اهلا وسهلا بك من جديد زائر آخر زيارة لك كانت في مجموع مساهماتك 85 آخر عضو مسجل Amwry فمرحباً به


اذهب الى الأسفل

وفق كل ما تقدم متى تتغير أحوال العراق ومتى نصبح أحراراً من قيود الاحتلال

0 - 0%
0 - 0%
0 - 0%
 
مجموع عدد الأصوات: 0
 
avatar
مشتاق الحمداني
عضو جديد
عضو جديد
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 10
المزاج : جيد
النقاط : 22
العمل : موظف أداري
MMS : أهم عوامل نجاح الثوار في تونس ومصر وليبيا    مقارنةً بالواقع العراقي Mms-11

نقاش أهم عوامل نجاح الثوار في تونس ومصر وليبيا مقارنةً بالواقع العراقي

الأربعاء أغسطس 31, 2011 8:22 pm
أهم عوامل نجاح
الثوار في تونس ومصر وليبيا

مقارنةً بالواقع
العراقي


          


          في البداية
نبارك للشعوب التي تحررت من الظلم والاضطهاد نبارك للشعب العربي الليبي الشقيق
الذي سعى جاهداً إلى التحرر مثل ماسبقه أشقائنا شعبي تونس ومصر وبهذا يستحقون
الفخر والاعتزاز على صبرهم ومقاومتهم
 ونتمنى
أن تنتهي مظاهر التسلح ويصار الوضع في ليبيا العزيزة الجديدة إلى تشكيل حكومة تمثل
ذلك الإصرار والتحدي من الشعب الليبي وتحقق أو تعوض ما سلب من حقوق وحريات .

         ما تحقق
على أيدي أشقائنا من الثوار أصبح دافعاً إلى التحرر في باقي البلدان العربية
للخلاص من الأنظمة الاستبدادية القديمة الدكتاتورية التي لا ترى ألا مصالحها
وبقائها أطول مدة ممكنة متربعة على زمام السلطة على حساب حريات وحقوق شعوبها
منافية لكل القيم السماوية والإنسانية بشكل عام .

      من الجميل
أن يكون الإنسان حراً من تلك القيود والإحكام الظالمة والأجمل أكثر عندما يسعى
المرء بنفسه إلى التحرر دون تدخل الآخرين فأن ذلك ينعكس على القرارات التي يتخذها
في المستقبل والتي ستكون من صلب أرادته دون أرغامه عليها .

       نلخص هنا
من أهم العوامل التي كانت سبباً في نجاح الثوار من أشقائنا في تونس ومصر وليبيا
مقارنةً بالواقع العراقي لبيان أسباب عدم تأثير تلك المظاهرات التي تخرج في أنحاء
متفرقة من العراق دون أن تحقق الأهداف التي ترمي أليها :

1.    حب الوطن والمواطنة
كان عاملاً مهماً في نجاح الثوار لكن ما عناه الشعب العرقي الذي تعرض إلى حقبة
زمنية تحت حكم دكتاتوري ليس له مثيل في العالم بأسره الذي سمي بالقبضة الحديدية
حيث كان يسجن أو يعدم كل من يدعو إلى تغيير الوضع السيئ الذي كان يعشه الشعب وبذلك
ملئت السجون وأعدم من أعدم بل ليس من يدعو إلى ذلك فقط وإنما يسجن كل من له صلة أو
قرابة أو صداقة بذلك الشخص , كنا نشعر بأننا داخل سجن كبير نتنقل بداخله عبر نقاط
تفتيش وضعت لتدقيق هوياتنا وإنتمائنا الحزبي حيث كان يتهم كل من لا ينتمي إلى حزب
البعث بالخيانة للوطن ناهيك عن الوضع الاقتصادي السيئ الذي كان يعيشه الفرد
والمجتمع كل هذه الضغوط جعلتنا نشعر بالغربة
 
وأننا في أحضان وطننا , كانت الرغبة موجودة للتخلص من ذلك النظام لكن دون
جدوى الإعدام والسجن مصير كل من يقوم بأي محاولة , لذلك تطلب الأمر إلى مساعدة
أطراف خارجية حيث كان التصور بأن نظام صدام حسين لا يتردد بإبادة مدينة بأكملها وبدا
ذلك واضحاً بالإبادة الجماعية للقرى الكردية في حلبجة بأسلحة الكيمياوي وتدمير
القرى وتشريد أهاليها في جنوب العراق لذلك كانت الرغبة قائمة على التدخل الخارجي
وهنا شعرنا بانسلاخ عراقيتنا وحبنا للوطن فمن الذي يرغب بأحتلال بلده لكن هناك مثل
عراقي يقول ( ألي يشوف الموت يرضى بالصخونة ) ومن هنا بدأ الشعور بعدم المبالاة
خوفاً من المستقبل المجهول وخصوصاً عند فئة الكبار الذين عاشوا تلك الحقبة المظلمة
بحثاً منهم على الاستقرار ولو لبعض الوقت .

2.    وحدة الشعب من أهم تلك
العوامل التي أدت إلى النجاح الباهر بعكس ما لدينا في العراق حيث عمل الاحتلال على
زرع روح الطائفية ومحاولة تقسيم العراق إلى أقاليم مذهبية من خلال الأساليب التي
أتبعها في إشاعة التفرقة والكراهية بين مكونات الشعب العراقي منذ بداية تشكيل
الحكومة في زمن الحاكم الأمريكي للعراق ( بريمر ) الذي في وقته وزعت المناصب في
الدولة على أساس طائفي ومذهبي وأستمرت هذه الحالة وتفاقمت أكثر فأكثر .

3.    الإصرار والعزيمة
والمشاركة الواسعة لاحظنا كيف كانت المشاركة واسعة خصوصاً عند أشقائنا المصريين
وتمثلت بجميع شرائح المجتمع من رجال دين وأطباء وفنانين وأساتذة وقضاة وغيرها من
الشرائح المتقدمة والمثقفة الذي أعطى طابع واقعي على التغيير وحافزاً قوي لباقي
المتظاهرين بحيث نصب أشقائنا المصريين الخيام في ميدان التحرير وسكنوها هم
وعوائلهم وأطفالهم وكان كل فرد يساهم بما لديه من مساعدة من أجل أستمرار المظاهرات
وإنجاحها وكان الجميع مصمم أن لا عودة إلى بتنحي ((مبارك)) حيث لم تكن لدينا تلك
المشاركة الواسعة ولم يكن لدينا ذلك الإصرار وتلك العزيمة فكانت محاولاتنا نحو
التغيير وإصلاح الواقع الخدمي غير مجدية .

4.    قيادة موحدة أو نستطيع
أن نقول ذلك كانت أيضاً من أسباب النجاح وعامل إيجابي للثوار لذلك لاحظنا سيطرتهم
بصورة سريعة على مجريات الأمور وهو الذي أجبر حكومتي تونس ومصر على التنحي بدون
المقاومة التي كانت متوقعة من النظامين وهذا يحسب أيضاً للمؤسسة العسكرية في هذين
البلدين الذي سيمر ذكرها لاحقاً , لكن ما لدينا في العراق , نتفق على التغيير
ونختلف في التوجهات وللأسباب التالية :

أولاً- تعدد الأحزاب
في العراق وفشلها الذريع
  المحبط والمخيب للآمال
التي علقت عليها أدى إلى خلق صورة غير واضحة مما أفقد الثقة في أغلبها وجعل الشارع
العراقي في حيرة وتخبط في الآراء وعدم الاستقرار على موقف ثابت .

ثانيا- تعدد المرجعيات
سواء كان من المكون الشيعي أو السني وأيضاً لباقي المكونات في المجتمع العراقي زاد
الموقف تعقيداً فمنهم من يدعو إلى مآزرة الحكومة والمباركة لها ومنهم يرى غير ذلك
ويتخذ موقف المعارضة ومنهم من لا يعطي رأيه وينتظر المستقبل وبطبيعة الحال أختلفت
الرؤى والتوجهات لذا أنقسم الشعب على أثر ذلك إلى عدة أقسام وأصبح من غير الممكن
الخروج بموقف موحد .

ثالثاً- التراكمات المؤلمة من النظام السابق والحيرة والتخبطات في الآراء
مما سبق ذكره والوضع الأمني الغير مستقر والتدخلات الخارجية من البلدان المجاورة زاد
الأمر سوءاً وأربك الوضع العام .

5.    المؤسسات العسكرية :
لاحظنا الموقف المشرف لقيادة الجيش في تونس ومصر وليبيا وخصوصاً الجيش المصري الذي
أخذ موقف الحياد بل ساهم في أنجاح الثورة المصرية من خلال إصدار القرارات الصائبة
وعدم رضوخه للسلطة كالعبد المطيع بل تصرف بإنسانية وأعطى الهيبة للمؤسسة العسكرية
المصرية وبين صورة بأن الجيش لكل الشعب لا أداة بيد السلطة تتصرف بها كما تشاء
وأما في ليبيا لاحظنا كيف كان إنظمام أغلب قادة المؤسسة العسكرية إلى جانب الثوار
لكن الموقف مغاير في عراقنا الحبيب من الذي يتخذ تلك المواقف من أجل مصلحة البلد
والشعب ؟ .

6.    الإعلام والرأي العام
لمسنا كيف كان للإعلام دور مهم في نجاح الثوار وكذلك الرأي العام الذي أحرج
حكوماتي تونس ومصر وليبيا وكيف كان عامل ضغط مهم وأيضاً التدخل العسكري لحلف (
الناتو ) في مساعدة الثوار في ليبيا وكان من أحد أسباب النجاح لكن لم نرى ذلك
النشاط الإعلامي في القضية العراقية وصمت للرأي العام وكذلك أنتفاضة البحرين فقد
وقع الكثير من الشهداء وشارك ما يسمى بدرع الجزيرة بقمع تلك الانتفاضة دون أي
أشارة لتلك الجرائم من الإعلام ودون أي تصريحات من رؤساء الدول التي تعتبر نفسها
مدافعة عن الديمقراطية وحريات الشعوب وكذلك لم تتخذ أي قرارات من مجلس الأمن
الدولي ولا محكمة الجنايات الدولية ولا حلف الناتــــــــــو ولا غيرها .

7.    لا وجود للاحتلال لذا
تصرف الثوار بحرية وبتعاون ولاحظنا روح التفاني ونكران الذات والاستعداد للتضحية في
سبيل الأهداف التي اجتمعوا من أجلها فكانوا قوة ضاربة ومرعبة للحكومات الجائرة وتمكنوا
من تحقيق أهدافهم لكن ما لدينا في العراق الاحتلال هو المتحكم بالسياسات العامة
الذي يجبر الحكومة أحياناً على أتخاذ قرارات لمصلحته وهذا واضح من خلال الأزمات
التي تحصل أحياناً بين الكتل السياسية وبمجرد حضور مسؤول أمريكي يكون الانفراج للأزمة
رغم المماطلات الطويلة وأيضاً الزيارات المفاجئة للعراق من قبل المسؤولين الأمريكيين
دون التنسيق المسبق مع المسؤولين في الحكومة العراقية وبطبيعة الحال لا يرضيهم
التغيير فيحولون دون تحقيقه بما وراء الكواليس لذلك كان الصمت المصقع للرأي العام هذا
وأننا لدينا تجربة سابقة فعلينا أن لا ننسى كيف حالت أمريكا وحلفائها دون نجاح
الانتفاضة العراقية عام 1991 ضد نظام صدام حسين التي سيطر بها الثوار على معظم
مناطق البلاد وكان النظام أنذلك مهزوم ولا يمتلك السيطرة الكافية لإعادة هيمنته
على البلد لكن سرعان ما أنقلبت الموازين وسمحت أمريكا له بخرق الحضر الجوي الذي
كان مفروض عليه بسبب حربه على الكويت وكان السماح بالطيران تحديداً حتى خط العرض
33 للقضاء على المعارضة العراقية في وسط وجنوب العراق .

 
     أذاً الاحتلال هو العائق الرئيسي دون نجاح
أي أنتفاضة ودون تقدم البلد وبوجوده يكون الفشل مصير كل حكومة وهو السبب بعدم
أستقرار الوضع الأمني والسياسي والاقتصادي وغير ذلك كثير وما خفي كان أعظم .




 


 


                                                                    مشتاق الحمداني
28 آب 2011
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى