اهلا وسهلا بك من جديد زائر آخر زيارة لك كانت في مجموع مساهماتك 85 آخر عضو مسجل Amwry فمرحباً به


اذهب الى الأسفل
ارام
ارام
مراقب ومساعد
مراقب ومساعد
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 3294
النقاط : 8204
MMS : فيس بوك العراق والعرب iq-fb.com

تقرأ وتطبخ تأكل وتكتب Empty تقرأ وتطبخ تأكل وتكتب

السبت مايو 15, 2010 7:36 pm
تقرأ وتطبخ تأكل وتكتب






هل تبدو متراجحة القراءة والطبخ قائمة كما هي متراجحة الكتابة عند الأكل؟ ليس الأمر مستحيلا عند الذين تمر الاشياء عابرة أمامهم وان كانت صغيرة ويومية ومتكررة!

لكن لايمكن ان تقرأ وتطبخ في آن واحد مثلما لايمكن أن تكتب وتأكل في الوقت نفسه، فكيف نجد دلالة القراءة في المجتمعات المختلفة.

الشغف العربي بالقراءة ليس له معادلاً دلالياً أو موضوعياً عند المجتمع الانكليزي مثلاً، ومع ان تقاليد القراءة قد تغيرت لصالح التكنولوجيا السريعة والمغرية، الا انها لم تفقد دلالتها بعد.

البريطانيون مازلوا يقرأون وبدافع مختلف تماما عما هو عند العرب.

دفعني الشغف الى استقراء احصائية ذهنية على مدى السنوات الماضية أحاول ان أعد اللذين يقرأون في القطارات كل يوم في طريق ذهابي الى مبنى الصحيفة والعودة منها.


وفي كل المرات كان عدد الذين يمسكون بالكتاب داخل عربة القطار أكثر من الذين لايفعلون شيئاً او يلهون بالهاتف الجوال، مسقطاً عن قصد الذين يقرأون الصحف، فهي متاحة مجاناً للركاب.

فهل يحمل هذا الشغف المبالغ فيه بالقراءة دلالة ثقافية أو معرفية مثلاً؟

يصعب الحصول على اجابة واضحة؟ لأن دلالة القراءة عند الانكليزي هي فعل يومي شائع يخفف فيه وطأة ضغط العمل واختصار مسافات الطريق، بغض النظر عن نوعية ما يقرأ، وهذه غير موجودة في المجتمع العربي.


هارولد بينتر

يندر ان ترى بين قراء راكبي القطارات من يحمل مجموعة شعرية أو كتاباً نقدياً أو فلسفياً. الرواية هي الاختيار الامثل للبقاء مع أحداثها أطول وقت ممكن.

مرة سألت سيدة تجلس جواري في القطار وتقرأ في رواية (أطلس) لجينات وينترسون التي أعرفها جيدا، عما اذا كان لديها اي فكرة عن الكاتبة وهل تعرف رواياتها السابقة، فأجابت بالنفي وقالت ربما قرأت لها سابقا لكنني لا أود تذكر كل ما قرأته، بينما روايتها (البرتقالة ليست الفاكهة الوحيدة) أشهر من أن تجهل وقد تحولت الىفيلم سينمائي انتجته (هيئة الاذاعة البريطانية).

فماذا يعني ذلك؟

التمني بالحصول على وقت للقراءة بالنسبة لنا أمر يتفاعل مع حزمة الامنيات المتصاعدة، لكنها بالنسبة للغالبية منهم وقت مفيد للتسلية المريحة! خذ مثلا لقاءات أماسي القراءة وهو تقليد رائع مازال قائما في بعض فئات المجتمع الانكليزي، عندما يحدد موعد كل اسبوعين أو ثلاثة في منزل او مقهى لمجموعة مع الاصدقاء أو اللاأصدقاء للتحاور حول كتاب واحد يتفق جميعهم على قراءته، وفي نهاية الجلسة يتفقون على كتاب آخر للموعد المقبل.

هذه الاماسي ايضا لها دلالة اجتماعية ولا تقام بدافع ثقافي، انها اشبه (بالثرثرة المنضبطة).

القراءة فعل يومي قائم داخل المجتمع الانكليزي يأبى ان يقبل تفسيراتنا المسكونة بالتقسيم والغرور والتفاخر. كما ان شخصيات الكتّاب غير المحاطين بعدسات وسائل الاعلام لا تجذب القراء ومن غير المهم التعرف عليهم، فكاتبة مشهورة اعلامياً وثرية مثل (جي. كاي. راولينغ) مؤلفة سلسلة روايات هاري بوتر معروفة أكثر من النوبلي المخلص لصوته هارولد بينتر الذي غادر الحياة في نهاية العام الماضي.


جينات وينترسون

الحاجة للقراءة لا يمكن وفق أي حال من الاحوال ان تكون بنك احلام كما هي الكتابة عند ارنستوساباتو. أو كما يقول انجيلو ريتالدي: أحتفظ بربطة عنقي احتراماً لقواعد اللغة، ولكي يكتب ماركيز يرتدي بذلة العمل تماماً مثل الميكانيكي.

اننا نقرأ كي نبقى على قيد حياة، نريد ان نتواءم معها، وهم يقرأون لان الحياة بالنسبة لهم مليئة بالمسرات!

فهل يمكن ان تحظى القراءة بدلالة غير الدالة الشخصية للراغب فيها؟

الإدارة
الإدارة
مجلس الإدارة
مجلس الإدارة
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 2614
النقاط : 17471
http://www.iq-fb.com

تقرأ وتطبخ تأكل وتكتب Empty رد: تقرأ وتطبخ تأكل وتكتب

الجمعة مايو 28, 2010 3:18 am
شكرا اخي أتمنى لك الإبداع الدائم

879879
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى