العراق ـــ سوريا التلازم والمصير..

الجمعة مايو 31, 2013 6:51 am

دخلهما الإرهاب بالتزامن والفتنة بالتجاور، فمرة بعباءة محتل واخرى
بالمحايلة والمخادعة والحرية والديمقراطية المزعومة، ما بين عسر ويسر وعهر
عربي تركي وإقليمي وحتى أممي ... العراق وسوريا اليوم يدفعان من دم شعبيهما
فاتورة العرب والمسلمين في مواجهة قوى الشر والإرهاب والتكفير والتقسيم
ودفاعاً عن القرار الوطني والسيادة وكرامة الشعب بإرادة قوية وإيمان كبير
...
نقاتلهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين لله... نعم نحن في العراق وسوريا
ولبنان يطالنا لهيب الفتنة التي أشعلوها بحقد وجاهلية ووحشية... وصار من حق
الناس الشرفاء أن تعرف من هم تلك العصابات ؟؟ ما دينهم ؟ مذهبهم
..ثقافتهم .. رموزهم .. غطاؤهم...؟
انهم الى دين الجاهلية ينتسبون، مذهبهم الإرهاب والتكفير، ثقافتهم الذبح
ونبش القبور، وتهديم الأضرحة وشق الصدور، وقطع الرؤوس، أحفاد يزيد وهند
آكلة الأكباد... لهم قيم وأخلاق الخنازير والشياطين بل هم أولادهم ..!!
أهدافهم تدمير البشر والحجر، وتمزيق الأمة وكيانها وحضارتها العريقة..
بالتأكيد والقطع لا علاقة لهم بالعروبة والوطنية والإسلام والمسيحية ولا أي
دين على الإطلاق وبالقطع المؤكد لا علاقة لهم بالطائفة السنية الكريمة
أبدا... انهم حزب الشيطان... ورموز الشر والطغيان.
لا يحق لأحد التستر على هؤلاء القتلة... ونحن نميّز بينهم وبين من يعارض
النظام أو الدولة بالشكل المشروع، وعلينا ان لا نوهم الناس بشعارات فارغة
فإنها لا تحمينا، وإذا كان هناك البعض من يريد ان يغمض عينيه ويدس رأسه في
التراب جهلاً أو خوفاً أو تواطؤا أو بأجر مدفوع, أو يكون جزءا من مؤامرة
فهو في كل حال شريك بصناعة الموت وسفك الدم العراقي أو السوري أو أي ساحة
يتواجد فيها هذا السرطان الخبيث...
ان اتقاء شرهم لا يكون إلّا بوحدتنا وقيم ديننا وأصالة أخلاقنا، لنقف ونقول
وبصوت يمزق الحجب وبوضوح تام، نحن مع دولتنا وحكومتنا وضدهم وضد من
يدعمهم، نحن مع مرجعيتنا الرشيدة وعلمائنا الكرام نتمسك بثوابتنا الوطنية
وضد فكرهم والشياطين من علمائهم ــ علماء السوء وفتاويهم الضالة المضلة...
نحن مع قضايا أمتنا العادلة وعلى رأسها قضية فلسطين المغتصبة ومقدساتنا
المهددة بالتهويد والتهديم...نحمي ثروات أمتنا المنهوبة من أمراء وملوك
باعوا قرارهم وكرامتهم وحرية شعوبهم... نحن مع الحرية والديمقراطية الحقة
لا مع شعارات ترفع في بلد وتنسى في بلد آخر...
نحن بكل ثقة ووضوح نتمسك بقيم ومبادئ شريعتنا وأخلاق الرسل والأنبياء الذين بعثهم الله للعالمين رحمة...
نحن اليوم في قلب العاصفة التي انكشفت ملامح أهدافها وأدواتها وغاياتها...
نحن اليوم في وسط فتنة "لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة" فاتقوها أيها
الشرفاء... يا أبناء محمد وعلي... يا أبناء أبي بكر وعمر... يا أبناء
الحسين الشهيد...واجهوا مرتزقة الصهاينة وأمراء الحرب وتجار الفتن... مهما
كانت تسمياتهم... قاعدة... أو نصرة... أو دولة العراق اللا إسلامية أو
ميليشيات مارقة, أو جند الشام... أو جيش الحر أو جيش العبد...!!؟؟
دافعوا عن كرامتكم ووحدة وطنكم ومستقبل أولادكم... ارفضو فكر الإلغاء
والتكفير الوهابي والأردوغاني العثماني والمتحالف مع قوى الظلم في
العالم... لا تقبلوا نفاق الغرب وبعض الشرق الذين يدّعون مواجهة الإرهاب ثم
يمولونهم ويدربونهم ويسلحونهم... انهم بكل بساطة شركاء في قتل شعبنا
وأهلنا... "لا تركنوا إليهم فتمسكم النار"، "يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ
جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ"
إلهي من استقوى بك لا يضعف...ومن استنصر بك فلن يخذل...
ومن توكل عليك فلن يخيب... ونحن من المتوكلين....