اهلا وسهلا بك من جديد زائر آخر زيارة لك كانت في مجموع مساهماتك 85 آخر عضو مسجل Amwry فمرحباً به


اذهب الى الأسفل
المتفائل
المتفائل
عضو ذهبي
عضو ذهبي
عدد المساهمات : 3476
النقاط : 5015
ألقاب اضافية : مشرف على القسم العام وقسم الثقافة العامة

قالوا له لا فعاد الى بيته000 Empty قالوا له لا فعاد الى بيته000

الإثنين مايو 30, 2011 4:45 am
قالوا له: "لا"، فعاد إلى بيته





ما يَشهَدُه الشارع العربي في أكثر من عاصمة ومدينة عربية، يذكّرنا بالظاهرة التاريخية التالية:





كان ذلك بعد المظاهرات التي عَمَّت شوارع پاريس وبعض فرنسا، في ما سُمي يومَها "أحداث أَيار1968".
وفي 24 من ذلك الأَيّار، أعلن رئيس الجمهورية الجنرال شارل ديغول عن إجراء استفتاءٍ في الشهر اللاحق حول إصلاحات جامعية واجتماعية واقتصادية.
في الثلاثين من أيار عاد فأَجّل موعد الاستفتاء بناءً على اقتراح رئيس وزرائه جورج پومپيدو، لمصادفة الفترة مع الانتخابات النيابية اللاحقة.
وجرت الانتخابات وتتالت الانهماكات السياسية، إلى أن عَيَّن الجنرال ديغول موعد الاستفتاء في 27نيسان 1969، حول إصلاحات في مجلس النواب وبعض الإصلاحات التشريعية الأُخرى، وَفْقاً للمادة الحادية عشرة من الدستور الفرنسي.
وصرّح ديغول أنه، إن لم يَنَلْ موافقة الأكثرية من الشعب، سيستقيلُ من منصِبِه.
ظنَّ الكثيرون يومها أنّ ديغول، بتصريحه ذاك، يلتَمِس العاطفة الشعبية لقبول اقتراحاته الإصلاحية من الشعب الذي كان يرى في ديغول مُنقِذَ فرنسا، وباني فرنسا الحديثة، ومؤسسَ الجمهورية الخامسة فيها.
في اليوم التالي، 28 نيسان، كانت نتيجة الاستفتاء: 52،41% قالوا "لا"، و47،59% قالوا "نعم".
وسقط الاستفتاء.
وحبسَت فرنسا أنفاسَها لترى ما سيكون قرار مُنقِذ فرنسا شارل ديغول.
بعد عشر دقائق من منتصف الليل، صدَرَ عن "كولومبيه لي دوزيغليز" بيانٌ موجَزٌ من سطرين، سمعَهُ الفرنسيون والعالم، جاء فيه حرفياً:
· "أُعلِنُ توَقُّفي عن مُمارسة مهامي رئيساً للجمهورية. يصبحُ هذا القرار نافذاً عند ظهر اليوم: 29 نيسان 1969".
كان ذلك صوتَ الجنرال شارل ديغول.
وسادَ صمتٌ وَوُجومٌ في فرنسا والعالم.
تولّى مَهامّ الرئاسة بالوكالة رئيسُ مَجلس الشعب آلان پوهير، وهيَّأَ انتخاباتٍ رئاسيةً جاءت إلى الإليزيه بِجورج پومپيدو خلفاً لشارل ديغول الذي حَكَمَ فرنسا عَشرَ سنواتٍ ذهبية، ولم يورّث للرئاسة ابناً ولا صهراً ولا فرداً من عائلته أو حزبه أو مناصريه، ولَم يسعَ إلى التجديد ولا إلى التمديد.
انسحب الكبير شارل ديغول إلى دارته في "كولومبيه لي دوزيغليز"، يُمضي سنته الأخيرة من حياته في سكينةٍ وهدوء.
وتُوُفِّيَ في السنة التالية (مساء 9 تشرين الثاني 1970) تاركاً وَصِيَّتَين:
الأُولى ألاّ يحضرَ جنازتَهُ رؤساء ولا وزراء ولا سياسيون،
والأُخرى ألاّ يُحفَرَ على قبره إلاّ ما يلي: "شارل ديغول 1890-1970".
كانت هذه نبذةً عن عظيمٍ من العالم أنقذَ بلاده حتى إذا قالت له بلاده "لا"، انْحنى لِمجد فرنسا وانسحب إلى عُزلته احتراماً لِمشيئة الشعب.
فلو كان الاستفتاء بين مُمثّلي الشعب، لربما كانت اختلفَت النتيجة، لأن مُمثّلي الشعب قد يُدْلون بصوتهم تحت ضَغْطٍ أو قَسْرٍ أو مصلحة، فيَخونُون حاكِماً أو يَطعَنُون حليفاً.
لكنّ ديغول كان يَعلَم أنّ مشيئةَ الشعب من مشيئة الله،
وأنّ الحاكم العادل هو الذي يَنصاعُ إلى مشيئة الشعب إن كانت مُحِقّةً،
وأنه، ببقائه القَسريّ في الحُكْم، يقهر غاصِباً تلك المشيئة!


نسخة منه الى
كــافة الـــزعمــاء العــرب لأتخــاذ مــا يــلزم وأعلامنــا النتيجة
احمد البابلي
احمد البابلي
عضو
عضو
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 67
المزاج : رقيق ولاكن سريع الغضب
النقاط : 85
العمل : موضف جامعة كربلاء

قالوا له لا فعاد الى بيته000 Empty رد: قالوا له لا فعاد الى بيته000

الإثنين مايو 30, 2011 7:05 am
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
avatar
دارا محمد
عضو جديد
عضو جديد
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 41
النقاط : 43

قالوا له لا فعاد الى بيته000 Empty رد: قالوا له لا فعاد الى بيته000

الخميس أغسطس 04, 2011 3:20 pm
وأين الحكام العرب من ديمقراطية فرنسا ؟ الحاكم أو الزعيم العربي لايترك الحكم الى مماته ثم يورثها الى أبناءه ناهيك عما يفعلون أثناء فترة حكمهم من ظلم وطغيان وفساد مالي ولاأخلاقي وغيرها الكثير .
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى