نضالاً وكفاحاً

في زنودكم آيات ُ النجاح ِ

في قلوبكم ألحانُ الأفراح ِ

وعلى شفاهكم بسماتُ الأقداح ِ

وفي عيونكم رقصُ السماح ِ

وعلى أهدابكم علاماتُ الفلاح ِ

وغنتْ النبرات ُ منكم

حيَّ على الفلاح ِ

حيَّ على الصلاح ِ

حيَّ على الكفاح ِ

العمل خير النجاح ِ



الشعر فن الحياة

الشعرُ فنُّ الحياة ِ

ما في الوجود من سمات ِ

نبض الفؤاد ِ

بما اللبُ جاد ِ

بعثُ المشاعرَ

تفاعلُ البصائر ِ

بما تسمو الضمائر ِ

في روح ِ كل شاعر ِ

بما أعطى وجادَ

ما في الصدور ِ

أو خلف َ المعالم ِ

لوحات ُ القيود ِ

في رسم ِ الحدود ِ

وقدح ُ البصيرة َ

للباطن ِ والظاهر ِ

من وحي شاعر ِ

وحيٌ من وجدان ٍ

أصالة ٌ من كيان ٍ

مكنون ُ حنان ٍ

ومخزونُ زمان ٍ

فالشعرُ من القلب ِ

وتخاطرُ العقل ِ بالوجدان ِ

بإجاز ِ- بلاغة ٍ وبيان ِ

/ والمعنى في قلب الشاعر /

ولكل ٍ له استبيان .

الحب حياة ٌ أو سعادة ٌ فبها

أو منه ُ الشقاءُ

وهي هيكلٌ فيه

بل فهو روحُها

والأولُ والباقي

ما بين العناق ِ والتلاقي

أنا الطبيعة ُ وما فيها

وهو الجمالُ الراقي

الأنقى والأسمى الأمثل ُ

ونواة ُ الشمس ِ وقلبُها

ولبُ القمر ِ والفاعلُ

في كل ِ قبضةٍ فيها محرك ٌ

هو الدافعُ والجاذب ُ

باعثُ الروح ِ

في كلِّ الرياض وريحَه ُعبقٌ

في كلَِ المساحات ِ عبيره ُ ناشرٌ

في العيون كلها

بريقُ حياة ِ العالم ِ

الحبُ من ربه ِقدمٌ

بأمره ِ وهو أعلم ُ

حواءُ سعادة ٌ

أو نقمة ٌ

جنة ٌ أو جهنم َ

الأمر ُ أمرها

وبأمره ِ

هو النصف ُ الثاني

لا أنا ولا أنت تعلم ُ

وجودها حياة ٌ

وبلاؤها نارٌ

لكنه الأرحم

وكل منا

بين مظلوم ٍ ومُظلَم ِ

والله الأعلم ُ بنا

بالحب والأرحم ُ



حبيبتي أم الأماني

حبيبتي وحيدة ٌ

حبيبتي فريدة ٌ

خارقة ُ الوصفِ بلا حدود ِ

في عالم ِ المجهول ِ لوجود ِ

أبحرُ في يمِّ الحقيقة ِ

في كل نبض ٍ من دقيقة ِ

من وجودي في عهودي

وأنا والشكُ واليقين ُ

في هيام ِ من حنين ِ

والحب ُ مصدر ُ إلهامي

مبعث ُ الأمل ِ اجتهاد ُ

سعادتي من رقاد ِ

والصراحة ُ مخنوقة ٌ

في بوتقة ِ حداد ِ

إن ْ أطلقتها أحرقتها

وغدوت ُ قنبلة ً من رماد ٍ

أو أصبحت ُ أماني سراب ٍ من بعاد ِ

كلُّ الفرائض ِ أديتُها

أصليها في حبها المعبود ِ

لأدخل َ البيت َ المعهود ِ

في الوجود ِ الثاني

و أكون بعلَها

على سنته ِ والتهاني

حبيبتي أم الأماني

في عالم المجهول ِ لا الوجود ِ



الحلم حبيبي

زرعتك حلماً في حياة التهاني

أملاً في ثغر الثواني

في كلِّ لحظة من حياة حناني

في خيالي وكل احتمالي

في فرحة التهاني

روعة ٌ في بياني

في ضميري ووجداني

في كل لحظة ِ طرف ٍ

في كل ِّ رعشة ِ جفن ٍ

في كل ِّ سكرة ِ حزن ٍ

في كل ِّ برهة ِ تخاطر لِبي مع فؤادي

في كل ِّ همسة ِ بنات ِ شفة ٍ

في لغة الحب تنادي

تعبيرا ً عن ودادي

وخفقات قلبي

تعزف ُ بازدياد ِ

لحن وجودي وحياتي

كذكاءٍ تسطعُ السماءَ

والغيث يبعث ُ الماء َ

والزهرُ يعطِّر ِ الأجواء َ

والقمرُ يبتسم الضياء َ

وكلي دعاء ُ الأماني

لحياة التهاني التهاني



قارعات الإيقاع

كتب ٌ على المسار / سعد ونوس /

بثوب ِ الموت ِ يصرخُ

ما استكان ولا هان َ

ولا تنازل َ عن

معطيات الرهان ِ

حوار ٌ وإبداع ٌ ونقد ٌ

ومأساة ٌ وحنان ُ

في لحظات الاحتضار ِ

قالها: نناصر ُ الحق َّ

رسالة ً لبني الإنسان ِ

أروع ُ هدية ِ

على طريق الحوار ِ

من الأنامل الذهبية

على سبيل المسار ِ

قالها : القمر ُ وداعاً

وأضفى على الكون ِ

ضياء َ الوداع ِ

رماها تنادي

ملء َ السماء ِ

في ربوع ِ بلادي واكبوا المسيرة َ

للأسمى صراعاً

أمل ُ الطريق ِ

رسالة ٌ

نقد ٌ وحوار ٌ و إبداع ُ

هداياه ُ أربع ٌ

قارعات ُ الإيقاع كتبٌ على المسار ِ



التلفزيون

أيها التلفاز ُ

يا مرآة َ العواكس ِ

أيها المطيع المشاكس ُ

أنت َ ينبوع ُ المعارف ِ

وحلم ُ الأحلام ِ

ورفيق الساهر ِ

من لا ينام

أنت السالبُ العاطي

يا خازل البسيطة ِ

بعينك َ الصغيرة ِ

وصوت ُ العالم ِ

في دائرة ِ أذنك

يا وجه الطبيعة ِ

على خدك الوردي

من ربيعك الزاهي الملَّون

على سحنتك البديعة

يا مقيَّدَ الإرادة ِ

بفولاذ ِ الفلادة ِ

يا سالب الحرية ِ

يا ناب َ الأفعى

يا ملمسها الناعم ِ

يا شهد َ النحل

وذوقه الغانم ِ

يا مكمن السم والدواء ِ

يا غالب الأهواء ِ

سلاح ٌ ذو حدين

منك الفؤاد ِ

وفيك البلاء ِ

والخيرُ لمن أراده ُ والرجاء ُ

والأمر ما بين الحدين

في انتقاء ِ

فدع ْ الشرَ يا صاحبي

وخذ الخير بقاء َ

إلى اللقاء



آه يا دنيا

آه يا دنيا آه

يا غصَّة ً من أسير ٍ

يا وجعة َ القلب ِ

وفي نبضه ِ الأخير ِ

يا ذكرى المهد ِ

ما بين العهد واللحد ِ

فالبرعمُ صغيرٌ

يا فرحة َ من موت ِ

يا كوة َ الوحدة ِ

يا شجرة َ الزيتون ِ

في حديقة ِ العيون ِ

يا ذكرى الجنون ِ

يا صباحاً من ظالم ٍ

يا مأساةً وشجون

يا عالم المجهول ِ

يا كرم َ الدوالي

يا محراث َ البعل ِ والبور ِ

يا أركان الصيوان ِ

ومرآة َ الصدف ِ المختالة ِ برونقها

في بهو ِ الليوان ِ

يا مصباح َ الكاز ِ الأعرج ِ

يا وجه َ العرسِ الماطر ِ

يا صندوق َ الماس ِ المعتز

في سوق الآغا

يا ملاعق الخشب ِ الخرساء ِ

يا قدورَ النحاس ِ السوداء ِ

يا ثغرَ الدار ِ المعترض ِ

بالجدري الطاعن ِ

أيها الكشك ُ الحافل ِ

زقزقة َ العصفور ِ الدوري تناديك

يا تعاسة الطفولة ِ

أيها الكابوس ُ الرابض ِ

يا وحش َ البراءة ِ المخيف ِ

يا قمة َ الجهالة ِ لقمع ِ الطفولة ِ

ليست رجولة

إنها جهالة ٌ من موت ٍ

تدفن ُ البراءة َ

في قبر ِ الجهالة ِ

أسكنت ِالبراعم دنيا الظلام ِ

من جهالةٍ في إجرام ٍ

لا تنام ُإلا في ركام ٍ

آه ٍ ويا دنيا الظلام ِ

يا غصة ً من أسير ٍ

يا وجعة َ القلب ِ

وفي نبضه ِ الأخير ِ

والذكرى من ذكرى الأثير ِ

والأيام ُ تسبح ُ أمواج َ الهدير ِ

وثغر ُ الأمواج ِ في هباء ٍ

ويبقى زبد ُ من سديم ٍ

بين ظالم ٍ ورحيم ٍ

فإما إلى الجنة ِ وإما إلى الجحيم ِ



الحب ُ حرية

ساعدني كي أنساك َ

ذاكرتي أبدية ٌ

ما كنت أظن أني أهواك

وحبي غجري بلا هوية

الحب ُ حرية ٌ

ماذا أقول ُ عنك َ

و أنت َ ملاك ٌ

حررني من قيدي

كي أنساك َ

قيودك َ فولاذية ٌ

ما هذا الحب ُ لا

أطلقني

أبغي الحرية

أنا مصلوب ٌ

أنا مضروب ٌ

بعصاك َ السحرية ِ

الحب ُتفاني

لحقيقة ِ الأماني

وتضحية ٌ بما يعاني

شريكك من أساك َ

الحب ُ الحقيقي مثالي الإنسان ِ

حررني من قيدي

كي أنساك َ

قيودك َ فولاذيةٌ

ذات أنياب ً حديدية ٍ

تلتهم ُ هيكل َ الحرية ِ

والجلاد ُ صهيوني

لا يعرف ُ الإنسانية

من النازية ِ

من شريعة ِ الغاب ِ

من دنيا الهمجية ِ

ساعدني كي أنساك

ذاكرتي أبدية

ما كنت أظن ُ أني أهواك

وحبي غجري بلا هوية

الحب ُ حرية



أهواك ِ

قولي ما قلت ِ

قولي الذي تبغيه
إني أهواك ِ

إني أحبك ِ

وقلبي فداك ِ

لو قلت :

وسماً أسقيه ِ

وسجناً أبقيه ِ

وقبراً أرميه ِ

قولي الذي تبغيه ِ

فإني أركع ُ

أصلي في معبدك ِ

أقرأ قاموس َ الأحلام ِ

في دفترك ِ

في كلِّ الأسفار ِ

سجل ُ ذاكرتي

من عالم الأحلام ِ

في دنيا الغرام ِ

أسهرُ الليل َ

لا أنام ُ

أحصي ......

كل َّ النغمات ِ

كل َّ الرقصات ِ

في مبسمك ِ إني أهواك ِ

إني أَََحُبُ

إني أعبدك ِ

حباً بعد َ الرب ِ

لو هبت دنيا الإعصار ِ

لو كنت ُ برقاً

أو رعداً هدار ِ

أو كنت ُ صاعقة ً

أو دنيا الأمطار ِ

تنوي قتلي

أو فتكي

أو تنوي حرقي وهجَ النار ِ

أصلي أعبدك ِ

على بلاط المعابد ِ

أرى الأحلام َ

وأنا ساجداً

فاقد الذكرى

ذاكرتي سراب ُ الشارد ِ

إلا صورتك ِ

قبلتي ...... أينما كنت ِ ساجد ٌ

لوحة ُ المعابد ِ

قولي ما قلت ِ

فأنا العابد ُ

خلقتي لأجلي

و أنا إليك ِ وافد ٌ

أصلي بعد الله ِ

إليك ِ عابد ٌ

إني أهواك ِ

إني بك ِ مجنون ٌ

حتى صرت ُ ما بين أني

طليقاً أو مسجوناً

وأرى الدنيا في عينيك ِ ففيهما كلُّ الأحلام ِ

ودمي في شفتيك ِ

والزهرُ في ربيع ِ خديك ِ

وفي قامتك ِ سحرٌ وحنانُ

وفيك ِ رونقٌ وجمالُ الإنسان ِ

يا حسن َ الحسان ِ

يا أبهى إنسان ِ

من خمرك ِ أسكرُ

أنا السكران ُ



أنا حواءُ

أنا حواءُ الهناءُ

أنا الشقاءُ الفناءُ

أنا البقاءُ

أنا الدنيا وما

فيها وكلُّ الدنيا

الأرض ُوالسماء ُ

أنا الحلم ُ والنعم ُ

أنا الصمتُ والنغم ُ

أنا الضحية ُ والمنية ُ

أنا الضياع ُ من هويتي

أنا الوعد ُ والسعد ُ

أنا الهجرُ والبعد ُ

أنا الأصلُ والوصلُ

أنا البهرُ والقهرُ

فالغسق ُ والفجر ُ

إن شئت َ فاقترب مني

أو لك الهجرُ أو الغدرُ

فيا سعد ُ ويا زهد ُ

مني البهاء ُ والسناءُ

مني الصفاء والوفاءُ

مني الضعف والشفاء ُ

مني الغوى والهوى

أنا الكوثر المسموم

أنا الواقع المحتوم

أنا كل ُّ الدنيا

الهناء ُ والفناءُ



أنا السكران ُ

هات ِ خمراً أرشفها

نخب الشفتين

وروح ُ الوسكي أنجبها

حبُ القلبين

والقبلات ُ ترسمها

دنيا الثغرين

فيك ِ الجنة ُ قد فاضت

عطراً من ورد ِ الخدين ِ

النظرات تقذفها سحراً

من وهج العينين

يطوف ُ بنا الدنيا

ويرجع في أحلى حبين

والجفن ُ المفتون بالأهداب

يناجي لغة القلبين

شدو اللحنين

والورد نقطفها

والزهر والفل

يا أسمى حب القلبين

هيا إليَّ فؤادي

فاحضني ما بين الزهر و الشاطئ

والمقلات ُ تكلمني والقلب ُ الناطقُ

أحضنك ِ و رعشة ُ الأزهار ِ

ما بين الورد والرمان ِ

والمارد ُ يزهو عطشاناً

عطشان .....

والريم ُ في دنيا الحسبان ِ

والزند ُ على عنقي

والفلة ُ على خدي

والدنيا تزهو سعدي

أنا الفرحانة يا وجدي

أنت َ وحي ُ إلهامي

أنت اليقظة ُ في منامي

أنت َ أزهى أحلامي

إني حِرْتُ بك قد حِرْتُ

إني أعشقك َ فاعشقني

إني أهواك فاهواني

إن شئت َ نارُ الأشواق ِ

فاحرقني عشقا ً

حتى يموتَ العشق ُ وتنساني

وتنساني وجداً

أو تموت َ حزنا ً في حرماني

وتبدأ ثانية ً تنادي حبي

هيمانا ً من ثان ٍ

إني بك ِ مفتون

حتى جذور ِ أعماقي

إني بك ِ مسجون

بلا حرية

حتى التلاقي

إني أعشقكَ

ترى الدنيا آفاقي

تهرب مني

فتسعى إليَّ

محلقاً حولي تحوم ُ تحوم ْ

أنت َ اللؤلؤ الأبهر ُ

ما الأبهرْ

وتضيع ُ ما بينهما

ما بين َ الأبهر ِ والمرمر ِ

قل لي بحياتك أيهما

الأنهى والأزهى والأزهر

ويقال الزنبق فالفل ُّ الأشقر

هات ِ الراحة َ وتحسس

وتلمس ُ جسدي جسدك َ

لا تفقد خلدك

في لمس الأندى والأندر

أتحسب ُ الخضرة َ في الشفق ِ

ودبيبَ الفجر ِ في الغسق ِ

والفارس َ في الحبق ِ

عيناي إذن فاسجد ْ لهما

تظنُّ أنك باقي

وتنسى لحظة َ التلاقي

تحلم ُ بما لا تعلم ُ

إنك َ دائم ُ تدوم ُ

تحلق ما فوق النجوم ِ

وتحسب ُ أنك َ تسحقني

أناة نرجسية

أنت َ الأقوى فالحمية ... !

قبضتك فولا ذية

وزندك المبروم ُ

لكن أنا الأقوى

وعند النزال ..... فالعراك

لا تدري ......؟

لمن تلوم

بل أنا الأبهى

و أمري عليك المحتومُ

أنت َ الضعيف ُ فلا تقوى

أنت َ المدعي المحكوم ُ

ها أنا

فترى وجهي

وجهي هذا العاج َ الأسمر ُ

ويقال المرمر ما المرمر ُ

ويقال الصقر ُ

أمرح ُ في أفقي

ويقال أنا الأقدر ُ

أنا الأندر ُ

أنا الأشهر ُ

خداي ومت يا نوَّار ُ

مسكين ٌ هجرك َ يا نوَّارُ

خداي مرايا اأسرار ِ

فيها تتعرى الأسرار ُ

أنفي يا فل الرحمن ِ

والفم ُ بالتحديق

شهد ُ الحور ِ

من قال... أنوف ُ الإغريق ِ

أين الإغريق وما نحتوا

من هذا النبل َ الفينيقي

من هذا الحسن َ الإغريقي

وفمي آه ٍ ... آه

أرأيت َ فماً كفمي

صلى الناسك ُ يسجد ُ

وهام َ يحلم ُ في فمي

أرأيت زهرا ً عابقا ً

صفوة َ دمي

في شفتي السفلى نصف دمي

آلام ٌ .... بأحلام ٍ على النهم ِ

و أنا السكران َ من ريقي

شهد ُ الزهر ِ من خمرة التعتيق ِ

من كوثر الحب ِ

شهد ُ الرحيق ِ

عنقي تخمشه و إما

حاولت ُ اللمس َ أو الضم َّ

فهنا ينتابك َ إغماء ُ

فتغيب ........ وتغيب ... فثما

استسلا م للهدر ِ

وتميل ...تميل ُ على صدري

ويهيمن ُ شيءٌ لا ندري

أهي البرداء ....؟ أم الحمى

ها قد حان الآن ُ ....الآن َ

سقوط ُ الأوراق ِ

والفصل ُ امتحان الأشواق ِ

وتثرثر ُ عني ..... ساقي لساقي

ساق ٌ وترجو .... ساق ٌ فترجى وما .... ؟

والباقي .....

سبحان الباقي .



أنت الدنيا

من خدك القمحي

أبتاع الورد َ

عطر ُ أنفاسي

وتاج ُ إحساسي

مما أقاسي

بالمسك يجود ُ

من زهرك ِ الخمري

أحلم ُ الأحلام ِ

أنصب ُ كوخ َ الوجود ِ

أخذت ُ بريقا ً

أغور ُ الأعماق َ

ضياء َ الحدود ِ

عن فؤادك ِ الهائم ِ

أسبح الأحلام َ

أقطف ُ الغنائم َ

استشعر ُ الحنين َ

قطعت ِ لي الوعود

بما تجودي

أنت ِ حياتي

وأغلى ما في الوجود ِ

يا أغلى المحبين

إياك تخلف أي وعد ِ

إياك تبدي أي صد ِ

إياك تفني العمرَ وجدي َ

إياك َ تبتر أي عهد ِ

هيا إلي َّ

أهيم ُ إليك َ

خذ يدي بيديك َ

فترحم ُ فؤادي

قلبي إليك َ

يهيم ُ الحنين َ

سراب ُ السنين ِ

فالجنة ُ في مقلتيك ِ

والإنَّارُ في شفتيك

والدنيا فيك ِ وإليك ِ

الربيع ُ سحر ُ الوجه جمالُ

والقد ُ يختال تيه َ الدلال ِ

وصيفي وهج َ خديك

وشتائي برد عينيك

قربني منك وإليك

هيا إلي َّ

أهيم ُ إليك

فالجنة ُ فيك

والنار منك و إليك

دعني أسبح في بحر الأحلام ِ

حتى أغرق َ الأعماق َ

فأعش ُ على الراحات ِ

أرتعشُ بيديك

أنت العقد ُ في عهدي

أنت الحب ُ في زهدي

أنت َ الحلم ُ في بعدي

إليك َ حياتي أهدي

إياك تخلف أي َّ وعد ِ

هيا إليَّ أهيم إليك َ

قربني إليك َ ودعني

إن في حبك الدنيا

إن شئت َ فاهجرني

إلا في حبك َ فارحمني

القربُ منك َينقظني

والبعد ُ عنك يحرقني

قربني إليك ودعني

أغوص البحر َ الأعماق َ

أبحث ُ عن در ٍ فيه ِ

أستنشق ُ أنفاسي

منك َ أحيك ُ الشعرَ رداءً

لجندي وحراسي

وأعد المعركة َ

فمنك َ أقاسي

الحرمان وجنون َ الوسواس ِ

هيا إلي َّ أهيم ُ إليك َ

قرِّبني منك َ ودعني

أعيش العمر َ معاكَ

أو دعني الهجر َ أنساك َ

حبيبي

ما كنت ُ أظن ُ ...... مطافي إليك َ

ما كنت أظن .... الحب َ يهون َ عليك َ

ها قد فرشت الدرب الورود

وقطعت العمر الحدودَ

ما كان بيني وبين َ الحبِّ هوان

ما كان َ الهجرُ

ما كان َ النسيان ُ

قد عِشت ُ العمرَ حنان َ الحنان ِ

ولا كان أبداً ما كان

هيا إليَّ أهيم ُ إليك َ

فؤادي هجرك َ حرمان ُ

إن كنتَ حبيباً تعشقني

هيا حبيبي فعانقني

عُدْ إليَّ أعود ُ إليك َ

إن كان الحرمانُ يهون ُ عليك َ

ننسى الحرمان َ

ننسى النسيان َ

جئت ُ إليك َ

فعلمني كي أعيشَ العمرَ معاك َ

علمني كي تفهمني

أعيشُ معاك َ

وعد لي دقات َ القلب ِ

وعد لي خطوات الدرب ِ

واشحن لي حبك َ أبد َ الدهر ِ

مدخرُ الحب ِ إليك

و أبعث لي شوقا ً

أبعث ُ إليك َ حبا ً من كل ِّ الأعماق

من كلِّ الأعماق ِ

هل تعلم ...؟ إني لا أعلم ....أني أنساك

والدنيا تنساني

وأعيش ُ هواك َ

في حرماني

هل تعلم

إني بك َ مغرم ٌ

إني بك َ أحلم ُ

أيا ً كان َ ختام ُ العهد ِ

أيانَ كان الود َ الودَ

منك َ وإليك َ حرماني

هيا إليك َ أهيم ُ إليك َ

من فراش ِ الزهر ِ

ركبت ُ الأجناح َ

من قبلات ِ الخد ِ

عشت ُ الأفراح َ

من لعاب ِ الشهد ِ

نسجت ُ الأوشاح َ

لا تندم أبداً لا تندم

هيا فعانقني

هيا نحلم .... نحلم

نمسح .... نمسح آهاتي

أنى .... أنسى حسراتي

صافحني كي تسمح عني

و أبعثُ لي وحي العبرات ِ

لا أعلم ُ أنَّ العمر طويل ٌ

يستحيل يستحيل

زرعت ُ في الشرفة ِ قنديلا ً

وبنيت ُ للحب ِ أبراجاً

ونسجت ُ الأسياج َ الأسياجِ

وفتحت باب القلب للحب حياة

وهجرت الدنيا ما فيها هواك

وتركت القلب سواحاً سواح

يعيش فيك الحب ُ معاك ِ

أموت ُ الحب فيك أهواك

لن أنساك لن أنساك

هيا إ لي أهيم إليك

أنت الدنيا منك و إليك

وكل ما فيها

رهن حياتي

بريق عينيك

هذا في أحشائي

وهج ٌ روحي ٌ

من سر الخالق

أنت لي وأنا إليك

هيا إلي أهيم إليك



البرعم المجهول من هوية

بداية الحكاية

برعم ٌ صغير ٌ

بحضن ِ المهد ِ

من الربيع ِ عشرون

لفافة ٌ ولاهيه

بكيس ِ الليف ِ

على القارعة ِ

بشفة ِ الرصيف ِ

بوابة ُ الحي

بثغر ِ الشارع ِ

بعتمة ِ منعطف ٍ صغير ٍ

وبسمةٍ وحفيف

واللؤلؤ السماوي ُ

حبال زمردية ٌ

حتى الساحة الأرضية ِ

المعبرُ خاوي ٍ

إلا من صهصة ٍ

أو لنغيص ِ بكاء ٍ

ملأ حيازاً

من أجواء

الكلُ صلاة

طارق ُ باب ِ كل مسامع

بريءٌ يا حسرة

بحضن الحظ والسترة ِ

وديعة عند رب الودائع ِ

فاقد ُ الهوية ِ

جفت ِ الدمعة ُ

بمقلتيه ... بعليه

دموعها سخية ٌ

ولدي روحي لك َ هدية

قلبي معك يتقطع ُ

رغم َ أنفي

ما حملت يدي

سترك يا ربي

سترك علي

والسترة ُ عبادة ٌ

أي ذنب ٍ بلا عنوان

أبن أمة ٍ

وأي ُّ إنسان ٍ

إن عاشَ

معذب ٌشقي ٌ

وأي حرمة إنسان

ما سمع َ لحن َ الوجود ِ

على الصدر ِ

بين َ النهود ِ

أبن أمة ٍ

وأي إنسان ٍ

مجهول ُ القيود ِ

وإلى من...؟

وإلى من يعود ....؟

وما له من الدنيا ...؟

وما له من الوجود ِ

أبن أمة ٍ

وأي إنسان ٍ

مجهول ُ القيود

وإلى من يعود ....؟

آه عليك َ يا حضن َ البراءة ِ !

آه ٍ يا مولود َ الشَّقاء ِ

من متعة النار احتراق

احتراق .....احتراق

لمن تمتع .....

لمن باق



جهاد ُ الحياة ِ

مات َ الظلام ُ

والقمر قد تمطى ونام ْ

وحبال ٌ من ذهب ٍ

كموسيقا الطرب ِ

تشع نوراً من بسمة ِ الشمس ِ

من جدائلها

ترمي سلاماً

للبشر هيام

تتغزل ُ بطرف ِالطبيعة ِ

توشوشها

باب الصباح ِ والناس ُ نيام

نعمة الإنسان ِ

في أجواء ِ رومنسية ٍ

براء ٌ سكرى

لصهصة ٍ طفولة ٍ

تخلقُ نشوة ً

نرجسة ٌ مختالة ٌ

وبكاءٌ يزرع ُ كآبة ً أبوية ً

نسمةٌ تضحك ُ

أريج ُ أجنحة الريح ِ

تخفق وتثور ُ

هجوم ٌ كاسح ٌ من نور ٍ

النحل ُ في سكرى

حيران ٌ

من عبق ٍ وندى

والكل يسعى

من كل طرف ٍ وصوب ٍ

كيوم ِ الحشر ِ

أقدام على أقدام ٍ

كجراد ِ الجوع ِ

في ثغر ِ الموجة ِ من ريم

والورد ُ غيران ٌ

من نضال النحل ِ في بستان ٍ

والفل ُ يضحك ُ

يناجيه ِ المرجان ُ

والزنبق ُ يدغدغ ُ الريحان َ

يرقص زقزقة الكنار ِ

والزيزفون يختال عطراً

يبوح ُ بالأسرار ِ

وموسيقا في حوار ٍ

صهيل ٌو خوار ٌ

أجترارٌ وثغاءٌ وبكاءٌ ...

ومأمأة ٌ وبقبقة ٌ وعواء ُ

الكل!ُ في نجوى القصد سواح ٌ

للجهاد ِ نهار ٌ

للكد ِ كفاح ٌ

يعزفون سيمفونية ً

للتعب ِ أفراحاً

لآلام ِ الجراح ِ

على وتر الحظ يجود ُ

للأمل ِ المنشود ِ

الكل يرقص السماح َ

كعادته ِ

أنشودة َالفلاح ِ

فَراشاتٌ من كل صوب ٍ

كالنحل ِ سعيا ً في كفاح ٍ

والورد ُ يلتهم ُ الجراح َ

والزنبور ُ كالناطور ِ سفاح ٌ سفاح

والكل ُ يلهث ُ

على قارعة ِ المصير ِ

ما بين الزمرد ِ والهشيم ِ والحصير ِ

على مفترق ِ المفارق ِ

على شفة ِ بوابة ٍ

أو منعطف ِ حقير ِ

الحظ يدور والكل في ثغر ِ المصير ِ

والضعيف ُ ما بين َ الأنياب أسير ٌ أسيرُ

فالضعيف ُ يكدح ُ ويعصر بين حجري رحى ....عصير

والقوي يتزين ُ بالحلي والحرير ِ

هكذا الحياة ُ

بين شقي ٍ وأمير ِ

في صراع ٍ كبيرٍ كبير ِ ..

على أجنحة الأثير ِ ......!

خائف ٌ أنا

ألا نلتقي

في متاهات المدى

ماتت الهواتف ُ

حتى الخليوي َ

لا يعرف ُ آهات ِ الأبجدية ِ

في قلبي الراجف ِ

هادفٌ أغور ُ أغار ُ

ما بين َ أقطاب ِ الجليد ِ

من أماني

ولهيب ِ قلبي من نار ِ

الكل ُ ينكوي

في بركان إعصار ِ

أسرارٌ على الطريق ِ

وعرة ٌ

لكنها خميلة أزهاري

تُغري المشتاق َ

في قصد ِ الأطماع ِ

يذوب ُ صهرا ً في النار ِ



أقرأ أسفار خيالي

في موكب ِ الصمت ِ

تحليقُ أفكاري

على أجنحة ِ الهوى

أقرأ أسفار َ خيالي

دنيا الحبيب ِ

صورَ آمالي

عام ُ المشاعر ِ

ملاكي

قد تربعتْ

عرش َ فؤادي

كل ُ نبضة ٍ

تنادي حبيقتي

حياتي

لحن َ وجودي

شعري

ملءُ الدنيا المشاعر ِ

كؤوس ُ أشواقي

تلتهب ُ تكويني شفاه َ العواطف ِ

لا ترتوي

ضياء ُ العيون ِ

تهب ُ نسمات العواطف ِ

كأني في أتونِ المجرة ِ

سأغدو سديماً

على أجنحة ِ غرة ...



أمي

أمي يا نبض َ الحياة ِ

يا نبض َ الحاضر ِ في المستقبل ِ الآتي

ونبض الماضي الذي مات ْ

أمي آهات ُ أوجاعي في وجداني

وقهقهات الثغر ِ على صدري

إن ارتسمت ْ على ثغري ابتسامات ...

أماه ُ قد مت ِ مرات ٍ في مرات ِ ...

بعد الثواني

وتجرعتي كؤوساً من ماء ِ الحسرة ِ في حسرات ِ

والحسرة ُ من حرماني

قطرة ُ شهد ٍ

إن غفوت ِ ....!

أو بت ِ في نسيان

كدت ِ تخشين َ من حرماني

تتمنين أن تموتي كل الثواني

ولا أموت ُ مرة ً سجن َ حرماني

أمي قرأت ُ الحنين َ من النبض ِ حنيناً

وتعلمتُ منه ُ لغات ِ الحياة ِ للسنين

مازال َ الإيقاع ُ في قلبي يوشوش ُ

ناقوس َ الحياة ِ للعالمين

لا يفارقني قط لمحة ٍ

فهو روح ُ الحياة ِ

حنين

أنت ِ مدرسة ُ

أبجدية ُ اللغات ِ

و أنت ِ العبقرية ُ عالمة ُ المنظرين

من رعته ُ كان نبراس َ الحياة ِ من المبدعين



تبدد َ النداء ُ

تبدد َ النداء ُ

ماتت جنود الحناجر ِ

لا تغلطي

لا تطمعي

الحب ُ لا يكابر ُ

لا يطعن ُ بالخناجر ِ

لا تركبي الأحلام َ

في موكب ِ الظلام ِ

صهوة ُ الخيل ِ

للمارد ِ الفارس ِ

كلما ترجل َ

هبت ريحه ُ القارسِ

لا تسبحي في البحر ِ العانس ِ

لا تذبحي الحياة َ

فيموت ُ نصفها الثائر ِ

لا تطمعي فيه ِ

طبعك ِ الغيرة ُ

سيفه الباتر ِ

خسرت الحياة َ

ولبك الحائر

الحب ملاك ٌ

ونحن الخناجر

عشت َ أيها الحب ُ

فأنت الثائرُ

وعلينا تدور الدوائر



معلمتي الأولى

معلمتي الأولى

بالحب أولى

قد تعلمت ُ منك ِ الحنين َ

وحب َ الحياة ِ

والناس أجمعين َ

وشربت الحياء َ

منذ أبصرت ُ الوجود َ

أول عهدي من سنين

من قلبك ِ

يا سفينة البشَر

للملايين ...... الملاين ...

قد رسمت على الوجود ِ

لوحات ٍ من عبير ٍ

وغنيت وشوشات ِ الصدى

عبر َ السّماوات ِ السبع ِ

لرب العالمين

صهصهات ِ .... ابتسامات ِ

قهقهات ِ الطفولة ِ

براءات ِ الآمال ِ

وأنات ِ الحنين

وهناة ِ....

لموال الأثير

والراحات تداعبني

كنبض الخافق الهصير ِ

من أسير ٍ

على أسير ِ



مسافر

مسافر ٌ.... أحمل ُ رسالة ً

من ناظم ِ الدقات ِ

للحياة ِ أكون ُ

حياة ُ الحياة ِ أمانة ً

من بعث ِ روح ٍ

في الكون ِ دلالة ٌ حتى السكون

أسعى وفي متاهات الهموم ِ

في مغبات ِ الهوى

في غياهب ِ الأحلام ِ

إثر أسراب ِ النجوم ِ

جاهل ٌ أنا أسعى

جاهل ٌ حتى أموت َ

أكون ُ أو لا أكون

ضائع ٌ في منفى الهوى

دنيا سراب ٍ من جنون

ما تعلمت فيها الهوى

راسبٌ في امتحانات النساء ِ

ما درستها قط ٌ

خلقت ُ محبا ً

أصلي والناس

وما بعد المنون ِ


رعشة الراح

هات ِ الكأس َ

أعطني راحتيك ِ

نرقص ُ رعشة َ الراح ِ

نسكر ُ ارتياداً ..... ارتعاداً

صفاء ً في انتعاش ٍ

هدلي خصال الحرير

أريحي الخدود على الوجنات ِ صبابة ً

هدلي ظفيرتك على الكتفين

ما بين الذراعين والذؤابة ِ

وارتمي بالوجنات والجبين

ودعي العيون َ الكواحل َ

تسافرُ تسافر ُ

إلى ما بعد َ حين

هيا بنا

غفوةً غفوة ً

متاهات ِ الأنظار ِ

كما هو المدى

في دنيا الأسرار ِ

أحلام ُ السهاد ِ

والأَنَّ الحزين َ

بين الثرى والثريا

والراسيات الواد ِ

العودة ُ من جديد

إلى الحنين

أعطني راحتيك ِ

نرقص الرعشة َ

نسكر ُ ارتياد الصعداء ِ

نلعب ُ ارتياد َ الجبابرة ِ

نسكر ُ صفاء ً في انتعاش ٍ

في بقاء ٍ لبقاء ِ

إننا سعداء ُ

أعطني حياتي

أرهقتها

ضاعت

ما بين السحر

والسناء

ألملم ُ أشلائي

مبعثرة ٌ

ما بين َ أعضائي

أعيد نواة العطاء ِ

في بقاء ِ

أعطني راحتيك ِ

نسير ُ معاً

في مضاء ِ

بحلمنا احترقنا

اشتد الحنين

كان اللقاء للبقاء

في احتراق ِ العاشقين



روح الأرواح

اهتزت الأهداب ترتقص ُ

ملءَ الجفون ِ

وتولدت ِ الشحنات ُ

في دنيا العيون ِ

وانتعش َ الكون ُ سرورا ً

وغدوت ُ في رحاب ِ الجنون ِ

ألحان ٌ تخاطرنا

في أسراب الأحلام ِ

من شجون ِ

والخواطر ُ تترجم ُ

لغات ِ العيون ِ

وهمس ُ روح ٍ

من وحي الأرواح ِ

يوشوش ُ ......

همهمات السكون ِ

في حبك ِ الأبدي

فأكون أو لا أكون

ويزهر ُ الورد ُ

في كل الرياض ِ

أمهات ِ الفل ِ

وذكور َ الياسمين ِ

وتنجب ُ الشمسُ

أقحوان َ الصباح ِ

قنار َ الحنين ِ

ويبتسم ُ القمر َ

في ثغر ِ الضياء ِ

لكون ِ اللقاء ِ

ويمتشق ُ الربيع ُ

حُلَّةَ الأفراح ِ

في عرس ِ الصباح ِ

ويسكر ُ الزنبق ُ

من كؤوس ِ الفلات ِ

ماء َ الزيزفون ِ

وتعزف ُ العصافير ُ

ألحان َ النسيم ِ

وتعبق ُ الأجواء ُ

أريج َ الرياحين ِ

وتمتطي أجنحة الأثير ِ

في سماء ِ الأماني

نقطع الفيافي

مسافات المدى

وترسم ُ قوس َ قزح ِ الشوق ِ

حنيناً .........في حنين ِ

ونجعل ُ الحياة َ زفافا ً

وباقات ِ ورود ِ

من كل خميلة ٍ مختالة ٍ

الجمال في الوجود ِ

ونغني ........

أبدؤها ... أنا فارس ُ الأحلام ِ

جئت ُ أحمل ُ روحي لروحك ِ وننام

وروحك ِ لروحي نعيش دنيا السلام



لحظة حلم

ترمقني وتغيب ُ

كالشمس ِ في المغيب ِ

وأذوب في مُركَّب ِ الآهات ِ

في مركب ِ الأماني

كالثلج أذوب ُ

و أغدو حزيناً

في حرماني

ألملم بقايا من أماني

علني أبرق ُ

وميض َ المعاني

و أعود ُ لوعتي

من غيبوبتي

لعهد ِ حرماني

أحلم ُ لحظة َ الصحوة ِ

بصبوح اللقاء ِ

أصوم ُ على ترانيم ِ دعائي

و أفطر ُ همسات ِ رجائي

و أشرب الأسى من راحتيها

كلما تذكرت ُ

بريق َ اللقاء ِ

أغيب ُ ... أغيب ُ

ترمقني وتغيب ُ

و أذوب ُ في مُرَكَّب ِ الآهات ِ

كالملح ِ في الثلج أذوب ُ

كالشمس ِ في المغيب أغيب ُ

آه ....... آه

ترمقني وتغيب ُ

تدعني في لهيب ٍ

في احتراقي

من أشواقي

من المغيب ِ

حتى الصباح ِ

إلى المغيب ِ

حتى المغيب ِ

عجيبٌ أمرك َ ....!

عجيب عجيب

يا حبيب



الحالمة

أيتها البسمة الحزينة ُ

بما تحلمين

ترفقي

ذاب قلبي بجذوة الحنين ِ

إلى أين َ الرحيل ُ ....؟

طال َ السفر ُ

بمركب البصر ِ مد النظر ِ

أنا في خطر ٍ منك وحظ َ القدر ِ

فالحب ُ حميم ٌ

هكذا شاء َ القدر ُ

تخدعين َ البسمة َ

بأنيابك ِ تلدغين

فأكون َ سديم َ زوبعة ٍ

في قمة ِ الفاجعة ِ

والبسمةُ ..... ضائعة ٌ

مصيبتي الواجعة ُ

روحي بلا وداع ٍ

لا ... لا أريد ُ

أن تكوني الراجعة ُ

أضعت ِ روحي

في بسمتك ِ الضائعة ِ

حتى يوم َ القارعة ِ

في السماء السابعة ِ



أذكرك

أذكرك : أنت حياتي والمحبوب

أذكرك ِ عندما تموت ُ الذكرى

والذكرى عندي لا تموت ُ

أحفظك ِ في ذاكرتي

في مخيلتي عبرة ً

في مستحيل ِ الوصول ِ

بوشاح ٍ من خيوط ِ العنكبوت ِ

لن أنساك ِ مادمت ُ حيا ً

في احتضاري

حتى لو خارج َ حدود ِ

أو حتى لو أموت ُ

في كل خلية ٍ

في حروف ِ الأبجدية ِ

ترسم ُ الهوية َ

تناديك َ حورية ٌ

صورة َ الحسناء ِ النجوب ِ

يا صباح َ الورد ِ حبي

يزهر ُ عبقا ً

أريج ُ الطيوب ِ

يترنح ُ مترنما ً

مع أنشودة ِ الغروب ِ

لا أنس َ

أذكرك ِ كلما هبت ْ ريح ُ الطيوب ِ

أنت ِ حياتي والمحبوب ِ

أذكرك ِ كلما هبت ريح الطيوب ِ



هدية ُ الرحمن لبني الإنسان

منذ آدم عشقتك ِ

حتى ساعتي

وقيام ُ قارعتي

وسأبقى أنا العاشق ُ

وكل الريح تحملها

زوبعة ً ملء َ الكون ِ

أو في قاع ِ فنجان ِ

نغنيها

حبا ً وعشقا ً

لبني الإنسان ِ

في حنجرة الكون ِ

في ثغر ِ الزمان ِ

خسرت قضيتي

وعليك ِ دعوتي

والقاضي نكس َّ رايتي

معلناً أنني المحكومَ

ومن حريتي أنا المحرومَ

و أحنيت هامة َ الولاء ِ

ساجداً بثوب الرجاء ِ

تقبلي دعوتي

فنجان َ قهوتي

عربون َ محبتي

على انتظار ِ

إلى اللقاء ِ

أمانة ٌ إليك ِ من وصية ِ

يا وضاح َ الكون ِ

يا مصباح َ الجنة ِ

يا ضيف َ المجهول ِ

أيها المارد ُ الآتي

من أعماق ِ البحار ِ

وقلب ِ جناح ِ الأسفار ِ

مع وجهِ الشمس ِ

مع أول ِ همس ٍ

وبداية لمس ٍ

بكل المجهول ِ

جئت ُ أفواج َ الأفراح ِ

على جبين ِ القادم ِ

وشاح الأوشاح ِ

لما رحل َ الوداع ُ

والقادم ُ صباح ُ

هات ِ مع الآتي الأقداحَ

حتى تسكرَ الراح ُ مع َ الراح ِ

هات ِ الأقداح َ حتى الصباح ِ

واجتثي واحة َ أحزاني

واقتلعي ذاكرة النسيان ِ

دوِّني أحداث ِ

في ملعب ِ الصبيان ِ

واكتبيها على ورق الأغصان ِ

أنني أحبك ِ كما تكونين

هزيع َ الصيف ِ

وقارس َ الشتاء ِ

في كانون الثاني

هيا إلي ّ

أضمك ِ براحتي

يتصافح ُ القلبان ِ

قلبٌ واحد ٌ

في إنسان ِ

ينشد ُ الحب َّ

ينادي

الحب حياتي

هدية ُ الرحمن

لبني الإنسان ِ



فالحب وحيد

أكررها ثانية ً وأعيد ُ

لا تكن فضوليا ً في حبك َ

فالحب ُ وحيد ُ

لما تهواني

وأنت َ العنيد ُ

إنساني

أنا عاشقة ٌ مخلصة ٌ

لا أحبك َ

لو قيدتني بالحديد ِ

أنا لا أحبك َ

أكررها ثانية ً وأعيد ُ

لأنني مخلصة ٌ لعشيقي

دعني لا تقاطعني

دعني في طريقي

حبي ... الحب ُ الحقيقي

و أنت َ صديقي

دعني في طريقي

لا تكن فضوليا ً

لا تكن وصوليا ً

فالحب ُ وحيد ٌ

أكررها ثانية ً

و أعيد ُ

حبي حقيقي

لا أخن عشيقي

هذا طريقي يا صديقي

فالحب وحيد ُ

لا أجاريه ولا أحيد ُ ......إبحث عن حبيبك َ ....... تكن سعيد



لن أنساك ِ

أنا لن أنساك ِ

لو عشت ُ النسيان َ

لو فقدت ُ ذاكرتي

ونسيت ُ أني إنسانُ

أنا لن أنساك ِ

لو قذفتني الريح ُ

خلف َ الخلجان ِ

أو أخذتني سفينة ُ اليم ِ

مع القبطان ِ

إلى ثغر حوت الشطآن ِ

أو راجت بي الريح ُ

إلى ما وراء ِالكثبان ِ

لن أنساك ما عشت ُ

إنك أنت حسناء الجان ِ

وأنا العاشق ُ ما دمت ُ

في حبك ِ هائم ٌ هيمان ُ

أنا لن أنساك ِ

في كل ِّ زمان ِ

في أي مكان ِ

لو صار َ الإعصار ُ

أو كان َ الطوفان ُ

أو غارَ البحرُ أو هاج َ

ما بين َ اللؤلؤ والمرجان و قد ماج َ

أو هزع َ الحر ُ

وفار َاللب ُ في الغليان ِ

أنا لن أنساك ِ

يا ملاكي

في دنيا الأنس والجان ِ

أنا لن أنساك ِ

لو صرت في دنيا الموت ِ والنسيان ِ

أنت ِ في ذاكرتي

ما دمت ُ ما دمت ِ

أتمنى أن أكون َ في الحسبان ِ



يا شراع َ الذكرى

يا شراع َ الذكرى

هبي وارحلي

وتلمسي بقايا من أثر ِ

عبير ُ الأنفاس ِ تجمعت

كانت الصدفة من قدر ِ

وعيون ُ السحاب ِ

قد رمقت

حين احتضنا المطر ُ

كأننا في وشاح ِ

مزقرش ٌ من سحر ٍ

في ليلة ٍ مقمرة ٍ

من سمر ٍ

يغطيها عبق ُ الحرير ِ

من الظفائر ِ

ترقص ُ السماح ُ ..... أفراحا ً

على ترانيم القيثارة ِ

ورقص الوتر ِ

والطبلة ِ والزمر ِ

وترحلُ العيون ُ

في مركب ِ الأحزان ِ

بلا شراع ٍ

بلا بصر ٍ

وتصطدم ُ بالخدود ِ

والعجلات وراء َ الحدود ِ

وكلنا أصبحنا في خطر ٍ

من رعد ِ البركان ِ

وصراخ ِ الحرمان ِ

وسيول ِ الطوفان ِ

وصفير ُ العواصف ِ

وهديرُ المطر ِ

مات َ الخيال ُ

وتلاشى الحلم ُ أثرا ًبعد َ أثر ِ

من سهام ِ الذكرى

قد انتحر

وداعاً ..... وداعاً

يا أم البشر ِ



المنقذ الفذ

يا منقذ َ البشر ِ

يا عبق َ الصفات ِ

يا روعة َ الأحلام ِ

يا محطة ً من حلم ٍ ونال َ

يا أمين َ المؤتمنين

يا منقذ َ الشراع ِ

وكل العطاء ِ

لبرِّ الأمان ِ

يا من نادت إليه ِ

الملائكة

ُأنت َ الحب ُ

أنت َ الحياة ُ

والحياة ُ أنت

وحبك ِ لبني الإنسان ِ

يا صانع الطمأنينية ِ والأمان ِ

بالحلم ِ والحنان ِ

أنرت َ دنيا الوهاد ِ

من البلاد ِ

لكل ِ العباد ِ

واحتضنت َ الشعب َ

كما الله أراد َ

يا شمس َ النهار ِ

لكل ِ الكادحين

وكل من ظل

إلى العرين ِ اهتدى

ونورك َ في الدجى

وهاجاً دهر ُ المدى

وصبرك َ أبهر َ

الصديق َ والعدى

والحكمة ُ بستان المكارم ِ

فيها من الكوثر

ينابيع ٌ وعيون ٌ

قد أثمرت

كل العطايا

وغدت في الكون ِ

مرايا

تعكس للناظرين

السجايا

وعفوك عن كل الخطايا

والمنجزات ِ

رياض ٌ في واحات ِ

حسان ٌ وصبايا

تجود بجرار ِ التبر ِ

للشام ِ منك َ سرايا ً

يا مسعف َ كل الضائعين

في غياهب الدهر من سنين

يا صانع َ الأحرار ِ

يا قدوة َ الأبطال ِ

يا جذوة َ الكادحين

أنت َ النضال ُ

يا نضال َ الصادقين

أنت َ المجد ُ والرمز ُ الأمين

أنت َ الشعب ُ

والعزم الذي لا يلين

أنت َ الدرع ُ للعرب المتين

من يومك التصحيح

إلى يوم ِ الدين



نجوى القلوب

شاء َ القدر ُ

أن تلتقي الغيوم ُ

أن تقدح َ رعدا ً

أن يهطل َ المطر ُ

وتكون ُ نجوى القلوب ِ

سلام ُ الأهداب ِ

صلاة ُ .... العيون ِ

بهجة ُ المسرات ِ

بين ََ المحبين َ لغات

آن َ الوقت ُ

أن تعزف َ لحنا ً

غزل َ القلوب ِ

دعاء َ المقل ِ آهات

هكذا شاء َ القدر ُ

أن يكون َ الشعر ُ مرتجلا ً

تراتيل ُ الحب ِ صلاة ُ

أن تسبح َ الأحلام ُ

في سابق ٍ

لخيول ِ الأماني

تلهث ُ ريم ُ البوادي

مدى طرف ِ المدى

الكل في الحب ِ سواح ٍ

في دنيا الهوى

تسكر ُ ...... تسكر ُ

تنزف ُ الجراح ُ

التهاني ....

ترقص ُ الأغاني

في جنون ِ الأماني

تنشد ُ بشرى التهاني

أنشودة ً

في ثغر الصباح ِ

الكل في صلاة ِ الحب ِ

نجاح ُ الأفراح ِ



بناة الأجيال

بناة َ الأجيال ِ

للعلا سمواً

رقيا ً تصعد ُ

سلَّم َ الحضارة ِ

ترقى ذروة َ المجد ِ السؤدد ِ

شموس ُ الأوطان ِ

منارات ٌ تتوقد ُ

في قباب ِ السماء ِ ليعرب ٍ

تزهو العقول ُ تتوهج ُ

للإبداع ِ جذوة َ المستقبل ِ

يا بناة َ الصروح ِ لدهر ِ الزمن ِ

يا أبطال َ النصر ِ لفاجعات ِ المحن ِ

ياغنوة َ الغنوة ِ

من شبيبة ِ الأجيال ِ لمستقبل ِ الزمن ِ

يا اختراعات ِ الوجود ِ

ترانيم الألباب ِ

بما تجود ُ

من معاهد َ بشار ِ الأسود ِ

تناطحُ القمم َ

جذوة الأفكار ِ بالهمم ِ

يا مصانع َ الأبطال ِ

تسمو رجالا ً

في كل ِ ملعب ٍ تجود ُ

في كل ميدان ٍ تسود ُ

في كل ِ قيادة ٍ تقود ُ

سناء ً ومرتقى

في كل درع ٍ

إلى المرتقى

أجيال المستقبل ِ المرتجى

من بناة ِ الأجيال ِ

أعداد َ العلم ِ نوراً

يا عهد َ الرعاية ِ

نعاهد ُ للولاء ِ راية ً

لكل ِ جيل ٍ

يا أمة َ العرب ِ



بلا موعد

صراع ُ الأحلام ِ

على أثر ِ الأقدام ِ

بلا موعد ٍ

انزاح الظلام ُ

على وجه ِ الخيام ِ

والناس ُ نيام ٌ

انفتقت ِ الشمس ُ

تحية َ الصباح ِ

ضياء َ السلام ِ

والمعتوه ُ في جنون ٍ

من ومضات ِ العيون ِ

البال ُ في متاهات ِ الضياع ِ

لا يدري

إن كان َ أو لا يكون ُ

أخذته الأحلام ُ

على سفينة هواه ُ

يحلم ُ بما يترجاه ُ

شريك ُ العمر ِ صباه ُ

روحه ُ في روحه ِو هواه ُ

فقد َ الذاكرة َ بين َ الشفاه ِ

في الجنة ِ

ينعم ُ ما تمناه ُ



سنة الحياة

آمال ُ أحلام ٍ

مناغاة ُ أنغام ِ

براعم ُ ورود ِ

مناجات ُ سلام ِ

ضياء ُ وجه ٍ صبوح ٍ

ملأ َ الكون َ

بسمة َ أفراح ِ

أنة ُ جراح ٌ

معاناة ٌ

حسرات ٌ

مسرات ٌ

سماح السماح ِ

سباق ُ الأيام ِ

صراع ُ رياح ٍ

هموم ُ طفولة ٍ

رعاية ُ يفوع ِ

شباب ُ صراع ِ حياة ٍ

آمال ٌ وأماني

أهداف ُ تهاني

خيبات ٌ وحظوظ ٌ

مسرات ُ أفراح ٍ

بهجة ُ أولاد ٍ

شيب ُ كهولة ٍ

و أمراض ُ عجز ٍ

رحيل ٌ وفاة ٌ

سنة ُ حياة ِ



لا أعرف ُ قراءة الفنجان ِ

كل الأعصاب انهارت ْ

إلا القلب ُ المشحون ُ

عندما العيون اختارت ْ

في دنيا الشجون ِ

عيناك ِ فاتحة ُ الفنجان ِ

البرج ُ المعقود ُ

والعقل ُ في سجل السلطان ِ

وأنا مرتاب مرتاب

في أمواج الخلجان ِ

حياء إيماني معذبتي

ومن خمرتك ِ عاشقتي

في غيبوبتي سكران ُ

أنت ِ الملاك ُ في برجك ِ ساحرتي

وأنا مجنونٌ حتى النسيان ِ

أصبحت ُ لا أعرفك ِ

إلا عند البصارة ِ

في قراءة ِ الفنجان ِ

والبصارة ُ تبحث في كل الشطآن ِ

تموت ُ قهراً

وتكسر ُ الفنجان َ

وأنت غارقة ٌ

في القاع ِ

ما بين َ الكثبان ِ

و أنا مجنون ٌ

في هذيان ِ

لا أعرف ُ قراءة َ الفنجان ِ



(( الأم الحنون ))

أول ُ نبض ٍ علمني حبك الحقيقي صدق الحب عاشقتي أمي الحنون

أول ُ نبض ٍ

علمني صدق َ الحب ِ

عاشقتي

والحب كأنه أوله ُ

النظرة َ من عينيك ِ

سحر ُ الهمس ِ

دغدغني

ولغات ُ الأنس ِ

عرفني

حبك ِ سيدتي

لغات العالم ِ

أهواها

أبجدية ُ الأفئدة

احتواها

قلبك الحنون ُ

حنان ُ الدنيا

وما فيها

حبك ِ الحقيقي

الحب ُ المجنون ُ

بهواه ُ من خالقه ِ

خلَّقه ُ

بقدرته ِ

لا تهن ْ

بما تكون ُ

سبحانك َ إنها والدتي

الأم ُ الحنون

نعم ، أول ُ نبض ٍ علمني

حبك ِ الحقيقي

صدق الحب عاشقتي

أمي الحنون

حب ُ الرحمن وبما أهواه ُ

في روحي

من روحك ِ الإنسان ُ

ملاك ٌ نجواه

في العيون ِ

وعرفت ُ الحب َ جلَّه ُ

وأصدق ُ حب ٍ في وجودي

ما أسماه ُ حب ٌ

حبك ِ الصادق ُ

الحقيقي الحنون



قالوا عنك جاهلة ٌ

قالوا عنك ِ جاهلة ٌ

الجهل ُ فيهم

أعطوك ِ الجهل َ بما فيهم

أنت مسالمة ٌ

قبض ُ أيديهم

قالوا عنك

ناقصة ٌ

النقص ُ بما يحتويهم

يفهمون أنك متعة ٌ

أمة ُ رجل ٍ تخدمهم تسليهم

من الخطيئة زرعوك ِ

أذنبوا أخطؤا

حاسبوك ِ

هكذا عرفوا الخطيئة

وظلموك ِ





أنت ِ مدرستي

أنا لا أفهم ُ الحب َ عاشقتي

كما تفهمين

دعيني أقرأ الحب َ

في عينيك ِ

أغوص ُ الأعماق َ

أعرف ُ قراءة َ نفسي

بين َ العاشقين ِ

علميني أحرف َ هواك ِ

أنا من الجاهلين ِ

أمي ٌ أنا

بلا أبجدية ٍ

جاهل ُ الحب ِ

جهل ُ الجاهلية ِ

لكنني بالفطرة ِ

أنا العبقرية

تعلمت ُ منك ِ

فن َّ السحر ِ

بالعصا السحرية ِ

فأنت ِ معلمتي

وأنت ِ مدرستي

و أنا في حضانة ِ الأمية ِ

فالحب ُ بلا هوية



التقى الزنبق بسوسنة

أخيرا ً التقى الزنبق ُ بسوسنة ٍ

كان َ الغناء ُ

الموال ُ والميجنا في دنيا الهنا

العيون ُ

مركب ُ خيال ٍ

على أجنحة أحلام ِ المحال ِ

في دنيا المنا

سلام ٌ بلغةٍ عبقرية ٍ

ألف َ سلام ٍ

من شفاه ِ القلوب ِ معلنة ً

عبرَ أمواج ِ المحطات ِ

بأرشفة ٍ مدونة ٍ

تنادي

علَّنا نلتقي

علَّنا

نسافر ُ

نغادرُ

أجنحة َ الفراش ِ

إلىحياة الهنا

ألحان ُ القلوب ِ

وشوشة ُ النحل ِ

بألحان ِ الروزنة

أنشودة الخلود ِ

معزوفة ُ الدهر ِ

عهد َ العهود ِ

أريجها

من أزهار ِ سومرية ٍ

في رياض ِ أندلس ٍ

وجنان ُ شامية

في عصر ِ الأموية ِ

العناق ُ

أنفاس ُ الغيوم ِ

والمقل ُ

سحر ُ النجوم ِ

لمسات ٌ سحريةٌ

تجيد الرقص

على مسارح البالي

لمسات سحرية

الأوتار ُ مرتعشة ٍ

في نشوة ِ الانتعاش ِ

سماتها الحب ُ

حياتها هنية ٍ

كالياسمين

في عب ِ فلة ٍ حورية ٍ

في عالم ٍ ثان ٍ

ودنيا شاعرية ٍ

خارق ُ الوصف ِ

روحه ُ التهاني

والجوري ُ دم ُ الجراح ِ

الحبق ُ والزوفا

ووردة ُ فتية ٍ

الكل ُ فواح ُ

القرنفل ُ والريحان ُ

لقاءات ُ صبية ٍ

في فردوس ِ البيلسان ِ

تعانق ُ الأرواح َ

عناق ُ الأمهات ِ

لهفات ُ التوق ِ سماوية ٍ

ذراع ُ الزنبق ِ

يحضن ُ خدود َ السوسنة ِ

وجنات ُ السوسنة ِ

تصافح ُ الزنبق َ

بألف ِ قبلة ٍ حميمية ٍ

بالعطور ِ مدشنة ٍ

كان َ اللقاء ُ

تم الفراق ُ

لا كلمة ٍ

لا همسة ٍ من سوسنة ٍ

أخيرا ً

التقى

الزنبق ُ بسوسنة ٍ

كان َ الغناء ُ

والموال ُ والميجنا

في دنيا الهنا



سؤال حبيبي

سؤال حبيبي

هل تقرأ فنجاني

تصحبك َ ألحاني

أن َّ كنت َ

في السفر ِ

شدود ُ الوتر ِ

وهوهة ُ المطر ِ

همس ُ السحر ِ

حفيف ُ الشجر ِ

عطر ُ القمر ِ

سمة ُ العبر ِ

حكمة ُ القدر ِ

حياة ُ البشر ِ

الحب ُ آفاق ٌ في خطر ِ

على الربان ِ ما بين َ الخلجان ِ

على النبات ِ والحيوان ِ

على الشجر ِ

إن هبت ثورته ُ

لا تبقى ولا تذرُ

من البشر ِ

الكل ُ في جنون ٍ

و إن يزهو عشقا ً صادقا ً

كان َ الربيع ُ والسحر ُ

والزهر ُ يحاكي بوابات ِ الثمر ِ

والغرام ُ والسمر ِ

ألوان ٌ لوحات ٌ

تذهل ُ النظر

الزهر ُ حكايات غزل ٍ

النحل يلاعب ُ

عاشقات الزهر ِ

ترانيم ُ الحياة ِ

الحب ُ حياة ٌ

الحب ُ روح ٌ من قدر ٍ

مطر ٌ في الأرض ِ

ثمر ٌ ثمر ُ



سلمت مغادرة

سلمت ْ مغادرة ً

وميض ٌ وبرق ُ

ورعدها هادرة ٌ

شعاع ُ شمس ٍ

في بؤرة ِ ساحرة ٍ

في مركب ِ التواري

يمخر ُ يم َ الصحاري

خلف َ راسيات ِ الغروب ِ

خلايا الزنبق تذوب ُ

وقفة ُ صمت ٍ

في مركز ِ الدائرة ِ

بين َ مفارق ِ الهروب ِ

التفتت كسارق ٍ

لفتة َ الصمت ِ المقيت ِ

سهام ُ العيون ِ

ياسمين ٌ وزنبق ٌ

في صراع ِ الجنون ِ

في برهة ٍ باهرة ٍ

في دنيا مسارها العابرة ِ

كبلت أقدام َ المسار ِ

في متاهات الظلام ِ القاتلة ِ

بين َ أسوار ِ القلاع ِ

عاصفتها الفاجرة

طليعة فرحتي

فارس ُ الأحلام ِ

أسير ُ لوعتي

في نشوتي الظافرة

أفلام ُ أمنياتي

مسار ُ أحلامي

في حياتي العامرة

قد أزهرت ْ

أسكرتني

عبق ُ أريجها الساكرة ِ

فارقتني

بين َ الجدائل ِ العاطرة ِ

وسلمت ْ مغادرة ً

أنا الخاسر ُ وهي الظافرة ُ



أهواء

أهواء ٌ في مسارات ٍ

أصحاب ُ في غايات ٍ

برغبة ِ أهداف ِ

بوثبة ِ مسارع ِ

دون َ هوادة ٍ

أو نظام ِ

في عبور ِ شارع ٍ

دنيا الغرابة ِ

دنيا العجائب ِ

فذاك َ المعتلي صاعدا ً

للمجد ِ طامع ٌ

وهذا يهبط ُ

في القاع ِ يصارع ُ

وذاك َ بحب ٍ مبتلي

يعيش ُ الهوى

وهذا بهوى الميسر ِ هالك ُ

هناك َ من مخاض ٍ

خاض َ البحار َ مغامر ُ

في متاهة ِ اللذات ِ

يمخر ُ بحر َ المشارب ِ

يعارك ُ الأيام َ

مصدات ُ الرياح ِ

يخوض ُ المصاعب َ

يعاني الخيبات ِ

جراح المخالب ِ

يذوق مر َّ الحنين ِ

والهموم َ والمصاعب ُ

كلما صادق َ الأيام َ

عاد َ الحظ ُ من الأيام خائب ُ

هذه الأصحاب كلما

عاشرتها

بانت كالنحاس ِ من التبر ِ كاذب ُ

تعال ٍ عن الصغائر ِ برمتها

كن حليماً مع الناس لا تعاتب ُ

هكذا ..... حال ُ الأنام ِ وحالنا

ماتت المحبة ُ وعشرة ُ صحاب ِ

ضاع َ العرف والنفاق ُ غالب ُ

والتآلف ُ فيما بيننا كاذب ُ

كلنا في الهوى مصالحٌ

مكشر ٌ عن نابه ِ

متحفز ٌ بالمخالب ِ

طاب َ لمن فاز َ بعشرة ِ صاحب ِ

حقيقة ٌ هذه

أما أنا ما وجدت ُ.....

من صاحب





تفله وجهران ُ
تفلة ٌ نشوانه

بسحرها فتانة

بجمالها هيمانة

بعبق ِ اليفوح ِ تراهق ُ

في واحة ٍ جبارة ٍ سكرانه

مقلتاها

من ربيع ِ الجنة ِ

من الحور ِ

تقرأ أن السحر َ

عبرة ٌ في سطور ٍ

أريجها يعانق ُ

يغازل ُ الأنفاس َ

لا يفارق ُ ملقى السواقي

روضة َ المعابر ِ

جهران ُ عاشق ٌ ولهان ُ

قلبه

شكرا لك اخي السفير على موضوعك الجميل ومشاركاتك الرائعة ولكن يجب وضع كل موضوع في قسمه ومنتداه الخاص به فمثلا موضوعك يخص الشعر الفصيح فيجب ان يضع في منتدى الشعر الفصيح شكرا لك

شكرا اخي السفير
اتمنى ان لاتقطع علينة بمشاركاتك الحلوة

اتمنى ان تمتعنا بما ملكت ودعنا نشاركك احساسك

تحياتى سفير